الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على المشكوك، وبالنظر إلى الظرف تدخل على المتيقن كسائر الظروف.
الخامس: خالفت {إذا} {إن} أيضاً:
* في إفادة العموم، قال ابن عصفور: فإذا قلت: إذا قام زيد قام عمرو، أفادت أنه كلما قام زيد قام عمرو، قال: هذا هو الصحيح.
* وفي: أن المشروط بها إذا كان عدماً يقع الجزاء في الحال، وفي {إن} لا يقع حتى يتحقق اليأس من وجوده.
* وفي: أن جزاءها مستعقب لشرطها على الاتصال لا يتقدم ولا يتأخر، بخلاف {إن} .
* وفي: أن مدخولها لا تجزمه؛ لأنها لا تتمحض شرطاً.
خاتمة:
قيل: قد تأتي {إذا} زائدة، وخرج عليه {إذا السماء انشقت} [الانشقاق: 1]؛ أي: انشقت السماء، كما قال:{اقتربت الساعة} [القمر: 1].
6 - إذاً:
قال سيبويه: معناها الجواب والجزاء، فقال الشلوبين: في كل موضع،
وقال الفارسي: في الأكثر، والأكثر أن تكون جواباً لـ {أن} ، أو {لو} ظاهرتين أو مقدرتين، قال الفراء: وحيث جاءت بعدها اللام فقبلها {لو} مقدرة إن لم تكن ظاهرة، نحو قوله تعالى:{إذا لذهب كل إله بما خلق} [المؤمنون: 91].
وهي حرف تنصب المضارع بشرط تصديرها واستقبالها واتصالها أو انفصالها بالقسم أو بلا النافية.
قال النحاة: وإذا وقعت بعد الواو والفاء جاز فيها الوجهان، نحو:{وإذا لا يلبثون خلافك} [الإسراء: 76]، {فإذا لا يؤتون الناس} [النساء: 53]، وقرئ شاذاً بالنصب، وقال ابن هشام: التحقيق أنه إذا تقدمها شرط وجزاء عطفت، فإذا قدرت العطف على الجواب جزمت وبطل عمل {إذا} ؛ لوقوعها حشواً، وعلى الجملتين جميعاً جاز الرفع والنصب، وكذا إذا تقدمها مبتدأ خبره فعل مرفوع، إن عطفت على الفعلية رفعت أو الاسمية فالوجهان،