الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غِرَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذهم سلماً. فأنزل الله عز وجل: {وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم} [الفتح: 23]، هذه رواية مسلم.
وفي رواية الترمذي، أن ثمانين نزلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من جبل التنعيم، عند صلاة الصبح يريدون أن يقتلوه، فأخذوا، فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله:{وهو الذي كف أيدهم عنكم وأيديكم عنهم} الآية.
وأخرجه أبو داود بنحوه من مجموع الروايتين.
319 -
وأخرج الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: {وألزمهم كلمة التقوى} [الفتح: 68]، قال «لا إله إلا الله» .
سورة (الحجرات)
320 -
أخرج البخاري عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم قال: قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: أَمِّرِ القعقاع بن معبد بن زرارة، وقال عمر: أَمِّرِ الأقرع بن حابس، فقال أبو بكر: ما أردت إلا خِلافي، وقال
عمر: ما أردت خلافك، فتماريا، حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل في ذلك:{يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} [الحجرات: 1].
وفي رواية: قال ابن أبي مليكة: كاد الخيران أن يهلكا، أبو بكر وعمر، لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد بني تميم، أشار أحدهما بالأقرع بن حابس الحنظلي، وأشار الآخر بغيره، ثم ذكر نحوه، ونزول الآية، ثم قال: قال ابن الزبير: فكان عمر إذا حدث بحديث حدثه كأخي السرار: لم يسمعه حتى يستفهمه.
وفي أخرى نحوه، وفيه: قال ابن الزبير: فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يستفهمه، ولم يذكر ذلك عن أبيه، يعني: أبا بكر الصديق. وأخرج النسائي الرواية الأخرى.
وأخرجه الترمذي قال: إن الأقرع بن حابس قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: يا رسول الله، استعمله على قومه، فقال عمر: لا تستعمله يا رسول الله، فتكلما عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى علت أصواتهما، فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خِلافي، فقال: ما أردت خِلافك، قال: فنزلت هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} [الحجرات: 2]، قال: فكان عمر بعد ذلك إذا تكلم عند النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمع كلامه حتى يستفهمه، وما ذكر ابن الزبير جدَّه: يعني أبا بكر.
وقال الترمذي: وقد رواه بعضهم عن ابن أبي مليكة مرسلاً، ولم يذكر ابن الزبير.
321 -
وأخرج الترمذي عن البراء بن عازب رضي الله عنه في قوله: {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات} [الحجرات: 4]، قال: قام رجل، فقال: يا رسول الله، إن حمدي
زين، وذمي شين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«ذاك الله عز وجل» .
322 -
وأخرج الترمذي عن أبي نضرة رحمه الله قال: قرأ أبو سعيد الخدري: {واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} [الحجرات: 7]، قال: هذا نبيكم يوحي إليه، وخيار أئمتكم، لو أطاعهم في كثير من الأمر لعنتوا، فكيف بكم اليوم؟ .
323 -
وأخرج عن أبي جبيرة بن الضحاك رضي الله عنه قال: فينا نزلت هذه الآية بني سلمة، قال: قدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس منا رجل إلا وله اسمان، أو ثلاثة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«يا فلان» ، فيقولون: مه يا رسول الله، إنه يغضب من هذا الاسم، فأنزلت هذه الآية:{ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان} [الحجرات: 11]، هذه رواية أبي داود.
وأخرجه الترمذي قال: كان الرجل منا يكون له الاسمان والثلاثة فيدعى ببعضها، فعسى أن يكره، قال: فنزلت هذه الآية: {ولا تنابزوا بالألقاب} .