المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌النوع الرابع والأربعون بعد المائةعلم معاني الأدواتالتي يحتاج إليها المفسر

- ‌1 - الهمزة:

- ‌فائدة:إذا دخلت على رأيت امتنع أن يكون من رؤية البصر أو القلب

- ‌2 - أجل:

- ‌3 - أحد:

- ‌4 - إذ:

- ‌فائدة:أخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك [قال]: ما كان في القرآن «إن» بكسر الألف فلم يكن، وما كان «إذ» فقد كان

- ‌مسألة:وتلزم «إذ» الإضافة إلى الجملة، إما اسمية

- ‌5 - إذا:

- ‌مسألة في «إذا» الفجائية:

- ‌تنبيهات:الأول: المحققون على أن ناصب {إذا} شرطها، والأكثرون أنه ما في

- ‌6 - إذاً:

- ‌تنبيهات:قال الحافظ السيوطي -رحمه الله تعالى-: سمعت شيخنا العلامة الكافيجي رحمه الله يقول في قوله تعالى: {ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذا لخاسرون} [

- ‌التنبيه الثاني:الجمهور أن {إذا} يوقف عليها بالألف المبدلة من النون، وعليه إجماع القراء، وجوز قوم - منهم المبرد والمازني

- ‌7 - أصبح:

- ‌8 - أف:

- ‌9 - أل:

- ‌مسألة:

- ‌خاتمة:

- ‌10 - «ألا» بالفتح والتخفيف:

- ‌11 - ألا:

- ‌12 - «إلا» بالكسر والتشديد، على أوجه:

- ‌13 - الآن:

- ‌14 - إلى:

- ‌تنبيه:حكى ابن عصفور في شرح أبيات الإيضاح عن ابن الأنباري أن (إلى) تستعمل اسماً

- ‌15 - اللهم:

- ‌16 - أم:

- ‌تنبيهان:الأول: قد ترد «أم» محتملة للاتصال والانقطاع

- ‌فائدة:قال في «المغني»: تكون للتعريف، نقلت عن طيء، وعن حمير، وأنشدوا:

- ‌17 - أما:

- ‌تنبيه:

- ‌18 - وأما (أما) المفتوحة:

- ‌19 - إما:

- ‌20 - إن، بالكسر والتخفيف:

- ‌فائدة:أخرج ابن أبي حاتم، عن مجاهد، قال: كل شيء في القرآن (إن) فهو إنكار

- ‌فائدة:قال بعضهم: وقع في القرآن (إن) بصيغة الشرط وهو غير مراد في ستة مواضع:

- ‌21 - أن:

- ‌22 - إن:بالكسر والتشديد على أوجه:

- ‌23 - أن:

- ‌24 - أنى:اسم مشترك بين الاستفهام والشرط:

- ‌25 - أو:حرف عطف ترد لمعان:

- ‌فائدة:أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: كل شيء في القرآن «أو» مخير

- ‌26 - أولى:في قوله تعالى: {أولى لك فأولى} [القيامة: 34]

- ‌27 - إي:

- ‌28 - أي:

- ‌29 - أي:

- ‌30 - إيا:

- ‌31 - أيان:

- ‌32 - أين:

- ‌33 - الباء المفردة:

- ‌فائدة:اختلف في الباء من قوله تعالى: {وامسحوا برؤوسكم} [المائدة: 6]، فقيل:

- ‌34 - بعد، هي و: قبل:

- ‌35 - بل:

- ‌36 - بلى:

- ‌37 - بئس:

- ‌38 - بين:

- ‌40 - تبارك:

- ‌41 - تعال:

- ‌42 - ثم:

- ‌فائدة:أجرى الكوفيون «ثم» مجرى (الفاء والواو) في جواز نصب المضارع المقرون بها بعد فعل الشرط، وخرج عليه قراءة / الحسن: {ومن يخرج من بيته

- ‌43 - ثم:

- ‌44 - جعل:

- ‌45 - حاشى:

- ‌46 - حتى:

- ‌مسألة:متى دل دليل على دخول الغاية التي بعد «إلى» و «حتى» في حكم ما قبلها أو على عدم دخوله، فواضح أنه يعمل به:

- ‌تنبيه:ترد حتى ابتدائية، أي: حرف تبتدأ بعده الجمل، أي: تستأنف فتدخل على الاسمية

- ‌فائدة:إبدال حائها عيناً لغة هذيل، وبها قرأ ابن مسعود - رضي الله تعال عنه

- ‌47 - حسب:

- ‌48 - حيث:

- ‌49 - حين:

- ‌50 - دون:

- ‌51 - ذو:

- ‌52 - رويد:

- ‌53 - رب:

- ‌54 - زعم:

- ‌55 - السين:

- ‌56 - سوف:

- ‌57 - سواء:

- ‌58 - ساء:

- ‌59 - سبحان:

- ‌60 - صار:

- ‌61 - طفق:

- ‌62 - ظن:

- ‌63 - ظل:

- ‌64 - على:

- ‌فائدة:هي في نحو قوله تعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} [

- ‌تنبيه:ترد «على» اسماً، فيما ذكره الأخفش، إذا كان مجروراً وفاعل معلقها ضميرين لمسمى واحد

- ‌65 - عن:حرف جر، له معان:

- ‌تنبيه:ترد اسماً إذا دخل عليها «من»، [وجعل منه] ابن هشام: [{ثم لأتيناهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم} [

- ‌66 - عسى:

- ‌تنبيه:وردت في القرآن على وجهين:

- ‌67 - علم:

- ‌68 - عند:

- ‌فائدة:قال في «المغني»: وكسر فائها أكثر من ضمها وفتحها

- ‌69 - غير:

- ‌70 - الفاء:

- ‌71 - في:

- ‌حرف القاف

- ‌72 - قبل:

- ‌73 - قد:

- ‌74 - قط:

- ‌75 - الكاف:

- ‌تنبيه:ترد الكاف اسماً بمعنى مثل، [فتكون] في محل إعراب

- ‌مسألة:الكاف في ذلك [أي: في اسم الإشارة وفروعه]، ونحوه حرف خطاب

- ‌76 - كاد:

- ‌فائدة:ترد كاد بمعنى: أراد، ومنه قوله تعالى: {كذلك كدنا ليوسف} [

- ‌77 - كان:

- ‌78 - كأن:

- ‌79 - كأين:

- ‌80 - كذا:

- ‌81 - كل:

- ‌فائدة:وحيث أضيفت إلى منكر وجب في ضميرها مراعاة معناها

- ‌فائدة:وحيث وقعت في حيز النفي -بأن تقدمت عليها أداته أو الفعل المنفي

- ‌مسألة:تتصل ما بـ «كل» نحو: {كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً} [

- ‌82 - كلا وكلتا:

- ‌83 - كلا:

- ‌84 - كم:

- ‌85 - كي:

- ‌86 - كيف:

- ‌87 - اللام:

- ‌88 - [لا]:

- ‌تنبيه:ترد «لا» اسماً بمعنى غير، فيظهر إعرابها فيما بعدها، نحو قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7]

- ‌فائدة:قد تحذف ألفها، وخرج عليه ابن جني، نحو قوله تعالى: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} [الأنفال: 25]

- ‌89 - لات:

- ‌90 - لا جرم:

- ‌91 - لكن:

- ‌92 - لكن:

- ‌93، 94 - لدى، ولدن:

- ‌95 - لعل:

- ‌96 - لم:

- ‌97 - لما:

- ‌98 - لن:

- ‌99 - لو:

- ‌فائدة:أخرج ابن أبي حاتم، من طريق الضحاك، عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما-: كل شيء في القرآن» «لو» فإنه لا يكون [أبداً]

- ‌فائدة ثانية:تختص «لو» المذكورة بالفعل، وأما نحو قوله تعالى: {قل لو أنتم تملكون} [

- ‌فائدة ثالثة:قال الزمخشري: الفرق بين قولك: لو جاءني زيد لكسوته، [ولو زيد جاءني لكسوته]

- ‌تنبيه:ترد لو شرطية في المستقبل، وهي التي يصلح موضعها «إن»

- ‌100 - لولا:

- ‌فائدة:نقل عن الخليل: أن جميع ما في القرآن من «لولا» فهي بمعني «هلا»

- ‌101 - لوما:بمنزلة: «لولا»

- ‌102 - ليت:

- ‌103 - ليس:

- ‌104 - ما:

- ‌فائدة:حيث وقعت «ما» قبل «ليس» أو «لم» أو «لا» أو بعد «إلا» فهي موصولة

- ‌فائدة [أخرى]:«ما» في قوله تعالى: {ما أغنى عنه ماله وما كسب} [المسد: 2] تحتمل ما في الأولى النافية والاستفهامية، فيكون المعنى على النفي: لم يغن

- ‌105 - ماذا:

