المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2 - باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم - الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه - جـ ١٢

[محمد ضياء الرحمن الأعظمي]

فهرس الكتاب

- ‌62 - كتاب اللباس والزينة

- ‌جموع ما جاء في أنواع اللباس وألوانه

- ‌1 - باب اختيار اللباس الحسن

- ‌2 - باب الأمر أن يُرى أثر النعمة في اللباس خاصة

- ‌3 - باب التواضع في اللباس

- ‌4 - باب كراهية لبس الثوب الخلق والوسخ لمن عنده أحسن منه

- ‌5 - باب النهي عن الإسراف في الملابس

- ‌6 - باب ما جاء في لباس الشهرة

- ‌7 - باب لبس الجبة الشامية

- ‌8 - باب ما جاء في لبس القميص

- ‌9 - باب ما جاء في لبس الثوب الأبيض

- ‌10 - باب ما جاء في لبس الحلّة الحمراء

- ‌11 - باب كراهة لبس الثوب المعصفر والمزعفر للرجال

- ‌12 - باب ما جاء في لبس الثوب الأخضر

- ‌13 - باب اللباس الأسود

- ‌14 - باب ما جاء في البرود

- ‌15 - باب كراهية القميص المعلم

- ‌16 - باب الرخصة في لباس القميص المعلم وخيط الحرير

- ‌17 - باب ما جاء في لبس الحبرة

- ‌18 - باب ما جاء في الأكسية والخمائص

- ‌19 - باب ما جاء في لبس النعال وصفتها

- ‌20 - باب ما جاء في لبس العمامة

- ‌21 - باب ما جاء في لبس البُرنُس

- ‌22 - باب في لبس القباء المزرّر بالذهب

- ‌23 - باب ما جاء في لبس السراويل

- ‌24 - باب الإزار والكساء الملبّد

- ‌25 - باب في التقنّع

- ‌26 - باب لباس الشعر والصوف

- ‌27 - باب حلّ الأزرار

- ‌28 - باب النهي عن اشتمال الصماء والاحتباء في ثوبٍ واحدٍ

- ‌29 - باب النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين

- ‌30 - باب موضع إزار النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌31 - باب كشف الفخذ

- ‌32 - باب النهي عن افتخار في اللباس وجره خيلاء

- ‌33 - باب كراهية التشبه بالكفار

- ‌34 - باب في الفراش

- ‌35 - باب المأمورات والمنهيات من الملابس والذهب والفضة

- ‌جموع ما جاء في تزيين الشَّعر، واتخاذ الطِّيب

- ‌1 - باب خصال الفطرة

- ‌2 - باب إعفاء اللحية، وقص الشارب

- ‌3 - باب التوقيت في قص الشارب، وسائر خصال الفطرة

- ‌4 - باب النهي عن عقد اللحية

- ‌5 - باب كراهة نتف الشيب

- ‌6 - باب ما جاء في الخضاب، وتغيير الشيب

- ‌7 - باب التلبيد

- ‌8 - باب ما جاء في فرق شعر الرأس

- ‌9 - باب في اتخاذ ذؤابة من شعر الرأس

- ‌10 - باب كراهية تطويل الشعر بدون تهذيب

- ‌11 - باب حلق الشعر كله، والنهي عن القزع

- ‌12 - باب ما جاء في الطيب

- ‌13 - باب كراهية ردّ الطيب

- ‌14 - باب الفصل بين طيب الرجال وطيب النساء

- ‌15 - باب النهي عن الخلوق للرجال

- ‌جموع ما جاء في لباس المرأة وزينتها

- ‌1 - باب تحريم الحرير على الرجال دون النساء

- ‌2 - باب القدر الذي يجوز فيه استعمال الحرير للرجال

- ‌3 - باب قبول هدية الحرير دون لبسه بعد التحريم للرجال

- ‌4 - باب الرخصة في لبس الحرير عند الضرورة للرجال

- ‌5 - باب تحريم استعمال الذهب

- ‌6 - باب بقي الحظر على الرجال دون النساء

- ‌7 - باب جواز ربط الأنف والأسنان بالذهب

- ‌8 - باب ذم المتشبّهين بالنساء والمتشبّهات بالرجال

- ‌9 - باب النهي عن الوصل والوشم وغيرها

- ‌10 - باب النهي عن التبرج

- ‌11 - باب الاختمار

- ‌12 - باب ما جاء في حجاب المرأة المسلمة

- ‌13 - باب قوله تعالى: {أَوْ نِسَائِهِنَّ}

- ‌14 - باب عورة الأمة

- ‌15 - باب جواز النظر إلى شعر المرأة للغلام الذي لم يحتلم

- ‌16 - باب يجوز للعبد النظرُ إلى شعر مولاته

- ‌17 - باب ما جاء في النهي عن إسبال المرأة ثوبها أكثر من ذراع

- ‌18 - باب النهي عن التزوير في اللباس وغيره والمتشبع بما لم يعط

- ‌19 - باب ما يحرم من الثياب على النساء

- ‌20 - باب التحذير من خروج المرأة متطيّبةً

- ‌21 - باب جواز جزّ المرأة شعرها والنهي عن حلقه

- ‌22 - باب خضاب النساء

- ‌جموع ما جاء في الخاتم

- ‌1 - باب اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من فضة لختم الرسائل إلى الملوك

- ‌2 - باب اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق نقشه: "محمد رسول اللَّه

- ‌3 - باب النهي عن نقش الخاتم على نقش خاتم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - باب ما جاء في فص خاتم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب لبس الخاتم في اليد اليمنى

