الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً، وسموها بأسمائهم، ففعلوا، فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت.
سورة (الجن)
372 -
أخرج البخاري ومسلم والترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهم قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم، انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسل عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: ما لكم؟ قيل: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب. قالوا: وما ذاك إلا من شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو بنخل، عامدين إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن، استمعوا له، وقالوا: هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء، فرجعوا إلى قومهم، فقالوا: يا قومنا، إنا سمعنا قرآناً عجباً، يهدي إلى الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحداً، أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم:{قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن} [الجن: 1].
زاد في رواية: وإنما أوحي إليه قول الجن.
قال الترمذي: وبهذا الإسناد قال: قول الجن لقومهم: {لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبداً} [الجن: 19]، قال: لما رأوه يصلي، وأصحابه يصلون بصلاته، ويسجدون بسجوده، قال: تعجبوا من طواعية أصحابه له، قالوا لقومهم:{لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبداً} .