الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
قوله: "ولكن الكبر من بطر الحق": أي لكن الكبر كبرُ من بطر الحق، فأضمر كقوله تعالى:{وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} [البقرة: 177] أي لكن البر برُّ من آمن باللَّه.
وقوله: "غمط الناس" أي استخفّ الناس يقال: غَمِطَ بكسر الميم وفتحها. ذكره الخطابي.
وفي معناه ما رواه أبو ريحانة يقول: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل شيء من الكبر الجنة". قال: فقال قائل: يا رسول اللَّه، إني أُحب أن أتجمل بسير سوطي، وشسع نعلي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن ذلك ليس بالكبر، إن اللَّه عز وجل جميل يحب الجمال، إنما الكبر من سفهَ الحق، وغمصَ الناس بعينيه".
رواه أحمد (17206) عن أبي المغيرة قال: حدّثنا حريز، قال: سمعت سعد بن مرثد الرحبي، قال: سمعت عبد الرحمن بن حوشب، يحدث عن ثوبان بن شهر، قال: سمعت كريب بن أبرهة وهو جالس مع عبد الملك بدير المُرّان، وذكروا الكبر، فقال كريب: سمعت أبا ريحانة يقول: فذكره.
وعبد الرحمن بن حوشب، وشيخه ثوبان بن شهر مجهولان من رجال التعجيل، ولم يوثّقهما غير ابن حبان، واعتمده الهيثمي فقال في المجمع (5/ 133):"رواه أحمد ورجاله ثقات".
• عن أبي زميل قال: حدثني عبد اللَّه بن عباس قال: لما خرجتِ الحروريةُ أتيتُ عليًّا فقال: ائتِ هؤلاء القوم، فلبستُ أحسن ما يكون من حلل اليمن -قال أبو زميل: وكان ابن عباس رجلا جميلا جهيرا- قال ابن عباس: فأتيتهم فقالوا: مرحبا بك يا ابن عباس، ما هذه الحلة؟ قال: ما تعيبون علي؟ لقد رأيت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أحسن ما يكون من الحلل.
حسن: رواه أبو داود (4037)، والحاكم (2/ 150)، والبيهقي (8/ 179) كلهم من حديث عمر بن يونس بن القاسم اليمامي، حدّثنا عكرمة بن عمار، حدّثنا أبو زميل، فذكره. واللفظ لأبي داود. وذكره الحاكم مطولا.
وإسناده حسن من أجل عكرمة بن عمار فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يختلط.
وروي عن رجل من أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من ترك لبس ثوب جمال وهو يقدر عليه تواضعا، كساه اللَّه حلة الكرامة، ومن زوج للَّه تعالى توَّجه اللَّه تاج الملك".
رواه أبو داود (4778) من طريق محمد بن عجلان، عن سعيد بن وهب، عن رجل من أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبيه، فذكره. وابن الصحابي مجهول لا يعرف من هو؟
2 - باب الأمر أن يُرى أثر النعمة في اللباس خاصة
• عن مالك بن نضلة الجُشمي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ثوبٍ دُونٍ، فقال: "ألك
مال؟ " قال: نعم، قال: "من أي المال؟ " قال: قد آتاني اللَّه من الابل، والغنم، والخيل، والرقيق، قال: "فإذا آتاك اللَّه ما لا فليُرَ أثر نعمة اللَّه عليك، وكرامته".
صحيح: رواه أبو داود (4063)، والترمذي (2006)، وأحمد (15888)، وصحّحه ابن حبان (5416)، والحاكم (1/ 24 - 25) كلهم من حديث أبي إسحاق قال: سمعت أبا الأحوص عوف ابن مالك بن نضلة، عن أبيه قال: فذكره. واللفظ لأبي داود. وإسناده صحيح.
قال الترمذيّ: "حسن صحيح". وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".
• عن أبي رجاء العطاردي قال: خرج علينا عمران بن حصين، وعليه مِطْرف من خز، لم نره عليه قبل ذلك ولا بعده، فقال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "من أنعم اللَّه عز وجل عليه نعمة، فإن اللَّه عز وجل يحب أن يُرى أثر نعمته على خلقه".
حسن: رواه أحمد (19934)، والطبراني في الكبير (18/ 135)، والبيهقي في الشعب (5789) كلهم من حديث روح بن عبادة، حدّثنا شعبة، عن الفضيل بن فضالة، عن أبي رجاء العطاردي، فذكره.
وإسناده حسن من أجل فضيل بن فضالة القيسي البصري فإنه حسن الحديث، وثّقه ابن معين، وقال أبو حاتم:"شيخ".
وقوله: "مطرف من خزّ": أي رداء مربع من خزّ له أعلام من حرير، وهذا الجزء من الحرير جائز باتفاق العلماء.
• عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن اللَّه يُحبُّ أن يُرى أثر نعمته على عبده".
حسن: رواه الترمذيّ (2819)، وأحمد (6708)، والحاكم (4/ 135) كلهم من حديث همام، عن قتادة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فذكره.
واللفظ للترمذي، وزاد أحمد والحاكم:"كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير مخيلة ولا سرف".
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب وأبيه فإنهما حسنا الحديث.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن اللَّه عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة، يُحب أن يُرى أثر النعمة عليه، ويكره البؤس والتباؤس، ويُبغض السائل المُلْحِف، ويحب الحي العفيف المتعفف".
حسن: رواه البيهقي في الشعب (5791)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 78) كلاهما من حديث عيسى بن خالد البلخي، حدّثنا ورقاء، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
وعيسى بن خالد البلخي الخراساني قال عمرو بن علي (هو الفلاس): حدثني عيسى بن خالد