الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مخففة". تهذيب السنن (6/ 17).
32 - باب النهي عن افتخار في اللباس وجره خيلاء
• عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بينما رجل يمشي في حلة، تعجبه نفسه، مرجل جمته، إذ خسف اللَّه به، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة"
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (5789)، ومسلم في اللباس (2088: 49) كلاهما من طرق عن شعبة، حدّثنا محمد بن زياد، قال: سمعت أبا هريرة، فذكره.
واللفظ للبخاري، ولم يسق مسلم لفظه، وإنما أحال على الذي قبله، وهو ما رواه من طريق الربيع بن مسلم، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، بلفظ:"بينما رجل يمشي قد أعجبته جمته وبرداه، إذ خسف به الأرض، فهو يتجلجل في الأرض حتى تقوم الساعة"
كما رواه من طرق عن أبي هريرة (2088: 50) بألفاظ متقاربة نحوها، وقال في رواية أبي رافع عن أبي هريرة:"إن رجلا ممن كان قبلكم يتبختر في حلة. . . " فذكره.
وزاد معمر في روايته عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة وفيه:"بينا رجل يتبختر في حلة معجبا بجمته قد أسبل إزاره خسفت به الأرض. . . ".
رواه عبد الرزاق في مصنفه (11/ 82) عن معمر، عن محمد بن زياد بإسناده.
• عن أبي هريرة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينظر اللَّه تبارك وتعالى يوم القيامة إلى من يجر إزاره بطرًا".
متفق عليه: رواه مالك في اللباس (10) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره. ورواه البخاريّ في اللباس (5788) من طريق مالك، به مثله.
ورواه مسلم في اللباس (2087) من طريق شعبة، عن محمد بن زياد، قال: سمعت أبا هريرة فذكره إلا أنه لم يقل: "يوم القيامة" وفي أوله قصة.
• عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"بينما رجل يتبختر في بردين، خسف اللَّه به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة" فقال له فتى -قد سماه وهو في حلة له-: يا أبا هريرة، أهكذا كان يمشي ذلك الفتى الذي خسف به؟ ثم ضرب بيده، فعثر عثرة كاد يتكسر منها، فقال أبو هريرة: للمنخرين، وللفم، {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: 95].
حسن: رواه الدارمي (441)، والهروي في ذم الكلام (643) كلاهما من طريق الليث بن سعد، حدثني ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن عجلان وأبيه فإنهما حسنا الحديث.
• عن عبد اللَّه بن عمر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينظر اللَّه يوم القيامة إلى من يجر ثوبه خيلاء"
متفق عليه: رواه مالك في اللباس (11) عن نافع وعبد اللَّه بن دينار وزيد بن أسلم كلهم يخبره عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.
ورواه البخاريّ في اللباس (5783)، ومسلم في اللباس والزينة (2085: 42) كلاهما من طريق مالك به مثله.
• عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء، خسف به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة"
صحيح: رواه البخاريّ في المناقب (3485) عن بشر بن محمد، أخبرنا عبد اللَّه، أخبرنا يونس، عن الزهري، أخبرني سالم، أن ابن عمر، حدثه، فذكره.
• عن شعبة قال: لقيت محارب بن دثار على فرس وهو يأتي مكانه الذي يقضي فيه، فسألته عن هذا الحديث، فحدثني فقال: سمعت عبد اللَّه بن عمر يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من جر ثوبه مخيلة لم ينظر اللَّه إليه يوم القيامة" فقلت لمحارب: أذكر إزارا؟ قال: ما خص إزارًا ولا قميصًا.
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (5791) عن مطر بن الفضل، حدّثنا شبابة، حدّثنا شعبة، قال: لقيت محارب بن دثار، فذكره. واللفظ له.
ورواه مسلم في اللباس (2085: . . .) من وجه آخر عن شعبة ولم يسق لفظه.
• عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من جر ثوبه خيلاء لم ينظر اللَّه إليه يوم القيامة" قال أبو بكر: يا رسول اللَّه، إن أحد شقي إزاري يسترخي، إلا أن أتعاهد ذلك منه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لست ممن يصنعه خيلاء"
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (5784) من طريق موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد اللَّه، عن أبيه، فذكره.
ورواه مسلم في اللباس (2085) من طريق سالم وغيره من غير ذكر أبي بكر.
• عن ابن عمر قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من جر إزاره من الخيلاء لم ينظر اللَّه إليه".
قال زيد: وقد كان ابن عمر يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم رآه وعليه إزار يتقعقع -يعني جديدًا- قال: "من هذا؟ "، قلت: عبد اللَّه. قال: "إن كنت عبد اللَّه فارفع إزارك"
قال: فرفعته، قال:"زد" قال: فرفعته حتى بلغ نصف الساق، ثم التفت إلى أبي بكر، فقال:"من جر ثوبه من الخيلاء لم ينظر اللَّه إليه يوم القيامة" فقال أبو بكر: إن إزاري يسترخي أحيانا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لست منهم".
