الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيه «أو» فللتخيير إلا في قوله تعالى: {أن يقتلوا أو يصلبوا} [المائدة: 33]، فليس بمخير فيهما، قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: وبهذا أقول.
26 - أولى:
في قوله تعالى: {أولى لك فأولى} [القيامة: 34]
، وفي قوله تعالى:{فأولى لهم} [محمد: 20]، قال في الصحاح: قولهم: «أولى لك» كلمة تهديد ووعيد، قال الشاعر:
فأولى له ثم أولي له
قال الأصمعي: معناه: قاربه ما يهلكه، أي: نزل به، قال الجوهري: ولم يقل أحد فيها أحسن مما قاله الأصمعي، وقال قوم: هو اسم فعل مبنى، ومعناه: وليك شر بعد شر، و «لك» تبيين، وقيل: هو علم للوعيد غير مصروف، ولذا لم ينون وإن محله رفع على الابتداء، و «لك» الخبر، ووزنه
على هذا: فعلى، والألف للإلحاق، وقيل: أفعل، وقيل: معناه: الويل [لك] وأنه مقلوب منه، والأصل:«أويل» ، فأخر حرف العلة، ومنه قول الخنساء:
هممت لنفسي بعض الهموم
…
فأولى لنفسي أولى لها
وقيل معناه: الذم لك أولى من تركه، فحذف المبتدأ لكثرة دورانه في الكلام، وقيل: المعنى: أنت أولى وأجدر بهذا العذاب، وقال ثعلب: أولى لك في كلام العرب معناه: مقاربة الهلاك، كأن يقول: وليت الهلاك [أو] قد دائي الهلاك، وأصله من الولي، وهو القرب، ومنه قوله تعالى:{قاتلوا الذين يلونكم في الكفار} [التوبة: 23]، أي: يقربون منكم، وقال النحاس: العرب تقول: أولى لك، أي: كدت تهلك، وكأن تقديره: