المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌6 - باب ما جاء في الخضاب، وتغيير الشيب - الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه - جـ ١٢

[محمد ضياء الرحمن الأعظمي]

فهرس الكتاب

- ‌62 - كتاب اللباس والزينة

- ‌جموع ما جاء في أنواع اللباس وألوانه

- ‌1 - باب اختيار اللباس الحسن

- ‌2 - باب الأمر أن يُرى أثر النعمة في اللباس خاصة

- ‌3 - باب التواضع في اللباس

- ‌4 - باب كراهية لبس الثوب الخلق والوسخ لمن عنده أحسن منه

- ‌5 - باب النهي عن الإسراف في الملابس

- ‌6 - باب ما جاء في لباس الشهرة

- ‌7 - باب لبس الجبة الشامية

- ‌8 - باب ما جاء في لبس القميص

- ‌9 - باب ما جاء في لبس الثوب الأبيض

- ‌10 - باب ما جاء في لبس الحلّة الحمراء

- ‌11 - باب كراهة لبس الثوب المعصفر والمزعفر للرجال

- ‌12 - باب ما جاء في لبس الثوب الأخضر

- ‌13 - باب اللباس الأسود

- ‌14 - باب ما جاء في البرود

- ‌15 - باب كراهية القميص المعلم

- ‌16 - باب الرخصة في لباس القميص المعلم وخيط الحرير

- ‌17 - باب ما جاء في لبس الحبرة

- ‌18 - باب ما جاء في الأكسية والخمائص

- ‌19 - باب ما جاء في لبس النعال وصفتها

- ‌20 - باب ما جاء في لبس العمامة

- ‌21 - باب ما جاء في لبس البُرنُس

- ‌22 - باب في لبس القباء المزرّر بالذهب

- ‌23 - باب ما جاء في لبس السراويل

- ‌24 - باب الإزار والكساء الملبّد

- ‌25 - باب في التقنّع

- ‌26 - باب لباس الشعر والصوف

- ‌27 - باب حلّ الأزرار

- ‌28 - باب النهي عن اشتمال الصماء والاحتباء في ثوبٍ واحدٍ

- ‌29 - باب النهي عن إسبال الإزار أسفل من الكعبين

- ‌30 - باب موضع إزار النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌31 - باب كشف الفخذ

- ‌32 - باب النهي عن افتخار في اللباس وجره خيلاء

- ‌33 - باب كراهية التشبه بالكفار

- ‌34 - باب في الفراش

- ‌35 - باب المأمورات والمنهيات من الملابس والذهب والفضة

- ‌جموع ما جاء في تزيين الشَّعر، واتخاذ الطِّيب

- ‌1 - باب خصال الفطرة

- ‌2 - باب إعفاء اللحية، وقص الشارب

- ‌3 - باب التوقيت في قص الشارب، وسائر خصال الفطرة

- ‌4 - باب النهي عن عقد اللحية

- ‌5 - باب كراهة نتف الشيب

- ‌6 - باب ما جاء في الخضاب، وتغيير الشيب

- ‌7 - باب التلبيد

- ‌8 - باب ما جاء في فرق شعر الرأس

- ‌9 - باب في اتخاذ ذؤابة من شعر الرأس

- ‌10 - باب كراهية تطويل الشعر بدون تهذيب

- ‌11 - باب حلق الشعر كله، والنهي عن القزع

- ‌12 - باب ما جاء في الطيب

- ‌13 - باب كراهية ردّ الطيب

- ‌14 - باب الفصل بين طيب الرجال وطيب النساء

- ‌15 - باب النهي عن الخلوق للرجال

- ‌جموع ما جاء في لباس المرأة وزينتها

- ‌1 - باب تحريم الحرير على الرجال دون النساء

- ‌2 - باب القدر الذي يجوز فيه استعمال الحرير للرجال

- ‌3 - باب قبول هدية الحرير دون لبسه بعد التحريم للرجال

- ‌4 - باب الرخصة في لبس الحرير عند الضرورة للرجال

- ‌5 - باب تحريم استعمال الذهب

- ‌6 - باب بقي الحظر على الرجال دون النساء

- ‌7 - باب جواز ربط الأنف والأسنان بالذهب

- ‌8 - باب ذم المتشبّهين بالنساء والمتشبّهات بالرجال

- ‌9 - باب النهي عن الوصل والوشم وغيرها

- ‌10 - باب النهي عن التبرج

- ‌11 - باب الاختمار

- ‌12 - باب ما جاء في حجاب المرأة المسلمة

- ‌13 - باب قوله تعالى: {أَوْ نِسَائِهِنَّ}

- ‌14 - باب عورة الأمة

- ‌15 - باب جواز النظر إلى شعر المرأة للغلام الذي لم يحتلم

- ‌16 - باب يجوز للعبد النظرُ إلى شعر مولاته

- ‌17 - باب ما جاء في النهي عن إسبال المرأة ثوبها أكثر من ذراع

- ‌18 - باب النهي عن التزوير في اللباس وغيره والمتشبع بما لم يعط

- ‌19 - باب ما يحرم من الثياب على النساء

- ‌20 - باب التحذير من خروج المرأة متطيّبةً

- ‌21 - باب جواز جزّ المرأة شعرها والنهي عن حلقه

- ‌22 - باب خضاب النساء

- ‌جموع ما جاء في الخاتم

- ‌1 - باب اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من فضة لختم الرسائل إلى الملوك

- ‌2 - باب اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق نقشه: "محمد رسول اللَّه

- ‌3 - باب النهي عن نقش الخاتم على نقش خاتم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - باب ما جاء في فص خاتم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب لبس الخاتم في اليد اليمنى

