الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يكون ظرفاً، وقال النعل - بالكسر-: زمامها الذي بين الأصبع الوسطى والتي تليها، يقال: قابلت النعل وأقبلتها إذا جعلت لها [قبالاً]، وأخذت الأمر بقوابله أي: بأوائله وحدثانه، والقابلة: الليلة المقبلة، وقد قبل وأقبل بمعنى. يقال:[عام]) قابل، أي: مقبل، وقبح الله منه ما قبل وما دبر، وبعضهم لا يقول منه فعل، وتقبلت الشيء وقبلته قبولاً بفتح القاف، وهو مصدر شاذ، وحكى اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء القبول بالفتح مصدر، ولم أسمع غيره، ويقال: على فلان قبول، إذا قبلته النفس، والقبول أيضاً: الصبا، وهي ريح تقابل الدبور، قال:
فإن الريح الطيبة قبول
وقد قبلت الريح بالفتح قبل قبولاً بالضم، فالاسم من هذا مفتوح، والمصدر مضموم، انتهى.
73 - قد:
حرف يختص بالفعل المتصرف الخبري المثبت، المجرد من ناصب وجازم وحرف تنفيس، ماضياً كان أو مضارعاً، ولها معان:
أولها: التحقيق مع الماضي، نحو قوله تعالى:{قد أفلح من زكاها} [الشمس: 9]، وهي الجملة الفعلية المجاب بها في إفادة التوكيد.
الثاني: التقريب مع الماضي أيضاً، تقربه من الحال، تقول: قام زيد،
فيحتمل الماضي القريب، والماضي البعيد فإن قلت: قد قام، اختص بالقريب.
قال النحاة: وينبني على إفادتها ذلك أحكام، منها: منع دخولها على «ليس» ، و «عسى» ، و «نعم» ، و «بئس» ، فإنهن للحال، فلا معنى لذكر ما يقرب ما هو حاصل، ولأنهن لا يفدن الزمان.
ومنها وجوب دخولها على الماضي الواقع حالاً، إما ظاهرة، نحو قوله تعالى:{وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا} [البقرة: 246]، أو مقدرة، نحو قوله تعالى:{هذه بضاعتنا ردت إلينا} [يوسف: 65]، {أو جاءكم حصرت صدورهم} (النساء: 90]، خالف في ذلك الكوفيون والأخفش، فقالوا: لا يحتاج لذلك؛ لكثرة وقوعه حالاً بدون «قد» ، وقال السيد الجرجاني والعلامة الكافيجي: ما قاله البصريون غلط، سببه اشتباه لفظ الحال عليهم في أن الحال الذي تقر به «قد» حال الزمان، والحال المبين للهيئة حال الصفات، وهما متغايران.
المعنى الثالث: التقليل مع المضارع، قال في «المغني»: وهو ضربان: تقليل وقوع الفعل، نحو: قد يصدق الكذوب، وتقليل متعلقة، نحو قوله:{قد يعلم ما أنتم عليه} [النور: 64]، [أي: ما هم] عليه هو أقل معلوماته تعالى، قال: وزعم بعضهم أنها في هذه الآية ونحوها للتحقيق. انتهى، وممن قال بذلك الزمخشري، وقال: إنها دخلت لتوكيد العلم، ويرجع ذلك إلى توكيد الوعيد، أقول: وما قاله الزمخشري هو الظاهر في معنى الآية، إذ التقليل فيها تعسف، والله أعلم.
الرابع: التكثير، ذكره سيبويه وغيره، وخرج عليه الزمخشري قوله تعالى: