الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - باب أن متاع الدنيا خضرة حلوة
قال اللَّه تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [سورة آل عمران: 14].
• عن حكيم بن حزام قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال:"إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بطيب نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6441)، ومسلم في الزكاة (1035) كلاهما من طريق سفيان، عن الزهري، عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب، عن حكيم بن حزام، فذكره.
• عن معبد الجهني قال: كان معاوية، قلما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فكان قلما يكاد أن يدع يوم الجمعة هؤلاء الكلمات أن يحدث بهن عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من يرد اللَّه به خيرًا يفقهه في الدين، وإن هذا المال حلو خضر، فمن يأخذه بحقه يبارك له فيه، وإياكم والتمادح، فإنه الذبح".
حسن: رواه أحمد (16846)، وابن ماجه (3743) كلاهما من طرق عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن معبد الجهني، فذكره. واللفظ لأحمد، واختصره ابن ماجه. وإسناده حسن من أجل معبد بن خالد الجهني فإنه حسن الحديث.
ومعبد الجهني هو أول من أظهر القدر بالبصرة، لكن ليس في حديثه هذا ما يؤيّد بدعته.
• عن عبد اللَّه بن عمرو قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "الدنيا حلوة خضرة، فمن أخذها بحقه بورك له فيها، ورب متخوض فيما اشتهت نفسه ليس له يوم القيامة إلا النار".
حسن: رواه الطبراني في الكبير (13/ 417) من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن شعيب بن عبد اللَّه بن عمرو، عن عبد اللَّه بن عمرو قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل شعيب وهو شعيب بن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فإنه حسن الحديث.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 99، و 10/ 246): "رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات".
• عن عمرة بنت الحارث قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن الدنيا حلوة خضرة، فمن أخذ بحقها يبارك اللَّه له فيها، ورب متخوض في مال اللَّه ورسوله له النار يوم القيامة
يوم يلقاه".
حسن: رواه البخاريّ في التاريخ الكبير (1/ 190)، وابن أبي عاصم في الأحاد والمثاني (3297)، والطبراني في الكبير (24/ 340) كلهم من طرق عن خالد بن سلمة المخزومي، عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث، عن عمته عمرة بنت الحارث قالت: فذكرته.
وإسناده حسن من أجل خالد بن سلمة المخزومي فإنه حسن الحديث.
وحسّنه أيضًا الهيثمي في المجمع (10/ 247).
• عن زيد بن ثابت قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن هذا المال خضرة حلوة".
حسن: رواه الطبراني في الكبير (5/ 151) من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد فإنه يحسن حديثه إذا كان له أصل.
وقد حسّنه أيضًا الهيثمي في المجمع (10/ 246).
• عن خولة بنت ثامر الأنصارية، أنها سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الدنيا حلوة خضرة، وإن رجالا يتخوضون في مال اللَّه بغير حق لهم النار يوم القيامة".
صحيح: رواه أحمد (27318) عن عبد اللَّه بن يزيد، قال: حدّثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب، قال: حدثني أبو الأسود، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي، عن خولة بنت ثامر الأنصارية، فذكرته.
ورواه البخاريّ في فرض الخمس (3118) عن عبد اللَّه بن يزيد بهذا الإسناد إلا أنه لم يذكر: "إن الدنيا حلوة خضرة".
فالظاهر أنهما سمعا هذا الحديث من شيخهما عبد اللَّه بن يزيد في مجلسين.
ورواه الترمذيّ (2374) عن قتيبة، حدّثنا الليث، عن سعيد المقبري، عن أبي الوليد، قال: سمعت خولة بنت قيس -وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب- تقول: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إن هذا المال خضرة حلوة، من أصابه بحقه بورك له فيه، ورب متخوض فيما شاءت به نفسه من مال اللَّه ورسوله ليس له يوم القيامة إلا النار".
قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح، وأبو الوليد اسمه: عبيد سنوطا".
قلت: عبيد سنوطا هو أبو الوليد المدني، وثّقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم أجد فيه توثيقا لأحدٍ غيرهما، لكنه توبع كما تقدم.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه -قال يحيى: ذكر شيئًا لا أدري ما هو- بورك له فيه، ورب متخوض في مال اللَّه ورسوله فيما اشتهت نفسه، له النار يوم القيامة".
صحيح: رواه أبو يعلى (6606) عن عبد الأعلى، حدّثنا داود العطار، عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: فذكره. وإسناده صحيح.
قوله: "قال يحيى" لم أقف على المراد منه، وكذلك ذكره الهيثمي في المقصد العلي (494).
• عن بريدة بن الحصيب قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن أحساب أهل الدنيا الذي يذهبون إليه هذا المال".
حسن: رواه النسائي (3225)، وأحمد (22990)، وابن حبان (699، 700)، والحاكم (2/ 163) كلهم من طريق حسين بن واقد، حدثني عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه، فذكره. وإسناده حسن من أجل حسين بن واقد فإنه حسن الحديث.
• عن سمرة بن جندب قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الحسَبُ المالُ، والكرم التقوى".
حسن: رواه الترمذيّ (3271)، وابن ماجه (4219)، والحاكم (2/ 163) كلهم من طريق يونس بن محمد، حدّثنا سلام بن أبي مطيع، عن قتادة، عن سمرة، فذكره.
وسلام بن أبي مطيع تُكلّمَ في حديثه عن قتادة، لكنه لا يضر في هذا الحديث، وذلك من أجل وجود أصل صحيح.
والحسن البصري سمع من سمرة بن جندب في الجملة، والباقي عنده كتاب.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".
• عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كرم الرجل دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه".
حسن: رواه أحمد (8774)، وصحّحه ابن حبان (483)، والحاكم (1/ 123) كلهم من طريق مسلم بن خالد الزنجي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل مسلم بن خالد الزنجي إلا قوله في الحديث: "وحسبه خلقه"، فإنه ثبت في الأحاديث الأخرى:"الحسب المال".
ورواه البزار - كشف الأستار (3607)، وأبو يعلى (6451) كلاهما من طريق معدي بن سليمان، حدّثنا ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حسب المرء مالُه، وكرمُه تقواه" -أو قال: "الحسبُ المال، والكرم التقوى".
إلا أن معدي بن سليمان هو: أبو سليمان صاحب الطعام ضعيف.