الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه البخاريّ في الفتن (7115)، ومسلم في الفتن (157: 53) كلاهما من طريق مالك به.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر، فيتمرغ عليه، ويقول: يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر، وليس به الدين إلا البلاء".
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (157: 54) من طرق عن ابن فضيل، عن أبي إسماعيل، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن حذيفة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ليأتين على أمتي زمان يتمنون فيه الدجال"، قلت: يا رسول اللَّه بأبي أنت وأمي مم ذاك؟ قال: "مما يلقون من العناء والعناء".
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (4301) عن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل قال: نا أحمد بن عمر الوكيعي، قال: نا قبيصة بن عقبة، قال: نا عبيد بن طفيل أبو سيدان العبسي، قال: سمعت شداد بن عمار يقول: فذكره.
ثم قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عبيد بن طفيل إلا قبيصة، تفرد به أحمد بن عمر الوكيعي".
وليس كما قال، فقد رواه أيضًا البخاري في التاريخ الكبير (4/ 225) عن قبيصة.
ورواه أيضًا البزار (2849) عن القاسم بن بشر بن معروف، أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: أخبرنا عبيد بن الطفيل، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، نحوه.
فسمي الراوي عن حذيفة: ربعي بن حراش، وهو ثقة، فلعل الاثنين: عمار بن شداد، وربعي ابن حراش روياه عن حذيفة.
والإسناد حسن من أجل قبيصة وعبيد بن طفيل، فإنهما صدوقان.
43 - باب أن اللَّه يبعث في آخر الزمان ريحا تقبض روح كل مسلم، فيبقى شرار الناس وعليهم تقوم الساعة
• عن النواس بن سمعان، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الدجال الطويل- قال:"فبينما هم كذلك إذ بعث اللَّه ريحا طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شرار الناس، يتهارجون فيها تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة".
صحيح: رواه مسلم في الفتن (2937) من طريق الوليد بن مسلم، حدثني عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر، حدثني يحيى بن جابر الطائي، حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن النواس بن سمعان، فذكره في حديث الدجال الطويل.
• عن عبد الرحمن بن شماسة المهري قال: كنت عند مسلمة بن مخلد، وعنده عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فقال عبد اللَّه: لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق، هم شر من أهل الجاهلية، لا يدعون اللَّه بشيء إلا رده عليهم، فبينما هم على ذلك، أقبل عقبة بن عامر، فقال له مسلمة: يا عقبة، اسمع ما يقول عبد اللَّه، فقال عقبة: هو أعلم، وأما أنا فسمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر اللَّه، قاهرين لعدوهم، لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة، وهم على ذلك"
فقال عبد اللَّه: أجل، ثم يبعث اللَّه ريحا كريح المسك، مسها مس الحرير، فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس، عليهم تقوم الساعة.
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1924) عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدّثنا عمي عبد اللَّه بن وهب، حدّثنا عمرو بن الحارث، حدثني يزيد بن أبي حبيب، حدثني عبد الرحمن بن شماسة المهري قال: فذكره.
• عن عائشة قالت: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى، فقلت: يا رسول اللَّه، إن كنت لأظن حين أنزل اللَّه: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33] و [الصف: 9] أن ذلك تاما قال: "إنه سيكون من ذلك ما شاء اللَّه، ثم يبعث اللَّه ريحا طيبة، فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم".
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (2907) من طرق عن خالد بن الحارث، حدّثنا عبد الحميد بن جعفر، عن الأسود بن العلاء، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: فذكرته.
• عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين -لا أدري أربعين يومًا أو أربعين شهرًا أو أربعين عامًا- فيبعث اللَّه عيسى ابن مريم، كأنه عروة بن مسعود، فيطلبه، فيهلكه، ثم يمكث الناس سبع سنين، ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل اللَّه ريحا باردة من قبل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه".
صحيح رواه مسلم في الفتن (2940) عن عبيد اللَّه بن معاذ العنبري، حدّثنا أبي، حدّثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي، عن عبد
اللَّه بن عمرو، فذكره في حديث طويل.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن اللَّه يبعث ريحًا من اليمن ألينَ من الحرير، فلا تدع أحدًا في قلبه مثقال حبة -أو مثقال ذرة- من إيمان إلا قبضته"
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (117: 185) من طريق صفوان بن سليم، عن عبد اللَّه بن سلمان، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
قوله: "إن اللَّه يبعث ريحا من اليمن" وقد جاء في حديث عبد اللَّه بن عمرو السابق: "ثم يرسل اللَّه ريحا باردة من قبل الشام" فيحتمل أنهما ريحان، شامية ويمانية، ويحتمل أن مبدأها من أحد الإقليمين، ثم تصل الآخر وتنتشر عنده.
وأما ما روي عن بريدة بن الحصيب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "رأس مائة سنة يبعث اللَّه ريحا باردة يقبض فيها روح كل مسلم". ففيه نكارة.
