الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فأخذ موسى عصاه، وطلب الحجر، وجعل يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر، حتى انتهى إلى ملأ بني إسرائيل، فرأوه عرياناً أحسن ما خلق الله، وأبرأه مما يقولون، وقام الحجر، فأهذ بثوبه فلبسه، وطفق بالحجر ضرباً بعصاه، فوالله إن بالحجر لندباً من أثر ضربه - ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً - فذلك قوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا لا تكونا كالذين ءاذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها} [الأحزاب: 69]».
ولمسلم قال: وكان موسى رجلاً حيياً، قال: فكان لا يرى متجرداً، قال: فقالت بنو إسرائيل: إنه آدر، قال: فاغتسل عند مويه، فوضع ثوبه على حجر، فانطلق الحجر يسعى، واتبعه بعصاه يضربه: ثوبي حجر! ثوبي حجر! حتى وقف على ملأ من بني إسرائيل، فنزلت:{يا أيها الذين آمنوا لا تكونا كالذين ءاذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيهاً} [الأحزاب: 69]».
وأخرجه الترمذي مثل رواية البخاري المفردة.
سورة (سبأ)
285 -
أخرج الترمذي عن فروة بن مسيك المرادي رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم؟
فأذن لي في قتالهم وأمرني، فلما خرجت من عنده، سأل عني:«ما فعل الغطيفي» ؟ فأخبر أني قد سرت، فأرسل في إثري فردني، فأتيته - وهو في نفر من أصحابه - فقال:«ادع القوم، فمن اسلم منهم فأقبل منه، ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أُحدث إليك» ، قال: وأنول في سبأ ما أنول، فقال رجل: يا رسول الله، وما سبأ؟ أرض أو امرأة؟ قال: «ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد له عشرةٌ من العرب، فيتامن منهم ستة، وتشاؤم منهم أربعة، فأما الذين تشاءموا، فلخمٌ، وجُذامٌ، وغسان، وعاملة وأما الذين تيامنوا: فالأزد، والأشعريون، ....................
وحمير، وكندة ومذجج، وأنمار، فقال رجل: وما أنمار؟ قال: «الذين منهم خثعم وبجيلة» .
هذه رواية الترمذي.
وأخرجه أبو داود مختصراً في كتاب الحروف، وهذا لفظه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث، ولم يذكر لفظه - فقال رجل من القوم: يا رسول الله، أخبرنا عن سبأ، ما هو: أرض أو امرأة؟ قال: «ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، فيتامن ستة، وتشاءم أربعة» .
286 -
وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعاناً لقوله، كأنه