المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب استبيان الخطإ بعد الاجتهاد - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٣

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الصلاةِ

- ‌بابُ أصلِ فرضِ الصلاةِ

- ‌بابُ أوَّلِ فرضِ الصَّلاةِ

- ‌بابُ فرائضِ الخَمسِ

- ‌بابُ عدَدِ رَكَعاتِ الصَّلَواتِ الخَمسِ

- ‌جماعُ أبوابِ المَواقيتِ

- ‌بابُ أوَّلِ وقتِ الظُّهرِ

- ‌بابُ آخِرِ وقت الظُّهرِ وأَوَّلِ وقتِ العَصرِ

- ‌بابُ آخِرِ وقتِ الاختيارِ لِلعَصرِ

- ‌بابُ آخِرِ وقتِ الجَوازِ لِصَلاةِ العَصرِ

- ‌بابُ وقتِ المَغرِبِ

- ‌بابُ مَن قال: لِلمَغرِبِ وقتانِ

- ‌بابٌ: السُّنَّةُ في تَسميةِ المَغرِبِ بصَلاةِ المَغرِبِ دونَ العِشاءِ

- ‌بابٌ: السُّنَّةُ في تَسميَةِ العِشاءِ بصَلاةِ العِشاءِ دونَ العَتَمَةِ

- ‌بابُ أوَّلِ وقتِ العِشاءِ

- ‌بابُ دُخولِ وقتِ العِشاءِ بغَيبوبَةِ الحُمرَةِ

- ‌بابُ آخِرِ وقتِ العِشاءِ

- ‌بابُ آخِرِ وقتِ الجَوازِ لِصَلاةِ العِشاءِ

- ‌بابٌ: السُّنَّةُ في تَسميَةِ صَلاةِ الصُّبحِ بالفَجرِ والصُّبحِ

- ‌بابُ أوَّلِ وقتِ صَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابٌ: الفَجرُ فجرانِ، ودُخولُ وقتِ الصُّبحِ بطُلوعِ الآخِرِ مِنهُما

- ‌بابُ آخِرِ وقتِ الاختيارِ لِصَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابُ آخِرِ وقتِ الجَوَازِ لِصَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابُ إدراكِ صَلاةِ الصُّبحِ بإِدراكِ رَكعَةٍ مِنها

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّها لا تَبطُلُ بطُلوعِ الشَّمسِ فيها

- ‌بابُ مُراعاةِ أدِلَّةِ المَواقيتِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأذانِ لِصَلاةِ الصُّبحِ قبلَ طُلوعِ الفَجرِ

- ‌بابُ ذِكرِ المَعانِي التي يُؤَذِّنُ لها بلالٌ بلَيلٍ

- ‌بابُ القدْرِ الذى كان بَينَ أذانِ بلالٍ وابنِ أُمِّ مَكتومٍ، ورِوايَةُ مَن قَدَّمَ أذانَ ابنِ أُمِّ مَكتومٍ على أذانِ بلالٍ

- ‌بابُ رِوايَةِ مَن رَوَى النَّهىَ عن الأذانِ قبلَ الوَقتِ

- ‌بابٌ: السُّنَّةُ في الأذانِ لِسائرِ الصَّلَواتِ بعدَ دُخولِ الوَقتِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على تَرجيحِ قَولِ أهلِ الحِجازِ وعلمِهم

- ‌بابُ الصَّبِىِّ يَبلُغُ والكافِرِ يُسلِمُ والمَجنونِ يُفيقُ والحائضِ تَطهُرُ قبلَ مُضِىِّ الوَقتِ، فيُدرِكُ مِن وقتِ الصَّلاةِ شَيئًا

- ‌بابُ قَضاءِ الظُّهرِ والعَصرِ بإِدراكِ وقتِ العَصرِ، وقَضاءِ المَغرِبِ والعِشاءِ بإِدراكِ وقتِ العِشاءِ

- ‌بابُ المُغمَى عليه يُفيقُ بعدَ ذَهابِ الوَقتَينِ فلا يَكونُ عليه قَضاؤُهُما

- ‌بابُ المَرأَةِ تُدرِكُ مِن أوَّلِ الوَقتِ مِقدارَ الصَّلاةِ ثم حاضَتْ أو أُغمِى عَلَيها

- ‌بابٌ: لا يَقرَبِ الصَّلاةَ سَكرانُ

- ‌بابُ صِفَةِ أقَلِّ السُّكْرِ

- ‌بابُ زَوالِ العَقلِ بالسُّكْرِ لا يَكونُ عُذْرًا في سُقوطِ الفَرضِ عَنه

- ‌جماعُ أبوابِ الأذانِ والإِقامَةِ

- ‌بابُ بَدءِ الأذانِ

- ‌بابُ استِقبالِ القِبلَةِ بالأَذانِ والإِقامَةِ

- ‌بابُ القيامِ في الأذانِ والإِقامَةِ

- ‌بابُ الأذانِ راكِبًا وجالِسًا

- ‌بابُ التَّرجيعِ في الأذانِ

- ‌بابُ الالتِواءِ في: حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الفَلاحِ

- ‌بابُ وضعِ الإصبَعَينِ في الأُذُنَينِ عِندَ التّأذينِ

- ‌بابٌ: لا يُؤَذِّنُ إلا طاهِرٌ

- ‌بابُ رَفعِ الصَّوتِ بالأَذانِ

- ‌بابُ الكَلامِ في الأذانِ بما(2)لِلنّاسِ فيه مَنفَعَةٌ

- ‌بابُ استِحبابِ تأخيِر الكَلامِ إلى آخِرِ الأذانِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُؤَذِّنُ ويُقيمُ غَيرُه

