الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: فنزلت: {ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات
…
} [المجادلة: 12]، قال:«فبي خفف الله عن هذه الأمة» ، وفي رواية ذكرها رزين: ما عمل بهذه الآية غيري.
سورة (الحشر)
349 -
أخرج البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، قال: حرق رسول الله صلى الله عليه وسلم نخل بني النضير وقطع، وهي البويرة، فأنزل الله:{ما قطعتم من لينةٍ أو تركتموها قائمةً على أصولها فبإذن الله وليخزى الفاسقين} [الحشر: 5].
[وسيجيء لهذا الحديث روايات في كتاب الغزوات، من حرف الغين].
350 -
وأخرج الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهم في قول الله عز وجل: {ما قطعتم من لينةٍ أو تركتموها قائمةً على أصولها} [الحشر: 5]، قال: اللينة: النخلة، {وليخزى الفاسقين} ، قال: استنزلوهم من حصونهم، قال: وأمروا بقطع النخل، قال: فحك ذلك في صدورهم، فقال المسلمون: قد قطعنا بعضاً
وتركنا بعضاً، فلنسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لنا فيما قطعناه من أجر، وهل علينا فيما تركناه من وزر؟ فأنزل الله:{ما قطعتم من لينةٍ أو تركتموها قائمةً على أصولها .. } الآية [5].
351 -
وعن كعب بن مالك رضي الله عنه نزل قوله تعالى: {يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين} [الحشر: 2] في اليهود، حين أجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لهم ما أقلت الإبل من أمتعتهم، فكانوا يخربون البيت عن عتبته وبابه وخشبه، قال: فكان نخل بني النضير لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة، أعطاه الله إياها، وخصه بها. أخرجه كذا.
352 -
وأخرج أبو داود عن الزهري، قوله:{فما أوجفتم عليه من خيلٍ ولا ركابٍ} ، قال: صالح النبي صلى الله عليه وسلم أهل فدك وقرى- قد سماها لا أحفظها- وهو محاصر قوماً آخرين، فأرسلوا إليه بالصلح، قال:{فما أوجفتم عليه من خيلٍ ولا ركابٍ} [الحشر: 6]، يقول: بغير قتال، قال الزهري: وكانت بنو النضير للنبي صلى الله عليه وسلم خالصاً، لم يفتحوها عنوة، افتتحوها على صلح، فقسمها النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين، لم يعط الأنصار منها شيئاً، إلا رجلين كانت بهما حاجة.
353 -
وأخرج أبو داود عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إن أموال بني المضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا
ركاب، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم قرى: عرينة، وفدك، وكذا وكذا، ينفق على أهله منها نفقة سنتهم، ثم يجعل ما بقي في السلاح والكراع عدةً في سبيل الله، وتلا: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول
…
} الآية [الحشر: 7]، وقال: استوعبت هذه هؤلاء، وللفقراء الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم، والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم، والذين جاؤوا من بعدهم، فاستوعبت هذه الناس، فلم يبق أحد من المسلمين إلا له فيها حظ وحق، إلا بعض من تملكون من أرقائكم.
354 -
وأخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً من الأنصار بات به ضيف، ولم يكن عنده إلا قوته وقوت صبيانه، فقال لامرأته: نومي الصبية، وأطفئي السراج وقربي للضيف ما عندك، فنزلت هذه الآية:{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} [الحشر: 9].
وهو طرف من حديث طويل، أخرجه البخاري ومسلم، والرجل: هو أبو طلحة الأنصاري، [والحديث مذكور في كتاب الفضائل من حرف الفاء، في فضائل أبي طلحة].
355 -
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه في قوله: {ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم
…
} الآية [الحشر: 11]، قال: إن ابن أبي قاله ليهود بني النضير،