الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - باب خلود الجنة والنار
قال اللَّه تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} [الكهف: 107، 108]
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} [البقرة: 161، 162]
• عن عبد اللَّه بن عمر، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"إذا صار أهل الجنة إلى الجنة، وصار أهل النار إلى النار، أتي بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار، ثم يذبح، ثم ينادي مناد: يا أهل الجنة لا موت، ويا أهل النار لا موت، فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6548)، ومسلم في الجنة (2850: 43) كلاهما من طريق عبد اللَّه بن وهب، حدّثني عمر بن محمد بن زيد بن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، أن أباه حدثه عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.
• عن عبد اللَّه بن عمر قال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "يدخل اللَّه أهل الجنة الجنة، ويدخل أهل النار النار، ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول: يا أهل الجنة لا موت، ويا أهل النار لا موت، كل خالد فيما هو فيه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6544)، ومسلم في الجنة (2850) كلاهما من طريق يعقوب -هو ابن إبراهيم بن سعد- حدّثنا أبي، عن صالح، حدّثنا نافع، أن عبد اللَّه بن عمر قال: فذكره.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي مناد: يا أهل الجنة، فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلهم قد رآه، ثم ينادي: يا أهل النار، فيشرئبون وينظرون، فيقول: وهل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلهم قد رآه، فيذبح ثم يقول: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، ثم قرأ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ}، وهؤلاء في غفلة أهل الدنيا {وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [مريم: 39] ".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (4730)، ومسلم في الجنة (2849) كلاهما من طريق الأعمش، حدّثنا أبو صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: فذكره.
واللفظ للبخاري ولفظ مسلم نحوه.
• عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يقال لأهل الجنة: خلود لا موت، ولأهل النار يا أهل النار خلود لا موت".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (6545) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، حدّثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: فذكره.
ورواه الإمام أحمد (8535) من وجه آخر عن أبي الزناد به مرفوعا ولفظه: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار نادى مناد: يا أهل الجنة خلود فلا موت فيه، ويا أهل النار خلود فلا موت فيه".
قال الليث بن سعد: وذكر لي خالد بن يزيد أنه سمع أبا الزبير يذكر مثله عن جابر وعبيد بن عمر إلا أنه يحدث عنهما أن ذلك بعد الشفاعات ومن يخرج من النار.
• عن أبي هريرة، أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال في حديث طويل:"فإذا أدخل اللَّه أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، قال: أُتِي بالموت مُلَبّبًا فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة وأهل النار، ثم يقال: يا أهل الجنة فيطّلِعون خائفين، ثم يقال: يا أهل النار فيطّلعون مستبشرين يرجون الشّفاعة، فيقال لأهل الجنة وأهل النار: هل تعرفون هذا؟ فيقولون هؤلاء وهؤلاء: قد عرفناه، هو الموت الذي وُكِّل بنا، فيضجع فيذبح ذبحا على السُّور الذي بين الجنة والنار، ثم يقال: يا أهل الجنة خلود لا موت، ويا أهل النّار خلود لا موت".
حسن: رواه الترمذيّ (2557)، وابن خزيمة في التوحيد (150) كلاهما من طريق عبد العزيز بن محمد الدّراوردي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد العزيز بن محمد الدراوردي فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف الثقات.
وقال الترمذيّ: "حسن صحيح".
• عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يؤتى بالموت يوم القيامة فيوقف بين الجنة والنار فيذبح فيقال: يا أهل الجنة خلود لا موت، ويا أهل النار خلود لا موت".
حسن: رواه البزار (7240)، وأبو يعلى (2898)، والطبراني في الأوسط (3685)، والضياء في المختارة (2447) كلهم من طريق نافع بن خالد الطاحي، حدّثنا نوح بن قيس الطاحي، عن أخيه خالد بن قيس، عن قتادة، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل نافع بن خالد الطاحي فقد ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه أبو زرعة كما قال أبو حاتم، ولم يذكر فيه جرح، وما رواه له أصل، فيحسن حديثه هذا، وكذلك في الإسناد نوح بن قيس وهو أيضًا حسن الحديث.