الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• عن نافع قال: كان ابن عمر إذا استجمر استجمر بألوة، غير مطراة، وبكافور يطرحه مع الألوة، ثم قال: هكذا كان يستجمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
صحيح: رواه مسلم في الألفاظ من الأدب (2254) من طرق عن ابن وهب، أخبرني مخرمة، عن أبيه، عن نافع، فذكره.
قوله: "يستجمر" الاستجمار هنا استعمال الطيب، والتبخر به، مأخوذ من المجمر وهو البخور.
وقوله: "الألوة" بفتح الهمزة وضمها، وضم اللام هي العود يتبخر به.
وقوله: "غير مطراة" أي غير مخلوطة بغيرها من الطيب.
• عن أنس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كانت تعجبه الفاغية، وكان أعجب الطعام إليه الدباء.
حسن: رواه أحمد (12546) عن عبد الصمد، حدّثنا سليمان -يعنى ابن كثير-، حدّثنا عبد الحميد، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل سليمان بن كثير هو العبدي البصري مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ.
وقوله: "الفاغية" من فغا يفغو فغوا، هو تفتّحَ نوره، ويقال: فغا الشيءُ ظهرت رائحته، والفاغية: نور الحناء خاصة، ونور كل نبت ذي رائحة طيبة.
ونور الحناء من أطيب الرياحين.
وقد ثبت أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يداوي بالحناء أيضًا، وهو مخرج في كتاب الطب.
13 - باب كراهية ردّ الطيب
• عن أنس بن مالك أنه كان لا يرد الطيب، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يردّ الطيب.
صحيح: رواه البخاريّ في اللباس (5929) عن أبي نعيم (هو الفضل بن دُكين)، ثنا عزرة بن ثابت الأنصاري، ثني ثمامة بن عبد اللَّه، عن أنس، فذكره.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الريح".
صحيح: رواه مسلم في الألفاظ من الأدب (2253) من طريق أبي عبد الرحمن المقري، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني عبيد اللَّه بن أبي جعفر، عن عبد الرحمن الإعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
14 - باب الفصل بين طيب الرجال وطيب النساء
• عن أنس، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم يبايعونه، وفيهم رجل في يده أثر خلوق، فلم يزل يبايعهم، ويؤخره، ثم قال: "إن طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب
النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه".
حسن: رواه البزار - كشف الأستار (2989)، والبيهقي في الشعب (7424) كلاهما من حديث سعيد بن سليمان الواسطي، حدّثنا إسماعيل بن زكريا، عن عاصم، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن زكريا الخلقاني مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يتبين خطؤه، وهو من رجال الجماعة.
وفي معناه ما روي عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه".
رواه الترمذيّ (2787) عن علي بن حجر، قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن الطفاوي، عن أبي هريرة، فذكره.
قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن إلا أن الطفاوي لا نعرفه إلا في هذا الحديث ولا نعرف اسمه، وحديث إسماعيل بن إبراهيم أتم وأطول".
ورواه أيضًا أبو داود (2174) في حديث طويل، والنسائي (5118) كلاهما من أوجه أخرى عن الجريري بإسناده. انظر: تخريجه المفصل في كتاب النكاح باب لا تباشر المرأة المرأة.
والطفاوي مجهول كما قال الترمذيّ.
وقد رواه الترمذيّ قبله عن سفيان، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن رجل، عن أبي هريرة فذكره. والرجل المبهم هو الطفاوي.
وفي معناه ما روي أيضًا عن عمران بن حصين قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "إن خير طيب الرجل ما ظهر ريحه، وخفي لونه، وخير طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه".
رواه الترمذيّ (2788)، وأبو داود (4048)، وأحمد (19975)، والحاكم (4/ 191) كلهم من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، فذكره.
قال الترمذيّ: "حسن غريب من هذا الوجه".
قال أبو داود: "قال سعيد: أراه قال: إنما حملوا قوله في طيب النساء على أنها إذا خرجت، أما إذا كانت عند زوجها فلتطيب بما شاءت".
قلت: في إسناده الحسن البصري مدلس ولم يسمع من عمران بن حصين، ولكن قال الحاكم:" هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، فإن مشايخنا وإن اختلفوا في سماع الحسن عن عمران بن حصين فإن أكثرهم على أنه سمع منه". اهـ
كذا قال، والراجح أنه لم يسمع منه.