- ‌بابُ الأذانِ والإِقامَةِ لِلجَمعِ بَينَ الصَّلاتَينِ

- ‌بابُ الأذانِ والإِقامَةِ لِلجَمْعِ بَينَ صَلَواتٍ فائتاتٍ

- ‌بابُ الأذانِ والإِقامَةِ لِلفائتَةِ

- ‌بابُ سُنَّةِ الأذانِ والإِقامَةِ لِلمَكتوبَةِ في حالَتَىِ الانفِرادِ والجَماعَةِ

- ‌بابُ سُنَّةِ الأذانِ والإِقامَةِ في البُيوتِ وغَيرِها

- ‌بابُ الاكتِفاءِ بأَذانِ الجَماعَةِ وإِقامَتِهِم

- ‌بابُ صِحَّةِ الصَّلاةِ مَعَ تَركِ الأذانِ والإِقامَةِ أو تَركِ أحَدِهِما

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ أن يُؤَذِّنَ ويُقيمَ في نَفسِه إذا دَخَلَ مَسجِدًا قَد أُقيمَت فيه الصَّلاةُ

- ‌بابُ أخذِ المَرءِ بأَذانِ غَيرِه وإِقامَتِه وإِن لم يُقِمْ بهِ

- ‌بابٌ: لَيسَ على النِّساءِ أذانٌ ولا إقامَةٌ

- ‌بابُ أَذانِ المَرأَةِ وإقامَتِها لِنَفسِها وصواحِباتِها

- ‌بابٌ: المَرأةُ لا تُؤَذِّنُ لِلرِّجالِ

- ‌بابُ القَولِ مِثلَ ما يقولُ المُؤَذِّنُ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا فرَغَ مِن ذلكَ

- ‌بابُ الدُّعاءِ بينَ الأذانِ والإقامةِ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا سمِع الإقامةَ

- ‌بابُ الأذانِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ قَولِ مَنِ اقتَصَرَ على الإقامَةِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ إفرادِ الإقامةِ

- ‌بابُ تَثنيَةِ قَولِه: قَد قامَتِ الصَّلاةُ، وإِفرادِ باقِيها

- ‌بابُ مَن قال بإفرادِ قولِه: قد قامتِ الصَّلاةُ

- ‌بابُ مَن قال بتثنيةِ الإقامةِ عندَ تَرجيعِ الأذانِ

- ‌بابُ ما رُوِى في تثنيَةِ الأذانِ والإقامةِ

- ‌بابُ التَّثويبِ في أذانِ الصُّبحِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ التَّثويبِ في غَيرِ أذانِ الصُّبحِ

- ‌بابُ ما رُوِى في: حَىَّ على خَيرِ العَمَلِ

- ‌بابُ الأذانِ في المَنارَةِ

- ‌بابٌ: لا يُؤَذِّنُ إلا عَدلٌ ثِقَةٌ لِلإِشرافِ على عَوراتِ النّاسِ، وأَماناتِهِم على المَواقيتِ

- ‌بابُ أذانِ الأعمَى إذا أذَّنَ بَصيرٌ قَبلَه أو أخبَره بالوَقتِ

- ‌بابُ الرَّغبَةِ في أن يَكونَ المُؤَذِّنُ صَيِّتًا

- ‌بابُ تَرسيلِ الأذانِ وحَذْفِ(4)الإقامَةِ

- ‌بابُ الاستِهامِ على الأذانِ

- ‌بابُ عَدَدِ المُؤَذِّنينِ

- ‌بابُ التَّطَوُّعِ بالأذانِ

- ‌بابُ رِزقِ المُؤَذِّنِ

- ‌بابُ فضلِ التّأذينِ على الإمامَةِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في الأذانِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في التَّعجيلِ بالصَّلَواتِ في أوائلِ الأوقاتِ

- ‌بابُ تَعجيلِ الظُّهرِ في غَيرِ شِدَّةِ الحَرِّ

- ‌بابُ تأخيِر الظُّهرِ في شِدَّةِ الحَرِّ

- ‌بابُ ما رُوِى في التَّعجيلِ بها في شِدَّةِ الحَرِّ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن خَبَرَ الإِبرادِ بها ناسِخٌ لِخَبَرِ خَبّابٍ وغَيرِهِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنه لا يَبلُغُ بتأخيِرها آخِرَ وقتِها

- ‌بابُ تَعجيلِ صَلاةِ العَصرِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تأخيرِ العَصرِ

- ‌بابُ تَعجيلِ صَلاةِ المَغرِبِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تأخيرِ المَغرِبِ

- ‌بابُ مَن قال بتَعجيلِ العِشاءِ

- ‌بابُ مَن قال بتَعجيلِها إذا اجتَمَعَ النّاسُ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ تأخيرَها

- ‌بابُ كَراهيَةِ النَّومِ قبلَ العِشاءِ حَتَّى يَتأَخَّرَ عن وقتِها، وكَراهيَةِ الحديثِ بَعدَها في غَيرِ خَيرٍ

- ‌بابُ تَعجيلِ صَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابٌ: خَيرُ أعمالِكُم الصَّلاةُ

- ‌بابُ الإِسفارِ بالفَجرِ حَتَّى يَتَبَيَّنَ طُلوعُ الفَجرِ الآخِرِ مُعتَرِضًا

- ‌بابُ إعادَةِ صَلاةِ مَنِ افتَتَحَها قبلَ طُلوعِ الفَجرِ الآخِر

- ‌بابُ صَلاةِ الوُسطَى، وقَولِ مِن قال: هِىَ الظُّهرُ

- ‌بابُ مَن قال: هِىَ صلاةُ العَصرِ

- ‌بابُ مَن قال: هِىَ الصُّبحُ

- ‌جِماعُ أبوابِ استِقبالِ القِبلَةِ

- ‌بابُ تَحويلِ القِبلَةِ مِن بَيتِ المَقدِسِ إلى الكعبَةِ

- ‌بابُ فرضِ القِبلَةِ، وفَضلِ استِقبالِها

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في تَركِ استِقبالِها في السَّفَرِ إذا تَطَوَّعَ راكِبًا أو ماشيًا