- ‌6 - باب جواز لبس الخاتم في اليد اليسرى

- ‌7 - باب التختم في الخنصر من اليد اليسرى

- ‌8 - باب النهي عن التختم في الوسطى والتي تليها للرجال دون النساء

- ‌9 - باب ما جاء في اتخاذ الخاتم من حديد

- ‌10 - باب اتخاذ الخاتم من فضة وكراهية اتخاذه من حديد

- ‌11 - باب جعل فص الخاتم في باطن الكف

- ‌جموع ما جاء في الصور والمصوّرين

- ‌1 - باب ما جاء من الوعيد للمصورين

- ‌2 - باب أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صور

- ‌3 - باب جواز التصاوير التي ليس فيها روح

- ‌4 - باب جواز التصاوير إذا كانت رقما في ثوب

- ‌5 - باب نقض صورة الصليب وطمسها

- ‌6 - باب الزجر عن اتخاذ الصور على الأرض والجدر

- ‌7 - باب كراهية اتخاذ الستور المزخرفة

- ‌8 - باب جواز اللعبة بالمجسمات والصور

- ‌9 - باب إزالة الأصنام من الكعبة ومِنْ حولها

- ‌63 - كتاب الزهد والرقاق

- ‌جموع ما جاء في فضل الزهد والرقاق

- ‌1 - باب فضل العزلة

- ‌2 - باب كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل

- ‌3 - باب الغنى غنى النفس

- ‌4 - باب من أحبَّ لقاءَ اللَّه أحبَّ اللَّهُ لقاءَه

- ‌5 - باب إذا همَّ العبدُ بحسنةٍ كُتِبَتْ، وإذا همَّ بسيئةٍ لم تُكْتَبْ

- ‌6 - باب المكثرون في الدنيا هم المقلون في الآخرة إلا من عمل فيها خيرًا

- ‌7 - باب ما قدّم الإنسان من ماله فهو له، وما أخره فهو لورثته

- ‌8 - باب ما جاء في الترغيب عن الدنيا

- ‌9 - باب ما جاء في حقارة الدنيا

- ‌10 - باب فضل العبد التقي الغني الخفي

- ‌11 - باب فضل البكاء من خشية اللَّه

- ‌12 - باب احتقار العبد عملَه يوم القيامة

- ‌13 - باب ما جاء في ذكر الموت

- ‌14 - باب ما جاء في خصال الخير

- ‌15 - باب حديث أبي اليسر وجابر بن عبد اللَّه في الزهد والرقاق

- ‌16 - باب فضل الضعفاء والمساكين

- ‌17 - باب التزود في الدنيا بالأعمال الصالحة لتنفع في الآخرة

- ‌18 - باب فضل التوكل على اللَّه

- ‌19 - باب من طال عمره وحسن عمله

- ‌20 - باب ما جاء في أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب انقطاع العذر بعد ستين سنة

- ‌22 - باب على المسلم أن ينظر في الدين إلى من فوقه، وفي الدنيا إلى من أسفل منه

- ‌23 - باب التحذير من الاغترار بالعمل الصالح

- ‌24 - باب لن ينجو أحدٌ بعمله ولا يدخل الجنة

- ‌25 - باب التحذير من محقرات الذنوب

- ‌26 - باب اغتنام الصحة والفراغ قبل فوات الأوان

- ‌27 - باب أن الإسلام يهدم ما كان قبله إلا من أساء

- ‌28 - باب الشكر على نعمة اللَّه

- ‌29 - باب فيمن صبر على العيش الشديد

- ‌30 - باب أن أمر المؤمن كله خير

- ‌جموع ما جاء في عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌1 - باب أن لا عيش إلا عيش الآخرة

- ‌2 - باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب حرص النبي صلى الله عليه وسلم على قسمة ما عنده من مال إلا شيئًا يرصده لدينه

- ‌4 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا

- ‌5 - باب عيش الصحابة

- ‌جموع ما جاء في الترهيب من فتنة النساء وحُبّ المال

- ‌1 - باب التحذير من فتنة النساء

- ‌2 - باب الترهيب من فتنة المال

- ‌3 - باب أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌4 - باب ما جاء في طول أمل الإنسان

- ‌5 - باب ما رفع اللَّه شيئًا إلا وضعه

- ‌6 - باب التحذير من زهرة الدنيا والتنافس فيها

- ‌7 - باب أن متاع الدنيا خضرة حلوة

- ‌8 - باب من كانت الدنيا همّه فرّق اللَّه عليه أمره

- ‌9 - باب لا يبقى مع الإنسان بعد الموت إلا عمله

- ‌10 - باب لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب اللَّه على من تاب

- ‌11 - باب في ذم من كان عبدًا للدنيا

- ‌12 - باب ما جاء في حب المال والشرف

- ‌13 - باب مثل الدنيا لأربعة نفر

- ‌14 - باب الترهيب من اختيار الرهبانية وترك الدنيا

- ‌جموع ما جاء فيى عدم المبالغة في المباحات

- ‌1 - باب كراهة المبالغة في المباحات

- ‌2 - باب كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت

- ‌3 - باب من كان له امرأة ومسكن فهو من الأغنياء

- ‌4 - باب الترغيب في الرضا بالكفاف

- ‌5 - باب كراهية التنعم في المباحات

- ‌6 - باب الاقتصاد في العبادة والأمور كلها

- ‌64 - كتاب الاعتصام بالقرآن والسنة

- ‌1 - باب وجوب التمسك بالكتاب والسنة

- ‌2 - باب الحث على لزوم الصراط المستقيم

- ‌3 - باب وجوب امتثال ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم شرعا دون ما ذكره من أمور الدنيا على سبيل الرأي

- ‌4 - باب أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك أمته على المحجة البيضاء

- ‌5 - باب أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بجوامع الكلم

- ‌6 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق

- ‌7 - باب إقرارِ النبي صلى الله عليه وسلم حُجّةٌ

- ‌8 - باب بيان حرص الصحابة على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وامتثال أوامره واجتناب نواهيه

- ‌9 - باب تفاوت الأجر بتفاوت تطبيق السنة

- ‌10 - باب قد تخفى بعض السنن على بعض الصحابة

- ‌11 - باب التغليظ على من عارض حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب التحذير من الرغبة عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب التحذير من الرأي في الدين

- ‌14 - باب تحريم الإحداث في الدين

- ‌15 - باب التحذير من ابتغاء سنة الجاهلية في الإسلام

- ‌16 - باب إثم من دعا إلى ضلالة أو سنّ سنة سيئة

- ‌65 - كتاب الفتن، وأشراط الساعة

- ‌جموع ما جاء في الفتن

- ‌1 - باب المبادرة بالأعمال قبل ظهور الفتن

- ‌2 - باب أن السعيد من جُنبَ الفتن

- ‌3 - باب التعوذ من الفتن

- ‌4 - باب الابتعاد عن مواقع الفتن

- ‌5 - باب الصبر عند الفتن

- ‌6 - باب أسباب النجاة من الفتن

- ‌7 - من تمسك في الفتنة بالعشر ما يعلم فقد نجا

- ‌8 - باب التثبت في الأخبار من أسباب النجاة من الفتن

- ‌9 - باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال

- ‌(115).10 -باب النهي عن السعي في الفتنة

- ‌11 - باب التحذير من أن يتكلم الإنسان بكلمة تكون سببا في فرقة المسلمين وسفك دمائهم

- ‌12 - باب المتمسك بدينه أيام الفتن كالقابض على الجمر

- ‌13 - باب فضل العبادة في الهرج

- ‌14 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة

- ‌15 - باب حديث حذيفة في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة

- ‌16 - باب أن ما بقي من الدنيا بلاء وفتنة

- ‌17 - باب ظهور الفتن

- ‌18 - باب نزول الفتن كمواقع القطر

- ‌19 - باب تعرض الفتن على القلوب

- ‌20 - باب تجيء الفتن يرقق بعضها بعضا

- ‌21 - باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه

- ‌22 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضُكم رقاب بعض

- ‌23 - باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما فكلاهما في النار

- ‌24 - باب إذا وضع السيف في هذه الأمة لم يرفع عنها إلى يوم القيامة

- ‌25 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بقتل أصحابه

- ‌26 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ويل للعرب من شر قد اقترب

- ‌27 - باب فتنة القتال من أجل الدنيا

- ‌28 - باب ظهور الفتن إذا كُسِرَ الباب المغلق

- ‌29 - باب فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه

- ‌30 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن عمارًا تقتله الفئة الباغية

- ‌31 - باب من أخبار وقعة الجمل

- ‌32 - باب ذكر فتنة الخوارج

- ‌33 - باب ما جاء في صفة المخدج من الخوارج

- ‌34 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: الفتنة من قبل المشرق

