الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - باب يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم؟ قال اللَّه للجنة: إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع اللَّه تبارك وتعالى رجله، تقول: قط قط قط، فهنالك تمتلئ، ويزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم اللَّه من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن اللَّه ينشئ لها خلقا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (4850)، ومسلم في كتاب الجنة (2846/ 36) كلاهما عن محمد بن رافع، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"اختصمت الجنة والنار إلى ربهما، فقالت الجنة: يا رب، ما لها لا يدخلها إلا ضعفاء الناس وسقطهم، وقالت النار: -يعني- أوثرت بالمتكبرين، فقال اللَّه تعالى للجنة: أنت رحمتي، وقال للنار: أنت عذابي، أصيب بك من أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها. قال: فأما الجنة فإن اللَّه لا يظلم من خلقه أحدا، وإنه ينشئ للنار من يشاء، فيلقون فيها، فتقول: هل من مزيد؟ ثلاثا، حتى يضع فيها قدمه فتمتلئ، ويرد بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط قط".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (7449) عن عبيد اللَّه بن سعد بن إبراهيم، حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه مسلم في الجنة (2846) من وجه آخر عن الأعرج به نحوه.
• عن حارثة بن وهب الخزاعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف، لو أقسم على اللَّه لأبره. ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (6071)، ومسلم في الجنة (2853) كلاهما من طريق معبد بن خالد القيسي، عن حارثة بن وهب الخزاعي، فذكره.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "احتجت الجنة والنار، فقالت النار: في الجبارون والمتكبرون، وقالت الجنة: فِيَّ ضعفاء الناس ومساكينهم، قال: فقضى بينهما، إنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء، وإنك النار عذابي أعذب بك
من أشاء، ولكلاكما علي ملؤها".
صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2847)، والإمام أحمد (11754) كلاهما عن عثمان بن محمد، حدّثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: فذكره. واللفظ لأحمد، ومسلم لم يسق لفظه، وإنما أحال على حديث أبي هريرة المذكور قبله.
• عن عياض بن حمار المجاشعي، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته:"ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ماجهلتم مما علمني يومي هذا، كل مال نحلته عبدا حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمتْ عليهم ما أحللتُ لهم، وأمرتْهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، وإن اللَّه نظر إلى أهل الأرض، فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء، تقرؤه نائما ويقظان، وإن اللَّه أمرني أن أحرق قريشا، فقلت: رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة، قال: استخرجهم كما استخرجوك، واغزهم نغزك، وأنفق فسننفق عليك، وابعث جيشا نبعث خمسة مثله، وقاتل بمن أطاعك من عصاك، قال: وأهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفَّق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال، قال: وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زبر له، الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون أهلا ولا مالا، والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك"، وذكر البخل أو الكذب "والشنظير الفحاش" ولم يذكر أبو غسان في حديثه:"وأنفق فسننفق عليك".
صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها (2865) من طرق عن معاذ بن هشام، حدّثني أبي، عن قتادة، عن مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير، عن عياض بن حمار المجاشعي، فذكره.
• عن عبد اللَّه بن عمرو، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"إن أهل النار كل جعظري جواظ مستكبر جماع مناع، وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون".
صحيح: رواه أحمد (7010)، والحاكم (2/ 499) كلاهما من طريق موسى بن علي قال: سمعت أبي يحدث عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكره.
وإسناده صحيح. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه".
قوله: "جعظري" هو الفظ الغليظ.
وقوله: "جواظ" هو المختال في مشيته.
• عن عبد اللَّه بن شقيق، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ألا أدلكم على أهل الجنة؟ "، قالوا: بلى، قال:"الضعفاء المتظلمون"، ثم قال:"ألا أدلكم على أهل النار؟ "، قالوا: بلى، قال:"كل شديد جعظري".
صحيح: رواه أحمد (23131) عن محمد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن أبي بشر، عن عبد اللَّه ابن شقيق، فذكره.
وإسناده صحيح، وأبو بشر هو: جعفر بن إياس.
• عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"يا سراقة! ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار" فقال: بلى يا رسول اللَّه! فقال: "أما أهل النار فكل جعظري جواظ مستكبر، وأما أهل الجنة فالضعفاء المغلوبون".
حسن: رواه الطبراني في الكبير (7/ 152)، والحاكم (3/ 619) كلاهما من طريق عبد اللَّه بن صالح-، ورواه أيضًا الحاكم (1/ 60، 61) من طريق زيد بن الحباب-، كلاهما (عبد اللَّه بن صالح، وزيد بن الحباب) عن موسى بن علي بن رباح اللخمي، عن أبيه، عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، فذكره.
وإسناده حسن من أجل زيد بن الحباب؛ فإنه حسن الحديث، وقد توبع.
ورواه أحمد (17585) عن عبد اللَّه بن يزيد المقرئ، عن موسى بن علي بإسناده فقال: بلغني عن سراقة بن ملك، فذكره.
والقول قول من رواه متصلا، فإن علي بن رباح قد ثبت سماعه من سراقة بن مالك.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بأهل الجنة؟ هم الضعفاء المظلومون، ألا أنبئكم بأهل النار؟ كل شديد جعظري".
حسن: رواه أحمد (8821) عن يحيى بن إسحاق قال: أخبرنا البراء بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه ابن شقيق، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
وفي الإسناد البراء بن عبد اللَّه وهو ضعيف.
ورواه أبو يعلى (6127)، والطبراني في الأوسط (4275)، والبيهقي في شعب الإيمان (7826) كلهم من طريق إسرائيل، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن أبي هريرة، نحوه. وفي الإسناد أبو يحيى القتات، وهو ضعيف.
والإسنادان يعضد أحدهما الآخر.
• عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ألا أخبركم بأهل النار وأهل الجنة؟ أما أهل الجنة فكل ضعيف متضعف أشعث ذي طمرين، لو أقسم على اللَّه لأبره، وأما