الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[آل عمران: 133].
وقال تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد: 21]
• عن أنس بن مالك في قصة غزوة بدر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض" قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول اللَّه! جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: "نعم" قال: بخ بخ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما يحملك على قول بخ بخ؟ " قال: لا، واللَّه يا رسول اللَّه! إلا رجاءة أن أكون من أهلها، قال:"فإنك من أهلها" فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، قال: فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل.
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (145: 1901) من طرق عن هاشم بن القاسم، حدّثنا سليمان (هو ابن المغيرة) عن ثابت، عن أنس، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، أرأيت جنة عرضها السماوات والأرض فأين النار؟ قال:"أرأيت الليل الذي قد ألبس كل شيء فأين جعل النهار؟ " قال: اللَّه أعلم، قال:"كذلك يفعل اللَّه ما يشاء".
صحيح: رواه إسحاق بن راهويه (437)، والبزار (9380)، وصحّحه ابن حبان (103)، والحاكم (1/ 36) كلهم من طريق عبد الواحد بن زياد، ثنا عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن الأصم، ثنا يزيد ابن الأصم، عن أبي هريرة، فذكره.
ووقع في مسند البزار وصحيح ابن حبان: "عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه"، وفي مسند إسحاق بن راهويه ومستدرك الحاكم:"عَبد اللَّه بن عبد اللَّه". وكلاهما أخوان يرويان عن عمهما يزيد بن الأصم، وهما صدوقان. وأما ابن حجر فقال عن عُبيد اللَّه:"مقبول"، لكن روى عنه أئمة كبار، وأخرج له مسلم في صحيحه، وذكره ابن حبان في الثقات. فالإسناد مهما دارَ، دارَ على صدوقٍ فهو حسن.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولا أعلم له علة".
3 - باب ما جاء في عدد أبواب الجنة
قال اللَّه تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} [سورة الزمر: 73].
• عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يسمى
الريان، لا يدخله إلا الصائمون".
صحيح: رواه البخاريّ في بدء الخلق (3257)، عن سعيد بن أبي مريم، حدّثنا محمد بن مطرف، قال: حدّثني أبو حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.
• عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من قال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد اللَّه، وابن أمته، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، وأن النار حق، أدخله اللَّه من أي أبواب الجنة الثمانية شاء".
صحيح، رواه مسلم في الإيمان (28) عن داود بن رشيد، حدّثنا الوليد -يعني ابن مسلم-، عن ابن جابر، قال: حدّثني عمير بن هانئ، قال: حدّثني جنادة بن أبي أمية، حدّثنا عبادة بن الصامت، قال: فذكره.
• عن عقبة بن عامر قال: كانت علينا رعاية الإبل، فجاءت نوبتي، فروحتها بعشي، فأدركت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قائما يحدث الناس فأدركت من قوله:"ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين، مقبل عليهما بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة" قال فقلت: ما أجود هذه! فإذا قائل بين يدي يقول: التي قبلها أجود. فنظرت فإذا عمر قال: إني قد رأيتك جئت آنفا، قال:"ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ -أو فيسبغ- الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا عبد اللَّه ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء".
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (234) من طرق عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر، قال: فذكره.
• عن عقبة بن عامر قال: قال عمر بن الخطاب: إن نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "من مات لا يشرك باللَّه تعالى شيئًا، فتحت له أبواب الجنة، يدخل من أيها شاء، ولها ثمانية أبواب. . . " الحديث.
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (7943) -وعنه أبو نعيم في الحلية (9/ 307) - عن موسى بن عيسى بن المنذر، قال: حدّثنا محمد بن المبارك الصوري، قال: حدّثنا يحيى بن حمزة، عن الوضين بن عطاء، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن عقبة بن عامر قال: فذكره في حديث طويل.
ورواه أبو نعيم في صفة الجنة (166) من وجه آخر عن يحيى بن حمزة، قال: حدّثني يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن عبد الرحمن به.
وإسناده حسن من أجل القاسم بن عبد الرحمن؛ فإنه حسن الحديث.
ولعل يحيى بن حمزة سمع هذا الحديث من الوضين بن عطاء، ومن يزيد بن أبي مريم،