- ‌35 - باب أن أهل العراق والشام ومصر يمنعون زكاة أموالهم

- ‌36 - باب ما روي في البصرة

- ‌37 - باب النهي عن تهييج الحبشة

- ‌38 - باب بيان خطر الأئمة المضلين على الأمة

- ‌39 - باب يكون في هذه الأمة رجال معهم سياط يغدون ويروحون في سخط اللَّه

- ‌40 - باب أن هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا، ويَسبي بعضهم بعضا

- ‌41 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: هلكة أمتي على يدي غِلْمة من قريش

- ‌42 - باب أسرع قبائل العرب فناءً قريش

- ‌43 - باب أن هذه الأمة تتبع سنن اليهود والنصارى

- ‌44 - باب أن هذه الأمة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة

- ‌45 - باب ما جاء في غلبة العجم

- ‌46 - باب في تداعي الأمم على الإسلام

- ‌47 - باب يُوشك أن يحاصر المسلمون على المدينة

- ‌48 - باب إذا وقعت الملاحم بعث اللَّه بعثا من الموالي يؤيد بهم هذا الدين

- ‌49 - باب إذا أنزل اللَّه بقوم عذابا يعمُّهم جميعا

- ‌50 - باب نصيحة السلطان بالكلمة الطيبة والحكمة وإنْ كان جائرًا

- ‌51 - باب لا ينبغي للمؤمن أن يُعرض نفسه لما لا يطيقه من البلاء

- ‌52 - باب لا تجتمع أمتي على ضلالة

- ‌53 - باب ما جاء في المجدّدين والأبدال

- ‌جموع ما جاء في أشراط الساعة الصغرى

- ‌1 - باب متى تقوم الساعة

- ‌2 - باب المبادرة بالأعمال قبل ظهور أشراط الساعة

- ‌3 - باب في ذكر عدد من أشراط الساعة

- ‌4 - باب من أمارات قرب الساعة بعثُ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب من أمارات قرب الساعة موت النبي صلى الله عليه وسلم وفتح بيت المقدس وكثرة الموت

- ‌6 - باب أن بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم

- ‌7 - باب إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة

- ‌8 - باب بين يدي الساعة يتقارب الزمان، ويرفع العلم، ويظهر الجهل، والفتن والكذب، والشح، والزنا، والربا، وشرب الخمر، ويكثر القتل ويتقارب الأسواق

- ‌9 - باب بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشو التجارة والقلم، وقطع الأرحام، وظهور الشهادة بالزور، وكتمان شهادة الحق

- ‌10 - باب من أشراط الساعة: الفحش والتفحش، وقطيعة الأرحام، وتخوين الأمين، وائتمان الخائن، وتكذيب الصادق، وتصديق الكاذب

- ‌1).11 -باب من أشراط الساعة كثرة النساء وقلة الرجال

- ‌12 - باب من أشراط الساعة أن يتباهى الناس في المساجد

- ‌13 - باب من أشراط الساعة نقش البنيان

- ‌14 - باب من أشراط الساعة التماس العلم عند الأصاغر

- ‌15 - باب لا تقوم الساعة حتى يظهر الشرك في بعض فئات هذه الأمة

- ‌16 - باب لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون كلهم يزعم أنه رسول اللَّه

- ‌17 - باب من أشراط الساعة أن تلد الأمة ربتها، وأن تكون الحفاة العراة رؤوس الناس، وأن يتطاول رعاء البهم في البنيان

- ‌18 - باب لا تذهب الدنيا حتى يكون أسعد الناس بها لكع بن لكع

- ‌19 - باب لا تقوم الساعة حتى يكثر المال فلا يوجد من يقبل الصدقة

- ‌20 - باب لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارًا

- ‌21 - باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب

- ‌22 - باب لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس

- ‌23 - باب لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز

- ‌24 - باب لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها

- ‌25 - باب بلوغ بناء المدينة إلى سلع

- ‌26 - باب أن المدينة يتسع عمرانها، ثم تخرب في آخر الزمان

- ‌27 - باب لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان

- ‌28 - باب لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك

- ‌29 - باب لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه

- ‌30 - باب لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل يقال له الجهجاه

- ‌31 - باب ما يكون من فتوحات المسلمين لجزيرة العرب ثم فارس ثم الروم ثم الدجال

- ‌32 - باب من علامات الساعة أن المسلمين يقاتلون الروم، فيفتحها اللَّه، وذلك في آخر الزمان

- ‌33 - باب لا تقوم الساعة حتى تفتح القسطنطنية وذلك بعد قتال الروم وقبل خروج الدجال

- ‌34 - باب لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمونَ اليهودَ فيقتلهم المسلمون

- ‌35 - باب لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطرًا عاما ولا تنبت الأرض شيئًا

- ‌36 - باب كثرة الصواعق عند اقتراب الساعة

- ‌37 - باب لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل

- ‌38 - باب يكون في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ قبل قيام الساعة

- ‌39 - باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت

- ‌40 - باب لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت وذلك في آخر الزمان بعد زمان عيسى عليه السلام

- ‌41 - باب ما جاء في هدم الكعبة في آخر الزمان

- ‌42 - باب ما يتمناه المرء من شدة البلاء في آخر الزمان

- ‌43 - باب أن اللَّه يبعث في آخر الزمان ريحا تقبض روح كل مسلم، فيبقى شرار الناس وعليهم تقوم الساعة

- ‌جموع ما جاء في أشراط الساعة الكبرى

- ‌1 - باب الآية الأولى: وهي الدخان

- ‌2 - باب الآية الثانية: وهي خروج الدجال وما جاء في صفته وفتنته

- ‌3 - باب يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا

- ‌4 - باب أن الدجال لا يدخل مكة والمدينة

- ‌5 - باب ما يُعْصَمُ به من الدجّال

- ‌6 - باب قصة الجسّاسة

- ‌7 - باب ما جاء في ابن صياد

- ‌8 - باب الآية الثالثة: خروج الدابة

- ‌9 - باب الآية الرابعة: طلوع الشمس من المغرب

- ‌10 - باب الآية الخامسة: نزول عيسى ابن مريم

- ‌11 - باب في ظهور المهدي وهو خليفة آخر الزمان

- ‌12 - باب الآية السادسة: خروج يأجوج ومأجوج

- ‌13 - باب الآيات السابعة والثامنة والتاسعة: الخسوفات الثلاثة

- ‌14 - باب الآية العاشرة: خروج النار التي تحشر الناس

- ‌66 - كتاب صفة القيامة، وأهوالها

- ‌1 - باب في ذكر أسماء يوم القيامة

- ‌2 - باب لا تقوم الساعة إلا بغتة

- ‌3 - باب لا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة

- ‌4 - باب ليس أول الخلق بأهون على اللَّه من إعادته وبعثه للحساب يوم القيامة

- ‌5 - باب ما جاء في النفخ في الصور

- ‌6 - باب أن اللَّه ينزل مطرًا بعد نفخة الصعق فينبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ أخرى فإذا هم قيام ينظرون

