الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث فقال: كان خالد يرويه فلم يلتفت إليه، ضعف ابن علية أمره، يعني حديث خالد، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرايات".
وقال الذهبي في الميزان: "أراه منكرًا".
قلت: يعني الحديث فإنه ساق له إسنادين، أحدهما: ليس فيه ذكر أبي أسماء، والثاني فيه: ذكر أبي أسماء؛ لأن في ألفاظ الحديث نكارة لم تردْ في الأحاديث الثابتة الواردة في المهدي. واللَّه أعلم.
• عن أبي سعيد وجابر بن عبد اللَّه قالا: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده"
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (2914، 2913: 69) عن زهير بن حرب، حدّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدّثنا أبي، حدّثنا داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد وجابر بن عبد اللَّه قالا: فذكراه.
• عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من خلفائكم خليفة يحثو المال حثيا لا يعده عددًا"
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (2914: 68) من طرق عن سعيد بن يزيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: فذكره.
• عن جابر بن عبد اللَّه قال: يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ولا درهم، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل العَجَم يمنعون ذاك، ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مُدْي، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم، ثم أُسكت هنية، ثم قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عددا".
قال (أي الجريري): قلت لأبي نضرة وأبي العلاء: أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا: لا.
صحيح: رواه مسلم في الفتن (2913: 67) من طرق عن إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريري، عن أبي نضرة، قال: كنا عند جابر بن عبد اللَّه فقال: فذكره.
وهذا الخليفة هو: المهدي كما جاء في أحاديث أخرى.
12 - باب الآية السادسة: خروج يأجوج ومأجوج
قال اللَّه تعالى: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ
الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَاوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ} [الأنبياء: 96 - 97]
فهذه الآيات تدل على أن اللَّه سخر ذا القرنين لبناء السد العظيم ليكون حاجزًا بين يأجوج ومأجوج وبين الناس، فعند اقتراب الساعة يَنْدكّ هذا السدّ، ويخرج يأجوج ومأجوج بجمع كبير فيموجون في الناس فسادًا.
• عن النَّوّاس بن سَمْعَان، قال: ذكر رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم الدّجال ذات غداة. . . وجاء فيه: "فبينما هو كذلك إذ أوحى اللَّه إلى عيسى: إنّي قد أخرجتُ عبادًا لي، لا يَدَانِ لأحدٍ بقتالهم فحَرِّزْ عِبادي إلى الطُّور، ويبعثُ اللَّهُ يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمرُّ أَوائِلُهم على بُحيرةِ طَبَريَّةَ فيشربون ما فيها، ويمرُّ آخرُهم فيقولون: لقد كان بهذه مرّةً ماءٌ. ويُحصرُ نَبيُّ اللَّه عيسى وأصحابُه، حتى يكونَ رأسُ الثّور لأحدهم خيرًا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغبُ نبيُّ اللَّه عيسى وأصحابُه فيرسل اللَّه عليهمُ النَّغَفَ في رقابِهم فيصبحون فَرْسَى كموت نفسٍ واحدةٍ، ثم يهبط نبي اللَّه عيسى وأصحابُه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلّا ملأه زَهَمُهُم ونَتْنُهم فيرغبُ نبيُّ اللَّه عيسى وأصحابُه إلى اللَّه، فيرسل اللَّه طيرًا كأعناق البُخْت فتحملهم فتطرحهم حيثُ شاء اللَّه، ثم يرسل اللَّه مطرًا لا يُكِنّ منه بيتُ مَدر ولا وَبر فيغسلُ الأرض حتى يترُكَها كالزّلَفَةِ. . . " الحديث.
وفي رواية بعد قوله: لقد كان بهذه مرة ماء زيادة: "ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر -وهو جبل بيت المقدس- فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض، هلمَّ فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء، فيرد اللَّه عليهم نشابهم مخضوبة دمًا"
صحيح: رواه مسلم في كتاب الفتن وأشراط السّاعة (2937) من طريق الوليد بن مسلم، حدّثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدّثني يحيى بن جابر الطّائيّ قاضي حمص، حدّثني عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه جبير بن نُفير الحضرمي، أنّه سمع النّواس بن سمعان الكلابي، فذكره.
ورواه أيضًا (2937: 111) عن علي بن حجر السعدي، حدّثنا عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر والوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بهذا الإسناد نحوه وفيه الزيادة المذكورة.