- ‌بابُ الدَّليلِ على إباحَةِ ذَلِكَ على أىِّ مَركوبٍ كان ناقَةً أو حِمارًا

- ‌بابُ استِقبالِ القِبلَةِ بالنّاقَةِ عِندَ الإِحرامِ

- ‌بابُ الإيماءِ بالرُّكوعِ والسُّجودِ، والسُّجودُ أخفَضُ مِنَ الرُّكوعِ

- ‌بابُ الوِترِ على الرّاحِلَةِ

- ‌بابُ النُزولِ لِلمَكتوبَةِ

- ‌بابُ [ما جاء في صَلاتِه الوِترَ](2)على الرّاحِلَةِ مِنَ الدِّلالَةِ على أن الوِترَ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في تَركِ استِقبالِ القِبلَةِ في المَكتوبَةِ حالَ المُسايَفَةِ وشِدَّةِ القِتالِ

- ‌بابُ مَن طَلَبَ باجتِهادِه إصابَةَ عَينِ الكَعبَةِ

- ‌بابُ مَن طَلَبَ باجتِهادِه جِهَةَ الكَعبَةِ

- ‌بابُ الاختِلافِ في القِبلَةِ(6)عِندَ التَّحَرِّى

- ‌بابٌ: لا تُسمَعُ دِلالَةُ مُشرِكٍ لِمَن كان أعمَى أو غَيرَ بَصيرٍ بالقِبلَةِ

- ‌بابُ استِبيانِ الخَطإِ بعدَ الاجتِهادِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن خَطأَ الانحِرافِ(4)مَعفوٌّ عَنه

- ‌بابُ الصَّبِىِّ يَبلُغُ في صَلاتِه فيُتِمُّها، أو يُصَلّيها في أوَّلِ الوَقتِ ثُم يَبلُغُ فلا يَلزَمُه إعادَتُها

- ‌جِماعُ أبوابِ صِفَةِ الصَّلاةِ

- ‌بابُ النيَّةِ في الصَّلاةِ

- ‌بابُ عُزوبِ النّيَّةِ بعدَ الإِحرامِ

- ‌بابُ ما يَدخُلُ به في الصَّلاةِ مِنَ التَّكبيرِ

- ‌بابُ كَيفيةِ التَّكبيرِ

- ‌بابُ وُجوبِ تَعَلُّمِ ما تُجزِئُ به الصَّلاةُ مِنَ التَّكبيرِ والقُرآنِ والذِّكرِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ جَهرِ الإمامِ بالتَّكبيرِ

- ‌بابٌ: لا يُكَبِّرُ المأمومُ حتَّى يَفرُغَ الإمامُ من التَّكبيرِ

- ‌بابٌ: لا يُقيمُ المُؤَذِّنُ حَتَّى يَخرُجَ الإمامُ

- ‌بابٌ: كَم بَينَ الأذانِ والإقامَةِ

- ‌بابُ الإمامِ يَخرُجُ فإِن رأى جَماعَةً أقامَ الصَّلاةَ وإِلا جَلَسَ حَتَّى يَرَى مِنهُم جَماعَةً، إذا كان في الوَقتِ سَعَةٌ

- ‌بابُ مَتَى يَقومُ المأمومُ

- ‌بابُ لا يُكَبِّرُ الإمامُ حَتَّى يأمُرَ بتَسويَةِ الصُّفوفِ خَلفَه

- ‌بابُ ما يقولُ في الأمرِ بتَسويَةِ الصُّفوفِ

- ‌بابُ الإمامِ تَعرِضُ له الحاجَةُ بعدَ الإقامَةِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أنَّه يُكَبِّرُ قبلَ فراغِ المُؤَذِّنِ مِنَ الإقامَةِ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ في التَّكبيرِ في الصَّلاةِ

- ‌بابُ مَن قال: يَرفَعُ يَدَيه حَذوَ مَنكِبَيهِ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ في الافتِتاحِ مَعَ التَّكبيرِ

- ‌بابُ الابتِداءِ بالرَّفعِ قبلَ الابتِداءِ بالتَّكبيرِ

- ‌بابُ الابتِداءِ بالتَّكبيرِ قبلَ الابتِداءِ بالرَّفعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ رَفعِ اليَدَينِ في افتِتاحِ الصَّلاةِ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ في الثَّوبِ

- ‌بابُ وضعِ اليَدِ اليُمنَى على اليُسرَى في الصَّلاةِ

- ‌بابٌ: وضعُ اليَدَينِ على الصَّدرِ في الصَّلاةِ مِنَ السُّنَّةِ

- ‌بابُ افتِتاحِ الصَّلاةِ بعدَ التَّكبيِر

- ‌بابُ الاستِفتاحِ بسُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ

- ‌بابُ مَن رَوَى الجَمعَ بَينَهُما

- ‌بابُ التَّعَوُّذِ بعدَ الافتِتاحِ

- ‌بابُ الجَهرِ بالتَّعَوُّذِ أوِ الإِسرارِ بهِ

- ‌بابُ فرضِ القراءةِ [في كلِّ ركعةٍ](4)بعدَ التَّعَوُّذِ

- ‌بابُ تَعيينِ القراءةِ بفاتِحَةِ الكِتابِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أَنَّ ما جَمَعَتْه مَصاحِفُ الصَّحابَةِ رضي الله عنهم كُلُّه قُرآنٌ، وبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في فواتِحِ السّوَرِ سِوَى سورَةِ "بَراءَةَ" مِن جُملَتِهِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أَنَّ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} آيَةٌ تامَّةٌ مِنَ الفاتِحَةِ

