الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه أحمد (8756) من طريق يحيى بن عقيل، عن أبي هريرة نحوه، وزاد فيه:"وحتى للذرَّة من الذرَّة". وإسناده حسن.
• عن أبي ذر، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان جالسا، وشاتان تعتلفان، فنطحت إحداهما الأخرى، فأجهضتها، قال: فضحك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقيل له: ما يضحكك يا رسول اللَّه؟ قال: "عجبت لها، والذي نفسي بيده، ليقادن لها يوم القيامة".
حسن: رواه عبد اللَّه بن أحمد في مسند أبيه (21511)، فقال: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يديه: حدّثنا عبيد اللَّه بن محمد، أخبرنا حماد بن سلمة، أخبرنا ليث، عن عبد الرحمن ابن ثروان، عن الهزيل بن شرحبيل، عن أبي ذر، فذكره.
وفي هذا الإسناد ليث -وهو ابن أبي سليم- سيء الحفظ، لكن يقويه ما رواه أحمد (21438) من طريق سليمان الأعمش، عن منذر بن يعلى الثوري، عن أشياخ له، عن أبي ذر، فذكر نحوه.
وأشياخ منذر الثوري لم يسموا، وهم جمع من التابعين، فتغتفر جهالتهم، وعلى كل فالحديث بالإسنادين يصير حسنا.
44 - باب ما جاء في الميزان
قال تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [سورة الأنبياء: 47]
وقال تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ} [سورة الأعراف: 8 - 9]
وقال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ} [سورة القارعة: 6 - 11].
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان اللَّه وبحمده سبحان اللَّه العظيم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الدعوات (6406)، ومسلم في الذكر والدعاء (2694) كلاهما من طريق ابن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الطهور شطر الإيمان، والحمد للَّه تملأ الميزان، وسبحان اللَّه والحمد للَّه تملآن -أو تملأ- ما بين السموات والأرض. . . " الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (223)، عن إسحاق بن منصور، ثنا حبان بن هلال، ثنا أبان
(هو ابن يزيد العطار)، ثنا يحيى (هو ابن أبي كثير) أن زيدًا حدثه أن أبا سلام حدثه عن أبي مالك الأشعري، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من احتبس فرسا في سبيل اللَّه إيمانا باللَّه، وتصديقا بوعده؛ فإن شبعه وريّه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة".
صحيح: رواه البخاريّ في الجهاد والسير (2853) عن علي بن حفص، حدّثنا ابن المبارك، أخبرنا طلحة بن أبي أسيد قال: سمعت سعيدًا المقبري يحدّث أنه سمع أبا هريرة يقول: فذكره.
• عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ اللَّه سيخلِّصُ رجلًا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشرُ عليه تسعة وتسعين سِجِلًّا كلُّ سجل مثل مدّ البصر، ثم يقول: أتنكرُ من هذا شيئًا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا ربّ. فيقول: أفلك عذرٌ؟ فيقول: لا يا رب. فيقول: بلى إنّ لك عندنا حسنةً فإنه لا ظُلم عليك اليوم، فَتَخرجُ بطاقةٌ فيها: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. فيقول: احْضُرْ وَزْنَك فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السّجلات؟ فقال: إنّك لا تُظْلَمُ، قال: فتوضع السجلات في كفّة والبطاقة في كفّة، فطاشتِ السجلاتُ وثقلت البطاقةُ، فلا يثقل مع اسم اللَّه شيءٌ".
صحيح: رواه الترمذيّ (2639) -واللفظ له- وابن ماجه (4300) كلاهما من حديث الليث ابن سعد، قال: حدّثني عامر بن يحيى، عن أبي عبد الرحمن المعافري ثم الحبلي، قال: سمعت عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكر الحديث.
ورواه أحمد (6994) من هذا الوجه، وصحّحه ابن حبان (225)، والحاكم (1/ 6) وقال:"صحيح الإسناد".
وقال الترمذيّ: "حسن غريب".
قلت: بل الصواب أنه صحيح فإن رجاله ثقات.
ورواه أحمد (7066) عن قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن عامر بن يحيى، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "توضع الموازين يوم القيامة، فيؤتى بالرجل، فيوضع في كفة، فيوضع ما أحصي عليه، فتمايل به الميزان". قال: "فيبعث به إلى النار، فإذا أدبر به إذا صائح يصيح من عند الرحمن، يقول: لا تعجلوا، لا تعجلوا، فإنه قد بقي له، فيؤتى ببطاقة فيها: لا إله إلا اللَّه، فتوضع مع الرجل في كفة، حتى يميل به الميزان".
وإسناده حسن، ابن لهيعة فيه كلام معروف، لكن رواية قتيبة عنه احتملها بعض الأئمة كرواية العبادلة، إلا أنه وقع خطأ في اسم أحد رواته، وهو عمرو بن يحيى، والصواب: عامر بن يحيى،