الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قراءة التشديد، ورد بقوله تعالى:{إن عندكم من سلطان بهذا} [يونس: 68]، {وإن أدري لعله فتنة لكم} [الأنبياء: 111].
ومما حمل على النافية قوله تعالى: {إن كنا فاعلين} [الأنبياء: 17]، {قل إن كان للرحمن ولد} [الزخرف: 81]، وعلى هذا فالوقف هنا، {ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه} [الأحقاف: 26]، أي: في الذي ما مكناكم فيه، وقيل: هي زائدة، ويؤيد الأولى قوله تعالى:{مكناكم في الأرض ما لم نمكن لكم} [الأنعام: 6]، وعدل عن (ما) لئلا تتكرر فيثقل اللفظ، وقد اجتمعت الشرطية والنافية في قوله تعالى:{ولئن زالتا إن أمسكها من أحد من بعده} [فاطر: 41].
وإذا دخلت النافية على الاسمية لم تعمل عند الجمهور، وأجاز الكسائي والمبرد إعمالها إعمال «ليس» ، وخرج عليه قراءة سعيد بن جبير:«إن الذين تدعون من دون الله عباداً أمثالكم» [الأعراف: 194].
فائدة:
أخرج ابن أبي حاتم، عن مجاهد، قال: كل شيء في القرآن (إن) فهو إنكار
.
الثالث: أن تكون مخففة من الثقيلة، فتدخل على الجملتين.
ثم الأكثر إذا دخلت على الاسمية جاز إعمالها - خلافاً للكوفيين - وإهمالها، نحو قوله تعالى:{وإن كل ذلك لما متاع الحيوة الدنيا} [الزخرف: 35]، {وإن كل كيا جميع لدينا محضرون} [يس: 32]، {وإن هذان لساحران} [طه: 63]، في قراءة حفص، وابن كثير، وقد تعمل، نحو قوله تعالى:{وإن كلا لما ليوفينهم ربك} [هود: 111] في قراءة الحرميين.
وإذا دخلت على الفعل وجب إهمالها، والأكثر كونه ماضياً ناسخاً، نحو قوله تعالى:{وإن كانت لكبيرة} [البقرة: 143]، {وإن كادوا ليفتنونك} [الإسراء: 73]، {وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} [الأعراف: 102]، ودونه أن يكون مضارعاً نحو قوله تعالى:{وإن يكاد الذين كفروا} [القلم: 51]، {وإن نظنك لمن الكذبين} [الشعراء: 186]، وحيث وجدت إن وبعدها اللام المفتوحة فهي المخففة من الثقيلة.
الرابع: أن تكون زائدة، وخرج عليه قوله تعالى:{فيما إن مكناكم فيه} [الأنعام: 6، والأحقاف: 26].