- ‌بابُ افتِتاحِ القراءةِ في الصَّلاةِ بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} والجَهرِ بها إذا جَهرَ بالفاتِحَةِ

- ‌بابُ مَن قالَ: لا يَجهَرُ بها

- ‌بابُ كَيفَ قراءةُ المُصَلِّي

- ‌بابٌ: لا تُجزِئُه قراءتُه في نَفْسِه إذا لم يَنطِقْ به لِسانُه

- ‌بابُ التّأمينِ

- ‌بابُ جَهرِ الإمامِ بالتّأمينِ

- ‌بابُ جَهرِ الإمامِ بالتّأمينِ

- ‌بابُ القراءةِ بَعدَ أُمِّ القُرآنِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في إِكمالِ سورَةٍ ابتَدأَها بَعدَ الفاتِحَةِ

- ‌بابُ الاقتِصارِ على قراءةِ بَعضِ السُّورَةِ

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ سورَتَينِ في رَكعَةٍ واحِدَةٍ

- ‌بابُ إِعادَةِ سورَةٍ في كُلِّ رَكعَةٍ

- ‌بابُ الاقتِصارِ على فاتِحَةِ الكِتابِ

- ‌بابُ وُجوبِ القراءةِ في الرَّكعَتَينِ الأُخرَيَينِ

- ‌بابُ مَن قالَ: يَقتَصِرُ في الأُخرَيَينِ على فاتِحَةِ الكِتابِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ قراءةَ السّورَةِ بَعدَ الفاتِحَةِ في الأُخرَيَينِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في تَطويلِ الأُولَيَينِ وتَخفيفِ الأُخرَيَينِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في تَطويلِ الرَّكعَةِ الأُولَى

- ‌بابُ مَن قال: يُسَوِّى بَينَ الرَّكعَتَينِ الأُولَيَينِ إذا لم يَنتَظِرْ أَحَدًا، ثم بَينَ الأُخرَيَينِ

- ‌بابُ التَّكبيرِ لِلرُّكوعِ وغَيرِهِ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ عندَ الرُّكوعِ وعِندَ رَفعِ الرّأْسِ مِنه

- ‌بابُ مَن لم يَذكُرِ الرَّفعَ إلا عندَ الافتِتاحِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في رَفعِ اليَدَينِ كُلَّما كَبَّرَ لِلرُّكوعِ

- ‌بابُ ما رُوِى في التَّطبيقِ في الرُّكوعِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في وضعِ الرَّاحَتَينِ على الرُّكبَتَينِ ونَسخِ التَّطبيقِ

- ‌بابُ صِفَةِ الرُّكوعِ

- ‌بابُ القَولِ في الرُّكوعِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن قراءةِ القُرآنِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ

- ‌بابُ الطُّمأنينَةِ في الرُّكوعِ

- ‌بابُ إدراكِ الإمامِ في الرُّكوعِ

- ‌بابُ مَن رَكَعَ دونَ الصَّفِّ

- ‌بابُ مَن كَبَّرَ تَكبيرَةً واحِدَةً للافتِتاحِ ورَكَعَ، ومَنِ استَحَبَّ أن يُكَبِّرَ أُخرَى لِلرُّكوعِ

- ‌بابُ يَركعُ برُكوعِ الإمامِ ويَرفَعُ برَفعِه ولا يَسبِقُه، وكذَلِكَ في السُّجودِ وغَيرِهِ

- ‌بابُ إثمِ مَن رَفَعَ رأسَه قَبلَ الإمامِ

- ‌بابُ القَولِ عندَ رَفعِ الرّأسِ مِنَ الرُّكوعِ وإذا استَوَى قائمًا

- ‌باب الإمامِ يَجمَعُ بَينَ قَولِه: سمِع اللَّهُ لِمَن حَمِدَه، رَبَّنا لَكَ الحَمدُ، وكَذَلِكَ المأمومُ

- ‌بابُ ما استَدَلَّ به مَن قالَ باقتِصارِ المأمومِ على الحَمدِ دونَ قَولِه: سمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه

- ‌بابُ كَيفَ القيامُ مِنَ الرُّكوعِ

- ‌بابُ التَّكبيرِ عندَ الهُوِيِّ لِلسُّجودِ

- ‌بابُ وضعِ الرُّكبَتَينِ قَبلَ اليَدَينِ

- ‌بابُ مَن قالَ: يَضَعُ يَدَيه قَبلَ رُكبَتَيهِ

- ‌بابُ السُّجودِ على الكَفَّينِ والرُّكبَتَينِ والقَدَمَينِ والجَبهَةِ

- ‌بابُ إمكانِ الجَبهَةِ مِنَ الأرضِ في السُّجودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في السُّجودِ على الأنفِ