صحيح: رواه عبد الرزاق (19980) عن معمر، عن زيد بن أسلم قال: سمعت ابن عمر يقول: فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه أحمد (6263) من وجه آخر عن زيد بن أسلم مختصرًا كما مضى.
• عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الإسبال في الإزار، والقميص، والعمامة، من جرَّ شيئًا خيلاء لم ينظر اللَّه إليه يوم القيامة".
حسن: رواه النسائي (5334)، وابن ماجه (3576) كلاهما من حديث حسين بن علي، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن سالم، عن ابن عمر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد العزيز بن أبي رواد فإنه حسن الحديث.
وحسين بن علي هو ابن الوليد الجعفي مولاهم أبو عبد اللَّه الكوفي المقري من رجال الصحيح.
قال ابن عمر: ما قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الإزار فهو في القميص.
رواه أبو داود (4095)، وأحمد (5891) وغيرهما بإسناد حسن من حديث عبد اللَّه بن المبارك، عن أبي الصباح، عن يزيد بن أبي سمية قال: سمعت ابن عمر يقول: فذكره.
وأبو الصباح هو سعدان بن سالم الأيلي حسن الحديث، قال ابن معين: ليس به بأس. ويزيد ابن أبي سمية هو الأيلي ثقة، وثّقه أبو زرعة وقال ابن سعد: كان صالح الحديث.
• عن عبد اللَّه بن عمرو، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"خرج رجل ممن كان قبلكم في حلة له يختال فيها، فأمر اللَّه الأرض فأخذته فهو يتجلجل فيها -أو قال: يتلجلج فيها- إلى يوم القيامة".
حسن: رواه هناد في الزهد (842) ومن طريقه الترمذيّ (2491) عن أبي الأحوص - وعبد اللَّه في زوائد المسند (7074) من رواية محمد بن فضيل- والبزار في مسنده (2407) من رواية جرير - ثلاثتهم عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.
قال الترمذيّ: "هذا حديث صحيح".
وإسناده حسن فإن عطاء بن السائب ممن اختلط بآخره، وابن فضيل ممن روى عنه بعد الاختلاط، أما أبو الأحوص وجرير فلا يُدرى متى رَوَيا عنه قبل الاختلاط أم بعده؟ ولكن الظاهر أنه لم يخطئ في هذا من أجل أصول صحيحة.
وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد اللَّه بن عمرو إلا من هذا الوجه بهذا
الإسناد" أي من طريق عطاء بن السائب.
• عن أبي الزبير، عن جابر قال: أحسبه رفعه: "أن رجلا كان في حلة حمراء، فتبختر، أو اختال فيها، فخسف اللَّه به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة".
حسن: رواه البزار - كشف الأستار (2955) عن عمرو بن علي، ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي الزبير.
قال الهيثمي في المجمع (5/ 129): "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح".
وكذلك صحّحه الحافظ ابن حجر في مختصر زوائد البزار (1179).
• عن أبي سعيد الخدري، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"بينا رجل يمشي بين بردين مختالا خسف اللَّه به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة".
حسن: رواه أحمد (11353) عن معاوية بن هشام، حدّثنا شيبان، عن فراس، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
ورواه البزار - كشف الأستار (2952) من وجه آخر عن حجاج بن أرطاة، عن عطية به نحوه.
وعطية هو ابن سعد العوفي وهو ضعيف إذا انفرد ولكنه توبع، فقد رواه البزار - كشف الأستار (2953) من وجه آخر عن مطرف -وهو ابن عبد اللَّه بن الشخير- عن أبي سعيد الخدري رفعه.
وبهذين الإسنادين يصير الحديث حسنا وفي رواية البزار من هو دون الثقة.
• عن هبيب بن مغفل الغفاري أنه رأى محمدًا القرشي قام يجر إزاره، فنظر إليه هبيب فقال: سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من وطئه خيلاء وطئه في النار".
صحيح: رواه أحمد (15605)، وأبو يعلى (1542) كلاهما من حديث هارون بن معروف، حدّثنا ابن وهب يعني عبد اللَّه بن وهب المصري، حدّثنا عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم بن أبي عمران، عن هبيب بن مغفل فذكره. وإسناده صحيح.
قوله: "وطئه" أي وطئ إزاره.
وفي معناه ما روي عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "بينما رجل ممن كان قبلكم يخرج في بردين، فاختال فيهما، فأمر اللَّه الأرض فأخذته، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة"
رواه أبو يعلى (4302) عن أبي خيثمة، حدّثنا معلى بن منصور، أخبرني محمد بن مسلم قال: سمعت زيادًا النميري يحدث، عن أنس بن مالك، فذكره.
وزياد النميري هو: زياد بن عبد اللَّه البصري ضعيف، ضعفه ابن معين في رواية، وقال في موضع آخر: ليس به بأس، وضعّفه أيضًا أبو داود، وذكره ابن حبان في الضعفاء وقال: منكر