الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا أصل.
خاتمة:
أجاز الكوفيون وبعض البصريين، وكثير من المتأخرين نيابة (أل) عن الضمير المضاف إليه، وخرجوا على ذلك قوله تعالى:{فإن الجنة هي المأوى} [النازعات: 41]، والمانعون يقدرون له، وأجاز الزمخشري نيابتها عن الظاهر أيضاً، وخرج عليه قوله تعالى:{وعلم ءادم الأسماء كلها} [البقرة: 31]، قال: الأصل: أسماء المسميات.
10 - «ألا» بالفتح والتخفيف:
وردت في القرآن على أوجه:
أحدها: للتنبيه، فتدل على تحقيق ما بعدها، قال الزمخشري: ولذلك قل وقوع الجملة بعدها إلا مصدرة، بنحو ما يتقلد به القسم.
وتدخل على الإسمية والفعلية نحو قوله تعالى: {ألا إنهم هم السفهاء} [البقرة: 13]، {ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً عنهم} [هود: 8]، قال في «المغني»: ويقول المعربون فيها: حرف استفتاح، فيبينون مكانها، ويهملون
معناها، وإفادتها التحقيق من جهة تركيبها من الهمزة و «لا» ، وهمزة الاستفهام إذا دخلت على النفي أفادت التحقيق، نحو قوله تعالى:{أليس ذلك بقادر} [القيامة: 40].
الثاني والثالث: التحضيض والعرض: ومعناها طلب الشيء، ولكن الأول: طلب بحث، والثاني: طلب بلين، ويختص فيهما بالفعلية، نحو قوله تعالى:{ألا تقاتلون قوما نكثوا} [التوبة: 13]، {قوم فرعون ألا يتقون} [الشعراء: 11]، {ألا تأكلون} [الذاريات: 27]، {ألا تحبون أن يغفر الله لكم} [النور: 22].
الرابع: تأتي (ألا) للتوبيخ والإنكار، كقول الشاعر:
ألا طعان ألا فرسان عادية
…
إلا تجشؤكم حول التنانير
الخامس: تأتي للتمني كقوله:
ألا [عمر ولى] مستطاع رجوعه
…
[فيرأب] ما أثأت يد الغفلات
السادس: تأتي للاستفهام عن النفي، كقوله:
ألا اصطبار لسلمى أم لها جلد
…
إذا ألاقي الذي لاقاه أمثالي؟
قال في «المغني» : وهذه الأقسام [الثلاثة] مختصة بالدخول على الجمل