- ‌7 - باب مدة ما بين النفختين

- ‌8 - باب أول من يبعث يوم القيامة

- ‌9 - باب كل إنسان يبعث على ما مات عليه

- ‌10 - باب من مات في إحرامه يبعث يوم القيامة ملبيا

- ‌11 - باب يُبعث الشهيد يوم القيامة وجرحه يثعب دما

- ‌12 - باب يحشرُ الناسُ يومَ القيامة مُشاةً حُفاةً عُراةً غُرْلًا بُهْمًا

- ‌13 - باب أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام ثم نبينا صلى الله عليه وسلم

- ‌14 - باب يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر

- ‌15 - باب صفة أرض المحشر

- ‌16 - باب دنو الشمس يوم القيامة وزيادة حرارتها

- ‌17 - باب الذين يُظِلُّهم اللَّه يوم القيامة

- ‌18 - باب في ذكر بعض أهوال يوم القيامة

- ‌19 - باب يمسك اللَّه السماوات والأرض يوم القيامة بيديه

- ‌20 - باب تكوير الشمس والقمر يوم القيامة

- ‌21 - باب انتظار الناس أربعين سنة لفصل القضاء يوم القيامة

- ‌22 - باب أن اللَّه عز وجل يهون طول يوم القيامة على المؤمنين بفضله

- ‌23 - باب ما جاء في الشّفاعة

- ‌1 - شفاعته صلى الله عليه وسلم العامة في أهل الموقف ليريحهم من مقامهم:

- ‌2 - شفاعته صلى الله عليه وسلم في دخول من لا حساب عليهم الجنةَ:

- ‌3 - شفاعته صلى الله عليه وسلم في فتح باب الجنة لأهلها:

- ‌4 - شفاعته صلى الله عليه وسلم في تخفيف العذاب عن بعض أهل النار:

- ‌5 - شفاعته صلى الله عليه وسلم في إخراج أرباب الكبائر من أهل التوحيد من النار:

- ‌24 - باب أن اللَّه يكلم الناس يوم القيامة ليس بينه وبينهم ترجمان

- ‌25 - باب أمة محمد صلى الله عليه وسلم هم أول الناس حسابا يوم القيامة مع أنهم آخر الأمم

- ‌26 - باب من نوقش الحساب عُذِّب

- ‌27 - باب مناقشة المرائين من الشهداء والقراء والأثرياء

- ‌28 - باب أول ما يُحاسب به العبد من حقوق اللَّه يوم القيامة الصلاة

- ‌29 - باب أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة من حقوقهم في الدماء

- ‌30 - باب أول خصمين يوم القيامة

- ‌31 - باب ما جاء في السؤال عن النعيم

- ‌32 - باب يسأل العبد يوم القيامة عن أربع: عن عمره، وعلمه، وماله، جسمه

- ‌33 - باب شهادة النبي صلى الله عليه وسلم وأمته على الأمم

- ‌34 - باب شهادة النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته لمن صبر على لأواء المدينة

- ‌35 - باب ما يشهد يوم القيامة من أعضاء الإنسان

- ‌36 - باب شهادة الإنس والجن وكل رطب ويابس للمؤذن

- ‌37 - باب شهادة الحجر الأسود لمن استلمه بحق

- ‌38 - باب أن العباد يؤتون صحائف أعمالهم

- ‌39 - باب يقرر اللَّه المؤمن بذنوبه يوم القيامة ثم يغفرها له

- ‌40 - باب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة، وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا

- ‌41 - باب مصير من نسي لقاء ربه يوم القيامة

- ‌42 - باب مصير من ينتهك محارم اللَّه في الخلوة يوم القيامة

- ‌43 - باب اقتصاص المظالم بين الخلق يوم القيامة

- ‌44 - باب ما جاء في الميزان

- ‌45 - باب لا يقيم اللَّه للكافر وزنًا يوم القيامة

- ‌46 - باب في الحوض

- ‌47 - باب رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة

- ‌48 - باب يحشر الكافر إلى النار على وجهه

- ‌49 - باب المرور على الصراط يوم القيامة

- ‌50 - باب جامع في ذكر عدد من مشاهد يوم القيامة

- ‌67 - كتاب صفة الجنة والنار، وأهلها

- ‌جموع ما جاء في صفة الجنة

- ‌1 - باب أن الجنة سلعة اللَّه الغالية

- ‌2 - باب ما جاء في سعة الجنة

- ‌3 - باب ما جاء في عدد أبواب الجنة

- ‌4 - باب ما جاء في أسماء أبواب الجنة

- ‌5 - باب فتح أبواب الجنة في يومي الاثنين والخميس

- ‌6 - باب ما جاء في عرض أبواب الجنة

- ‌7 - باب ما جاء في خزنة الجنة

- ‌8 - باب ما جاء في غرف الجنة

- ‌9 - باب ما جاء في خيمة الجنة وأوانيها

- ‌10 - باب ما جاء في وصف تربة الجنة

- ‌11 - باب ما جاء في ريح الجنة

- ‌ 12/ 260).12 -باب ما جاء في لَبنة الجنة

- ‌13 - باب ما جاء في قصور الجنة

- ‌14 - باب ما جاء في سعة شجر الجنة

- ‌15 - باب أن الجنة درجات

- ‌16 - باب موضع قدم أو سوط من الجنة خير من الدنيا وما فيها

- ‌17 - باب ما جاء في مناديل الجنة

- ‌18 - باب ما جاء في ثمار الجنة

- ‌19 - باب ذكر أول طعام يأكله أهل الجنة

- ‌20 - باب ما جاء في طير الجنة

- ‌21 - باب ما جاء في أنهار الجنة

- ‌22 - باب ما في الدنيا من أنهار الجنة

- ‌23 - باب سماع الصوت الحسن في الجنة

- ‌24 - باب سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم والجمال

- ‌25 - باب ما جاء في حلية أهل الجنة

- ‌26 - باب في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر

- ‌جموع ما جاء في صفة أهل الجنة

- ‌1 - باب لا يدخل الجنة أحد إلا بفضل من اللَّه ورحمته سبحانه

- ‌2 - باب النبي صلى الله عليه وسلم أول من يقرع باب الجنة

- ‌3 - باب أن الأمة المحمدية أول من يدخل الجنة

- ‌4 - باب الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة

- ‌5 - باب أن اللَّه حرم الجنة على الكافرين

- ‌6 - باب من أحبّ اللَّه ورسوله يكون معه في الجنة

- ‌7 - باب من شهد بالتوحيد ومات عليه دخل الجنة

- ‌8 - باب من استجاب للنبي صلى الله عليه وسلم وأطاعه دخل الجنة

- ‌9 - باب من ضمن ما بين لحييه ورجليه فله الجنة

- ‌10 - باب من أنفق زوجين ابتدرته حجبة الجنة

- ‌11 - باب من قبض اللَّه صفيه فاحتسب فله الجنة

- ‌12 - باب يدخل الجنة قوم في السلاسل

- ‌13 - باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير

- ‌14 - باب يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء

- ‌15 - باب انتزاع الغل من صدور أهل الجنة قبل الدخول فيها

- ‌16 - باب سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب

- ‌17 - باب يدخل من أمة محمد سبعون ألفا، مع كل ألف سبعون ألفا

- ‌18 - باب في عدد أهل الجنة من هذه الأمة

- ‌19 - باب أقل ساكني الجنة النساء

- ‌20 - باب أهل الجنة الذين يقال لهم: الجهنميون

- ‌21 - باب ما جاء أن أرواح المؤمنين من الشهداء وغيرهم كالطير تعلق في شجر الجنة

- ‌22 - باب أهل الجنة أهدى بمنازلهم في الجنة من منازلهم كانت لهم في الدنيا

- ‌23 - باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها

- ‌24 - باب ما جاء في قهرمان أهل الجنة

- ‌25 - باب دخول أهل الجنةِ الجنةَ على صورة آدم عليه السلام، وطولُه ستون ذراعًا

- ‌26 - باب أن أهل الجنة جرد مرد كحل

- ‌27 - باب أطفال المؤمنين يكمل خلقهم عند دخولهم الجنة أبناء ثلاث وثلاثين سنة على خلق آدم ستون ذراعا

- ‌28 - باب أهل الجنة لا يمرضون ولا يهرمون ولا يموتون

- ‌29 - باب أهل الجنة يأكلون ويشربون، ولكن لا يبولون ولا يتغوطون

- ‌30 - باب أهل الجنة لا ينامون

- ‌(3215).31 -باب ما جاء في صفة نساء أهل الجنة

- ‌32 - باب ما جاء في جماع أهل الجنة

- ‌33 - باب ما جاء في الحمل والولادة في الجنة

- ‌34 - باب من أهل الجنة من يرغب في الزراعة

- ‌35 - باب أهل الجنة يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون النفس

- ‌36 - باب لا يسخط اللَّه على أهل الجنة أبدا

- ‌جموع ما جاء في صفة النار

- ‌1 - باب الوقاية من النار

- ‌2 - باب أن جهنم لها سبعون ألف زمام

- ‌3 - باب ما جاء في سعة جهنم

- ‌4 - باب خازن النار يوقد النار

- ‌5 - باب ما جاء في بعد قعر جهنم

- ‌6 - باب تخرج عنق من النار يوم القيامة تتكلم

- ‌7 - باب ما جاء في شدة نار جهنم

- ‌8 - باب أن الداخلين في جهنم تصيبهم النار حسب ذنوبهم

- ‌9 - باب ما جاء في شكوى النار إلى ربها من شدة حرّها وبردها

- ‌10 - باب ما جاء في طعام أهل النار وشرابهم

- ‌جموع ما جاء في صفة أهل النار

- ‌1 - باب تحريم اللَّه النار على من قال: لا إله إلا اللَّه يبتغي به وجه اللَّه

- ‌2 - باب يخرج من النار من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان

- ‌3 - باب من يخرَج من النار يحسن الظن باللَّه أن لا يعيده فيها

- ‌4 - باب أهون أهل النار عذابا

- ‌5 - باب تخفيف العذاب لأبي طالب بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب تمني أهل النار الفداء بكل ما في الأرض والخروج من النار

- ‌7 - باب تنوع العذاب في النار حسب الجرائم

- ‌8 - باب ما جاء في عظم أهل النار وغلظ أجسامهم حسب أعمالهم وجرائمهم في الدنيا

- ‌9 - باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن عامر الخزاعي في النار وهو أول من سيّب السوائب

- ‌10 - باب إن المنافقين في النار

- ‌11 - باب ذهاب المرتدين إلى النار

- ‌12 - باب أن امرأة دخلت النار في هرة

- ‌13 - باب أكثر أهل النار النساء

- ‌14 - باب ما جاء في فكاك المسلم من الكفار

- ‌جموع ما جاء في صفة الجنة والنار معًا

- ‌1 - باب ما جاء في شدة عقوبة اللَّه وسعة رحمته

- ‌2 - باب حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات

- ‌3 - باب تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار في شهر رمضان

- ‌4 - باب أهل الجنة يرون مقاعدهم من النار لو أساؤوا، وأهل النار يرون مقاعدهم من الجنة لو أحسنوا

- ‌5 - باب صبغ أنعم أهل الدنيا من أهل النار في النار، وصبغ أشد الناس بؤسا من أهل الجنة في الجنة

- ‌6 - باب قرب الجنة والنار من العبد

- ‌7 - باب عرض الجنة والنار على النبي صلى الله عليه وسلم ورؤيته ما فيها من الخير والشر

- ‌8 - باب ما جاء في سعة الجنة والنار

- ‌9 - باب خلود الجنة والنار

- ‌جموع ما جاء في صفة أهل الجنة وأهل النار معًا

- ‌1 - باب من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك باللَّه شيئًا دخل النار

- ‌2 - باب أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء

- ‌3 - باب يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار

- ‌4 - باب في صفة العدل للَّه تعالى يوم القيامة

الفصل: ‌2 - باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم

‌جموع ما جاء في عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

‌1 - باب أن لا عيش إلا عيش الآخرة

• عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة

فأصلح الأنصار والمهاجرة".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6413)، ومسلم في الجهاد والسير (1805) كلاهما من طريق محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أنس بن مالك، فذكره.

• عن سهل بن سعد الساعدي قال: كنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وهو يحفر، ونحن ننقل التراب، ويمر بنا، فقال:

"اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة

فاغفر للأنصار والمهاجرة".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6414)، ومسلم في الجهاد والسير (1804) كلاهما من طريق أبي حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.

‌2 - باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم

-

• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا". وفي رواية: "كفافا".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (4836)، ومسلم في الزهد والرقائق (1055: 18 - 20) كلاهما من طرق عن عمارة بن القعقعاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكره. والرواية الثانية لمسلم.

• عن أبي هريرة قال: والذي نفسي بيده ما شبع نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم وأهله ثلاثة أيام تباعا من خبز حنطة حتى فارق الدنيا.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأطعمة (5374)، ومسلم في الزهد والرقاق (2976) كلاهما من طريق أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره، واللفظ لمسلم.

• عن عائشة قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام برّ ثلاث ليال تباعًا حتى قبض.

ص: 181

وفي رواية عنها قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6454)، ومسلم في الزهد والرقاق (20: 2970) كلاهما من طريق جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، فذكرته. ورواه مسلم (22: 2970) من طريق عبد الرحمن بن يزيد، صت الأسود، عن عائشة باللفظ الثاني.

• عن عائشة قالت: ما شبعَ آلُ محمد صلى الله عليه وسلم من خبزِ بُرٍّ فوقَ ثلاثٍ.

صحيح: رواه مسلم في الزهد (23: 2970) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.

• عن عائشة قالت: ما أكل آل محمد صلى الله عليه وسلم أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر.

وفي رواية عنها قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم يومين من خبز برّ إلا وأحدهما تمر.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6455)، من طريق إسحاق الأزرق، عن مسعر بن كدام، عن هلال (هو ابن حميد)، عن عروة، عن عائشة، فذكرته. باللفظ الأول.

ورواه مسلم في الزهد (2971) من طريق وكيع عن مسعر به باللفظ الثاني.

• عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لقد مات رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز وزيت في يوم واحد مرتين.

صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقاق (2974) من طرق عن عبد اللَّه بن وهب، أخبرني أبو صخر، عن يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، فذكرته.

• عن عائشة قالت: توفّي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقد شبعنا من الأسودين: التمر والماء. وفي رواية: وما شبعنا من الأسودين.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأطعمة (5442)، فقال: قال محمد بن يوسف، عن سفيان، عن منصور بن صفية، حدثتني أمي، عن عائشة، فذكرته.

ورواه مسلم في الزهد والرقائق (31: 2975) من طريق عبد الرحمن (وهو ابن مهدي)، عن سفيان به، مثله.

ورواه مسلم (31: 2975) من طريق الأشجعي وأبي أحمد كلاهما عن سفيان بهذا الإسناد غير أن في حديثهما عن سفيان: وما شبعنا من الأسودين.

• عن عائشة قالت: توفّي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين شبع الناس من الأسودين: التمر والماء.

صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (30: 2975) من طرق عن داود بن عبد الرحمن العطار، حدثني منصور بن عبد الرحمن الحجبي، عن أمه صفية، عن عائشة، فذكرته.

ص: 182

• عن عائشة قالت: كان يأتي علينا الشهر ما نوقد فيه نارًا، إنما هو التمر والماء إلا أن نؤتى باللُحيم.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6458) واللفظ له، ومسلم في الزهد (2927) كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.

• عن عائشة أنها كانت تقول: واللَّه يا ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلّة في شهرين، وما أوقد في أبيات رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نارٌ، قال: قلت: يا خالة، فما كان يُعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء إلا أنه قد كان لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار، وكانت لهم منائح، فكانوا يرسلون إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من ألبانها، فيسقيناه.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6459)، ومسلم في الزهد والرقائق (28: 2972) كلاهما من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، فذكرته. واللفظ لمسلم.

• عن عائشة قالت: توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وما في رفّي من شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير، في رفّ لي، فأكلت منه حتى طال علي، فكِلتُه ففني.

متفق عليه: رواه البخاريّ في فرض الخمس (3097)، ومسلم في الزهد (2973) كلاهما من طريق أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.

• عن عائشة قالت: إنما كان فراش رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليها أدما، حشوه ليف.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقائق (6456)، ومسلم في اللباس (38: 2082) كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.

• عن عائشة قالت: كان وسادة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم التي يتكئ عليها من أدم حشوها ليف.

صحيح: رواه مسلم في اللباس والزينة (37: 2082) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.

• عن عائشة أنها قالت: يا ابن أختي، كان شعر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فوق الوفْرة ودون الجُمّة، وايم اللَّه يا ابن أختي، إن كان ليمُرّ على آل محمد صلى الله عليه وسلم الشهر ما يوقد في بيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من نار إلا أن يكون اللحيم، وما هو إلا الأسودان. الماء والتمر، إلا أن حولنا أهل دور من الأنصار -جزاهم اللَّه خيرًا في الحديث والقديم- فكل يوم يبعثون إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بغزيرة شاتهم -يعني: فينال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من ذلك اللبن-

ص: 183

ولقد توفّي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وما في رفّي من طعام يأكله ذو كبد إلا قريب من شطْر شعير، فأكلت منه حتى طال علي لا يفنى، فكِلته ففَني، فليتني لم أكن كِلته، وايم اللَّه لئن كان ضِجاعه من أدم حشوه ليف.

حسن: رواه أحمد (24768) عن سُريج، حدّثنا ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.

وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد فإنه حسن الحديث.

وأكثر فقرات الحديث في الصحيحين لكن لا يوجد بهذا السياق الطويل.

• عن عائشة قالت: لقد كان يأتي على آل محمد الشهر، ما يرى في بيتٍ من بيوته الدّخان، قلت: يا أمّهْ، وما كان طعامهم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، غير أنه كان له جيران صدْق من الأنصار، وكان لهم ربائب، فكانوا يبعثون إليه من ألبانها.

حسن: رواه ابن ماجه (4145)، وأحمد (25491) كلاهما من طريق يزيد بن هارون، حدّثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة، فذكرته.

وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو وهو ابن علقمة فإنه حسن الحديث.

قوله: "وكان لهم ربائب": واحدها: ربيبة وهي الغنم التي تكون في البيت وليست بسائمة. وفي معناه ما روي عن أبي هريرة قال: كان يمرّ بآل الرسول صلى الله عليه وسلم هلال، ثم هلال، لا يوقد في شيء من بيوتهم النار، لا لخبز، ولا لطبيخ، فقالوا: بأيّ شيء كانوا يعيشون با أبا هريرة؟ قال: الأسودان: التمر والماء، وكان لهم جيران من الأنصار، جزاهم اللَّه خيرًا، لهم منائح، يُرسلون إليهم شيئًا من لبن.

رواه أحمد (9249) عن خلف (هو ابن الوليد)، حدّثنا أبو معشر، عن سعيد (هو ابن أبي سعيد المقبري)، عن أبي هريرة قال: فذكره.

وأبو معشر هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف الحديث. والمعروف أن الحديث حديث عائشة فلعل الخطأ من أبي معشر فإنه أسن واختلط.

• عن عُليّ بن رباح قال: سمعت عمرو بن العاص يقول: لقد أصبحتم وأمسيتم ترغبون فيما كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَزهد فيه: أصبحتم ترغبون في الدنيا، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يزهد فيها، واللَّه ما أتت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليلة من دهره إلا كان الذي عليه أكثر ممّا له، قال: فقال له بعض أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: قد رأينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يستسلف.

صحيح: رواه أحمد (17817) عن يحيى بن إسحاق -هو السيلحيني-، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عُليّ بن رباح قال: فذكره. وإسناده صحيح.

ص: 184

ورواه أحمد (17773) عن عبد اللَّه بن يزيد قال: حدّثنا موسى (هو ابن عُليّ بن رباح) قال: سمعت أبي يقول: سمعت عمرو بن العاص يخطب الناس بمصر يقول: ما أبْعَد هَدْيكم من هَدْي نبيّكم صلى الله عليه وسلم، أما هو فكان أزهد الناس في الدنيا، وأما أنتم فأرغب الناس فيها. وإسناده صحيح.

• عن عُليّ بن رباح قال: كنت عند عمرو بن العاص بالإسكَنْدريّة، فذكروا ما هم فيه من العيش، فقال رجل من الصحابة: لقد توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وما شبع أهله من الخبز الغَليث.

قال موسى: يعني الشعير والسُّلت إذا خلطا.

صحيح: رواه أحمد (17772) عن عبد اللَّه بن يزيد قال: حدّثنا موسى -هو ابن عُليّ بن رباح- قال: سمعت أبي يقول: فذكره. وإسناده صحيح.

• عن أمّ سلمة قالت: أكثر ما علمت أُتيَ به نبيّ اللَّه من المال لخريطةٌ، فيها ثمان مئة درهم.

