الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
63 - كتاب الزهد والرقاق
جموع ما جاء في فضل الزهد والرقاق
1 - باب فضل العزلة
• عن أبي سعيد الخدري قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه، أي الناس خير؟ قال:"رجل جاهد بنفسه وماله، ورجل فى شعب من الشعاب يعبد ربه، ويدع الناس من شره".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6494)، ومسلم في الإمارة (1888) كلاهما من حديث الأوزاعي، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري قال: فذكره.
وقوله: "في شعب من الشعاب": ليس المراد به الشعب الذي يكون بين جبلين، بل المراد: الانفراد والاعتزال.
وقد روي عن عمر بن الخطاب قال: "خذوا نصيبكم من العزلة".
وروي عن مكحول قال: إن كان مخالطة الناس خير، فإن في العزلة سلامة.
وروي عن وهيب بن الورد قال: كان يقال: الحكمة عشرة أجزاء، تسعة منها في الصمت، والعاشر عزلة الناس. قال: فعالجت نفسي على الصمت فلم أجدني أضبط كما أريد، فرأيت أن خير هذه العشرة عاشرها عزلة الناس.
قال نعيم بن حماد: كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته، فقيل: ألا تستوحش؟ فقال: كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
هذه الآثار ذكرها البيهقي في كتاب الزهد.
2 - باب كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
• عن عبد اللَّه بن عمر قال: أخذ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال:"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل".
وكان ابن عمر يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لسقمك ومن حياتك لموتك".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (6416) عن علي بن عبد اللَّه، حدّثنا محمد بن عبد الرحمن