الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقد رواه الترمذيّ (م 2639) عن قتيبة بهذا الإسناد، وسماه عامر بن يحيى، ولم يذكر الترمذيّ لفظ هذه الرواية، وإنما أحال على حديث الليث بن سعد بقوله: نحوه.
• عن ابن مسعود أنه كان يجتَنِي سِواكًا من الأراك، وكان دقيق الساقين، فجعلتِ الريحُ تكفَؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"مِمَّ تضحكون؟ " قالوا: يا نبيَّ اللَّه من دقة ساقيه، فقال:"والذي نفسي بيده! لهما أثقلُ في الميزان من أُحُد".
حسن: رواه أحمد (3991) وأبو يعلى (5310) والبزار -كشف الأستار- (2678) والطبراني في الكبير (8452) كلهم من طريق عاصم، عن زِرّ بن حُبيش عن ابن مسعود، فذكره. وصحّحه ابن حبان (7069) فرواه من هذا الوجه.
وإسناده حسن من أجل عاصم وهو: ابن أبي النَّجود مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
قال ابن كثير في البداية والنهاية (19/ 506): "تفرد به أحمد (أي عن أصحاب الكتب الستة)، وإسناده جيد قوي".
ومجموع هذه الأحاديث تدل على أن الذي يوزن في الميزان يوم القيامة هو العمل والعامل وصحيفة عمله.
45 - باب لا يقيم اللَّه للكافر وزنًا يوم القيامة
• عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند اللَّه جناح بعوضة" وقال: اقرؤوا: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} " [الكهف: 105].
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (4729)، ومسلم في صفة القيامة والجنة والنار (2785) كلاهما من طريق يحيى بن بكير، حدّثني المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، حدّثني أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
46 - باب في الحوض
قال تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1]
• عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منها فلا يظمأ أبدًا".
وفي لفظ: "حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء، وماؤه أبيض من الورق". والباقي مثله.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6577) عن سعيد بن أبي مريم، حدّثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، قال: قال عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.
ورواه مسلم في الفضائل (2292) عن داود بن عمرو الضبي، حدّثنا نافع بن عمر الجمحي، به باللفظ الثاني.
• عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول اللَّه، ما آنية الحوض؟ قال:"والذي نفس محمد بيده! لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها، ألا في الليلة المظلمة المصحية، آنية الجنة من شرب منها لم يظمأ آخر ما عليه، يشخب فيه ميزابان من الجنة، من شرب منه لم يظمأ، عرضه مثل طوله، ما بين عمان إلى أيلة، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسَل".
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (2300) من طرق عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، عن أبي عمران الجوني، عن عبد اللَّه بن الصامت، عن أبى ذر، فذكره.
• عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"بينما أنا أسير في الجنة، إذا أنا بنهر، حافتاه قباب الدر المجوف، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر، الذي أعطاك ربك، فإذا طينه -أو طيبه- مسك أذفر".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (6581) من طرق عن همام، حدّثنا قتادة، حدّثنا أنس بن مالك، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لأذودنَّ رجالًا عن حوضي كما تُذاد الغريبة من الإبل عن الحوض".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المساقاة (2367)، ومسلم في الفضائل (2302) من طرق عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، فذكره. واللفظ للبخاري.
• عن أبي هريرة، أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ حوضي أبعد من أيلة من عدن، لهو أشدّ بياضًا من الثّلْج، وأحلى من العسل باللّبن، ولآنيتُه أكثر من عدد النّجوم، وإني لأصد الناس عنه كما يصدّ الرّجل إبل الناس عن حوضه". قالوا: يا رسول اللَّه، أتعرفنا يومئذ؟ قال:"نعم لكم سيما ليست لأحد من الأمم، تردون عليَّ غرًّا محجلين من أثر الوضوء".
وفي رواية: "ترد عليَّ أمّتي الحوض وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله". قالوا: يا نبي اللَّه، أتعرفنا؟ قال: "نعم لكم سيما ليست لأحد
غيركم. تردون علي غرًّا محجّلين من آثار الوضوء. وليُصدَنَّ عنّي طائفة منكم فلا يصلون، فأقول: يا رب، هؤلاء من أصحابي، فيجيبني ملكٌ فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟ ".
صحيح: رواه مسلم في الطّهارة (247) من طرق عن مروان الفزاريّ، عن أبي مالك الأشجعيّ سعد بن طارق، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.
والرواية الثانية عنده من طريق ابن فُضيل، عن أبي مالك الأشجعي، بإسناده.
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا فرطكم على الحوض، ليرفعن إلي رجال منكم، حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي رب أصحابي، يقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (7049)، ومسلم في الفضائل (2297) كلاهما من طريق مغيرة، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.
• عن أبي حازم قال: سمعت سهل بن سعد يقول: سمعتُ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا فرطكم على الحوض، من ورد شرب منه، ومَنْ شرب منه لم يظمأ بعده أبدًا، ليرد عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفوني، ثم يحال بيني وبينهم".
قال أبو حازم: فسمعني النّعمان بن أبي عياش، وأنا أحدّثهم هذا، فقال: هكذا سمعتَ سهلًا؟ فقلت: نعم، قال: وأنا أشهد على أبي سعيد الخدريّ لسمعته يزيد فيه، قال:"إنّهم منّي، فيقال: إنّك لا تدري ما بدّلوا بعدك، فأقول: سحقًا سحقًا لمن بدّل بعدي".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (7050، 7051)، ومسلم في الفضائل (2290) كلاهما من طريق يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن أبي حازم، فذكره.
• عن حذيفة، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"ليردن علي الحوض أقوام فيختلجون دوني فأقول: رب أصيحابي، رب أصيحابي، فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك".
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (2297) وأحمد (23290) من طرق عن حصين، عن أبي وائل، عن حذيفة، فذكره. واللفظ لأحمد، ولم يذكر مسلم لفظه، وإنما أحال على حديث قبله.
وذكره البخاري في الرقاق عقب (6576) معلقا، فقال: وقال حصين، عن أبي وائل، عن حذيفة، فذكره.