- ‌6 - باب جواز لبس الخاتم في اليد اليسرى

- ‌7 - باب التختم في الخنصر من اليد اليسرى

- ‌8 - باب النهي عن التختم في الوسطى والتي تليها للرجال دون النساء

- ‌9 - باب ما جاء في اتخاذ الخاتم من حديد

- ‌10 - باب اتخاذ الخاتم من فضة وكراهية اتخاذه من حديد

- ‌11 - باب جعل فص الخاتم في باطن الكف

- ‌جموع ما جاء في الصور والمصوّرين

- ‌1 - باب ما جاء من الوعيد للمصورين

- ‌2 - باب أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صور

- ‌3 - باب جواز التصاوير التي ليس فيها روح

- ‌4 - باب جواز التصاوير إذا كانت رقما في ثوب

- ‌5 - باب نقض صورة الصليب وطمسها

- ‌6 - باب الزجر عن اتخاذ الصور على الأرض والجدر

- ‌7 - باب كراهية اتخاذ الستور المزخرفة

- ‌8 - باب جواز اللعبة بالمجسمات والصور

- ‌9 - باب إزالة الأصنام من الكعبة ومِنْ حولها

- ‌63 - كتاب الزهد والرقاق

- ‌جموع ما جاء في فضل الزهد والرقاق

- ‌1 - باب فضل العزلة

- ‌2 - باب كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل

- ‌3 - باب الغنى غنى النفس

- ‌4 - باب من أحبَّ لقاءَ اللَّه أحبَّ اللَّهُ لقاءَه

- ‌5 - باب إذا همَّ العبدُ بحسنةٍ كُتِبَتْ، وإذا همَّ بسيئةٍ لم تُكْتَبْ

- ‌6 - باب المكثرون في الدنيا هم المقلون في الآخرة إلا من عمل فيها خيرًا

- ‌7 - باب ما قدّم الإنسان من ماله فهو له، وما أخره فهو لورثته

- ‌8 - باب ما جاء في الترغيب عن الدنيا

- ‌9 - باب ما جاء في حقارة الدنيا

- ‌10 - باب فضل العبد التقي الغني الخفي

- ‌11 - باب فضل البكاء من خشية اللَّه

- ‌12 - باب احتقار العبد عملَه يوم القيامة

- ‌13 - باب ما جاء في ذكر الموت

- ‌14 - باب ما جاء في خصال الخير

- ‌15 - باب حديث أبي اليسر وجابر بن عبد اللَّه في الزهد والرقاق

- ‌16 - باب فضل الضعفاء والمساكين

- ‌17 - باب التزود في الدنيا بالأعمال الصالحة لتنفع في الآخرة

- ‌18 - باب فضل التوكل على اللَّه

- ‌19 - باب من طال عمره وحسن عمله

- ‌20 - باب ما جاء في أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب انقطاع العذر بعد ستين سنة

- ‌22 - باب على المسلم أن ينظر في الدين إلى من فوقه، وفي الدنيا إلى من أسفل منه

- ‌23 - باب التحذير من الاغترار بالعمل الصالح

- ‌24 - باب لن ينجو أحدٌ بعمله ولا يدخل الجنة

- ‌25 - باب التحذير من محقرات الذنوب

- ‌26 - باب اغتنام الصحة والفراغ قبل فوات الأوان

- ‌27 - باب أن الإسلام يهدم ما كان قبله إلا من أساء

- ‌28 - باب الشكر على نعمة اللَّه

- ‌29 - باب فيمن صبر على العيش الشديد

- ‌30 - باب أن أمر المؤمن كله خير

- ‌جموع ما جاء في عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌1 - باب أن لا عيش إلا عيش الآخرة

- ‌2 - باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب حرص النبي صلى الله عليه وسلم على قسمة ما عنده من مال إلا شيئًا يرصده لدينه

- ‌4 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا

- ‌5 - باب عيش الصحابة

- ‌جموع ما جاء في الترهيب من فتنة النساء وحُبّ المال

- ‌1 - باب التحذير من فتنة النساء

- ‌2 - باب الترهيب من فتنة المال

- ‌3 - باب أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌4 - باب ما جاء في طول أمل الإنسان

- ‌5 - باب ما رفع اللَّه شيئًا إلا وضعه

- ‌6 - باب التحذير من زهرة الدنيا والتنافس فيها

- ‌7 - باب أن متاع الدنيا خضرة حلوة

- ‌8 - باب من كانت الدنيا همّه فرّق اللَّه عليه أمره

- ‌9 - باب لا يبقى مع الإنسان بعد الموت إلا عمله

- ‌10 - باب لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب اللَّه على من تاب

- ‌11 - باب في ذم من كان عبدًا للدنيا

- ‌12 - باب ما جاء في حب المال والشرف

- ‌13 - باب مثل الدنيا لأربعة نفر

- ‌14 - باب الترهيب من اختيار الرهبانية وترك الدنيا

- ‌جموع ما جاء فيى عدم المبالغة في المباحات

- ‌1 - باب كراهة المبالغة في المباحات

- ‌2 - باب كراهية الاسراف والمبالغة في بناء البيت

- ‌3 - باب من كان له امرأة ومسكن فهو من الأغنياء

- ‌4 - باب الترغيب في الرضا بالكفاف

- ‌5 - باب كراهية التنعم في المباحات

- ‌6 - باب الاقتصاد في العبادة والأمور كلها

- ‌64 - كتاب الاعتصام بالقرآن والسنة

- ‌1 - باب وجوب التمسك بالكتاب والسنة

- ‌2 - باب الحث على لزوم الصراط المستقيم

- ‌3 - باب وجوب امتثال ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم شرعا دون ما ذكره من أمور الدنيا على سبيل الرأي

- ‌4 - باب أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك أمته على المحجة البيضاء

- ‌5 - باب أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بجوامع الكلم

- ‌6 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق

- ‌7 - باب إقرارِ النبي صلى الله عليه وسلم حُجّةٌ

- ‌8 - باب بيان حرص الصحابة على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وامتثال أوامره واجتناب نواهيه

- ‌9 - باب تفاوت الأجر بتفاوت تطبيق السنة

- ‌10 - باب قد تخفى بعض السنن على بعض الصحابة

- ‌11 - باب التغليظ على من عارض حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب التحذير من الرغبة عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب التحذير من الرأي في الدين

- ‌14 - باب تحريم الإحداث في الدين

- ‌15 - باب التحذير من ابتغاء سنة الجاهلية في الإسلام

- ‌16 - باب إثم من دعا إلى ضلالة أو سنّ سنة سيئة

- ‌65 - كتاب الفتن، وأشراط الساعة

- ‌جموع ما جاء في الفتن

- ‌1 - باب المبادرة بالأعمال قبل ظهور الفتن

- ‌2 - باب أن السعيد من جُنبَ الفتن

- ‌3 - باب التعوذ من الفتن

- ‌4 - باب الابتعاد عن مواقع الفتن

- ‌5 - باب الصبر عند الفتن

- ‌6 - باب أسباب النجاة من الفتن

- ‌7 - من تمسك في الفتنة بالعشر ما يعلم فقد نجا

- ‌8 - باب التثبت في الأخبار من أسباب النجاة من الفتن

- ‌9 - باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال

- ‌(115).10 -باب النهي عن السعي في الفتنة

- ‌11 - باب التحذير من أن يتكلم الإنسان بكلمة تكون سببا في فرقة المسلمين وسفك دمائهم

- ‌12 - باب المتمسك بدينه أيام الفتن كالقابض على الجمر

- ‌13 - باب فضل العبادة في الهرج

- ‌14 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة

- ‌15 - باب حديث حذيفة في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة

- ‌16 - باب أن ما بقي من الدنيا بلاء وفتنة

- ‌17 - باب ظهور الفتن

- ‌18 - باب نزول الفتن كمواقع القطر

- ‌19 - باب تعرض الفتن على القلوب

- ‌20 - باب تجيء الفتن يرقق بعضها بعضا

- ‌21 - باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه

- ‌22 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضُكم رقاب بعض

- ‌23 - باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما فكلاهما في النار