- ‌106 - متى:

- ‌107 - مع:

- ‌108 - من:

- ‌فائدة:أخرج ابن أبي حاتم، من طريق السدي، عن ابن عباس، قال: لو أن إبراهيم حين دعا قال: فاجعل أفئدة الناس تهوي إليهم، لازدحمت عليه اليهود والنصارى

- ‌109 - من:

- ‌110 - مهما:

- ‌111 - النون:

- ‌112 - التنوين:

- ‌113 - نعم:

- ‌114 - نعم:

- ‌115 - الهاء:

- ‌116 - ها:

- ‌117 - هات:

- ‌118 - هل:

- ‌119 - هلم:

- ‌120 - هنا:

- ‌121 - هيت:

- ‌122 - هيهات:

- ‌123 - هو:

- ‌124 - الواو:

- ‌125 - وي كأن:

- ‌124 - ويل:

- ‌127 - يا:

- ‌تنبيه:ها قد أتيت على شرح معاني الأدوات الواقعة في القرآن على وجه موجز مفيد، محصل للمقصود منه، ولم أبسطه؛ لأن محل البسط والإطناب إنما هو تصانيفنا في فن العربية

- ‌النوع الخامس والأربعون بعد المائةعلم في قواعد مهمةيحتاج المفسر إلى معرفتها

- ‌[قاعدة:

- ‌وفائدته: أن تؤدي كلمة مؤد كلمتين

- ‌قاعدة في الضمائر:[قال الحافظ السيوطي في «الإتقان»]: ألف ابن الأنباري في الضمائر

- ‌مرجع الضمير:

- ‌قاعدة:الأصل عوده على أقرب مذكور

- ‌قاعدة:الأصل توافق الضمائر في المرجع، حذراً من التشتيت

- ‌ضمير الفصل:ضمير بصيغة المرفوع، مطابق لما قبله، تكلماً وخطاباً

- ‌ضمير الشأن والقصة:

- ‌تنبيه:قال ابن هشام: متى أمكن الحمل على غير ضمير الشأن

- ‌قاعدة:قال في «المغني»: إنهم يغلبون على الشيء ما لغيره؛ لتناسب بينهما، أو اختلاط

- ‌قاعدة:جمع العاقلات لا يعود عليه الضمير غالباً إلا بصيغة الجمع، سواء كان للقلة أو للكثرة

- ‌قاعدة:إذا اجتمع في الضمائر مراعاة اللفظ والمعنى بدئ باللفظ، ثم بالمعنى، هذا

- ‌قاعدة في التذكير والتأنيث:التأنيث ضربان: حقيقي وغيره

- ‌قاعدة في التعريف والتنكير:اعلم أن [لكل] منهما مقاماً لا يليق بالآخر

- ‌فائدة:سئل عن الحكمة في تنكير «أحد» وتعريف «الصمد»

- ‌قاعدة أخرى تتعلق بالتعريف والتنكير:

- ‌تنبيه:قال الشيخ بهاء الدين في عروس الأفراح وغيره: [

- ‌قاعدة في الإفراد والجمع:من ذلك السماء والأرض، حيث وقع في القرآن ذكر الأرض فإنها مفردة، ولم تجمع

- ‌فائدة:ألف أبو الحسن الأخفش كتاباً في الإفراد والجمع [في القرآن]

- ‌فائدة:ليس في القرآن من الألفاظ المعدولة إلا ألفاظ العدد

- ‌قاعدة:مقابلة الجمع بالجمع:

- ‌[قاعدة:إنهم يعبرون بالفعل عن أمور:

- ‌قاعدة في الألفاظ التي يظن بها الترادف وليست منه:

- ‌فائدة:قال الراغب: خص دفع الصدقة في القرآن بالإيتاء

- ‌قاعدة في السؤال والجواب:

- ‌تنبيه:قد يعدل عن الجواب أصلاً، إذا كان السائل قصده التعنت

- ‌قاعدة:قيل: أصل الجواب أن يعاد فيه نفس السؤال، ليكون وفقه

- ‌قاعدة:الأصل في الجواب أن يكون مشاكلاً للسؤال، فإن كان جملة اسمية فينبغي أن يكون الجواب كذلك

- ‌فائدة:أخرج البزار عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: ما رأيت قوماً خيراً من أصحاب محمد، ما سألوه إلا عن اثنتي عشرة مسألة كلها في القرآن

