الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والثاني: عاطفة إذا تلاها مفرد، وهي أيضاً للاستدراك، نحو:{لكن الله يشهد} [النساء: 166]، {لكن الرسول} [التوبة: 88]، {لكن الذين اتقوا ربهم} [آل عمران: 198].
واختلفوا فيما إذا عطفت المفرد واقترنت به الواو، في نحو: ما قام زيد، ولكن عمرو، فقال يونس: العاطف الواو، عطفت مفرد على مفرد، وقال ابن مالك: الواو هي العاطفة، لكن عطفت جملة حذف بعضها على جملة مصرح بجميعها، [قال]: فالتقدير في نحو: ما قام زيد لكن عمرو: ولكن قام عمرو، وفي:{ولكن رسول الله} [الأحزاب: 40]: ولكن كان رسول الله، [وخاتم النبيين]، وعلة ذلك أن الواو لا تعطف مفرداً على مفرد مخالف له في [الإيجاب والسلب]، بخلاف الجملتين المتعاطفتين فيجوز تخالفهما فيه، وقال ابن عصفور: إن «لكن» عاطفة، والواو زائدة لازمة، وقال ابن كيسان: إن لكن عاطفة والواو زائدة غير لازمة.
93، 94 - لدى، ولدن:
تقدمتا في «عند» .
95 - لعل:
حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر، وله معان:
أشهرها: التوقع، وهو الترجي في المحبوب، نحو قوله تعالى:{لعلكم تفلحون} [البقرة: 189].
والإشفاق في المكروه، نحو قوله تعالى:{لعل الساعة قريب} [الشورى:
17]، وذكر التنوخي، أنها تفيد تأكيد ذلك.
الثاني: التعليل، وخرج عليه قوله تعالى:{فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} [طه: 44].
الثالث: الاستفهام، وخرج عليه قوله تعالى:{لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً} [الطلاق: 1]، {وما يدريك لعله يزكى} [عبس: 3]، ولذا علق:«يدري» ، قال في البرهان: وحكى البغوي عن الواقدي: أن جميع ما في القرآن من «لعل» فإنها للتعليل، إلا في قوله تعالى:{لعلكم تخلدون} [الشعراء: 129]، فإنها للتشبيه، قال: وكونها للتشبيه غريب، لم يذكره النحاة، ووقع في صحيح البخاري في قوله تعالى:{لعلكم تخلدون} : لعل للتشيه، وذكر غيره أنه للرجاء المحض، وهو بالنسبة إليهم. انتهى. قال الحافظ السيوطي -رحمه الله تعالى-: قلت: أخرج ابن أبي حاتم، من طريق السدي، عن أبي مالك، قال:«لعلكم» في القرآن بمعنى «كي» غير آية في الشعراء {لعلكم تخلدون} ، يعني: كأنكم تخلدون، وأخرج عن قتادة، قال: كان في بعض القراءة: {وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون} [الشعراء: 129].