- ‌بابُ الكَشفِ عن الجَبهَةِ في السُّجودِ

- ‌بابُ مَن بَسَطَ ثَوبًا فسَجَدَ عَلَيهِ

- ‌بابُ السُّجودِ على الكَفَّينِ ومَن كَشفَ عَنهُما في السُّجودِ

- ‌بابُ مَن سَجَدَ عَلَيهِما في ثَوبِهِ

- ‌بابُ لا يَكُفُّ ثَوبًا ولا شَعرًا، ولا يُصَلِّى عاقِصًا شَعرًا

- ‌بابُ الذِّكرِ في السُّجودِ

- ‌بابُ الاجتِهادِ في الدُّعاءِ في السُّجودِ رَجاءَ الإِجابَةِ

- ‌بابُ قَدرِ كَمالِ الرُّكوعِ والسُّجودِ في الاختيارِ

- ‌بابُ أدنَى الكَمالِ

- ‌بابُ أينَ يَضَعُ يَدَيه في السُّجودِ

- ‌بابٌ: يَضُمُّ أصابِعَ يَدَيه في السُّجودِ ويَستَقبِلُ بها القِبلَةَ

- ‌بابٌ: يَضَعُ كَفَّيه ويَرفَعُ مِرفَقيه ولا يَفتَرِشُ ذِراعَيهِ

- ‌بابٌ: يُجافى مِرفَقَيه عن جَنبَيهِ

- ‌بابٌ: يُفَرِّجُ بَينَ رِجلَيه ويُقِلُّ بَطنَه عن فخِذَيهِ

- ‌بابٌ: يَنصِبُ قَدَمَيه ويَستَقبِلُ بأَطرافِ أَصابِعِهِما القِبلَةَ

- ‌بابُ ما جاءَ في ضَمِّ العَقِبَينِ في السُّجودِ

- ‌بابٌ: يَعتَمِدُ بمِرفَقَيه على رُكبَتَيه إذا أَطالَ(3)السُّجودَ

- ‌بابُ الطُّمأنينَةِ في السُّجودِ

- ‌بابُ التَّغليظِ على مَن لا يُتِمُّ الرُّكوعَ والسُّجودَ

- ‌بابُ التَّكبيرِ عندَ رَفعِ الرّأسِ مِنَ السُّجودِ

- ‌بابُ القُعودِ على الرِّجلِ اليُسرَى بَينَ السَّجدَتَينِ

- ‌بابُ القُعودِ على العَقِبَينِ بَينَ السَّجدَتَينِ

- ‌بابُ الإقعاءِ المَكروهِ في الصَّلاةِ

- ‌بابُ المُكثِ بَينَ السَّجدَتَينِ

- ‌بابُ ما يقولُ بَينَ السَّجدَتَينِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّمأنينَةِ في الرُّكوعِ والقيامِ مِنه، والسُّجودِ والجُلوسِ مِنه، والسُّجودِ الثّانِى

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن أَن يَكونَ مُكثُ المُصَلِّى في هَذِه الأركانِ قَريبًا مِنَ السَّواءِ

- ‌بابٌ في جَلسَةِ الاستراحَةِ

- ‌بابُ كَيفَ القيامُ مِنَ الجُلوسِ

- ‌بابُ مَن قال: يَرجِعُ على صُدورِ قَدَمَيهِ

- ‌بابُ ما يَفعَلُ في كُلِّ رَكعَةٍ وسَجدَةٍ مِنَ الصَّلاةِ ما وصَفنا

- ‌بابُ كَيفيَّةِ الجُلوسِ في التَّشَهُّدِ الأوَّلِ والثّانِى

- ‌بابُ كَيفَ يَضَعُ يَدَيه على فخِذَيه، والإشارَةِ بالمُسَبِّحَةِ

- ‌بابُ ما رُوِى في تَحليقِ الوُسطَى بالإِبهامِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ الإشارَةِ بالمُسَبِّحَةِ

- ‌بابُ مَن رَوَى أنَّه أشارَ بها ولَم يُحَرِّكْها

- ‌بابُ الإشارَةِ بالمُسَبَّحَةِ إلى القِبلَةِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في أَن لا يُجاوِزَ بَصَرُه إشارَتَه

- ‌بابُ الدَّليلِ على أَنَّ هذا سُنَّةُ اليَدَينِ في التَّشَهُّدَينِ جَميعًا

- ‌بابُ ما يَنوِى المُشيُر بإشارَتِه في التَّشَهُّدِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّشَهُّد فى الرَّكعَتَيِن الأولَيَيِن

- ‌بابُ قَدرِ الجُلوسِ فى الرَّكعَتَيِن الأولَيَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أَنَّ القُعودَ لِلتَّشَهُّدِ الأَوَّلِ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ التَّكبيِر عندَ القيامِ مِنَ الثِّنتَينِ بَعدَ الجُلوسِ

- ‌بابُ الاعتِمادِ بيَدَيه على الأرضِ إذا نَهَضَ، قياسًا على ما رُوّينا فى النُّهوضِ فى الرَّكعَةِ الأولَى

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ عندَ القيامِ مِنَ الرَّكعَتَيِن

- ‌بابُ مُبتَدأَ فرضِ التَّشَهُّدِ

- ‌بابُ التَّشَهُّدِ الذى عَلَّمَه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابنَ عَمِّه عبدَ اللَّهِ بنَ عباسٍ وأَقرانَه

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه لا يَبدأُ بشَئٍ قَبلَ كَلِمَةِ التَّحيَّةِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ أَو أَباحَ التَّسميَةَ قَبلَ التَّحيَّةِ

- ‌بابُ مَن قَدَّمَ كَلِمَتَى الشَّهادَةِ على كَلِمَتَى التَّسليمِ

- ‌بابُ التَّوَسُّعِ فى الأخذِ بجَميعِ ما رُوّينا فى التَّشَهُّدِ مُسنَدًا ومَوقوفًا، واختيارِ المُسنَدِ الزّائدِ على غَيِرهِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ فى إِخفاءِ التّشَهُّدِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على النبىِّ صلى الله عليه وسلم فى التَّشَهُّدِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على أَهلِ بَيتِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهُم آلُه