- ‌قاعدة في الخطاب بالاسم والخطاب [بالفعل:الاسم يدل على الثبوت والاستمرار، والفعل يدل على التجدد]

- ‌تنبيهات:

- ‌قاعدة في المصدر:قال ابن عطية: سبيل الواجبات الإتيان بالمصدر مرفوعاً

- ‌قاعدة في العطف:هو ثلاثة أقسام:

- ‌تنبيه:ظن ابن مالك أن المراد بالتوهم الغلط، وليس كذلك

- ‌مسألة:اختلف في جواز عطف الخبر على الإنشاء وعكسه، فمنعه البيانيون

- ‌مسألة:اختلف في جواز عطف الاسمية على الفعلية وعكسه، فالجمهور على الجواز

- ‌مسألة:اختلف في جواز العطف على معمولي عاملين، فالمشهور عن سيبويه المنع

- ‌مسألة:اختلف في جواز العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار، فجمهور البصريين على المنع، وبعضهم والكوفيون على الجواز

- ‌قاعدة:قال في «المغني»: قد يعطي الشيء حكم ما أشبهه: في معناه: أو في لفظه، أو فيهما.فأما الأول فله صور كثيرة:

- ‌تنبيهان:

- ‌النوع السادس والأربعون بعد المائةعلم تفسير القرآن بالأحاديثالصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌[سورة الفاتحة]

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس عليه السلام

- ‌سورة هود عليه السلام

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة بني إسرائيل

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم عليها السلام

- ‌سورة الحج

- ‌سورة قد أفلح

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة (النمل)

- ‌سورة (القصص)

- ‌سورة (العنكبوت)

- ‌سورة (الروم)

- ‌سورة (لقمان)

- ‌سورة (السجدة)

- ‌سورة (الأحزاب)

- ‌سورة (سبأ)

- ‌سورة (فاطر)

- ‌سورة (يس)

- ‌سورة (الصافات)

- ‌سورة (ص)

- ‌سورة (الزمر)

- ‌سورة (حم: المؤمن) [غافر]

- ‌سورة (حم: السجدة) [فصلت]

- ‌سورة (حم عسق) [الشورى]

- ‌سورة (حم: الزخرف)

- ‌سورة (حم: الدخان)

- ‌سورة (حم: الأحقاف)

- ‌سورة (الفتح)

- ‌سورة (الحجرات)

- ‌سورة (ق)

- ‌سورة (الذاريات)

- ‌سورة (الطور)

- ‌سورة (النجم)

- ‌سورة (القمر)

- ‌سورة (الرحمن)

- ‌سورة (الواقعة)

- ‌سورة (الحديد)

- ‌سورة (المجادلة)

- ‌سورة (الحشر)

- ‌سورة (الممتحنة)

- ‌سورة (الصف)

- ‌سورة (الجمعة)

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة (الطلاق)

- ‌سورة (التحريم)

- ‌سورة (ن)

- ‌سورة (نوح عليه السلام

- ‌سورة (الجن)

- ‌سورة (المزمل)

- ‌سورة (المدثر)

- ‌سورة (القيامة)

- ‌سورة (المرسلات)

- ‌سورة (عم يتساءلون)

- ‌سورة (عبس)

- ‌سورة (إذا الشمس كورت)

- ‌سورة (المطففين)

- ‌سورة (إذا السماء انشقت)

- ‌سورة (البروج)

- ‌سورة (سبح)

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة الشمس

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة اقرأ

- ‌سورة القدر

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة أرأيت

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة النصر

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة المعوذتين

الفصل: ‌سورة آل عمران

‌سورة آل عمران

65 -

أخرج البخاري ومسلم وأبو داود، عن عائشة رضي الله عنها قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هو الذي أنزل عليك الكتب منه آيات محكمات} - وقرأت إلى - {وما يذكر إلا أولوا الألباب} [آل عمران: 3 - 7]، فقال:«فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، أولئك الذين سمى الله فاحذروهم» .

وفي رواية الترمذي، قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الآية وذكر الحديث، وفي أخرى قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها: «فإذا رأيتموهم فاعرفوهم، قالها مرتين، أو ثلاثاً» .

