الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أتضجر، وفي «البسيط»: معناه التضجر، وقيل: تضجرت، ثم حكى فهيا تسعاً وثلاثين لغة، قال الحافظ السيوطي -رحمه الله تعالى-: وقد قرئ منها في «السبع» : «أف» بالكسر بلا تنوين، و «أف» بالكسر والتنوين، و «أف» بالفتح بلا تنوين، وفي «الشاذ»:«أف» بالضم منوناً، وغير منون، و «أف» بالتخفيف، أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله تعالى:{فلا تقل لهما أف} قال: لا تقذرهما، وأخرج عن أبي مالك قال: هو الرديء من الكلام.
9 - أل:
على ثلاثة أوجه:
أحدها: أن تكون اسماً موصولاً بمعنى الذي وفروعه، وهي الداخلة على أسماء الفاعلين والمفعولين، نحو قوله تعالى:{إن المسلمين والمسلمات} [الأحزاب: 35] إلى آخر الآية، و {التائبون العابدون} [التوبة: 112]، وقيل: هي حينئذ تعريف، وقيل: موصول حرفي.
الثاني: أن تكون حرف تعريف، وهي نوعان: عهدية وجنسية، وكل منهما ثلاثة أقسام، فالعهدية إما أن يكون مصحوبها معهوداً ذكرياً نحو قوله تعالى:
{وأرسلنا إلى فرعون رسولاً فعصى فرعون الرسول} [المزمل: 15]، {فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري} [النور: 35]، وضابط هذا أن يسد الضمير مسدها مع مصحوبها، أو معهوداً ذهنياً نحو قوله تعالى:{إذ هما في الغار} [التوبة: 40]، {وإذ يبايعونك تحت الشجرة} [الفتح: 18]، أو معهوداً حضورياً، نحو قوله تعالى:{اليوم أكملت لكم دينكم} [المائدة: 3]، {اليوم أحل لكم الطيبات} [المائدة: 5]، قال ابن عصفور: ولا تقع هذه إلا بعد اسم الإشارة، [أو «أي» في النداء]، أو «إذا» الفجائية، أو في الزمان الحاضر، نحو (الآن)، ورده في «المغني» بوقوعه في غير ما ذكر.
والجنسية: إما لاستغراق الأفراد، وهي التي تخلفها (كل) حقيقة، نحو قوله تعالى:{وخلق الإنسان ضعيفاً} [النساء: 12]، {عالم الغيب والشهادة} [الرعد: 9]، ومن دلائلها صحة الاستثناء من مدخولها، نحو قوله تعالى:{إن الإنسان لفي خسر إلا الذين} [العصر: 2، 3] ووصفه بالجمع نحو قوله تعالى: {أو الطفل الذين لم يظهروا} [النور: 31]، وإما لاستغراق خصائص الأفراد، وهي التي تخلفها (كل) مجازاً، نحو قوله تعالى:{ذلك الكتاب} [البقرة: 2]؛ أي: الكتاب الكامل في الهداية، الجامع الصفات جميع الكتب المنزلة وخصائصها، وإما لتعريف الماهية والحقيقة والجنس، وهي التي لا تخلفها (كل) لا حقيقة ولا مجازاً، نحو قوله تعالى:{وجعلنا من الماء كل شيء حي} [الأنبياء: 30]، {أولئك الذين ءاتيناهم الكتاب والنبوة} [الأنعام: 89]. وقيل: والفرق بين المعرف بأل هذه وبين اسم الجنس النكرة هو الفرق بين المقيد والمطلق؛ لأن المعرف بها يدل عل الحقيقة بقيد حضروها