حسن: رواه أحمد (26573)، والطبراني في الكبير (23/ 299) كلاهما من طريق بكر بن مضر، حدّثنا موسى بن جبير، عن عبد اللَّه بن رافع مولى أم سلمة، عن أم سلمة، فذكرته.

وإسناده حسن من أجل موسى بن جبير الأنصاري، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في ثقاته وعرفه أبو سعيد بن يونس.

ورواه الطبراني في الكبير (23/ 414 - 415) من طريق عمرو بن الحارث، عن موسى بن جبير به. وزاد فيه قصةً، إلا أن في بعض ألفاظها غرابة.

• عن النعمان بن بشير قال: ألستم في طعام وشراب ما شئتم؟ لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه.

زاد في رواية: وما ترضون دون ألوان التمر والزبد.

صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (2977) من طرق عن أبي الأحوص، عن سماك، عن النعمان بن بشير، فذكره.

ورواه من طريق زهير، عن سماك عنه نحوه، وزاد الزيادة المذكورة.

وقوله: "الدقل" التمر الرديء.

• عن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان يخطب قال: ذكر عمر ما أصاب الناس من الدنيا، فقال: لقد رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوي ما يجد دقلا يملأ به بطنه.

صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقاق (2978) من طرق عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سماك بن حرب، فذكره.

ص: 185

• عن قتادة قال: كنا نأتي أنس بن مالك، وخبازه قائم وقال: كلوا فما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم رأى رغيفا مرققا حتى لحق باللَّه، ولا رأى شاة سميطا بعينه قط.

صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (6457) عن هدبة بن خالد، حدّثنا همام بن يحيى، حدّثنا قتادة، فذكره.

• عن أنس قال: لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوانٍ حتى مات، وما أكل خبزًا مرققا حتى مات.

صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (6450) عن أبي معمر، حدّثنا عبد الوارث، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، فذكره.

• عن أنس، أن فاطمة جاءت بكسرة خبز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"ما هذه الكسرة يا فاطمة؟ " قالت: قرص خبزتهن فلم تطب نفسي حتى أتيتك بهذه الكسرة، فقال:"أما إنه أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيام".

حسن: رواه ابن سعد في الطبقات (1/ 400)، والطبراني في الكبير (1/ 232) كلاهما من طريق هشام بن عبد الملك أبي الوليد الطيالسي، أخبرنا أبو هاشم صاحب الزعفران، أخبرنا محمد ابن عبد اللَّه أن أنس بن مالك حدثه، فذكره.

وإسناده حسن من أجل أبي هاشم -واسمه: عمار بن عمارة- ومحمد بن عبد اللَّه بن أبي سليم فإنهما حسنا الحديث.

ورواه أحمد (13223) عن عبد الصمد (هو ابن عبد الوارث)، حدّثنا عمار أبو هاشم صاحب الزعفران، عن أنس بن مالك، فذكر نحوه.

وإسناده منقطع لأن عمار بن عمارة لم يسمع من أنس.

• عن أبي حازم قال: سألت سهل بن سعد فقلت: هل أكل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم النقيَّ؟ فقال سهل: ما رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم النقيّ من حين ابتعثه اللَّه عز وجل حتى قبضه اللَّه. قال: فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مناخل؟ قال: ما رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم منخلًا من حين ابتعثه اللَّه حتى قبضه. قال: قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه فيطيرُ ما طار، وما بقي ثرّيناه فأكلناه.

صحيح: رواه البخاريّ في الأطعمة (5413) عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا يعقوب، عن أبي حازم قال: فذكره.

قوله: "النقي" أي خبز الدقيق النظيف الأبيض.

وقوله: "مناخل" جمع منخل وهي أداة يغربل ويصفى فيها البر والشعير ونحوهما، والشيء

ص: 186

المتبقي بعد التنقية والتصفية هو النُّخالة.

• عن أبي أمامة قال: ما كان يفضل عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم خبز الشعير.

صحيح: رواه الترمذيّ في جامعه (2359)، وفي الشمائل (144)، وأحمد (22244) كلاهما من طريق حريز بن عثمان (هو الرحبي)، عن سليم بن عامر قال: سمعت أبا أمامة يقول: فذكره. وإسناده صحيح.

قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه".

• عن أنس قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لم يدّخر شيئًا لغدٍ.

حسن: رواه الترمذيّ (2362)، وابن حبان (6356)، والبيهقي في شعب الإيمان (1391) كلهم من طريق قتيبة بن سعيد، حدّثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، فذكره.

وإسناده حسن من أجل جعفر بن سليمان هو الضبعي فإنه حسن الحديث.

وأما الترمذيّ فقد أعله بالإرسال فقال: "هذا حديث غريب، وقد روي هذا الحديث عن جعفر ابن سليمان، عن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا" اهـ

قلت: وهذا الإرسال لا يضر لأن قتيبة بن سعيد الثقفي من الثقات الأثبات، وقد توبع على الوصل.

رواه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (824) من طريق قيس بن حفص، حدّثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس مثله.

وقيس بن حفص هو التميمي الدارمي وهو أيضًا من الثقات، فهذا يقوّي جانب الوصل.

ولم أقف على الإسناد المرسل، ولم يذكره الترمذيّ أيضًا فالحكم للوصل.

ولا تعارض بين هذا الحديث وبين الحديث الذي رواه البخاري (2904)، ومسلم في الجهاد (1757: 48) وفيه: "أن أموال بني النضير كانت لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خاصة، وكان ينفق على أهله نفقة سنته، ثم يجعل ما بقي في السلاح والكراع عدة في سبيل اللَّه".

لأن قول أنس كان قبل الفتوحات وكان للمسلمين حاجة إلى الأكل والشرب، فكان النبي صلى الله عليه وسلم ينفق عليهم ما كان في يده، ولا يدّخر منه شيئًا، وأما بعد الفتوحات فاستغنى المسلمون ووسّع اللَّهُ عليهم من الدنيا فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يدّخر قوت أزواجه ما يكفيهم لمدة سنة.

• عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب قال: في حديث اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم نساءه -الطويل-: وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، وإن عند رجليه قرظا مضبورًا، وعند رأسه أهبًا معلقة، فرأيت أثر الحصير في جنب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فبكيت فقال:"ما يبكيك؟ ". فقلت: يا رسول اللَّه، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول اللَّه؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أما ترضى أن تكون

ص: 187

لهما الدنيا ولك الآخرة".

متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (4913) ومسلم في الطلاق (1479: 31) كلاهما من طريق سليمان بن بلال، عن يحيى، أخبرني عبيد بن حنين، أنه سمع عبد اللَّه بن عباس، يحدِّث، قال: فذكره، والسياق لمسلم. والحديث بطوله مذكور في تفسير سورة التحريم.

قوله: "من أدم" هو جلد مدبوغ جمع أديم.

وقوله: "مضبورًا" مجموعا.

وقوله: "أهبا معلقة" أهب جمع إهاب هو الجلد قبل الدباغ. وقيل: الجلد مطلقا.