66 -

وأخرج البخاري عن ابن جبير، قال: قال رجل لابن عباس: إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي، قال: ما هو؟ قال: {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} [المؤمنون: 101]، وقال:{وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} [الصافات: 27]، وقال:{ولا يكتمون الله حديثا} [النساء: 24]، وقال:{والله ربنا ما كنا مشركين} [الأنعام: 23]، / وقد كتموا /، وفي [النازعات]:{أم السماء بينها} - إلى قوله تعالى -: {دحتها} [النازعات: 27 - 30]، فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض، ثم قال:{أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين} إلى {طائعين} [فصلت: 9 - 11]، فذكر في هذه خلق الأرض قبل خلق السماء، وقال:{وكان الله غفوراً رحيما} [الأحزاب: 50]، {وكان الله عزيزاً حكيماً} [الفتح: 19]، {وكان الله سميعا بصيرا} [النساء: 134]، فكأنه كان ثم مضى! قال ابن عباس:{فلا أنساب بينهم} [المؤمنون: 101] في النفخة الأولى ينفخ في الصور فيصعق من السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله، فلا أنساب بينهم عند ذلك، ولا يتساءلون، ثم في النفخة الأخيرة أقبل بعضهم على بعض يتساءلون، وأما قوله:{والله ربنا ما كنا مشركين} ،

ص: 276

[{ولا يكتمون الله حديثا}]، فإن الله يغفر لأهل [الإخلاص] ذنوبهم، فيقول المشركون: تعالوا نقول: ما كنا مشركين، فيختم الله على أفواههم، فتنطق جوارحهم بأعمالهم، فعند ذلك عرف أن الله لا يكتم حديثاً، وعنده:{ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} [الحجر: 2]، وخلق الأرض في يومين، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات في يومين آخرين، فذلك قوله:{والأرض بعد ذلك دحها} ، فخلقت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام، وخلقت السموات في يومين، وقوله تعالى:{وكان الله غفوراً رحيماً} [الأحزاب: 50]، سمى نفسه ذلك، أي: لم ينزل، ولا يزال كذلك، وإن الله لم يرد شيئاً إلا أصاب به الذي أراد، ويحك، فلا يختلف عليك القرآن، فإن كلا من عند الله.

67 -

وأخرد أبو داود، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً يوم بدر، وقدم المدينة، جمع اليهود في سوق بني قينقاع، فقال: أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قريشاً، قالوا: يا محمد، لا يغرنك من نفسك أن قتلت أنفاراً من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال، إنك لو قاتلتنا لعرفت أن نحن الناس، وأنك لم تلق مثلنا، فأنزل الله تعالى:{قل للذين كفروا ستغلبون} ، إلى قوله:{فئة تقتل في سبيل الله} - ببدر - {وأخرى كافرة} [آل عمران: 12، 13].

68 -

أخرج الترمذي عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل نبي ولاة من النبيين، وإن وليي أبي وخليل ربي إبراهيم، ثم قرأ:{إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين ءامنوا والله ولي المؤمنين} [آل عمران: 68].

ص: 277

69 -

أخرج الخباري عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: آل إبراهيم وآل عمران: المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل ياسين وآل محمد، يقول الله تعالى:{إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه} وهم المؤمنون، {وهذا النبي والذين ءامنوا والله ولي المؤمنين} [آل عمران: 68].

70 -

وأخرج البخاري عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: تفسير قول المرأة الصالحة: {إني نذرت لك ما في بطني محرراً} [آل عمران: 35] أي: خالصاً للمسجد يخدمه.

71 -

أخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {إذ يلقون أقلمهم} [آل عمران: 44]، اقترعوا فجرت أقلامهم مع الجرية، وعال قلم زكريا.

72 -

وأخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال: {إني متوفيك} [آل عمران: 55]، أي: مميتك.

ص: 278

73 -

وأخرج النسائي عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: كان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد، ولحق بالشرك، ثم ندم، فأرسل إلى قومه: سلوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لي من توبة؟ فجاء قومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: هل له من توبة؟ فنزلت: {كيف يهدى الله قوماً كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق} ، إلى قوله:{غفور رحيم} [آل عمران: 86 - 89]، فأرسل إليه فأسلم.

74 -

وأخرج الترمذي عن أبي غالب: قال: رأى أبو أمامه رؤوساً منصوبة على درج دمشق، فقال أبو أمامه: كلاب النار، شر قتلى تحت أديم السماء، خير قتلى من قتلوه، ثم قرأ:{يوم تبيض وجوه وتسود وجوه .... } إلى آخر الآية [آل عمران: 106]، قلت لأبي أمامه: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثاً - حتى عد سبعاً - ما حدثتكموه.

