الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر بعضهم أنها تأتي للحال، نحو:{ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه} [يونس: 61].
فائدة:
أخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك [قال]: ما كان في القرآن «إن» بكسر الألف فلم يكن، وما كان «إذ» فقد كان
.
الوجه الثالث: أن تكون للتعليل، نحو:{ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون} [الزخرف: 39]؛ أي: ولن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب؛ لأجل ظلمكم في الدنيا.
وهل هي حرف بمنزلة لام العلة أو ظرف بمعنى وقت؟ والتعليل مستفاد من
قوة الكلام لا من اللفظ؟ قولان، المنسوب إلى سيبويه: الأول، وعلى الثاني في الآية إشكال؛ لأن «إذ» لا يبدل من اليوم لاختلاف الزمانين، ولا يكون ظرفاً لـ «ينفع» ؛ لأنه لا يعمل في ظرفين ولا لـ «مشتركون» ؛ لأن معمول خبر «إن» وأخواتها لا يتقدم عليها؛ ولأن معمول الصلة لا يتقدم على الموصول؛ ولأن اشتراكهم في الآخرة لا في زمن ظلمهم، ومما حمل على التعليل:{وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم} [الأحقاف: 11)، {وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأوا إلى الكهف} [الكهف: 16]، وأنكر الجمهور هذا القسم وقالوا: التقدير: بعد إذ ظلمتم، وقال ابن جني: راجعت أبا علي مراراً في قوله تعالى: {ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم} الآية، مستشكلاً إبدال «إذ» من اليوم، فآخر ما تحصل منه أن الدنيا والآخرة متصلتان وأنهما في حكم الله سواء، فكأنما اليوم ماض. [انتهى].
الوجه الرابع: التوكيد، بأن يحمل على الزيادة، قاله أبو عبيدة، وابن
قتيبة، وحمل عليه آيات، منها قوله تعالى:{وإذ قال ربك للملائكة} [البقرة: 30].
الوجه الخامس: التحقيق كـ «قد» ، وحملت عليه الآية المذكورة، وجعل منه السهيلي، {بعد إذ أنتم مسلمون} [آل عمران: 80]، قال ابن هشام: وليس القولان بشيء.
السادس من أوجه «إذ» : أن تكون للمفاجأة، وهي الواقعة بعد «بين» ، و «بينما» ، نص على ذلك سيبويه، كقوله:
أستقدر الله خيراً [وأستعين] به
…
فبينما العسر إذ دارت مياسر
وهل هي ظرف زمان أو مكان؟ أو حرف بمعنى المفاجأة؟ أو زائدة للتأكيد؟ أقوال.