المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سورة بني إسرائيل - الزيادة والإحسان في علوم القرآن - جـ ٨

[محمد عقيلة]

فهرس الكتاب

- ‌النوع الرابع والأربعون بعد المائةعلم معاني الأدواتالتي يحتاج إليها المفسر

- ‌1 - الهمزة:

- ‌فائدة:إذا دخلت على رأيت امتنع أن يكون من رؤية البصر أو القلب

- ‌2 - أجل:

- ‌3 - أحد:

- ‌4 - إذ:

- ‌فائدة:أخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك [قال]: ما كان في القرآن «إن» بكسر الألف فلم يكن، وما كان «إذ» فقد كان

- ‌مسألة:وتلزم «إذ» الإضافة إلى الجملة، إما اسمية

- ‌5 - إذا:

- ‌مسألة في «إذا» الفجائية:

- ‌تنبيهات:الأول: المحققون على أن ناصب {إذا} شرطها، والأكثرون أنه ما في

- ‌6 - إذاً:

- ‌تنبيهات:قال الحافظ السيوطي -رحمه الله تعالى-: سمعت شيخنا العلامة الكافيجي رحمه الله يقول في قوله تعالى: {ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذا لخاسرون} [

- ‌التنبيه الثاني:الجمهور أن {إذا} يوقف عليها بالألف المبدلة من النون، وعليه إجماع القراء، وجوز قوم - منهم المبرد والمازني

- ‌7 - أصبح:

- ‌8 - أف:

- ‌9 - أل:

- ‌مسألة:

- ‌خاتمة:

- ‌10 - «ألا» بالفتح والتخفيف:

- ‌11 - ألا:

- ‌12 - «إلا» بالكسر والتشديد، على أوجه:

- ‌13 - الآن:

- ‌14 - إلى:

- ‌تنبيه:حكى ابن عصفور في شرح أبيات الإيضاح عن ابن الأنباري أن (إلى) تستعمل اسماً

- ‌15 - اللهم:

- ‌16 - أم:

- ‌تنبيهان:الأول: قد ترد «أم» محتملة للاتصال والانقطاع

- ‌فائدة:قال في «المغني»: تكون للتعريف، نقلت عن طيء، وعن حمير، وأنشدوا:

- ‌17 - أما:

- ‌تنبيه:

- ‌18 - وأما (أما) المفتوحة:

- ‌19 - إما:

- ‌20 - إن، بالكسر والتخفيف:

- ‌فائدة:أخرج ابن أبي حاتم، عن مجاهد، قال: كل شيء في القرآن (إن) فهو إنكار

- ‌فائدة:قال بعضهم: وقع في القرآن (إن) بصيغة الشرط وهو غير مراد في ستة مواضع:

- ‌21 - أن:

- ‌22 - إن:بالكسر والتشديد على أوجه:

- ‌23 - أن:

- ‌24 - أنى:اسم مشترك بين الاستفهام والشرط:

- ‌25 - أو:حرف عطف ترد لمعان:

- ‌فائدة:أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: كل شيء في القرآن «أو» مخير

- ‌26 - أولى:في قوله تعالى: {أولى لك فأولى} [القيامة: 34]

- ‌27 - إي:

- ‌28 - أي:

- ‌29 - أي:

- ‌30 - إيا:

- ‌31 - أيان:

- ‌32 - أين:

- ‌33 - الباء المفردة:

- ‌فائدة:اختلف في الباء من قوله تعالى: {وامسحوا برؤوسكم} [المائدة: 6]، فقيل:

- ‌34 - بعد، هي و: قبل:

- ‌35 - بل:

- ‌36 - بلى:

- ‌37 - بئس:

- ‌38 - بين:

- ‌40 - تبارك:

- ‌41 - تعال:

- ‌42 - ثم:

- ‌فائدة:أجرى الكوفيون «ثم» مجرى (الفاء والواو) في جواز نصب المضارع المقرون بها بعد فعل الشرط، وخرج عليه قراءة / الحسن: {ومن يخرج من بيته

- ‌43 - ثم:

- ‌44 - جعل:

- ‌45 - حاشى:

- ‌46 - حتى:

- ‌مسألة:متى دل دليل على دخول الغاية التي بعد «إلى» و «حتى» في حكم ما قبلها أو على عدم دخوله، فواضح أنه يعمل به:

- ‌تنبيه:ترد حتى ابتدائية، أي: حرف تبتدأ بعده الجمل، أي: تستأنف فتدخل على الاسمية