• عن النواس بن سمعان يقول قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "سيوقد المسلمون من قسي
يأجوج ومأجوج، ونشا بهم، وأترستهم، سبع سنين"
صحيح: رواه ابن ماجه (4076) عن هشام بن عمار، حدّثنا يحيى بن حمزة، حدّثنا ابن جابر (هو: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر)، عن يحيى بن جابر الطائي، حدّثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، أنه سمع النواس بن سمعان، فذكره.
وفي هشام بن عمار كلام يسير لكنه توبع، فقد رواه الترمذيّ (2240) عن علي بن حجر قال: أخبرنا الوليد بن مسلم، وعبد اللَّه بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر -دخل حديث أحدهما في الآخر- عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر مطولا وجاء فيه:"ويستوقد المسلمون من قسيهم ونشابهم وجعابهم سبع سنين".
ورواه مسلم في الفتن (2137: 111) عن علي بن حجر السعدي بهذا الإسناد إلا أنه لم يسق لفظه كاملا، وإنما أحال على لفظ حديث محمد بن مهران الرازي، عن الوليد بن مسلم به.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر".
• عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "يفتح يأجوج ومأجوج يخرجون على الناس كما قال اللَّه عز وجل: {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96)} فيغشون الأرض، وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، ويشربون مياه الأرض، حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه، حتى يتركوه يبسا، حتى إن من بعدهم ليمرّ بذلك النهر فيقول: قد كان هاهنا ماء مرة، حتى إذا لم يبق من الناس إلا أحد في حصن أو مدينة، قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم، بقي أهل السماء، قال: ثم يهزّ أحدهم حربته، ثم يرمي بها إلى السماء، فترجع مختضبة دما للبلاء والفتنة، فبينا هم على ذلك، إذ بعث اللَّه دودا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقهم، فيصبحون موتى، لا يسمع لهم -حسًّا-، فيقول المسلمون: ألا رجل يشري نفسه، فينظر ما فعل هذا العدو، قال: فيتجرد رجل منهم لذلك محتسبا لنفسه، قد أطَّنها على أنه مقتول، فينزل، فيجدهم موتى بعضهم على بعض، فينادي يا معشرالمسلمين، ألا أبشروا، فإن اللَّه قد كفاكم عدوكم، فيخرجون من مدائنهم وحصونهم، ويسرحون مواشيهم، فما يكون لها رعي إلا لحومهم، فتشكر عنه كأحسن ما تشكر عن شيء من النبات أصابته قط".
حسن: رواه ابن ماجه (4079)، وأحمد (11731) والسياق له، وصحّحه ابن حبان (6830)، والحاكم (4/ 489) كلهم من طريق محمد بن إسحاق قال: حدّثني عاصم بن عمر بن قتادة
الأنصاري، عن محمود بن لبيد أحد بني عبد الأشهل، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
قلت: إسناده حسن من أجل تصريح ابن إسحاق.
• عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا، فيعودون إليه كأشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم، وأراد اللَّه عز وجل أن يبعثهم إلى الناس، حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدًا إن شاء اللَّه، ويستثني، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه، ويخرجون على الناس، فينشفون المياه، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء، فترجع وعليها كهيئة الدم، فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء، فيبعث اللَّه عليهم نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها"، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"والذي نفس محمد بيده إن دواب الأرض لتسمن شكرًا من لحومهم ودمائهم".
صحيح: رواه الترمذيّ (3153)، وابن ماجه (4080)، وأحمد (10632)، وصحّحه ابن حبان (6829)، والحاكم (4/ 488) كلهم من طريق قتادة، حدّثنا أبو رافع، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده صحيح، وأبو رافع هو: نفيع الصائغ مشهور بكنيته.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن غريب".
وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين".
• عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج"
صحيح: رواه البخاريّ في الحج (1593) عن أحمد، حدّثنا أبي، حدّثنا إبراهيم، عن الحجاج ابن حجاج، عن قتادة، عن عبد اللَّه بن أبي عتبة، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وأحمد هو: ابن حفص بن عبد اللَّه بن راشد السلمي، وأبوه حفص مشهور بكنيته: أبي عمرو.
• عن زينب بنت جحش قالت: استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمرًّا وجهه يقول: "لا إله إلا اللَّه، ويل للعرب، من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" -وعقد سفيان تسعين أو مائة- قيل: أنهلك، وفينا الصالحون؟ قال:"نعم، إذا كثر الخبث".