- ‌24 - باب إذا وضع السيف في هذه الأمة لم يرفع عنها إلى يوم القيامة

- ‌25 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بقتل أصحابه

- ‌26 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ويل للعرب من شر قد اقترب

- ‌27 - باب فتنة القتال من أجل الدنيا

- ‌28 - باب ظهور الفتن إذا كُسِرَ الباب المغلق

- ‌29 - باب فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه

- ‌30 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن عمارًا تقتله الفئة الباغية

- ‌31 - باب من أخبار وقعة الجمل

- ‌32 - باب ذكر فتنة الخوارج

- ‌33 - باب ما جاء في صفة المخدج من الخوارج

- ‌34 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: الفتنة من قبل المشرق

- ‌35 - باب أن أهل العراق والشام ومصر يمنعون زكاة أموالهم

- ‌36 - باب ما روي في البصرة

- ‌37 - باب النهي عن تهييج الحبشة

- ‌38 - باب بيان خطر الأئمة المضلين على الأمة

- ‌39 - باب يكون في هذه الأمة رجال معهم سياط يغدون ويروحون في سخط اللَّه

- ‌40 - باب أن هذه الأمة يهلك بعضهم بعضا، ويَسبي بعضهم بعضا

- ‌41 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: هلكة أمتي على يدي غِلْمة من قريش

- ‌42 - باب أسرع قبائل العرب فناءً قريش

- ‌43 - باب أن هذه الأمة تتبع سنن اليهود والنصارى

- ‌44 - باب أن هذه الأمة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة

- ‌45 - باب ما جاء في غلبة العجم

- ‌46 - باب في تداعي الأمم على الإسلام

- ‌47 - باب يُوشك أن يحاصر المسلمون على المدينة

- ‌48 - باب إذا وقعت الملاحم بعث اللَّه بعثا من الموالي يؤيد بهم هذا الدين

- ‌49 - باب إذا أنزل اللَّه بقوم عذابا يعمُّهم جميعا

- ‌50 - باب نصيحة السلطان بالكلمة الطيبة والحكمة وإنْ كان جائرًا

- ‌51 - باب لا ينبغي للمؤمن أن يُعرض نفسه لما لا يطيقه من البلاء

- ‌52 - باب لا تجتمع أمتي على ضلالة

- ‌53 - باب ما جاء في المجدّدين والأبدال

- ‌جموع ما جاء في أشراط الساعة الصغرى

- ‌1 - باب متى تقوم الساعة

- ‌2 - باب المبادرة بالأعمال قبل ظهور أشراط الساعة

- ‌3 - باب في ذكر عدد من أشراط الساعة

- ‌4 - باب من أمارات قرب الساعة بعثُ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب من أمارات قرب الساعة موت النبي صلى الله عليه وسلم وفتح بيت المقدس وكثرة الموت

- ‌6 - باب أن بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم

- ‌7 - باب إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة

- ‌8 - باب بين يدي الساعة يتقارب الزمان، ويرفع العلم، ويظهر الجهل، والفتن والكذب، والشح، والزنا، والربا، وشرب الخمر، ويكثر القتل ويتقارب الأسواق

- ‌9 - باب بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشو التجارة والقلم، وقطع الأرحام، وظهور الشهادة بالزور، وكتمان شهادة الحق

- ‌10 - باب من أشراط الساعة: الفحش والتفحش، وقطيعة الأرحام، وتخوين الأمين، وائتمان الخائن، وتكذيب الصادق، وتصديق الكاذب

- ‌1).11 -باب من أشراط الساعة كثرة النساء وقلة الرجال

- ‌12 - باب من أشراط الساعة أن يتباهى الناس في المساجد

- ‌13 - باب من أشراط الساعة نقش البنيان

- ‌14 - باب من أشراط الساعة التماس العلم عند الأصاغر

- ‌15 - باب لا تقوم الساعة حتى يظهر الشرك في بعض فئات هذه الأمة

- ‌16 - باب لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون كلهم يزعم أنه رسول اللَّه

- ‌17 - باب من أشراط الساعة أن تلد الأمة ربتها، وأن تكون الحفاة العراة رؤوس الناس، وأن يتطاول رعاء البهم في البنيان

- ‌18 - باب لا تذهب الدنيا حتى يكون أسعد الناس بها لكع بن لكع

- ‌19 - باب لا تقوم الساعة حتى يكثر المال فلا يوجد من يقبل الصدقة

- ‌20 - باب لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارًا

- ‌21 - باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب

- ‌22 - باب لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس

- ‌23 - باب لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز

- ‌24 - باب لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها

- ‌25 - باب بلوغ بناء المدينة إلى سلع

- ‌26 - باب أن المدينة يتسع عمرانها، ثم تخرب في آخر الزمان

- ‌27 - باب لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان

- ‌28 - باب لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك

- ‌29 - باب لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه

- ‌30 - باب لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل يقال له الجهجاه

- ‌31 - باب ما يكون من فتوحات المسلمين لجزيرة العرب ثم فارس ثم الروم ثم الدجال

- ‌32 - باب من علامات الساعة أن المسلمين يقاتلون الروم، فيفتحها اللَّه، وذلك في آخر الزمان

- ‌33 - باب لا تقوم الساعة حتى تفتح القسطنطنية وذلك بعد قتال الروم وقبل خروج الدجال

- ‌34 - باب لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمونَ اليهودَ فيقتلهم المسلمون

- ‌35 - باب لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطرًا عاما ولا تنبت الأرض شيئًا

- ‌36 - باب كثرة الصواعق عند اقتراب الساعة

- ‌37 - باب لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل

- ‌38 - باب يكون في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ قبل قيام الساعة

- ‌39 - باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت

- ‌40 - باب لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت وذلك في آخر الزمان بعد زمان عيسى عليه السلام

- ‌41 - باب ما جاء في هدم الكعبة في آخر الزمان

- ‌42 - باب ما يتمناه المرء من شدة البلاء في آخر الزمان

- ‌43 - باب أن اللَّه يبعث في آخر الزمان ريحا تقبض روح كل مسلم، فيبقى شرار الناس وعليهم تقوم الساعة

- ‌جموع ما جاء في أشراط الساعة الكبرى

- ‌1 - باب الآية الأولى: وهي الدخان

- ‌2 - باب الآية الثانية: وهي خروج الدجال وما جاء في صفته وفتنته

- ‌3 - باب يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا

- ‌4 - باب أن الدجال لا يدخل مكة والمدينة

- ‌5 - باب ما يُعْصَمُ به من الدجّال

- ‌6 - باب قصة الجسّاسة

- ‌7 - باب ما جاء في ابن صياد

- ‌8 - باب الآية الثالثة: خروج الدابة

- ‌9 - باب الآية الرابعة: طلوع الشمس من المغرب

- ‌10 - باب الآية الخامسة: نزول عيسى ابن مريم

- ‌11 - باب في ظهور المهدي وهو خليفة آخر الزمان

- ‌12 - باب الآية السادسة: خروج يأجوج ومأجوج

- ‌13 - باب الآيات السابعة والثامنة والتاسعة: الخسوفات الثلاثة

- ‌14 - باب الآية العاشرة: خروج النار التي تحشر الناس

- ‌66 - كتاب صفة القيامة، وأهوالها

- ‌1 - باب في ذكر أسماء يوم القيامة

- ‌2 - باب لا تقوم الساعة إلا بغتة

- ‌3 - باب لا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة

- ‌4 - باب ليس أول الخلق بأهون على اللَّه من إعادته وبعثه للحساب يوم القيامة

- ‌5 - باب ما جاء في النفخ في الصور

- ‌6 - باب أن اللَّه ينزل مطرًا بعد نفخة الصعق فينبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ أخرى فإذا هم قيام ينظرون

- ‌7 - باب مدة ما بين النفختين

- ‌8 - باب أول من يبعث يوم القيامة

- ‌9 - باب كل إنسان يبعث على ما مات عليه

- ‌10 - باب من مات في إحرامه يبعث يوم القيامة ملبيا

- ‌11 - باب يُبعث الشهيد يوم القيامة وجرحه يثعب دما

- ‌12 - باب يحشرُ الناسُ يومَ القيامة مُشاةً حُفاةً عُراةً غُرْلًا بُهْمًا

- ‌13 - باب أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام ثم نبينا صلى الله عليه وسلم

- ‌14 - باب يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر

- ‌15 - باب صفة أرض المحشر

- ‌16 - باب دنو الشمس يوم القيامة وزيادة حرارتها

- ‌17 - باب الذين يُظِلُّهم اللَّه يوم القيامة

- ‌18 - باب في ذكر بعض أهوال يوم القيامة

- ‌19 - باب يمسك اللَّه السماوات والأرض يوم القيامة بيديه

- ‌20 - باب تكوير الشمس والقمر يوم القيامة

- ‌21 - باب انتظار الناس أربعين سنة لفصل القضاء يوم القيامة

- ‌22 - باب أن اللَّه عز وجل يهون طول يوم القيامة على المؤمنين بفضله

- ‌23 - باب ما جاء في الشّفاعة

- ‌1 - شفاعته صلى الله عليه وسلم العامة في أهل الموقف ليريحهم من مقامهم:

- ‌2 - شفاعته صلى الله عليه وسلم في دخول من لا حساب عليهم الجنةَ:

- ‌3 - شفاعته صلى الله عليه وسلم في فتح باب الجنة لأهلها:

- ‌4 - شفاعته صلى الله عليه وسلم في تخفيف العذاب عن بعض أهل النار:

- ‌5 - شفاعته صلى الله عليه وسلم في إخراج أرباب الكبائر من أهل التوحيد من النار:

- ‌24 - باب أن اللَّه يكلم الناس يوم القيامة ليس بينه وبينهم ترجمان

- ‌25 - باب أمة محمد صلى الله عليه وسلم هم أول الناس حسابا يوم القيامة مع أنهم آخر الأمم

- ‌26 - باب من نوقش الحساب عُذِّب

- ‌27 - باب مناقشة المرائين من الشهداء والقراء والأثرياء

- ‌28 - باب أول ما يُحاسب به العبد من حقوق اللَّه يوم القيامة الصلاة

- ‌29 - باب أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة من حقوقهم في الدماء

- ‌30 - باب أول خصمين يوم القيامة

- ‌31 - باب ما جاء في السؤال عن النعيم

- ‌32 - باب يسأل العبد يوم القيامة عن أربع: عن عمره، وعلمه، وماله، جسمه

- ‌33 - باب شهادة النبي صلى الله عليه وسلم وأمته على الأمم

- ‌34 - باب شهادة النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته لمن صبر على لأواء المدينة

- ‌35 - باب ما يشهد يوم القيامة من أعضاء الإنسان

- ‌36 - باب شهادة الإنس والجن وكل رطب ويابس للمؤذن

- ‌37 - باب شهادة الحجر الأسود لمن استلمه بحق

- ‌38 - باب أن العباد يؤتون صحائف أعمالهم

- ‌39 - باب يقرر اللَّه المؤمن بذنوبه يوم القيامة ثم يغفرها له

- ‌40 - باب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة، وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا

- ‌41 - باب مصير من نسي لقاء ربه يوم القيامة

- ‌42 - باب مصير من ينتهك محارم اللَّه في الخلوة يوم القيامة

- ‌43 - باب اقتصاص المظالم بين الخلق يوم القيامة

- ‌44 - باب ما جاء في الميزان

- ‌45 - باب لا يقيم اللَّه للكافر وزنًا يوم القيامة

- ‌46 - باب في الحوض

- ‌47 - باب رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة

- ‌48 - باب يحشر الكافر إلى النار على وجهه

- ‌49 - باب المرور على الصراط يوم القيامة

- ‌50 - باب جامع في ذكر عدد من مشاهد يوم القيامة

- ‌67 - كتاب صفة الجنة والنار، وأهلها

- ‌جموع ما جاء في صفة الجنة

- ‌1 - باب أن الجنة سلعة اللَّه الغالية

- ‌2 - باب ما جاء في سعة الجنة

- ‌3 - باب ما جاء في عدد أبواب الجنة

- ‌4 - باب ما جاء في أسماء أبواب الجنة

- ‌5 - باب فتح أبواب الجنة في يومي الاثنين والخميس

- ‌6 - باب ما جاء في عرض أبواب الجنة

- ‌7 - باب ما جاء في خزنة الجنة

- ‌8 - باب ما جاء في غرف الجنة

- ‌9 - باب ما جاء في خيمة الجنة وأوانيها

- ‌10 - باب ما جاء في وصف تربة الجنة

- ‌11 - باب ما جاء في ريح الجنة

- ‌ 12/ 260).12 -باب ما جاء في لَبنة الجنة

- ‌13 - باب ما جاء في قصور الجنة

- ‌14 - باب ما جاء في سعة شجر الجنة

- ‌15 - باب أن الجنة درجات

- ‌16 - باب موضع قدم أو سوط من الجنة خير من الدنيا وما فيها

- ‌17 - باب ما جاء في مناديل الجنة

- ‌18 - باب ما جاء في ثمار الجنة

- ‌19 - باب ذكر أول طعام يأكله أهل الجنة

- ‌20 - باب ما جاء في طير الجنة

- ‌21 - باب ما جاء في أنهار الجنة

- ‌22 - باب ما في الدنيا من أنهار الجنة

- ‌23 - باب سماع الصوت الحسن في الجنة

- ‌24 - باب سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم والجمال

- ‌25 - باب ما جاء في حلية أهل الجنة

- ‌26 - باب في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر

- ‌جموع ما جاء في صفة أهل الجنة

- ‌1 - باب لا يدخل الجنة أحد إلا بفضل من اللَّه ورحمته سبحانه

- ‌2 - باب النبي صلى الله عليه وسلم أول من يقرع باب الجنة

- ‌3 - باب أن الأمة المحمدية أول من يدخل الجنة

- ‌4 - باب الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة

- ‌5 - باب أن اللَّه حرم الجنة على الكافرين

- ‌6 - باب من أحبّ اللَّه ورسوله يكون معه في الجنة

- ‌7 - باب من شهد بالتوحيد ومات عليه دخل الجنة

- ‌8 - باب من استجاب للنبي صلى الله عليه وسلم وأطاعه دخل الجنة

- ‌9 - باب من ضمن ما بين لحييه ورجليه فله الجنة

- ‌10 - باب من أنفق زوجين ابتدرته حجبة الجنة

- ‌11 - باب من قبض اللَّه صفيه فاحتسب فله الجنة

- ‌12 - باب يدخل الجنة قوم في السلاسل

- ‌13 - باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير

- ‌14 - باب يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء

- ‌15 - باب انتزاع الغل من صدور أهل الجنة قبل الدخول فيها

- ‌16 - باب سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب

- ‌17 - باب يدخل من أمة محمد سبعون ألفا، مع كل ألف سبعون ألفا

- ‌18 - باب في عدد أهل الجنة من هذه الأمة

- ‌19 - باب أقل ساكني الجنة النساء

- ‌20 - باب أهل الجنة الذين يقال لهم: الجهنميون

- ‌21 - باب ما جاء أن أرواح المؤمنين من الشهداء وغيرهم كالطير تعلق في شجر الجنة

- ‌22 - باب أهل الجنة أهدى بمنازلهم في الجنة من منازلهم كانت لهم في الدنيا

- ‌23 - باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها

- ‌24 - باب ما جاء في قهرمان أهل الجنة

- ‌25 - باب دخول أهل الجنةِ الجنةَ على صورة آدم عليه السلام، وطولُه ستون ذراعًا

- ‌26 - باب أن أهل الجنة جرد مرد كحل

- ‌27 - باب أطفال المؤمنين يكمل خلقهم عند دخولهم الجنة أبناء ثلاث وثلاثين سنة على خلق آدم ستون ذراعا

- ‌28 - باب أهل الجنة لا يمرضون ولا يهرمون ولا يموتون

- ‌29 - باب أهل الجنة يأكلون ويشربون، ولكن لا يبولون ولا يتغوطون

- ‌30 - باب أهل الجنة لا ينامون

- ‌(3215).31 -باب ما جاء في صفة نساء أهل الجنة

- ‌32 - باب ما جاء في جماع أهل الجنة

- ‌33 - باب ما جاء في الحمل والولادة في الجنة

- ‌34 - باب من أهل الجنة من يرغب في الزراعة

- ‌35 - باب أهل الجنة يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون النفس

- ‌36 - باب لا يسخط اللَّه على أهل الجنة أبدا

- ‌جموع ما جاء في صفة النار

- ‌1 - باب الوقاية من النار

- ‌2 - باب أن جهنم لها سبعون ألف زمام

- ‌3 - باب ما جاء في سعة جهنم

- ‌4 - باب خازن النار يوقد النار

- ‌5 - باب ما جاء في بعد قعر جهنم

- ‌6 - باب تخرج عنق من النار يوم القيامة تتكلم

- ‌7 - باب ما جاء في شدة نار جهنم

- ‌8 - باب أن الداخلين في جهنم تصيبهم النار حسب ذنوبهم

- ‌9 - باب ما جاء في شكوى النار إلى ربها من شدة حرّها وبردها

- ‌10 - باب ما جاء في طعام أهل النار وشرابهم

- ‌جموع ما جاء في صفة أهل النار

- ‌1 - باب تحريم اللَّه النار على من قال: لا إله إلا اللَّه يبتغي به وجه اللَّه

- ‌2 - باب يخرج من النار من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان

- ‌3 - باب من يخرَج من النار يحسن الظن باللَّه أن لا يعيده فيها

- ‌4 - باب أهون أهل النار عذابا

- ‌5 - باب تخفيف العذاب لأبي طالب بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب تمني أهل النار الفداء بكل ما في الأرض والخروج من النار

- ‌7 - باب تنوع العذاب في النار حسب الجرائم

- ‌8 - باب ما جاء في عظم أهل النار وغلظ أجسامهم حسب أعمالهم وجرائمهم في الدنيا

- ‌9 - باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن عامر الخزاعي في النار وهو أول من سيّب السوائب

- ‌10 - باب إن المنافقين في النار

- ‌11 - باب ذهاب المرتدين إلى النار

- ‌12 - باب أن امرأة دخلت النار في هرة

- ‌13 - باب أكثر أهل النار النساء

- ‌14 - باب ما جاء في فكاك المسلم من الكفار

- ‌جموع ما جاء في صفة الجنة والنار معًا

- ‌1 - باب ما جاء في شدة عقوبة اللَّه وسعة رحمته

- ‌2 - باب حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات

- ‌3 - باب تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار في شهر رمضان

- ‌4 - باب أهل الجنة يرون مقاعدهم من النار لو أساؤوا، وأهل النار يرون مقاعدهم من الجنة لو أحسنوا

- ‌5 - باب صبغ أنعم أهل الدنيا من أهل النار في النار، وصبغ أشد الناس بؤسا من أهل الجنة في الجنة

- ‌6 - باب قرب الجنة والنار من العبد

- ‌7 - باب عرض الجنة والنار على النبي صلى الله عليه وسلم ورؤيته ما فيها من الخير والشر

- ‌8 - باب ما جاء في سعة الجنة والنار

- ‌9 - باب خلود الجنة والنار

- ‌جموع ما جاء في صفة أهل الجنة وأهل النار معًا

- ‌1 - باب من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك باللَّه شيئًا دخل النار

- ‌2 - باب أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء

- ‌3 - باب يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار

- ‌4 - باب في صفة العدل للَّه تعالى يوم القيامة

الفصل: ‌6 - باب ما جاء في الخضاب، وتغيير الشيب

عدة أحاديث منهم من جمع ومنهم من فرق.

قال الترمذيّ: "حديث كعب بن مرة هكذا رواه الأعمش، عن عمرو بن مرة، وقد روي هذا الحديث عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، وأدخل بينه وبين كعب بن مرة رجلا".