- ‌فائدة:إبدال حائها عيناً لغة هذيل، وبها قرأ ابن مسعود - رضي الله تعال عنه

- ‌47 - حسب:

- ‌48 - حيث:

- ‌49 - حين:

- ‌50 - دون:

- ‌51 - ذو:

- ‌52 - رويد:

- ‌53 - رب:

- ‌54 - زعم:

- ‌55 - السين:

- ‌56 - سوف:

- ‌57 - سواء:

- ‌58 - ساء:

- ‌59 - سبحان:

- ‌60 - صار:

- ‌61 - طفق:

- ‌62 - ظن:

- ‌63 - ظل:

- ‌64 - على:

- ‌فائدة:هي في نحو قوله تعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} [

- ‌تنبيه:ترد «على» اسماً، فيما ذكره الأخفش، إذا كان مجروراً وفاعل معلقها ضميرين لمسمى واحد

- ‌65 - عن:حرف جر، له معان:

- ‌تنبيه:ترد اسماً إذا دخل عليها «من»، [وجعل منه] ابن هشام: [{ثم لأتيناهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم} [

- ‌66 - عسى:

- ‌تنبيه:وردت في القرآن على وجهين:

- ‌67 - علم:

- ‌68 - عند:

- ‌فائدة:قال في «المغني»: وكسر فائها أكثر من ضمها وفتحها

- ‌69 - غير:

- ‌70 - الفاء:

- ‌71 - في:

- ‌حرف القاف

- ‌72 - قبل:

- ‌73 - قد:

- ‌74 - قط:

- ‌75 - الكاف:

- ‌تنبيه:ترد الكاف اسماً بمعنى مثل، [فتكون] في محل إعراب

- ‌مسألة:الكاف في ذلك [أي: في اسم الإشارة وفروعه]، ونحوه حرف خطاب

- ‌76 - كاد:

- ‌فائدة:ترد كاد بمعنى: أراد، ومنه قوله تعالى: {كذلك كدنا ليوسف} [

- ‌77 - كان:

- ‌78 - كأن:

- ‌79 - كأين:

- ‌80 - كذا:

- ‌81 - كل:

- ‌فائدة:وحيث أضيفت إلى منكر وجب في ضميرها مراعاة معناها

- ‌فائدة:وحيث وقعت في حيز النفي -بأن تقدمت عليها أداته أو الفعل المنفي

- ‌مسألة:تتصل ما بـ «كل» نحو: {كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً} [

- ‌82 - كلا وكلتا:

- ‌83 - كلا:

- ‌84 - كم:

- ‌85 - كي:

- ‌86 - كيف:

- ‌87 - اللام:

- ‌88 - [لا]:

- ‌تنبيه:ترد «لا» اسماً بمعنى غير، فيظهر إعرابها فيما بعدها، نحو قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7]

- ‌فائدة:قد تحذف ألفها، وخرج عليه ابن جني، نحو قوله تعالى: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} [الأنفال: 25]

- ‌89 - لات:

- ‌90 - لا جرم:

- ‌91 - لكن:

- ‌92 - لكن:

- ‌93، 94 - لدى، ولدن:

- ‌95 - لعل:

- ‌96 - لم:

- ‌97 - لما:

- ‌98 - لن:

- ‌99 - لو:

- ‌فائدة:أخرج ابن أبي حاتم، من طريق الضحاك، عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما-: كل شيء في القرآن» «لو» فإنه لا يكون [أبداً]

- ‌فائدة ثانية:تختص «لو» المذكورة بالفعل، وأما نحو قوله تعالى: {قل لو أنتم تملكون} [

- ‌فائدة ثالثة:قال الزمخشري: الفرق بين قولك: لو جاءني زيد لكسوته، [ولو زيد جاءني لكسوته]

- ‌تنبيه:ترد لو شرطية في المستقبل، وهي التي يصلح موضعها «إن»

- ‌100 - لولا:

- ‌فائدة:نقل عن الخليل: أن جميع ما في القرآن من «لولا» فهي بمعني «هلا»

- ‌101 - لوما:بمنزلة: «لولا»

- ‌102 - ليت:

- ‌103 - ليس:

- ‌104 - ما:

- ‌فائدة:حيث وقعت «ما» قبل «ليس» أو «لم» أو «لا» أو بعد «إلا» فهي موصولة

- ‌فائدة [أخرى]:«ما» في قوله تعالى: {ما أغنى عنه ماله وما كسب} [المسد: 2] تحتمل ما في الأولى النافية والاستفهامية، فيكون المعنى على النفي: لم يغن

- ‌105 - ماذا:

