الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• عن زينب امرأة عبد اللَّه، قالت: قال لنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا"
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (443: 142) من طرق عن بسر بن سعيد، عن زينب، فذكرته. وفي لفظ:"إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تطيب".
وروي عن ميمونة بنت سعد -وكانت خادما للنبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها".
رواه الترمذيّ (1167) عن علي بن خشرم قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن ميمونة بنت سعد، فذكرته.
قال الترمذيّ: "هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة، وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث من قبل حفظه، وهو صدوق، وقد روى عنه شعبة والثوري".
قلت: موسى بن عبيدة هو الربذي أبو عبد العزيز المدني ضعيف باتفاق أهل العلم، فقول الترمذيّ:"وهو صدوق" تساهل منه، وكونه روى عنه شعبة والثوري لا يفيد شيئًا.
قوله: "العشاء" لأن الفتنة تكون في هذا الوقت أشد، وإلا فالتحذير شاملٌ لجميع الأوقات.
21 - باب جواز جزّ المرأة شعرها والنهي عن حلقه
• عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: دخلت على عائشة أنا وأخوها من الرضاعة، فسألها عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم من الجنابة؟
وقال: وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة.
متفق عليه: رواه مسلم في الحيض (320)، والبخاري في الغسل (251) كلاهما من حديث شعبة حدثني أبو بكر بن حفص، سمعت أبا سلمة، فذكره.
واللفظ لمسلم، ولم يذكر البخاري جزّ شعرهن، واقتصر على ذكر كيفية غسل الجنابة.
22 - باب خضاب النساء
لا فرق بين خضاب الرجل والمرأة وتغيير الشيب غير أن الرجل لا يخضب أظافره ويده ورجله وشيئا من جسمه لما فيه تشبه بالنساء.
وفي خضاب النساء أحاديث، منها:
ما روي عن امرأة أتت عائشة، فسألتها عن خضاب الحناء، فقالت: لا بأس به، ولكن أكرهه، كان حبيبي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يكره ريحه. فهو ضعيف.
رواه أبو داود (4164)، والنسائي (5090)، وأحمد (25760) كلهم من طريق علي بن
المبارك، عن كريمة بنت همام قالت: إن امرأة قالت: فذكرته.
قال أبو داود: "تعني خضاب شعر الرأس".
وكريمة بنت همام مجهولة لم يوثّقها أحد، وتفرّد بهذه الرواية.
ورواه أحمد (24861) من طريق محمد بن مهزم قال: حدثتني كريمة ابنة همام قالت: دخلت المسجد الحرام، فأخلوه لعائشة، فسألتها امرأة: ما تقولي يا أم المؤمنين في الحناء؟ فقالت: كان حبيبي صلى الله عليه وسلم يعجبه لونه، ويكره ريحه، وليس بمحرم عليكن بين كل حيضتين، أو عند كل حيضة.
وكريمة مجهولة.
وروي أيضًا عن عائشة أن هند بنت عتبة قالت: يا نبي اللَّه، بايعني، قال:"لا أبايعك حتى تغيري كفيك، كأنهما كفا سبع"
رواه أبو داود (4165) عن مسلم بن إبراهيم، حدثتني غبطة بنت عمرو المجاشعية، قالت: حدثتني عمتي أم الحسن، عن جدتها، عن عائشة، فذكرته.
وفيه نساء مجهولات.
وروي أيضًا عن عائشة قالت: أومأت امرأة من وراء ستر، بيدها كتاب، إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده، فقال:"ما أدري أيد رجل، أم يد امرأة؟ " قالت: بل امرأة، قال:"لو كنت امرأة لغيرت أظفارك" يعني بالحناء
رواه أبو داود (4166)، والنسائي (5089)، وأحمد (26258) كلهم من طريق مطيع بن ميمون العنبري يكنى أبا سعيد، قال: حدثتني صفية بنت عصمة، عن عائشة، فذكرته.
ومطيع بن ميمون لين الحديث، قال ابن عدي:"له حديثان غير محفوظين"، وقال ابن حجر:"أحدهما في اختضاب النساء بالحناء، والآخر في الترجل والزينة. قال: وذكر له ثالثا وقال: وهما جميعا غير محفوظ".
وضعفه الذهبي في الكاشف، وفيه أيضًا صفية بنت عصمة مجهولة.
وروي عن امرأة كانت صلت القبلتين مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قالت: دخل علي رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال لي: "اختضبي، تترك إحداكن الخضاب حتى تكون يدها كيد الرجل". قالت: فما تركت الخضاب حتى لقيت اللَّه عز وجل، وإن كانت لتختضب وإنها لابنة ثمانين.
رواه أحمد (16650، 23235) عن يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن ابن ضمرة بن سعيد، عن جدته، عن امرأة من نسائهم، فذكرته.
وفيه محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن.
وقوله: "عن جدته" وهي غير معروفة.
ولذا قال الهيثمي في المجمع (5/ 171): "رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم، وابن إسحاق مدلس".
وأما ابن ضمرة بن سعيد فقال الحافظ ابن حجر في التعجيل (1454): "كذا وقع في نسخته (أي نسخة الحسيني) وقال: وفي النسخ المعتمدة: محمد بن إسحاق، عن ضمرة بن سعيد، ليس فيه "ابن" وهو الصواب". انتهى قول الحافظ.
قلت: لا يعرف ابن ضمرة بن سعيد، وأما ضمرة بن سعيد بن أبي حنة الأنصاري فثقة من رجال التهذيب.
فلعل الهيثمي يشير إليه في قوله: "فيه من لم أعرفهم" مع جدة ابن ضمرة.
وفي معناه أيضًا عن ابن عباس ومسلم بن عبد الرحمن والسوداء وغيرهم وفي كلها مقال، ذكرها الهيثمي في "المجمع"(5/ 171 - 172) وتكلم عليها.
وبالجملة فهذه الأحاديث يُقوّي بعضُها بعضا، لذا استحب للمرأة أن تختضب يدها وأظافيرها، وشيئا من جسمها.
• * *