رواه البخاريّ في التاريخ الكبير (2/ 101 - 102)، والبزار (4420)، والحاكم (4/ 457) كلهم من طرق عن بشير بن المهاجر، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه، فذكره.
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن بريدة بهذا الإسناد".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
وقال ابن حجر في المطالب (4349): "إسناده حسن".
قلت: في إسناده بشير بن المهاجر مختلف فيه، وهو حسن الحديث عندي إذا لم يأت بما ينكر عليه.
وهذا الحديث مما أنكر عليه، قال البخاري في ترجمة بشير من التاريخ الكبير (2/ 102):"يخالف في بعض حديثه هذا" وساقه الذهبي في مناكيره في الميزان، والمتن مشكل، فإن كان المراد مائة سنة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فهذا مخالف للواقع، وإن كان المراد قبل قيام الساعة فالتحديد بمائة سنة ليس له معنى كما أنه لم يرد في الأحاديث الصحيحة التي جاء فيها أن اللَّه تعالى يبعث ريحا قبل قيام الساعة فتقبض روح كل مؤمن.
ولعله دخل حديث انقراض جماعة الصحابة بعد مائة سنة في حديث بعث الريح التي تقبض أرواح المؤمنين قبل قيام الساعة. واللَّه أعلم.
• عن عبد اللَّه بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس".
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (2949) عن زهير بن حرب، حدّثنا عبد الرحمن -يعني ابن مهدي- حدّثنا شعبة، عن علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه، فذكره.
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من شرار الناس من تدركه الساعة، وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد".
حسن: رواه أحمد (3844)، وصحّحه ابن خزيمة (789)، وابن حبان (6847) كلهم من طرق عن زائدة (هو ابن قدامة)، عن عاصم بن أبي النجود، عن شقيق، عن عبد اللَّه، فذكره.
وعلقه البخاري في الفتن (7067) بصيغة الجزم، عن أبي عوانة، عن عاصم به دون قوله:"ومن يتخذ القبور مساجد".
وإسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود فإنه حسن الحديث.
• عن مرداس الأسلمي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يذهب الصالحون الأول فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر لا يباليهم اللَّه بالة".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (6434) عن يحيى بن حماد، حدّثنا أبو عوانة، عن بيان (هو ابن بشر)، عن قيس بن أبي حازم، عن مرداس الأسلمي قال: فذكره.
وقوله: "حفالة" كحثالة بالثاء أي رذالة من الناس كرديء التمر ونفايته.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لتنتقون كما ينتقى التمر من أغفاله، فليذهبن خياركم، وليبقين شراركم، فموتوا إن استطعتم".
صحيح: رواه ابن ماجه (4038)، والحاكم (4/ 434) كلاهما من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أبي حميد -يعني مولى مسافع-، عن أبي هريرة، فذكره.
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".
قلت: وهو كما قال، وأبو حميد مولى مسافع هو عبد الرحمن بن سعد المقعد كما جزم الدارقطني في العلل (9/ 159) وهو ثقة وثّقه النسائي.
وأما تردد المزي ومن تبعه بأن الرجل المذكور في الإسناد هو المقعد أو رجل آخر فلا وجه له بعد جزم الدارقطني بأنه المقعد.
وفي معناه ما روي عن رويفع بن ثابت الأنصاري أنه قال: قرب لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تمر ورطب فأكلوا منه حتى لم يبق منه شيء إلا نواة فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما هذا؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم قال: "تذهبون الخير فالخير حتى لا يبقى منكم إلا مثل هذا".
رواه ابن حبان (7225)، والحاكم (4/ 434) كلاهما من طريق ابن وهب قال: أخبرني عمرو ابن الحارث، عن بكر بن سوادة، أن سحيما حدثه عن رويفع بن ثابت الأنصاري، فذكره. وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد".
قلت: في إسناده سحيم مجهول لأنه لم يوثّقه أحد غير أن ابن حبان ذكره في الثقات (4/ 343) وقال: "يروي عن رويفع بن ثابت، روى عن بكر بن سوادة".
وترجم له البخاري في التاريخ الكبير (4/ 193)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/
303)، ولم يقولا فيه شيئًا.
• عن أنس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: اللَّه اللَّه".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (148: 234) عن زهير بن حرب، حدّثنا حماد، أخبرنا ثابت، عن أنس، فذكره. ورواه أحمد (13833) عن عفان عن حماد به، وفيه:"لا إله إلا اللَّه" بدل: "اللَّه اللَّه".
• عن علباء السلمي قال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تقوم الساعة إلا على حثالة الناس"
حسن: رواه أحمد (16071)، ومن طريقه البخاري في التاريخ الكبير (7/ 77)، والطبراني (18/ 84 - 85)، وصحّحه الحاكم (4/ 495 - 496) كلهم من حديث علي بن ثابت (هو الجزري) قال: حدثني عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن أبيه، عن علباء السلمي، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الحميد بن جعفر فإنه حسن الحديث.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
• * *