الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
39 - باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت
• عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض، يخسف بأولهم وآخرهم"، قالت: قلت: يا رسول اللَّه كيف يخسف بأولهم وآخرهم، وفيهم أسواقهم، ومن ليس منهم؟ قال:"يخسف بأولهم وآخرهم، ثم يبعثون على نياتهم".
وفي لفظ عنها قالت: عبث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في منامه، فقلنا: يا رسول اللَّه صنعت شيئًا في منامك لم تكن تفعله، فقال:"العجب، إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش، قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فقلنا: يا رسول اللَّه، إن الطريق قد يجمع الناس، قال: "نعم، فيهم المستبصر، والمجبور، وابن السبيل، يهلكون مهلكا واحدًا، ويصدرون مصادر شتى، يبعثهم اللَّه على نياتهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في البيوع (2118) من طريق نافع بن جبير بن مطعم، قال: حدثتني عائشة، فذكرته.
واللفظ الثاني: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (2884) من طريق محمد بن زياد، عن عبد اللَّه بن الزبير، عن عائشة، فذكرته.
• عن عبد اللَّه بن صفوان قال: أخبرتني حفصة: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليؤمنّ هذا البيت جيش يغزونه، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض، يخسف بأوسطهم، وينادي أولهم آخرهم، ثم يخسف بهم فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم".
فقال رجل: أشهد عليك أنك لم تكذب على حفصة، وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على النبي صلى الله عليه وسلم.
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (2883: 6) من طريق سفيان بن عيينة، عن أمية ابن صفوان، سمع جده عبد اللَّه بن صفوان يقول: فذكره.
• عن أم المؤمنين، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"سيعوذ بهذا البيت -يعني الكعبة- قوم ليست لهم منعة، ولا عدد ولا عدة، يبعث إليهم جيشٌ، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم".
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (2883: 7) عن محمد بن حاتم بن ميمون، حدّثنا الوليد بن صالح، حدّثنا عبيد اللَّه بن عمرو، حدّثنا زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الملك العامري، عن يوسف بن ماهك، أخبرني عبد اللَّه بن صفوان، عن أم المؤمنين، فذكرته.
قال يوسف (هو ابن ماهك): وأهل الشام يومئذ يسيرون إلى مكة.
قال عبد اللَّه بن صفوان: أما واللَّه ما هو بهذا الجيش.
• عن عبيد اللَّه بن القبطية قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد اللَّه بن صفوان، وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به، وكان ذلك في أيام ابن الزبير، فقالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم"، فقلت: يا رسول اللَّه! فكيف بمن كان كارها؟ قال: "يخسف به معهم، ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته".
وقال أبو جعفر: هي بيداء المدينة.
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (2882) من طرق عن جرير (هو ابن عبد الحميد الضبي)، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبيد اللَّه بن القبطية، فذكره.
• عن بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حدرد قالت: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو يقول: "إذا سمعتم بجيش قد خسف به قريبا، فقد أظلت الساعة".
حسن: رواه الحميدي (351)، وأحمد (27129) كلاهما عن سفيان بن عيينة، قال: حدّثنا محمد بن إسحاق، أنه سمع محمد بن إبراهيم التيمي، يحدث عن بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه حسن الحديث إذا صرح بالتحديث، وقد صرّح به كما عند الحميدي.
وخولف سفيان بن عيينة في إسناده فرواه سلمة بن الفضل قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن بقيرة نحوه. أخرجه أحمد (27130).
والقول قول سفيان فإنه ثقة ثبت إمام.
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تنتهي البعوث عن غزو هذا البيت حتى يخسف بجيش منهم".
صحيح: رواه النسائي (2878)، وصحّحه الحاكم (4/ 430) كلاهما من حديث محمد بن إدريس أبي حاتم الرازي قال: حدّثنا عمرو بن حفص بن غياث، حدّثنا أبي، عن مسعر قال: أخبرني طلحة بن مصرف، عن أبي مسلم الأغر، عن أبي هريرة، فذكره.
وقال الحاكم: "هذا حديث غريب صحيح، ولم يخرجاه، لا أعلم أحدا حدث به غير عمر بن حفص بن غياث، يرويه عنه الإمام أبو حاتم" اهـ.
قلت: ليس كما قال الحاكم بل رواه النسائي (2877)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (1/