• عن أنس بن مالك قال: دخلت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع على سرير مرمل بشريط، وتحت رأسه وسادة من أدم، حشوها ليف، فدخل عليه نفر من أصحابه، ودخل عمر فانحرف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم انحرافة، فلم ير عمر بين جنبه وبين الشريط ثوبا، وقد أثر الشريط بجنب النبي صلى الله عليه وسلم، فبكى عمر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"ما يبكيك يا عمر؟ " قال: واللَّه ما أبكي إلا أن أكون أعلم أنك أكرم على اللَّه من كسرى، وقيصر، وهما يعيثان في الدنيا فيما يعيثان فيه، وأنت يا رسول اللَّه، بالمكان الذي أرى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ " قال عمر: بلى، قال:"فإنه كذاك"

حسن: رواه أحمد (12417)، وابن حبان (6362)، والبخاري في الأدب المفرد (1163) كلهم من طريق مبارك بن فضالة، حدّثنا الحسن (هو البصري)، حدّثنا أنس بن مالك، فذكره.

وإسناده حسن من أجل مبارك بن فضالة فإنه حسن الحديث إذا صرّحَ.

وتصريح مبارك بن فضالة والحسن جاء عند البخاري في الأدب المفرد.

• عن أنس بن مالك أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لم يجتمع له غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف.

صحيح: رواه الترمذيّ في الشمائل (139)، وأحمد (13859)، وأبو يعلى (3108)، وصحّحه ابن حبان (6359) كلهم من طريق عفان بن مسلم، حدّثنا أبان بن يزيد، حدّثنا قتادة، عن أنس قال: فذكره. وإسناده صحيح.

وقال الهيثمي في المجمع (5/ 15): "رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح".

قوله: "ضفف" بفتح الضاد والفاء: الضيق والشدة.

وقيل: اجتماع الناس أي مع الضيوف.

• عن أبي طلحة قال: شكونا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الجوعَ، ورفعنا عن بطوننا عن

ص: 188

حجرٍ حجرٍ، فرفع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن بطنه حجرين.

حسن: رواه الترمذيّ في الجامع (2371)، وفي الشمائل (134)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (223) كلاهما من طريق عبد اللَّه بن أبي زياد، قال: حدّثنا سيار بن حاتم، عن سهل بن أسلم، عن يزيد بن أبي منصور، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة قال: فذكره.

وقال الترمذيّ: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه". وقال في الشمائل: "هذا حديث غريب من حديث أبي طلحة، لا نعرفه إلا من هذا الوجه".

وهو كما قال، فإني لم أجدْ لحديث أبي طلحة إسنادًا آخر، وإسناده حسن من أجل سيار بن حاتم فإنه مختلف فيه غير أنه صدوق في نفسه، أُخِذَ عليه رواية بعض أحاديث الرقاق وقعتْ فيها مناكير، وأما الحديث المذكور فأصله ثابت من حديث جابر في صحيح البخاري (4101) وهو مخرج في غزوة الخندق.

• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما أصبح في آل محمد إلا مدٌّ من طعام". أو "ما أصبح في آل محمد مدٌّ من طعام".

حسن: رواه ابن ماجه (4148) عن محمد بن يحيى، حدّثنا أبو المغيرة (هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني)، حدّثنا عبد الرحمن بن عبد اللَّه المسعودي، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد اللَّه، فذكره.

والمسعودي صدوق لكنه اختلط في آخر عمره، ولا يُعرف متى سمع أبو المغيرة منه، لكن المسعودي توبع.

رواه ابن الأعرابي في معجمه (978)، والحاكم (1/ 543)، والبيهقي في الدلائل (6/ 106) كلهم من طريق مسعر بن كدام، عن علي بن بذيمة به، نحوه.

وأبو عبيدة هو: ابن عبد اللَّه بن مسعود مشهور بكنيته، والراجح أنه لم يسمع من أبيه شيئًا، لكنْ حديثه هذا له أصول صحيحة فيحمل على أنه سمع بعض أهل بيته، عن ابن مسعود.

• عن أنس قال: لقد سمدت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "مما أمسى عند آل محمد صلى الله عليه وسلم صاعُ برٍّ، ولا صاعُ حبّ"، وإنّ عنده لتسع نسوةٍ.

وفي لفظ: "ما أصبح لآل محمد صلى الله عليه وسلم إلا صاع ولا أمسى" وإنهم لتسعة أبيات.

صحيح: رواه البخاريّ في البيوع (2069) من طرق عن هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أنس، فذكره.

واللفظ الثاني: رواه في الرهن (2508) من طريق هشام، حدّثنا قتادة، به.

وفي الباب ما روي عن أبي صالح قال: دعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام فلما فرغ -وقال مرة-: فلما

ص: 189

أكلَ، حَمِدَ اللَّهَ، ثم قال:"ما ملأتُ بطني بطعام سخن منذ كذا وكذا".

رواه أحمد في الزهد (20) عن وكيع، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالح (هو ذكوان السمان)، فذكره. وهذا مرسل.

ووصله ابن ماجه (4150) عن سويد بن سعيد، حدّثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.

وسويد بن سعيد هو الحدثاني ضعيف، قال البخاري:"سويد بن سعيد فيه نظر، كان أعمى فيلقن ما ليس بحديثه". التاريخ الأوسط (2/ 262) ومع ذلك حسّن إسناده ابن حجر في الفتح (11/ 293)، ولعله حسّنه من أجل شواهده.

• عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه دينا كان عليه، فاشتد عليه، حتى قال له: أحرج عليك إلا قضيتني، فانتهره أصحابه، وقالوا: ويحك تدري من تكلم؟ قال: إني أطلب حقي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هلا مع صاحب الحق كنتم؟ " ثم أرسل إلى خولة بنت قيس فقال لها: "إن كان عندك تمر فأقرضينا حتى يأتينا تمر فنقضيك"، فقالت: نعم، بأبي أنت يا رسول اللَّه، قال: فأقرضته، فقضى الأعرابي وأطعمه، فقال: أوفيت، أوفى اللَّه لك، فقال:"أولئك خيار الناس، إنه لا قدست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع".

صحيح: رواه ابن ماجه (2426) واللفظ له، وابن أبي شيبة (22543) وعنه أبو يعلى (1091) من طريق محمد بن أبي عبيدة قال: حدثني أبي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: فذكره. وإسناده صحيح.

وقال المنذري في الترغيب (2/ 611): "رواه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح".

ومحمد بن أبي عبيدة هو: محمد بن أبي عبيدة بن معن المسعودي، واسم أبي عبيدة: عبد الملك، وكلاهما ثقتان.

وقوله: "غير مُتعْتَعٍ" أي من غير أن يصيبه أذى يقلقه أو يزعجه.

• عن أنس بن مالك أن أم سليم بعثتْه إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بقناع عليه رطب، فجعل يقبض قبضة فيبعث بها إلى بعض أزواجه، ثم يقبض القبضة فيبعث بها إلى بعض أزواجه، ثم جلس فأكل بقيته أكْلَ رجل يُعلم أنه يشتهيه.

صحيح: رواه أحمد (12267)، وأبو يعلى (2896)، وابن حبان (695) كلهم من طرق عن همام (هو ابن يحيى العوذي)، حدّثنا قتادة، عن أنس، فذكره. وإسناده صحيح.

ص: 190