الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه مسلم في الإمارة (1876: 105) من طريق ابن عيينة، عن أبي الزناد، به.
12 - باب يحشرُ الناسُ يومَ القيامة مُشاةً حُفاةً عُراةً غُرْلًا بُهْمًا
قال اللَّه تعالى: {قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ} [سورة الواقعة: 49 - 50]
وقال تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} [سورة مريم: 93 - 95]
• عن عائشة قالت: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، يقول:"يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلًا" قلت: يا رسول اللَّه، النساء والرجال جميعا ينظر بعضهم إلى بعض، قال صلى الله عليه وسلم:"يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6527) ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2859) كلاهما من طريق حاتم بن أبي صغيرة، حدّثني ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: فذكرته.
• عن ابن عباس قال: قام فينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خطيبا بموعظة، فقال: "يا أيها الناس! إنكم تحشرون إلى اللَّه حفاة عراة غرلا {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104]
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6526)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها (2860: 58) كلاهما من طريق محمد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال. . . فذكره في حديث طويل.
• عن عبد اللَّه بن عباس سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، وهو يقول:"إنكم ملاقو اللَّه مشاة حفاة عراة غرلا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6524)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها (2860) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
ورواه النسائي في الكبرى (11583)، والحاكم (2/ 252) كلاهما من طريق ثابت بن يزيد، حدّثنا هلال بن خباب، عن سعيد بن جبير، عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تحشرون حفاة عراة غرلا". قال: فقالت زوجته: أينظر -أو يرى- بعضنا عورة بعض؟ قال: "يا فلانة {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [سورة عبس: 37]. وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين".
ورواه الترمذيّ (3332) من طريق تابت بن يزيد به، إلا أنه قال: عن عكرمة، عن ابن عباس.
ثم قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن ابن عباس".
• عن عبد اللَّه بن أنيس قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "يحشر الناس يوم
القيامة -أو قال: العباد- عراة غرلا بُهما". قال: قلنا: وما بهما؟ قال: "ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك، أنا الديان، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار، وله عند أحد من أهل الجنة حق، حتى أقصه منه، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، ولأحد من أهل النار عنده حق، حتى أقصه منه، حتى اللطمة". قال: قلنا: كيف وإنا إنمأ نأتي اللَّه عز وجل عراة غرلا بهما؟ قال: "بالحسنات والسيئات".
حسن: رواه أحمد (16042) -واللفظ له- والبخاري في الأدب المفرد (970)، وفي خلق أفعال العباد (ص 92)، وابن أبي عاصم في السنة (514)، وصحّحه الحاكم (2/ 437) كلهم من طرق عن همام بن يحيى، عن القاسم بن عبد الواحد المكي، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن أنيس، فذكره. وفيه قصة سفر جابر إلى عبد اللَّه بن أنيس.
وإسناده حسن، من أجل القاسم بن عبد الواحد المكي وشيخه عبد اللَّه بن محمد بن عقيل؛ فإنهما حسنا الحديث. والكلام عليه مبسوط في كتاب العلم.
• عن سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يبعث الناس حفاةً عراةً غُرْلا يلجمهم العرق، ويبلغ شحمة الأذن" قالت: قلت: يا رسول اللَّه، واسوأتاه! ينظر بعضنا إلى بعض، قال:"شغل الناس عن ذلك" وتلا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [عبس: 35].
حسن: رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3066)، والطبراني في الكبير (24/ 34)، والحاكم (2/ 514 - 515) واللفظ له، كلهم من طريق محمد بن أبي عياش، عن عطاء بن يسار، عن سودة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: فذكرته.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
قلت: إسناده حسن من أجل محمد بن أبي عياش، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، فيحسن هذا الحديث من أجل أصل له في معناه، وهو ليس من رجال الستة.
قال ابن كثير في البداية والنهاية (19/ 374): "إسناده جيد، وليس هو في المسند، ولا في الكتب". يعني الستة.
قوله: "غرلا" بضم الغين المعجمة، وإسكان الراء، أي: غير مختونين، جمع أغرل، وهو الذي لم يختتن، وبقيت غرلته، وهي قلفته، وهي الجلدة التي تقطع في الختان، ومعناه أنهم يحشرون كما خلقوا، ولا يفقد منهم شيء حتى الغرلة تكون معهم. أفاده النووي في شرح مسلم.
• عن أبي سعيد الخدري أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد، فلبسها، ثم قال: