الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
47 - باب رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة
• عن جرير بن عبد اللَّه قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر قال: "أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروب الشمس، فافعلوا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (7434)، ومسلم في المساجد (633) كلاهما من طريق إسماعيل بن أبي خالد، ثنا قيسر بن أبي حازم، قال: سمعت جرير بن عبد اللَّه، فذكره.
وزاد مسلم: ثم قرأ جرير: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130]. وفي الباب أحاديث أخرى مذكورة في كتاب الإيمان.
48 - باب يحشر الكافر إلى النار على وجهه
قال تعالى: {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا} [سورة الفرقان: 34]
• عن أنس بن مالك، أن رجلا قال: يا رسول اللَّه، كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة؟ قال:"أليس الذي أمشاه على رجليه في الدنيا، قادرًا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة؟ ".
قال قتادة: بلى، وعزة ربنا.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6523)، ومسلم في صفة القيامة والجنة والنار (2806) كلاهما من طريق يونس بن محمد البغدادي، حدّثنا شيبان، عن قتادة، حدّثنا أنس بن مالك، فذكره.
49 - باب المرور على الصراط يوم القيامة
• عن عائشة، قالت: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ
غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} [إبراهيم: 48] فأين يكون الناس يومئذ يا رسول اللَّه؟ فقال: "على الصراط".
صحيح: رواه مسلم في صفة القيامة والجنة والنار (2791) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا علي بن مُسْهر، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: فذكرته.
• عن أبي سعيد الخدري، أن ناسا في زمن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول اللَّه! هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "نعم" في حديث طويل، وجاء فيه:"ثم يُضْربُ الجسْرُ على جَهَنَّمَ وتَحِلُّ الشَّفاعةُ. ويقولون: اللهمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ". قيل: يا رسول اللَّه، وما الجسر؟ قال:"دَحْضٌ مَزِلَّةٌ، فيه خَطَاطِيف وكلالِيبُ وَحَسَكٌ، تكونُ بنجدٍ فيها شُوَيْكةٌ يقال: لها السَّعْدانُ، فيمر المؤمنون كطَرْف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والرِّكاب، فناجٍ مُسَلَّمٌ ومَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ، ومَكْدُوسٌ في نار جَهَنَّم. حتى إذا خَلَصَ المؤمنون من النّار، فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشدَّ مُناشَدةً للَّه في استقصاءِ الحقِّ من المؤمنين للَّه يوم القيامة لإخوانهم الذين في النّار". . . الحديث.
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (4581)، ومسلم في الإيمان (183) كلاهما من حديث حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، فذكر الحديث، واللّفظ لمسلم.
• عن أبي هريرة وحذيفة في حديث الشّفاعة الطويل: "فيأتون محمّدًا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له، وترسل الأمانةُ والرَّحم، فتقومان جَنَبَتَي الصِّراطِ يمينًا وشمالًا فيمرُّ أوّلكم كالبرق". قال: قلتُ: بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق؟ قال: "ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين؟ ثم كمرّ الرّيح، ثم كمرّ الطّير وشدّ الرّجال، تجري بهم أعمالهم، ونبيُّكم قائمٌ على الصِّراط يقول: ربِّ سَلِّم سَلِّم، حتى تَعْجِز أعمالُ العباد حتى يجيء الرَّجُل فلا يستطيعُ السَّيْر إلّا زَحْفًا". قال: "وفي حافتي الصِّراط كلاليب مُعَلَّقة مأمورةٌ بأخذ مَنْ أُمِرتْ به، فمخدوشٌ ناجٍ، ومكدوسٌ في النّار". والذي نفس أبي هريرة بيده، إن قعر جهنّم لسبعون خريفًا.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (195) عن محمد بن طريف بن خليفة، حدّثنا محمد بن فضيل، حدّثنا أبو مالك الأشجعيّ، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، وأبو مالك، عن ربعي، عن حذيفة، فذكراه.
• عن ابن مسعود أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "آخرُ من يدخل الجنّة رجلٌ، فهو يمشي مرّة ويكبو مرّة، وتَسْفَعُه النّار مرّة، فإذا ما جاوزها التفت إليها، فقال: تبارك الذي نجّاني منكِ، لقد أعطاني اللَّه شيئًا ما أعطاهُ أحدًا من الأوّلين والآخرين. . . ". الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (187) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عفّان بن مسلم، حدّثنا حماد بن سلمة، حدّثنا ثابت، عن أنس بن مالك، عن ابن مسعود، فذكره.
• عن أبي أسماء: أنه دخل على أبي ذر، وهو بالربذة، وعنده امرأة سوداء مسغبة ليس عليها أثر المجاسد والخلوق، قال: فقال: ألا تنظرون إلى ما تأمرني به هذه السوداء؟ تأمرني أن آتي العراق، فإذا أتيت العراق مالوا علي بدنياهم، وإن خليلي صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن دون جسر جهنم طريقا ذا دحض ومزلة، وإنا نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار -أو في أحمالنا اضطهار- أحرى أن ننجو من أن نأتي عليه ونحن مواقير.
صحيح: رواه أحمد (21416) والحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (1087) كلاهما عن عفان، حدّثنا همام، حدّثنا قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، فذكره. وإسناده صحيح.
قال المنذري في الترغيب والترهيب (4772): "رواه أحمد ورواته رواة الصحيح" اهـ. وتبعه الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 258).
• عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "يُوضَعُ الصِّراط بين ظَهْرَي جَهَنَّمَ، عليه حَسَكٌ كحَسَكِ السَّعْدان، ثم يَسْتجيزُ النّاسُ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومجروحٌ به، ثم ناجٍ ومُحْتَبس به فمنكوس فيها. . . " الحديث بطوله.
حسن: رواه أحمد (11081) واللفظ له، وابن خزيمة في التوحيد (648)، وابن ماجه (4280) مختصرًا، والحاكم (4/ 585 - 586) -وصحّحه- كلهم من طريق محمد بن إسحاق، قال: حدّثني عبيد اللَّه بن المغيرة بن مُعيقيب، عن سليمان بن عمرو بن عبد العُتْواريّ -أحد بني ليث- وكان يتيمًا في حجر أبي سعيد، قال: سمعت أبا سعيد يقول: فذكره.
وإسناده حسن؛ لأنّ فيه محمد بن إسحاق وقد صرح بالتحديث.
• عن أبي بكرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"يُحمل الناس على الصراط يوم القيامة، فتقادعُ بهم جنبتا الصّراط تقادع الفراش في النّار. قال: فينجّي اللَّهُ برحمته من يشاء". الحديث.
حسن: رواه أحمد (20440)، والبزّار (3671)، وابن أبي عاصم في السنة (838) كلّهم من حديث عفان بن مسلم، حدّثنا سعيد بن زيد، قال: سمعت أبا سليمان العصري، حدّثنا عقبة بن صُهبان، عن أبي بكرة، فذكره.