75 -

وأخرج الترمذي عن بهز بن حكيم رضي الله عنه عن أبيه، عن جده، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في قوله تعالى:{كنتم خير أمة أخرجت للناس} [آل عمران: 110]، قال: أنت تتمون سبعين أمة، أنتم خيرها، وأكرمها على الله.

76 -

وأخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {كونوا ربانين} [آل عمران: 79]، قال: حكماء فقهاء.

ص: 279

77 -

وأخرج البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله - رضي الله تعالى عنهما - قال: فينا نزلت: {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما} [آل عمران: 122]، قال: نحن الطائفتان: بنو حارثة، وبنو سلمة، وما يسرني أنها لم تنول، لقول الله:{والله وليهما} .

78 -

أخرج البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، فنزلت:{ليس لك من الأمر شيء} - إلى قوله -: {فإنهم ظالمون} [آل عمران: 128].

هذه رواية البخاري، وفي رواية الترمذي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: «اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن صفوان بن أمية» ، فنزلت:{ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم} [آل عمران: 128]، فتاب عليهم فأسلموا، وحسن إسلامهم.

وفي رواية النسائل: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رفع رأسه من صلاة الصبح من الركعة الأخيرة قال: «اللهم العن فلاناً وفلاناً، يدعو على أناس من المنافقين، فأنزل الله هذه الآية» ، وقد أخرج البخاري أيضاً نحو رواية النسائي.

ص: 280

وفي أخرى للترمذي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على أربعة نفر، فأنزل الله:{ليس لك من الأمر شيء} إلى {أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} ، فهداهم الله للإسلام.

79 -

أخرج الترمذي وأبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت هذه الآية: {وما كان لنبي أن يغل} [آل عمران: 161] في قطيفة حمراء، فقدت يوم بدر، فقال بعض القوم: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها، فأنزل الله تعالى الآية إلى آخرها.

80 -

وأخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال في قوله تعالى: {إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل} [آل عمران: 173]، قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال لهم الناس: إن الناس قد جمعوا لكم.

81 -

وأخرج البخاري ومسلم، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجالاً من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه، وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه، وحلفوا له، وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا، فنزلت: {لا تحسبن الذين يفرحون بما آتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم

ص: 281

يفعلوا

} الآية [آل عمران: 188].

82 -

أ- وأخرج البخاري ومسلم والترمذي عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما أن مروان قال لبوابه: اذهب يا رافع إلى ابن عباس، فقل: لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى، وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذباً لنعذبنهم أجمعون، فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية؟ إنما نزلت هذه الآية في أهل الكتاب، ثم تلا ابن عباس:{وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون لا تحسبن الذين يفرحون بما آتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} [آل عمران: 187، 188]، وقال ابن عباس: سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه، وأخبروه بغيره، فأروه أن قد استحمدوا إليه بما أخبروه عنه فيما سألهم، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه.

82 -

ب- وعن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: إنه كان هو وزيد بن ثابت عند مروان بن الحكم - وهو أمير المدينة - فقال لي مروان: في أي شيء نزلت هذه الآية: {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} [آل عمران: 188]؟ قال: قلت: نزلت في ناس من المنافقين، كانوا إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى سفر تخلفوا عنهم، فإذا قدم اعتذروا إليه، وقالوا: ما حبسنا عنك إلا السقم والشغل، ولوددنا أنا كنا معكم، فأنزلت هذه الآية فيهم، فكأن مروان أنكر ذلك، فقال: ما هذا هكذا؟ فجزع رافع من ذلك، فقال لزيد: أنشدك الله، ألم تعلم ما أقول؟ فقال زيد: نعم، فلما

ص: 282

خرجنا من عند مروان قال زيد - وهو يمزح - أما تحمدني كما شهدت لك؟ فقال رافع: وأين هذا من هذا، أن شهدت بالحق؟ قال زيد: قد حمد الله على الحق أهله. أخرجه.

82 -

جـ- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما من بر ولا فاجر إلا والموت خير له، ثم تلا:{إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً} [آل عمران: 187]، وتلا:{وما عند الله خير للأبرار} [آل عمران: 198].

83 -

وأخرج الترمذي عن أم سلمة رضي الله عنها قال: قلت: يا رسول الله، لا أسمع الله تعالى ذكر النساء في الهجرة بشيء؟ فأنزل الله جل شأنه:{أنى لا أضيع عمل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من} -إلى-: {والله عنده حسن الثواب} [آل عمران: 195].

ص: 283