- ‌106 - متى:

- ‌107 - مع:

- ‌108 - من:

- ‌فائدة:أخرج ابن أبي حاتم، من طريق السدي، عن ابن عباس، قال: لو أن إبراهيم حين دعا قال: فاجعل أفئدة الناس تهوي إليهم، لازدحمت عليه اليهود والنصارى

- ‌109 - من:

- ‌110 - مهما:

- ‌111 - النون:

- ‌112 - التنوين:

- ‌113 - نعم:

- ‌114 - نعم:

- ‌115 - الهاء:

- ‌116 - ها:

- ‌117 - هات:

- ‌118 - هل:

- ‌119 - هلم:

- ‌120 - هنا:

- ‌121 - هيت:

- ‌122 - هيهات:

- ‌123 - هو:

- ‌124 - الواو:

- ‌125 - وي كأن:

- ‌124 - ويل:

- ‌127 - يا:

- ‌تنبيه:ها قد أتيت على شرح معاني الأدوات الواقعة في القرآن على وجه موجز مفيد، محصل للمقصود منه، ولم أبسطه؛ لأن محل البسط والإطناب إنما هو تصانيفنا في فن العربية

- ‌النوع الخامس والأربعون بعد المائةعلم في قواعد مهمةيحتاج المفسر إلى معرفتها

- ‌[قاعدة:

- ‌وفائدته: أن تؤدي كلمة مؤد كلمتين

- ‌قاعدة في الضمائر:[قال الحافظ السيوطي في «الإتقان»]: ألف ابن الأنباري في الضمائر

- ‌مرجع الضمير:

- ‌قاعدة:الأصل عوده على أقرب مذكور

- ‌قاعدة:الأصل توافق الضمائر في المرجع، حذراً من التشتيت

- ‌ضمير الفصل:ضمير بصيغة المرفوع، مطابق لما قبله، تكلماً وخطاباً

- ‌ضمير الشأن والقصة:

- ‌تنبيه:قال ابن هشام: متى أمكن الحمل على غير ضمير الشأن

- ‌قاعدة:قال في «المغني»: إنهم يغلبون على الشيء ما لغيره؛ لتناسب بينهما، أو اختلاط

- ‌قاعدة:جمع العاقلات لا يعود عليه الضمير غالباً إلا بصيغة الجمع، سواء كان للقلة أو للكثرة

- ‌قاعدة:إذا اجتمع في الضمائر مراعاة اللفظ والمعنى بدئ باللفظ، ثم بالمعنى، هذا

- ‌قاعدة في التذكير والتأنيث:التأنيث ضربان: حقيقي وغيره

- ‌قاعدة في التعريف والتنكير:اعلم أن [لكل] منهما مقاماً لا يليق بالآخر

- ‌فائدة:سئل عن الحكمة في تنكير «أحد» وتعريف «الصمد»

- ‌قاعدة أخرى تتعلق بالتعريف والتنكير:

- ‌تنبيه:قال الشيخ بهاء الدين في عروس الأفراح وغيره: [

- ‌قاعدة في الإفراد والجمع:من ذلك السماء والأرض، حيث وقع في القرآن ذكر الأرض فإنها مفردة، ولم تجمع

- ‌فائدة:ألف أبو الحسن الأخفش كتاباً في الإفراد والجمع [في القرآن]

- ‌فائدة:ليس في القرآن من الألفاظ المعدولة إلا ألفاظ العدد

- ‌قاعدة:مقابلة الجمع بالجمع:

- ‌[قاعدة:إنهم يعبرون بالفعل عن أمور:

- ‌قاعدة في الألفاظ التي يظن بها الترادف وليست منه:

- ‌فائدة:قال الراغب: خص دفع الصدقة في القرآن بالإيتاء

- ‌قاعدة في السؤال والجواب:

- ‌تنبيه:قد يعدل عن الجواب أصلاً، إذا كان السائل قصده التعنت

- ‌قاعدة:قيل: أصل الجواب أن يعاد فيه نفس السؤال، ليكون وفقه

- ‌قاعدة:الأصل في الجواب أن يكون مشاكلاً للسؤال، فإن كان جملة اسمية فينبغي أن يكون الجواب كذلك

- ‌فائدة:أخرج البزار عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: ما رأيت قوماً خيراً من أصحاب محمد، ما سألوه إلا عن اثنتي عشرة مسألة كلها في القرآن

- ‌قاعدة في الخطاب بالاسم والخطاب [بالفعل:الاسم يدل على الثبوت والاستمرار، والفعل يدل على التجدد]

