الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا [الأنبياء: 97]، {فإنها لا تعمى الأبصار} [الحج: 46].
وفائدته: الدلالة على تعظيم المخبر عنه وتفخيمه، بأن يذكر أولاً مبهماً، ثم يفسر.
تنبيه:
قال ابن هشام: متى أمكن الحمل على غير ضمير الشأن
، فلا ينبغي [أن [[يحمل] عليه، ومن ثم ضعف قول الزمخشري في [قوله تعالى:{إنه يراكم} [الأعراف: 27]]: إن اسم (إن): ضمير الشأن، والأولى كونه: ضمير الشيطان، ويؤيده قراءة:«وقبيله» [الأعراف: 27] بالنصب، وضمير الشأن لا يعطف عليه.
قاعدة:
قال في «المغني» : إنهم يغلبون على الشيء ما لغيره؛ لتناسب بينهما، أو اختلاط
، فلهذا قالوا:«الأبوين» في الأب والأم، ومنه:{ولأبويه لكل واحد منهما السدس} [النساء: 11]، وفي الأب والخالة، ومنه:{ورفع أبويه} [يوسف: 100]، و «المشرقين» ، و «المغربين» ، ومثله:«الخافقان» في المشرق والمغرب، وإنما الخافق المغرب، ثم إنما سمي خافقاً مجازاً، وإنما هو
مخفوق فيه، «القمرين» في الشمس والقمر، قال المتنبي:
واستقبلت قمر السماء بوجهها
…
فأرتني القمرين في وقت معاً
أي: الشمس وهو وجهها، وقمر السماء. وقال التبريزي: يجوز أنه أراد قمراً وقمراً؛ لأنه لا يجتمع قمران في ليلة، كما أنه لا تجتمع الشمس والقمر. اهـ وما ذكرناه أمدح، و «القمران» في العرب الشمس والقمر، وقيل: إن منه قول الفرزدق:
لنا قمراها والنجوم الطوالع
وقيل: إنما أراد محمداً والخليل -عليهما الصلاة والسلام-؛ لأن نسبه راجع إليهما بوجه، وأن المراد بالنجوم الصحابة.
وقالوا: «العمرين» [في] أبي بكر وعمر، وقيل: المراد عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز، فلا تغليب، ويرد بأنه قيل لعثمان عليه السلام: نسألك سيرة العمرين، [قال]: نعم. قال قتادة: أعتق العمران فمن بينهما من [الخلفاء] أمهات الأولاد، وهذا المراد به عمر، وعمر.
[وقالوا]: «العجاجين» في رؤبة والعجاج، و «المروتين» في الصفا والمروة.
ولأجل الاختلاط أطلقت «من» على ما لا يعقل، في نحو:{فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يميني على رجلين ومنهم من يمشي على أربع} [النور: 45]، فإن الاختلاط حاصل في العموم السابق في قوله تعالى:{كل دابة} وفي {من يمشي} اختلاط آخر في عبارة التفصيل، فإنه يعم الإنسان والطائر.
واسم المخاطبين على الغائبين في قوله تعالى: {اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون} [البقرة: 21]، لأن «لعل» متعلقة بـ «خلقكم» لا بـ «اعبدوا» ، والمذكرين على المؤنث، حتى عدت منهم في:{وكانت من القانتين} [التحريم: 12]، والملائكة على إبليس حتى استثني منهم في {فسجدوا إلا إبليس} [البقرة: 34]، قال الزمخشري: والاستثناء متصل؛ لأنه واحد من بين أظهر الألوف من الملائكة، فغلبوا عليه في «فسجدوا» ثم استثني منهم استثناء أحدهم، ثم قال: ويجوز أن يكون منقطعاً.
ومن التغليب: {أو لتعودن في ملتنا} [الأعراف: 88]، بعد:{لنخرجنك يا شعيب والذين ءامنوا معك من قريتنا} [الأعراف: 88]، فإنه ل [م يكن عليه الصلاة والسلام]