قلت: رواية سالم بن أبي الجعد عن شرحبيل منقطعة؛ فإنه لم يسمع منه كما قال أبو داود في سننه (3967) وغيره. ورواية سالم بن أبي الجعد عن كعب بن مرة أيضًا منقطعة بينهما رجل لا يعرف من هو؟

وقوله: "احذر" أي لا تزلّ فتزيد أو تنقص، ولم يرد بقوله هذا: واحذر أن لا تكذب لأن الصحابة كلهم عدول، ولم يثبت أن أحدًا منهم كذب على النبي صلى الله عليه وسلم.

‌6 - باب ما جاء في الخضاب، وتغيير الشيب

• عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن اليهود والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم"

متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (5899)، ومسلم في اللباس (2103) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة وسليمان بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.

• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "غيّروا الشيب، ولا تشبّهوا باليهود ولا بالنصارى".

صحيح: رواه الترمذيّ (1752)، وأحمد (7545)، وصحّحه ابن حبان (5473) كلهم من طريق عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره. واكتفى البعض بذكر اليهود فقط. وإسناده صحيح.

قال الترمذيّ: "حسن صحيح".

• عن جابر قال: أتي بأبي قحافة -أو جاء- عام الفتح، أو يوم الفتح، ورأسه ولحيته مثل الثغام -أو الثغامة، فأمر - أو فأمر به- إلى نسائه، قال:"غيروا هذا بشيء".

وفي رواية: "غيروا هذا بشيء، واجتنبوا السواد".

صحيح: رواه مسلم في اللباس والزينة (2102: 78) عن يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو خيثمة (هو زهير بن معاوية)، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.

والرواية الثانية عند مسلم أيضًا (79) عن أبي الطاهر، أخبرنا عبد اللَّه بن وهب، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.

لكن رواه أحمد (14641) عن حسن (هو ابن موسى الأشيب) وأحمد بن عبد الملك قالا: حدّثنا زهير، عن أبي الزبير، عن جابر قال أحمد في حديثه: حدّثنا أبو الزبير، عن جابر قال: أتي

ص: 56

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بأبي قحافة أو جاء عام الفتح ورأسه ولحيته مثل الثغام أو مثل الثغامة قال حسن: فأمر به إلى نسائه قال: "غيروا هذا الشيب".

قال حسن: قال زهير: قلت لأبي الزبير: أقال: جنبوه السواد؟ قال: لا.

وهذا إسناد أيضًا صحيح.

ورواه أبو داود الطيالسي (1860) قال: حدّثنا زهير، عن أبي الزبير قال: قلت له: أحدثك جابر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لأبي قحافة: "غيروا، وجنبوه السواد". فقال: لا.

ورواه النسائي (5242)، والحاكم (3/ 245) بإسنادهما عن ابن ثابت، عن أبي الزبير، عن جابر قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بأبي قحافة، ورأسه ولحيته كأنها ثغامة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"غيروا - أو اخضبوا" ولم يذكر فيه: "جنبوه السواد".

فالمحفوظ في حديث جابر عدم ذكر "جنبوه السواد".

ولكن جاء ذكره في حديث أنس الآتي:

• عن محمد بن سيرين قال: سئل أنس بن مالك عن خضاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لم يكن شاب إلا يسيرًا، ولكن أبا بكر وعمر بعده خضبا بالحناء والكتم. قال: وجاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، يحمله حتى وضعه بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأبي بكر:"لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه" تكرمة لأبي بكر، فأسلم، ولحيته ورأسه كالثغامة بياضا، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"غيروهما وجنبوه السواد".

صحيح: رواه أحمد (12635)، وصحّحه ابن حبان (5472)، والحاكم (3/ 244) كلهم من حديث محمد بن سلمة الحراني، عن هشام بن حسان القردوسي، عن محمد بن سيرين، فذكره. وإسناده صحيح.

• عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "غيروا الشيب ولا تقربوه السواد".

حسن: رواه أحمد (13588) عن قتيبة، قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أنس بن مالك، فذكره.

وإسناده حسن من أجل ابن لهيعة؛ فإنه مختلط إلا أن رواية قتيبة وهو ابن سعيد عنه كان قبل اختلاطه، وهذا الحديث لعله مختصر مما سبق من قصة أبي قحافة.

• عن أسماء بنت أبي بكر قالت: دخل بأبي قحافة أبو بكر على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ورأسه كأنه ثغامة فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "غيروا هذا من شعره".

حسن: رواه أحمد (26956)، وابن حبان (7208)، والحاكم (3/ 46 - 47)، والبيهقي (9/

ص: 57

121 -

122) كلهم من حديث ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه، عن جدته أسماء بنت أبي بكر قالت: فذكرته في سياق طويل، وقد مضى في موضعه.

قوله: "الثغامة" بالثاء المثلثة المفتوحة والغين قال أبو عبيد: هو نبت أبيض الزهر والثمر، شبّه بياض الشيب به.

وقال ابن الأعرابي: شجرة تبيض كأنها الملح. ذكره النووي في شرح مسلم.

• عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة".

صحيح: رواه أبو داود (4212)، والنسائي (5075)، وأحمد (2470) كلهم من طريق عبيد اللَّه بن عمرو -وهو الرقي- عن عبد الكريم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره. وإسناده صحيح.

وعبد الكريم هو ابن مالك الجزري الثقة المخرج له في الصحيح، وأخطأ من ظن أنه ابن أبي المخارق المتروك.

• عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن أحسن ما غير به هذا الشيبُ الحناء والكتم".

صحيح: رواه أبو داود (4205)، والترمذي (1753)، والنسائي (5078)، وابن ماجه (3622)، وأحمد (21307)، وصحّحه ابن حبان (5474) كلهم من طرق عن عبد اللَّه بن بريدة الأسلمي، عن أبي الأسود، عن أبي ذر قال: فذكره. وإسناده صحيح.

وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح، وأبو الأسود الديلي اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان".

• عن أبي مالك الأشجعي قال: سمعت أبي وسألته فقال: كان خضابنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الورس والزعفران.

صحيح: رواه أحمد (15882)، والطبراني في الكبير (8/ 377)، والبزار - كشف الأستار (2975) كلهم من حديث بكر بن عيسى أبي بشر البصري الراسبي، قال: حدّثنا أبو عوانة قال: حدّثنا أبو مالك، فذكره. وإسناده صحيح.

وأبو مالك هو سعد بن طارق بن أشيم الأشجعي ثقة ضابط لا يختلفون فيه.

قوله: "كان خضابنا" أي في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وفيه تقرير من النبي صلى الله عليه وسلم بالخضاب بالورس والزعفران.

• عن عثمان بن عبد اللَّه بن موهب، قال. أرسلني أهلي إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بقدح من ماء -وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من قصة- فيه شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مخضبه، فاطلعت في

ص: 58

الجلجل، فرأيت شعرات حمرًا.

صحيح: رواه البخاريّ في اللباس (5896) عن مالك بن إسماعيل، حدّثنا إسرائيل، عن عثمان ابن عبد اللَّه بن موهب، فذكره.

ورواه ابن ماجه (3623)، وأحمد (26535) من وجه آخر عن عثمان بن عبد اللَّه وفيه:"مخضوبا بالحناء والكتم".

ورواه ابن أبي عمر كما في المطالب (2257) عن المقري، ثنا حيوة، أخبرني الوليد أبو عثمان، عن أبي مالك قال: إنه رأى شعرًا من شعر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مصبوغا بالحناء، وليس بشديد الحمرة، قال: وكلنا نغسله بالماء.

وكذلك رواه حيوة عن أبي عقيل قال: إنه رأى شعرًا من شعر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مصبوغا بالحناء، قال: كنا نخضبه بالماء، ونشرب ذلك الماء.

• عن أنس أنه سئل عن شيب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما شانه اللَّه ببيضاء.

صحيح: رواه مسلم في الفضائل (2341: 105) من طرق عن أبي داود، حدّثنا شعبة، عن خليد بن جعفر، سمع أبا إياس، عن أنس، فذكره.

• عن ابن سيرين قال: سئل أنس بن مالك هل خضب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: إنه لم يكن رأى من الشيب إلا -قال ابن إدريس: كأنه يقلّله- وقد خضب أبو بكر، وعمر بالحناء والكتم.

صحيح: رواه مسلم في الفضائل (2341: 100) من طرق عن عبد اللَّه بن إدريس الأودي، عن هشام، عن ابن سيرين، قال: فذكره.

• عن ثابت قال: سئل أنس بن مالك عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لو شئت أن أعد شمطات كن في رأسه فعلت، وقال: لم يختضب. وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم، واختضب عمر بالحناء بحتا.

متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (5895)، ومسلم في الفضائل (2341: 103) كلاهما من حديث حماد بن زيد، حدّثنا ثابت، فذكره.

واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري مختصرًا.

وقوله: "شمطات" قال ابن الأثير: "الشمط الشيب، والشمطات الشعرات البيض التي كانت في شعر رأسه، يريد قلّتها.

• عن أنس بن مالك، قال: يكره أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء من رأسه ولحيته، قال: ولم يختضب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، إنما كان البياض في عنفقته وفي الصدغين

ص: 59

وفي الرأس نبذ.

متفق عليه: رواه مسلم في الفضائل (2341: 104) عن نصر بن علي الجهضمي، حدّثنا أبي، حدّثنا المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، فذكره.

ورواه البخاريّ في المناقب (3550) عن أبي نعيم، حدّثنا همام، عن قتادة، قالي: سألت أنسا هل خضب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، إنما كان شيء في صدغيه.

قوله: "عنفقته" قال ابن الأثير: العنفقة الشعر الذي في الشفة السفلي، وقيل: الشعر الذي بينها وبين الذقن، وأصل العنفقة: خفة الشيء وقلته.

وقوله: "الصدغين" الصدغ ما بين الأذن والعين، ويقال ذلك أيضًا للشعر المتدلي من الرأس في ذلك المكان. الفتح (6/ 572).

• عن محمد بن سيرين، قال: سألت أنس بن مالك أخضب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: إنه لم ير من الشيب إلا قليلا.

متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (5894)، ومسلم في الفضائل (2341: 102) كلاهما من حديث وهيب بن خالد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، فذكره.

• عن ابن سيرين، قال: سألت أنس بن مالك هل كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خضب؟ فقال: لم يبلغ الخضاب، كان في لحيته شعرات بيض. قال قلت له: أكان أبو بكر يخضب؟ قال: فقال: نعم، بالحناء والكتم.

صحيح رواه مسلم في الفضائل (2341: 101) عن محمد بن بكار بن الريان، حدّثنا إسماعيل بن زكرياء، عن عاصم الأحول، عن ابن سيرين، فذكره.

نفي أنس يدل على علمه أو تقليله أو اختلاف أوقاته صلى الله عليه وسلم فإنه أحيانا يخضب، وأحيانا يترك.

وحديث ابن عمر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصبغ بالصفرة، وحديث أم سلمة:"رأيت شعرات حمر" مقدم على حديث أنس.

وأما اختلاف الروايات في قدر شَيْبه فالصحيح أنه كان شيئًا يسيرًا، فمن نفى ذلك أراد أنه لم يكن كثيرًا. انظر للمزيد: كتاب السيرة.

• عن حريز بن عثمان أنه سأل عبد اللَّه بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم كان شيخا؟ قال: كان في عنفقته شعرات بيض.

صحيح: رواه البخاريّ في المناقب (3546) عن عصام بن خالد، حدّثنا حريز بن عثمان، أنه سأل عبد اللَّه بن بسر، فذكره.

• عن أبي جحيفة قال: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هذه منه بيضاء -وضع زهير بعض

ص: 60

أصابعه على عنفقته- قيل له: مثل من أنت يومئذ؟ فقال: أبري النبل وأريشها.

متفق عليه: رواه مسلم في الفضائل (2342) من طرق عن زهير أبي خيثمة، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، فذكره.

ورواه البخاريّ في المناقب (3545) من حديث إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن وهب أبي جحيفة السوائي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، ورأيت بياضا من تحت شفته السفلى العنفقة.

• عن سماك بن حرب يقول: سمعت جابر بن سمرة سئل عن شيب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان إذا دهن رأسه لم ير منه شيء، وإذا لم يدهن رئي منه.

صحيح: رواه مسلم في الفضائل (2344) عن محمد بن المثنى، حدّثنا أبو داود سليمان بن داود، حدّثنا شعبة، عن سماك بن حرب، فذكره.

• عن جابر بن سمرة، يقول: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته، وكان إذا ادهن لم يتبين، وإذا شعث رأسه تبين، وكان كثير شعر اللحية، فقال رجل: وجهه مثل السيف؟ قال: لا، بل كان مثل الشمس والقمر، وكان مستديرًا، ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده.

صحيح: رواه مسلم في الفضائل (2344: 109) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عبيد اللَّه، عن إسرائيل، عن سماك، أنه سمع جابر بن سمرة، يقول: فذكره.

• عن زيد بن أسلم، أن ابن عمر كان يصبغ لحيته بالصفرة حتى تمتلئ ثيابه من الصفرة، فقيل له: لم تصبغ بالصفرة؟ فقال: إني رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يصبغ بها، ولم يكن شيء أحب إليه منها، وقد كان يصبغ ثيابه كلها حتى عمامته.

حسن: رواه أبو داود (4064)، والنسائي (5086) كلاهما من حديث عبد العزيز يعني ابن محمد، عن زيد بن أسلم، فذكره.

وإسناده حسن من أجل الكلام في عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي إلا أنه توبع. رواه النسائي (5115)، وأحمد (5717) كلاهما من حديث عبد اللَّه بن زيد، عن أبيه بإسناده نحوه. واختصره النسائي.

وعبد اللَّه بن زيد متكلم فيه ولكن لا بأس به في المتابعة.

قوله: "وقد كان يصبغ بها ثيابه. . . " شاذ، والصحيح كما في أول الحديث: اللحية، وعليه يحمل قول عبيد بن جريج في الحديث الذي ورد التصريح عند أحمد (4672) أنه كان يصفّر لحيته.

وروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قال -وكان جليسا لهم، وكان أبيض اللحية والرأس قال-: فغدا عليهم ذات يوم وقد حمرهما، قال: فقال له

ص: 61

القوم: هذا أحسن، فقال: إن أمي عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلي البارحة جاريتها نخيلة، فأقسمت علي لأصبغن، وأخبرتني أن أبا بكر الصديق كان يصبغ.

رواه مالك في الشعر (8) عن يحيى بن سعيد، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره. وإسناده صحيح غير أنه موقوف.

قال يحيى: سمعت مالكا يقول في صبغ الشعر بالسواد: لم أسمع في ذلك شيئًا معلومًا، وغير ذلك من الصبغ أحب إلي. قال؟ وترك الصبغ كله واسع، إن شاء اللَّه، ليس على الناس فيه ضيق.

قال: وسمعت مالكا يقول: في هذا الحديث بيان أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لم يصبغ، ولو صبغ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأرسلت بذلك عائشة إلى عبد الرحمن بن الأسود.

وفي الباب عن ابن عباس، قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل قد خضب بالحناء، فقال:"ما أحسن هذا " قال: فمر آخر قد خضب بالحناء والكتم، فقال:"هذا أحسن من هذا" قال: فمر آخر قد خضب بالصفرة، فقال:"هذا أحسن من هذا كله"

رواه أبو داود (4211)، وابن ماجه (3627)، والبيهقي (7/ 310) كلهم من طريق محمد بن طلحة، عن حميد بن وهب، عن ابن طاوس، عن طاوس، عن ابن عباس، فذكره.

وإسناده ضعيف من أجل حميد بن وهب القرشي أبي وهب المكي قال البخاري: منكر الحديث، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وحميد مجهول النقل، وجهّله أيضًا ابن المديني.

قلت: هذا الحديث تفرد به ولم يتابع عليه.

وأما ما روي عن ابن مسعود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال، فذكر منها:"تغيير الشيب". فهو منكر.

رواه أبو داود (4222)، والنسائي (5088)، وأحمد (3605)، وصحّحه ابن حبان (5682)، والحاكم (4/ 195) كلهم من طريق الركين بن الربيع، يحدث عن القاسم بن حسان، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن مسعود، فذكر الحديث بطوله. وهو قوله: كان نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال: الصفرة -يعني الخلوق- وتغيير الشيب، وجر الإزار، والتختم بالذهب، والتبرج بالزينة لغير محلها، والضرب بالكعاب، والرقى إلا بالمعوذات، وعقد التمائم، وعزل الماء لغير أو غير محله -أو عن محله- وفساد الصبي غير محرمه.

قال أبو داود: "انفرد بإسناد هذا الحديث أهل البصرة".

قلت: عبد الرحمن بن حرملة لم يسمع من ابن مسعود، ولا يعرف من أصحابه إلا بهذا الحديث.

وقال البخاري: "هذا حديث منكر"، ذكره الذهبي في ترجمة قاسم بن حسان، من الميزان، وقال في التاريخ الكبير (5/ 270):"لم يصح حديثه".

وقاسم بن حسان لا يعرف كما قال ابن القطان، وقال الحافظ في التقريب:"مقبول" أي عند

ص: 62

المتابعة، والحديث ليس على شرط الجامع الكامل وإنْ كان لبعض فقراته شواهد صحيحة.

فقه أحاديث الباب:

أحاديث الباب تدل على استحباب الخضاب للرجال.

واختلف السلف في الخضاب بالسواد، فكره قوم لحديث جابر:"تجنبوا السواد" وكان أكثر عمل السلف على هذا، فكانوا يخضبون بالصفرة. منهم ابن عمر، وأبو هريرة، وأبو أمامة، وجرير ابن عبد اللَّه، والمغيرة بن شعبة، وعبد اللَّه بن بسر وغيرهم.

ولم يكرهه قوم فأجازوا الخضاب بالسواد منهم: عثمان، والحسن والحسين ابنا علي، وعقبة ابن عامر، وابن سيرين، وأبو بردة، والزهري، وأبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم.

سئل محمد بن علي عن الوسمة فقال: هو خضابنا أهل البيت.

وقال أيوب عن محمد بن سيرين: لا أعلم بخضاب السواد بأسا إلا أن يغر به رجل امرأة.

قال الزهري: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالأصباغ، فأحلكها أحب إلينا - يعني أسودها. أخرجه عبد الرزاق (20176) عن معمر، عن الزهري.

وكذلك رخص السلف في تسويد الشعر للنساء.

ذكر عبد الرزاق (2018) عن معمر، عن قتادة قال: رُخّص في صباغ الشعر بالسواد للنساء.

وعن حماد بن سلمة، عن أم شبيب قالت: سألنا عائشة عن تسويد الشعر، قالت: لوددتُ أن عندي شيئًا سودت به شعري.

هذه الآثار ذكرها البغوي في شرح السنة (12/ 93 - 94)، والقاضي عياض، ونقلها عنه النووي في شرح مسلم.

وأما ترك الخضاب فلم ير قوم به بأسا.

قال مالك: ترك الصبغ كله واسع للناس، بل ذهب بعض المالكية إلى كراهية تغيير الشيب لأنه نور كما ورد في الأحاديث، وقد جاء النهي عن تغيير الشيب إلا أنه لم يثبت.

وممن روي عنه من السلف ترك الصبغ: أبو بكر وعمر وعلي، كما روي عنهم خلاف ذلك. قال أبو إسحاق: رأيت عليا على المنبر أبيض الرأس واللحية. أخرجه عبد الرزاق (20188) عن معمر، عن أبي إسحاق.

وقال الحسن: رأيت أبي بن كعب أبيض الرأس واللحية.

وقال عدي بن عدي: رأيت جابر بن عبد اللَّه أبيض الرأس واللحية.

وكان أبو سعيد الخدري لا يخضب وكانت لحيته بيضاء.

وقال جرير بن حازم: رأيت عطاء بن أبي رباح، ورجاء بن حيوة، ومكحولا، والحكم بن عتيبة

ص: 63