- ‌تنبيهات:

- ‌قاعدة في المصدر:قال ابن عطية: سبيل الواجبات الإتيان بالمصدر مرفوعاً

- ‌قاعدة في العطف:هو ثلاثة أقسام:

- ‌تنبيه:ظن ابن مالك أن المراد بالتوهم الغلط، وليس كذلك

- ‌مسألة:اختلف في جواز عطف الخبر على الإنشاء وعكسه، فمنعه البيانيون

- ‌مسألة:اختلف في جواز عطف الاسمية على الفعلية وعكسه، فالجمهور على الجواز

- ‌مسألة:اختلف في جواز العطف على معمولي عاملين، فالمشهور عن سيبويه المنع

- ‌مسألة:اختلف في جواز العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار، فجمهور البصريين على المنع، وبعضهم والكوفيون على الجواز

- ‌قاعدة:قال في «المغني»: قد يعطي الشيء حكم ما أشبهه: في معناه: أو في لفظه، أو فيهما.فأما الأول فله صور كثيرة:

- ‌تنبيهان:

- ‌النوع السادس والأربعون بعد المائةعلم تفسير القرآن بالأحاديثالصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌[سورة الفاتحة]

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس عليه السلام

- ‌سورة هود عليه السلام

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة بني إسرائيل

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم عليها السلام

- ‌سورة الحج

- ‌سورة قد أفلح

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة (النمل)

- ‌سورة (القصص)

- ‌سورة (العنكبوت)

- ‌سورة (الروم)

- ‌سورة (لقمان)

- ‌سورة (السجدة)

- ‌سورة (الأحزاب)

- ‌سورة (سبأ)

- ‌سورة (فاطر)

- ‌سورة (يس)

- ‌سورة (الصافات)

- ‌سورة (ص)

- ‌سورة (الزمر)

- ‌سورة (حم: المؤمن) [غافر]

- ‌سورة (حم: السجدة) [فصلت]

- ‌سورة (حم عسق) [الشورى]

- ‌سورة (حم: الزخرف)

- ‌سورة (حم: الدخان)

- ‌سورة (حم: الأحقاف)

- ‌سورة (الفتح)

- ‌سورة (الحجرات)

- ‌سورة (ق)

- ‌سورة (الذاريات)

- ‌سورة (الطور)

- ‌سورة (النجم)

- ‌سورة (القمر)

- ‌سورة (الرحمن)

- ‌سورة (الواقعة)

- ‌سورة (الحديد)

- ‌سورة (المجادلة)

- ‌سورة (الحشر)

- ‌سورة (الممتحنة)

- ‌سورة (الصف)

- ‌سورة (الجمعة)

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة (الطلاق)

- ‌سورة (التحريم)

- ‌سورة (ن)

- ‌سورة (نوح عليه السلام

- ‌سورة (الجن)

- ‌سورة (المزمل)

- ‌سورة (المدثر)

- ‌سورة (القيامة)

- ‌سورة (المرسلات)

- ‌سورة (عم يتساءلون)

- ‌سورة (عبس)

- ‌سورة (إذا الشمس كورت)

- ‌سورة (المطففين)

- ‌سورة (إذا السماء انشقت)

- ‌سورة (البروج)

- ‌سورة (سبح)

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة الشمس

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة اقرأ

- ‌سورة القدر

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة أرأيت

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة النصر

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة المعوذتين

الفصل: ‌سورة بني إسرائيل

يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأزله الشيطان فلحق بالكفار، فأمر به أن يقتل يوم الفتح، فاستجار له عثمان بن عفان فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم.

216 -

وأخرج الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلاً، ومن المهاجرين ستة -فمنهم حمزة بن عبد المطلب- فمثلوا بهم، فقالت الأنصار: لئن أصبنا منهم مثل هذا لنربين عليهم في التمثيل، فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله:{وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} [النحل: 126]، فقال رجل: لا قريش بعد اليوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«كفوا عن القوم إلا أربعة» .

‌سورة بني إسرائيل

217 -

أخرج البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنهم قال في {بني إسرائيل} [الإسراء]، و (الكهف)، و (مريم)، و (طه)، و (الأنبياء): إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي.

ص: 354

218 -

وأخرج البخاري والترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله عز وجل: {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} ، قال: هي رؤيا عين، أريها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى بيت المقدس، {والشجرة الملعونة في القراءان} [الإسراء: 60]، [قال]: هي شجرة الزقوم.

219 -

وأخرج البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في قوله عز وجل: {أمرنا مترفيها} [الإسراء: 16]، قال: كنا نقول في الجاهلية -إذا كثروا- قد أمر بنو فلان.

220 -

وأخرج البخاري ومسلم عنه في قوله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} ، قال: كان نفر من الإنس يعبدون نفراً من الجن، فأسلم النفر من الجن، فاستمسك الآخرون بعبادتهم، فنزلت:{أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} [الإسراء: 57].

221 -

وأخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «{يوم ندعوا كل أناس بإمامهم}» [الإسراء: 71]، قال: يدعى أحدهم، فيعطى كتابه بيمينه، ويمد له في جسمه ستون ذراعاً، ويبيض وجهه، ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ، فينطلق إلى أصحابه الذين كانوا يجتمعون معه، فيرونه من بعيد، فيقولون: اللهم ائتنا بهذا، فيأتيهم، فيقول: أبشروا لكل رجل منكم مثل هذا المتبوع على الهدى، وأما الكافر فيعطى كتابه بشماله، ويسود وجهه، ويمد له في جسمه ستون ذراعاً، ويلبس تاجًا من نار، فإذا رآه أصحابه يقولون: نعوذ بالله من شر هذا، اللهم لا تأتنا به فيأتيهم فيقولون: اللهم أخره، فيقول لهم: أبعدكم الله، فإن لكل رجل منكم مثل هذا».

ص: 355

222 أ - أخرج الموطأ عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما كان يقول: دلوك الشمس: ميلها.

222 ب - وأخرج في الموطأ عن ابن عباس رضي الله عنه، كان يقول: دلوك الشمس: إذا فاء الفيء، وغسق الليل: اجتماع الليل وظلمته.

223 -

وأخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه في قوله تعالى: {إن قرءان الفجر كان مشهوداً} [الإسراء: 78]: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار» .

224 -

وأخرج الترمذي عنه في قوله تعالى: {عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً} [الإسراء: 79]، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المقام المحمود؟ قال: هو «الشفاعة» .

225 -

وأخرج البخاري عن آدم بن علي، قال: سمعت ابن عمر يقول: إن الناس يصيرون [يوم القيامة] جثا، كل أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان

ص: 356

اشفع، يا فلان أشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود.

وأخرجه أيضاً عن حمزة، عن أبيه عبد الله بن عمر مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

226 -

وأخرج الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم[بمكة أمر بالهجرة]، فنزلت عليه:{وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وأجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا} [الإسراء: 80].

227 -

وأخرج البخاري ومسلم والترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوكأ على عسيب- مر بنفر من اليهود، فقال بعضهم: سلوه عن الروح، وقال بعضهم: لا تسألوه ليسمعكم ما تكرهون، فقاموا إليه فقالوا: يا أبا القاسم، حدثنا عن الروح، فقام ساعة ينظر، فعرفت أنه يوحى إليه، فتأخرت حتى صعد الوحي، ثم قال:{ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا} [الإسراء: 85]، فقال بعضهم لبعض: قد قلنا لكم لا تسألوه.

وفي رواية: «وما أوتوا من العلم إلا قليلاً» ، قال الأعمش: هكذا في قراءتنا.

228 -

وأخرج الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قالت قريش لليهود:

ص: 357

أعطونا شيئاً نسأل عنه هذا الرجل، فقالوا: سلوه عن الروح، فسألوه عن الروح، فأنزل الله تعالى:{ويسئلونك عني الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا (85)} [الإسراء: 85]، قالوا: أوتينا علماً كثيراً، أوتينا التوراة، ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيراً كثيراً، فأنزلت:{قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي} [الكهف: 109] إلى آخر الآية.

229 -

وأخرج [البخاري] ومسلم والترمذي والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} [الإسراء: 110]، قال: أنزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة، وكان إذا رفع صوته سمعه المشركون فسبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله عز وجل:{ولا تجهر بصلاتك} ، أي: بقراءتك حتى يسمعها المشركون، {ولا تخافت بها} ، عن أصحابك، فلا تسمعهم، {وابتغ بين ذلك سبيلًا}: أسمعهم، ولا تجهر حتى يأخذوا عنك القرآن.

وفي رواية: {وابتغ بين ذلك سبيلاً} ، يقول: بين الجهر والمخافتة.

230 -

وأخرج البخاري ومسلم، عن عائشة رضي الله عنهم قالت: أنزل هذا في الدعاء: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} [الإسراء: 110].

وأخرجه الموطأ عن عروة بن الزبير، فجعله من كلامه.

ص: 358