- ‌بابُ بَيانِ أَهلِ بَيتِه الَّذينَ هُم آلُه

- ‌بابُ الدَّليلِ على أَنَّ كُلَّ مَن حُرِمَ الصَّدَقَةَ مِن آلِه إذا كان مِن صَليبَةِ بنى هاشِمٍ وإِن لم يَكُنْ مِن أَولادِ مَن سَمَّاهُم زَيدُ بنُ أَرقَمَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أَنَّ بنى المُطَّلِبِ بنِ عبدِ مَنافٍ مِن جُملَةِ آلِه صلى الله عليه وسلم؛ لِكَونِهِم مَعَ بنى هاشِمٍ شَيئًا واحِدًا فى حِرمانِ الصَّدَقَةِ والإِعطاءِ مِن سَهمِ ذِى القُربَى

- ‌بابُ الدَّليلِ على أَنَّ أَزواجَه صلى الله عليه وسلم مِن أهلِ بَيتِه فى الصَّلاةِ عَلَيهِنَّ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أَنَّ مَوالِى النبىِّ صلى الله عليه وسلم يَدخُلونَ فى هَذِه الجُملَةِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أَنَّ آلَ النبىِّ صلى الله عليه وسلم هُم أَهلُ دينِه عامَّةً

- ‌بابُ هَل يُصَلَّى على غَيرِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم؟ وقَولِ اللَّهِ عز وجل: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} [التوبة: 103]2913

الفصل: ‌باب استبيان الخطإ بعد الاجتهاد

2271 -

أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ إملاءً، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ البَصْرِىُّ بمَكَّةَ، حدثنا الهَيثَمُ بنُ سَهلٍ التُّستَرِيُّ، حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، حدثنا مُجالِدُ بنُ سعيدٍ، عن عامِرٍ الشَّعْبِىِّ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تَسأَلوا أهلَ الكِتابِ عن شَئ؛ فإِنَّهُم لَن يَهدوكُم وقَد ضَلُّوا"

(1)

.

‌بابُ استِبيانِ الخَطإِ بعدَ الاجتِهادِ

2272 -

أخبرَنا أبو الحسينِ محمدُ بنُ الحسينِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا ابنُ قَعنَبٍ وابنُ بُكَيرٍ، عن مالكٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ قال: بَينَما النّاسُ بقُباءٍ في صَلاةِ الصُّبحِ إذ جاءَهُم آتٍ فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَد أُنزِلَ عليه قُرآنٌ، وقَد أمِرَ أن يَستَقبِلَ الكَعبَةَ، فاستَقبِلوها. وكانَت وُجوهُهُم إلى الشّامِ، فاستَدارُوا إلى الكَعبَةِ

(2)

. أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ مالِكٍ

(3)

.

2273 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا موسَى بنُ إسماعيلَ، حدثنا حَمّادٌ، عن ثابِتٍ وحُمَيدٍ، عن أنَسٍ،

(1)

المصنف في الشعب (179). وأخرجه أحمد (14631) من طريق حماد بن زيد به. وقال الذهبي 1/ 463: الهيثم واهٍ، ومجالد ليس بحجة.

(2)

المصنف في الصغرى (346). وتقدم في (2219).

(3)

البخاري (4494)، ومسلم (526/ 13). وتقدم عقب (2219).

ص: 322

أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأَصحابَه كانوا يُصَلُّونَ نَحوَ بَيتِ المَقدِسِ، فلَمّا نَزَلَت هَذِه الآيَةُ:{فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144]. مَرَّ رجلٌ مِن بنى سَلِمَةَ فناداهُم وهُم رُكوعٌ في صَلاةِ الفَجرِ نَحوَ بَيتِ المَقدِسِ: ألا إنَّ القِبلَةَ قَد حوِّلَت إلى الكَعبَةِ. مَرَّتَينِ. قال: فمالوا كما هُم رُكوعٌ إلى الكَعبَةِ

(1)

. أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ حَمّادِ بنِ سلمةَ عن ثابِتٍ عن أنَسٍ

(2)

.

2274 -

أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أحمدَ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِىُّ، حدثنا الأشعَثُ بنُ سعيدٍ أبو الرَّبيعِ وعُمَرُ

(3)

بنُ قَيسٍ قالا: حدَّثَنا عاصِمُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عامِرٍ بنِ رَبيعَةَ، عن أبيه قال: أظلَمَت مَرَّةً ونَحنُ في سَفَرٍ فاشتَبَهَت عَلَينا القِبلَةُ، فصَلَّى كُلُّ رجلٍ مِنّا حيالَه، فلَمّا انجَلَت إذا بَعضُنا صَلَّى لِغَيرِ القِبلَةِ، وبَعضُنا قَد صَلَّى لِلقِبلَةِ، فذَكَرنا ذَلِكَ لِرسولِ اللَّه، صلى الله عليه وسلم فقالَ:"مَضَت صَلاتُكُم". ونَزَلَت: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115]

(4)

.

(1)

أبو داود (1045).

(2)

مسلم (527/ 15). وعنده: "أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يصلى. . ." بدون ذكر أصحابه.

(3)

في س، ونسختين من الطيالسي:"عمرو". وذكر الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي، والشيخ الألباني في الإرواء 1/ 323 أنه عمرو بن قيس الملائى من رجال مسلم. والصواب أنه عُمَرُ بن قيس المعروف بسندل، متروك الحديث. ينظر تهذيب الكمال 21/ 487، وينظر كلام العراقى في تحفة الأحوذى 1/ 280.

(4)

الطيالسي (1241)، ومن طريقه ابن ماجه (1020)، والدارقطني 1/ 272 عن الأشعث وحده. والترمذي (345) من طريق الأشعث به، وقال: هذا الحديث ليس بذاك، لا نعرفه إلا من حديث أشعث السمان، وأشعث بن سعيد أبو الربيع السمان يضعف في الحديث. وقال الذهبي 1/ 463: عاصم ضعفه ابن معين.

