الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأزله الشيطان فلحق بالكفار، فأمر به أن يقتل يوم الفتح، فاستجار له عثمان بن عفان فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم.
216 -
وأخرج الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلاً، ومن المهاجرين ستة -فمنهم حمزة بن عبد المطلب- فمثلوا بهم، فقالت الأنصار: لئن أصبنا منهم مثل هذا لنربين عليهم في التمثيل، فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله:{وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} [النحل: 126]، فقال رجل: لا قريش بعد اليوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«كفوا عن القوم إلا أربعة» .
سورة بني إسرائيل
217 -
أخرج البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنهم قال في {بني إسرائيل} [الإسراء]، و (الكهف)، و (مريم)، و (طه)، و (الأنبياء): إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي.
218 -
وأخرج البخاري والترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله عز وجل: {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} ، قال: هي رؤيا عين، أريها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى بيت المقدس، {والشجرة الملعونة في القراءان} [الإسراء: 60]، [قال]: هي شجرة الزقوم.
219 -
وأخرج البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في قوله عز وجل: {أمرنا مترفيها} [الإسراء: 16]، قال: كنا نقول في الجاهلية -إذا كثروا- قد أمر بنو فلان.
220 -
وأخرج البخاري ومسلم عنه في قوله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} ، قال: كان نفر من الإنس يعبدون نفراً من الجن، فأسلم النفر من الجن، فاستمسك الآخرون بعبادتهم، فنزلت:{أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} [الإسراء: 57].
221 -
وأخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «{يوم ندعوا كل أناس بإمامهم}» [الإسراء: 71]، قال: يدعى أحدهم، فيعطى كتابه بيمينه، ويمد له في جسمه ستون ذراعاً، ويبيض وجهه، ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ، فينطلق إلى أصحابه الذين كانوا يجتمعون معه، فيرونه من بعيد، فيقولون: اللهم ائتنا بهذا، فيأتيهم، فيقول: أبشروا لكل رجل منكم مثل هذا المتبوع على الهدى، وأما الكافر فيعطى كتابه بشماله، ويسود وجهه، ويمد له في جسمه ستون ذراعاً، ويلبس تاجًا من نار، فإذا رآه أصحابه يقولون: نعوذ بالله من شر هذا، اللهم لا تأتنا به فيأتيهم فيقولون: اللهم أخره، فيقول لهم: أبعدكم الله، فإن لكل رجل منكم مثل هذا».
222 أ - أخرج الموطأ عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما كان يقول: دلوك الشمس: ميلها.
222 ب - وأخرج في الموطأ عن ابن عباس رضي الله عنه، كان يقول: دلوك الشمس: إذا فاء الفيء، وغسق الليل: اجتماع الليل وظلمته.
223 -
وأخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه في قوله تعالى: {إن قرءان الفجر كان مشهوداً} [الإسراء: 78]: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار» .
224 -
وأخرج الترمذي عنه في قوله تعالى: {عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً} [الإسراء: 79]، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المقام المحمود؟ قال: هو «الشفاعة» .
225 -
وأخرج البخاري عن آدم بن علي، قال: سمعت ابن عمر يقول: إن الناس يصيرون [يوم القيامة] جثا، كل أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان
اشفع، يا فلان أشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود.
وأخرجه أيضاً عن حمزة، عن أبيه عبد الله بن عمر مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
226 -
وأخرج الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم[بمكة أمر بالهجرة]، فنزلت عليه:{وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وأجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا} [الإسراء: 80].
227 -
وأخرج البخاري ومسلم والترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوكأ على عسيب- مر بنفر من اليهود، فقال بعضهم: سلوه عن الروح، وقال بعضهم: لا تسألوه ليسمعكم ما تكرهون، فقاموا إليه فقالوا: يا أبا القاسم، حدثنا عن الروح، فقام ساعة ينظر، فعرفت أنه يوحى إليه، فتأخرت حتى صعد الوحي، ثم قال:{ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا} [الإسراء: 85]، فقال بعضهم لبعض: قد قلنا لكم لا تسألوه.
وفي رواية: «وما أوتوا من العلم إلا قليلاً» ، قال الأعمش: هكذا في قراءتنا.
228 -
وأخرج الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قالت قريش لليهود:
أعطونا شيئاً نسأل عنه هذا الرجل، فقالوا: سلوه عن الروح، فسألوه عن الروح، فأنزل الله تعالى:{ويسئلونك عني الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا (85)} [الإسراء: 85]، قالوا: أوتينا علماً كثيراً، أوتينا التوراة، ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيراً كثيراً، فأنزلت:{قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي} [الكهف: 109] إلى آخر الآية.
229 -
وأخرج [البخاري] ومسلم والترمذي والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} [الإسراء: 110]، قال: أنزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة، وكان إذا رفع صوته سمعه المشركون فسبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله عز وجل:{ولا تجهر بصلاتك} ، أي: بقراءتك حتى يسمعها المشركون، {ولا تخافت بها} ، عن أصحابك، فلا تسمعهم، {وابتغ بين ذلك سبيلًا}: أسمعهم، ولا تجهر حتى يأخذوا عنك القرآن.
وفي رواية: {وابتغ بين ذلك سبيلاً} ، يقول: بين الجهر والمخافتة.
230 -
وأخرج البخاري ومسلم، عن عائشة رضي الله عنهم قالت: أنزل هذا في الدعاء: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} [الإسراء: 110].
وأخرجه الموطأ عن عروة بن الزبير، فجعله من كلامه.