ص: 323

2275 -

وأَخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسنِ القاضِى، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ قال: قُرِئَ على ابنِ وهبٍ: أخبرَكَ الحارِثُ بنُ نَبهانَ، عن محمدِ بنِ عُبَيدِ اللهِ، عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قال: صَلَّينا لَيلَةً في غَيمٍ وخَفِيَت عَلَينا القِبلَةُ وعَلَّمْنا عَلَمًا، فلَمَّا انصَرَفنا نَظَرنا فإِذا نَحنُ قَد صَلَّينا إلى غَيرِ القِبلَةِ، فذَكَرنا ذَلِكَ لِرسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقالَ:"قَد أحسَنتُم". ولَم يأمُرْنا أن نُعيدَ

(1)

.

وكَذَلِكَ رُوِى عن محمدِ بنِ سالِمٍ عن عَطاءٍ، وعَنِ عبدِ المَلِكِ العَرزَمِيِّ عن عَطاءٍ، أمّا حَديثُ محمدِ بنِ سالِمٍ عن عَطاءٍ فقَد مَضَى

(2)

.

وأمَّا حَديثُ عبدِ المَلِكِ فإِنَّه في وِجاداتِ أحمدَ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ الحسنِ العَنبَرِيِّ عن أبيه:

2276 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو الحسينِ عليُّ بنُ الحسينِ الرُّصافِيُّ ببَغدادَ، حدثنا محمدُ بنُ الحارِثِ العَسكَرِىُّ، حدَّثَنى أحمدُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ الحسنِ العَنبَرِىُّ قال: وجَدتَ في كِتابِ أبى، حدثنا عبدُ المَلِكِ بنُ أبي سليمانَ العَرزَمِىُّ، عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قال: بَعَثَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَريَّةً كُنتُ فيها، فأَصابَتنا ظُلمَةٌ فلَم نَعرِفِ القِبلَةَ، فقالَت طائفَةٌ مِنها: القِبلَةُ ههُنا قِبَلَ الشَّمالِ. فصَلَّوْا وخَطُّوا خَطًّا، وقالَ بَعضُنا: القِبلَةُ ههُنا قِبَلَ الجَنوبِ. وخَطُّوا خَطًّا، فلَمّا أصبَحنا

(1)

ابن وهب في موطئه (449).

(2)

تقدم في (2266، 2267).

ص: 324

وطَلَعَتِ الشَّمسُ أصبَحَت تِلكَ الخُطوطُ لِغَيرِ القِبلَةِ، فقَدِمنا مِن سَفَرِنا فأَتَينا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فسأَلناه عن ذَلِكَ، فسَكَتَ، وأَنزَلَ اللَّهُ عز وجل:{وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115]. أي حَيثُ كُنتُم

(1)

.

وكَذَلِكَ رواه الحسنُ بنُ علىِّ بنِ شَبيبٍ المَعمَرِيُّ وَمُحَمَّد بنُ محمدِ بنِ سليمانَ الباغَندِيُّ، عن أحمدَ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ، ولا نَعلَمُ لِهَذا الحديث إسنادًا صَحيحًا قَويًّا؛ وذَلِكَ لأنَّ عاصِمَ بنَ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عمرَ العُمَرِيَّ، ومُحَمَّدَ بنَ عُبَيدِ اللَّهِ العَرزَمِيَّ، ومُحَمَّدَ بنَ سالِمٍ الكوفِيَّ، كُلَّهُم ضُعَفاءُ

(2)

، والطَّريقُ إلى عبدِ المَلِكِ العَرزَمِيِّ غَيرُ واضِحٍ؛ لِما فيه مِنَ الوِجادَةِ وغَيرِها، وفِي حَديثِه أيضًا نُزولُ الآيَةِ في ذَلِكَ. وصَحيحٌ عن عبدِ المَلِكِ بنِ أبي سليمانَ العَرزَمِىِّ، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ بنِ الخَطّابِ، أن الآيَةَ إنَّما نَزَلَت في التَّطَوُّعِ خاصَّةً حَيثُ تَوَجَّهَ بكَ بَعيرُكُ

(3)

. وقَد مَضى ذِكرُه

(4)

.

2277 -

أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا أبو المُثَنَّى، حدثنا يَحيَى، عن عبدِ المَلِكِ بنِ أبي سليمانَ، حدثنا سَعيدُ

(1)

أخرجه الدارقطني 1/ 271، وابن مردويه - كما في تفسير ابن كثير 1/ 228 - من طريق الحسن بن علي بن شبيب به.

(2)

أما عاصم فهو عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير 6/ 484، والضعفاء للعقيلى 3/ 333، والمجروحين 2/ 127، 128، وتهذيب الكمال 13/ 500، وميزان الاعتدال 3/ 353، وتهذيب التهذيب 5/ 46. وقال ابن حجر في التقريب 1/ 384: ضعيف. وتقدمت مصادر العرزمى عقب (1640)، ومحمد بن سالم في (2266).

(3)

أخرجه الدارقطني 1/ 271 من طريق عبد الملك به.

(4)

تقدم في (2231).

ص: 325

ابنُ جُبَيرٍ، عن ابنِ عمرَ قال: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي وهو مُقبِلٌ مِن مَكَّةَ إلى المَدينَةِ على راحِلَتِه حَيثُ كان وجهُه. قال: وفيه نَزَلَت: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}

(1)

. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن القَواريرِيِّ عن يَحيَى بنِ سَعيدٍ

(2)

.

ورُوِّينا عن ابنِ عَبَّاسٍ أنَّها نَزَلَت في المَكتوبَةِ ثم صارَت مَنسوخَةً، وذَلِكَ فيما:

2278 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو بكرٍ إسماعيلُ بنُ محمدٍ الفقيهُ بالرَّىِّ، حدثنا محمدُ بنُ الفَرَجِ الأزرَقُ، حدثنا حَجَّاجُ بنُ محمدٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن عَطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: أوَّلُ ما نُسِخَ مِنَ القُرآنِ فيما ذُكِرَ لَنا واللهُ أعلمُ، شأنُ

(3)

القِبلَةِ، قال اللهُ تبارك وتعالى:{وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115]. فاستَقبَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فصَلَّى نَحوَ بَيتِ المَقدِسِ، وتَرَكَ البَيتَ العَتيقَ، فقالَ:{سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} [البقرة: 142]. يَعنونَ بَيتَ المَقدِسِ، فنَسَخَها فصَرَفَه الله إلى البَيتِ العَتيقِ فقالَ:{وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}

(4)

[البقرة: 150].

وفِي كَلامِ الشافعيِّ رحمه الله بَيانُ ما في هَذِه الرِّوايَةِ عن ابنِ عَبَّاسٍ، وهو أنَّه دَخَلَ في مَبسوطِ كَلامِه: فلَمَّا هاجَرَ إلى المَدينَةِ استَقبَلَ بَيتَ

(1)

المصنف في المعرفة (659) بزيادة مسدد بين أبى المثنى ويحيى. وينظر ما تقدم في (2232).

(2)

مسلم (700/ 33)، وتقدم عقب (2232).

(3)

في د: "بشأن".

(4)

المصنف في المعرفة (657). والحاكم 2/ 267، وسقط منه أول السند.

ص: 326

المَقدِسِ مُوَلِّيًا عن البَيتِ الحَرامِ، وهو يُحِبُّ لَو قَضَى اللهُ له باستِقبالِ البَيتِ الحَرامِ، فأَنزَلَ اللَّهُ عز وجل هَذِه الآيَةَ، إلى أن أنزَلَ اللَّهُ:{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ}

(1)

[البقرة: 144].

قال الشيخُ: ورُوِى عن ابنِ عباسٍ أنَّها نَزَلَت في قَولِهِم: {مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} .

2279 -

أخبرَنا أبو زكريا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى، حدثنا أبو الحسنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسٍ الطَّرائفِىُّ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارِمىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ صالِحٍ، عن مُعاويَةَ بنِ صالِحٍ، عن عليِّ بنِ أبي طَلحَةَ قال: قال ابنُ عباسٍ: إنَّ أوَّلَ ما نُسِخَ في القُرآنِ القِبلَةُ، وذَلِكَ أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمّا هاجَرَ إلى المَدينَةِ، وكانَ أكثَرَ أهلِها اليَهودُ، أمَرَه اللَّهُ أن يَستَقبِلَ بَيتَ المَقدِسِ، ففَرِحَتِ اليَهودُ، فاستَقبَلَها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِضعَةَ عَشَرَ شَهرًا، وكانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يحِبُّ قِبلَةَ إبراهيمَ عليه السلام، فكانَ يَدعو اللَّهَ ويَنظُرُ إلى السَّماءِ، فأَنزَلَ اللَّهُ عز وجل:{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} إلى قَولِه: {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144]. يَعنِى نَحوَه، فارتابَ مِن ذَلِكَ اليَهودُ، وقالوا:{مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} . فأَنزَلَ اللَّهُ تعالَى: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} . {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ}

(2)

. قال ابنُ عباسٍ:

(1)

أحكام القرآن للشافعي 1/ 64.

(2)

أخرجه ابن جرير في تفسيره 2/ 450، 623، 658، وابن أبي حاتم في تفسيره 1/ 248، 253 (1329، 1355)، والنحاس في ناسخه ص 71 من طريق عبد اللَّه بن صالح به.

ص: 327

وليَميزَ أهلَ اليَقينِ مِن أهلِ الشَّكِّ والرِّيبَةِ، قال اللهُ عز وجل:{وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ} [البقرة: 143]. يَعنِى تَحويلَها على أهلِ الشَّكِّ، {إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة: 45]. يَعنِى المُصَدِّقينَ بما أنزَلَ اللهُ تَعالَى

(1)

.

قال الشافعيُّ رحمه الله في قَولِه: {فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} . يَعنِى والله أعلمُ: فثَمَّ الوَجهُ الذي وجَّهَكُمُ اللهُ إلَيهِ

(2)

.

2280 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرِ ابنُ الحسنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، حدثنا الحسنُ بنُ عليِّ بنِ عفانَ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن النَّضرِ يَعنِى ابنَ عَرَبِيٍّ، عن مُجاهِدٍ في قَولِه تعالَى:{فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} . قال: قِبلَةُ اللَّهِ، فأَينَما كُنتَ في مَشرِقٍ أو مَغرِبٍ فلا تَوَجَّهَنَّ إلا إلَيها

(3)

.

2281 -

وأَخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ الرَّفَّاءُ، حدثنا أبو عمرٍو عثمانُ بنُ محمدِ بنِ بشرٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ القاضِى، حدثنا إسماعيلُ بنُ أبى أُوَيسٍ، حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ أبى الزِّنادِ، عن أبيه، عن الفُقَهاءِ مِن أهلِ المَدينَةِ أنَّهُم كانوا يَقولونَ: مَن صَلَّى على غَيرِ طُهرٍ، أو على

(1)

أخرجه ابن جرير في تفسيره 1/ 622، 2/ 643، 647، وابن أبي حاتم في تفسيره 1/ 103، 250، 251 (489، 1341، 1344) من طريق عبد الله بن صالح به.

(2)

أحكام القرآن للشافعي 1/ 64.

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة (3393)، والترمذي عقب (2958)، وابن جرير في تفسيره 2/ 457 من طريق النضر بن عربى به.

ص: 328