الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الظُّهرُ والعَصرُ، {وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} [هود: 114]. المَغرِبُ والعِشاءُ
(1)
.
1708 -
قال: وأَخبرَنا عبدُ الوَهّابِ، أخبرَنا سَعِيدٌ، عن قَتادَةَ في قَولِه تعالَى:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} . قال: صَلاةُ الصُّبحِ وصَلاةُ العَصرِ، {وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ}. قال: المَغرِبُ والعِشاءُ
(2)
.
1709 -
قال: وأَخبرَنا عبدُ الوَهّابِ، أخبرَنا سَعِيدُ، عن قَتادَةَ قال: كان بَدءُ الصَّلاةِ رَكعَتَينِ بالغَداةِ ورَكعَتَينِ بالعَشِىِّ
(3)
.
بابُ فرائضِ الخَمسِ
1710 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ محمدٍ الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا أبو بكرٍ يَحيَى بنُ أبى طالِبٍ، حدثنا عبدُ الوَهّابِ يَعنِى ابنَ عَطاءٍ الخَفّافَ، أخبرَنا سَعيدٌ يَعنِى ابنَ أبى عَروبَةَ، عن قَتادَةَ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ، عن مالِكِ بنِ صَعصَعَةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فذكَر قِصَّةَ المِعراجِ وفيها قال: "وفُرِضَت عَلَىَّ خَمسونَ صَلاةً كُلَّ يَومٍ - أو قال: أُمِرتُ بخَمسينَ صَلاةً كُلَّ يَومٍ - الشَّكُّ مِن سعيدٍ - فجِئتُ حَتَّى أتَيتُ على موسَى فقالَ لِى: بِمَ أُمِرتَ؟ فقُلتُ: أُمِرتُ بخَمسينَ صَلاةً كُلَّ يَومٍ. قالَ: إنِّي قَد بَلَوتُ النّاسَ قَبلَكَ وعالَجتُ بنى إسرائيلَ أشدَّ المُعالَجَةِ، وإِنَّ أُمَّتَكَ لا يُطيقونَ ذَلِكَ، فارجِعْ إلى رَبِّكَ فسَلْه التَّخفيفَ
(1)
أخرجه عبد الرزاق (1771)، وابن جرير في تفسيره 12/ 604، 605، 609، 610 من طرق عن الحسن بنحوه.
(2)
أخرجه ابن جرير في تفسيره 12/ 605، 610 من طريق سعيد به.
(3)
أخرجه ابن جرير في تفسيره 3/ 238، 239 من طريق سعيد به مطولًا.
لأُمَّتِكَ. فرَجَعتُ فحَطَّ عَنِّى خَمسَ صَلَواتٍ، فما زِلتُ أختَلِفُ بَينَ رَبِّى وبَينَ موسَى، كُلَّما أتَيتُ عليه قال لِى مِثلَ مَقالَتِه حَتَّى رَجَعتُ بخَمسِ صَلَواتٍ كُلَّ يَومٍ، فلَمّا أتَيتُ على موسَى قال لِى: بِمَ أُمِرتَ؟ قُلتُ: أُمِرتُ بخَمسِ صَلَواتٍ كُلَّ يَومٍ. قال: إنِّي قَد بَلَوتُ النّاسَ قَبلَكَ وعالَجتُ بني إسرائيلَ أشَدَّ المُعالَجَةِ، وإِنَّ أُمَّتَكَ لا يُطيقونَ ذَلِكَ، فارجِعْ إلى رَبِّكَ فسَلْه التَّخفيفَ لأُمَّتِكَ. قُلتُ: لَقَد رَجَعتُ إلى رَبِّى حَتَّى استَحيَيتُ ولَكِن أرضَى وأُسَلِّمُ". قال: "فنوديتُ - أو: نادانِى مُنادِى
(1)
. الشَّكُّ مِن سعيدٍ - أن قَد أمضَيتُ فريضَتِى، وخَفَّفتُ عن عِبادِى، وجَعَلتُ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشرَ أمثالِها"
(2)
. مُخَرَّجٌ في "الصحيحين" مِن حَديثِ سعيدِ بنِ أبي عَروبَةَ
(3)
.
1711 -
وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ بنِ يوسُفَ الأمَوِيُّ مِن أصلِ كِتابِه، حدثنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ المُرادِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ القُرَشِىُّ، حدثنا سليمانُ بنُ بلالٍ، حدثنا شَريكُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أبي نَمِرٍ قال: سَمِعتُ أنَسَ بنَ مالكٍ يُحَدِّثُنا عن لَيلَةٍ أُسرِىَ برسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن مَسجِدِ الكَعبَةِ. فذكَر الحديثَ وفيه: فأَوحَى إلَيه ما شاءَ فيما أوحَى خَمسينَ صَلاةً على أُمَّتِه كُلَّ يَومٍ ولَيلَةٍ، ثم هَبَطَ حَتَّى بَلَغَ موسَى فاحتَبَسَه فقالَ: يا محمدُ، ما عَهِدَ إلَيكَ رَبُّكَ؟ قال:"عَهِدَ إلَىَّ خَمسينَ صَلاةً على أُمَّتِى كُلَّ يَومٍ ولَيلَةٍ". قال: فإِنَّ أُمَّتَكَ لا تَستَطيعُ فارجِعْ فليُخَفِّفْ عَنكَ وعَنهُم. فالتَفَتَ إلى جِبريلَ عليه السلام كأَنَّه يَستَشيرُه في ذَلِكَ، فأَشارَ
(1)
في س، م:"مناد".
(2)
تقدم تخريجه في (1272).
(3)
البخاري (3207)، ومسلم (164/ 264).
إلَيه أن: نَعَم إن شِئتَ. فعَلا به جِبريلُ فقالَ: "يا رَبِّ خَفِّفْ عَنّا؛ فإِنَّ أُمَّتِى لا تَستَطيعُ هذا". فوَضَعَ عنه عَشْرَ صَلَواتٍ، ثم رَجَعَ إلى موسَى فاحتَبَسَه، ولَم يَزَلْ يَرُدُّه موسَى إلى رَبِّه حَتَّى صارَ إلى خَمسِ صَلَواتٍ، ثم احتَبَسَه عِندَ الخامِسَةِ فقالَ: يا محمدُ، قَد واللَّهِ راوَدتُ بني إسرائيلَ على أدنَى مِن [هذهِ الخَمسِ]
(1)
فضَيَّعوه وتَرَكوه، وأُمَّتُكَ أضعَفُ أجسادًا وقُلوبًا وأَبصارًا وأَسماعًا، فارجِعْ فليُخَفِّفْ عَنكَ رَبُّكَ. فالتَفَتَ إلى جِبريلَ ليُشيرَ عليه، فلا يَكرَهُ ذَلِكَ جِبريلُ، فرَفَعَه عِندَ الخامِسَةِ فقالَ:"يا رَبِّ، إنَّ أُمَّتِى ضِعافٌ أجسادُهُم وقُلوبُهُم وأَسماعُهُم وأَبصارُهُم فخَفِّفْ عَنّا". فقالَ: إنِّي لا يُبَدَّلُ القَولُ لَدَىَّ، هِىَ كما كتبْتُ عَلَيكُم في أُمِّ الكِتابِ، ولَكَ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشرُ أمثالِها، هِىَ خَمسونَ في أُمِّ الكِتابِ، وهِىَ خَمسٌ عَلَيكَ. وذكَر الحديثَ
(2)
. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" مِن حَديثِ سليمانَ بنِ بلالٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ عن هارونَ الأيلِىِّ عن ابنِ وهبٍ
(3)
.
1712 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصفَهانِىُّ مِن أصلِ كِتابِه، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ نافِعٍ ومُحَمَّدُ بنُ إدريسَ الشافعيُّ قالا: حدثنا مالكٌ، عن
(1)
في د: "هذا".
(2)
المصنف في الأسماء والصفات (414، 930). وأخرجه ابن منده في الإيمان (712) عن محمد بن يعقوب به. وابن جرير في تفسيره 14/ 416 - 420، وفى تهذيب الآثار (719 - مسند ابن عباس)، وابن خزيمة في التوحيد (315)، وأبو عوانة (357) عن الربيع به.
(3)
البخاري (3570)، ومسلم (162/ 262)، وعند البخاري مقتصرًا على أوله.
عَمِّه أبى سُهَيلِ بنِ مالكٍ، عن أبيه، أنَّه سمِع طَلحَةَ بنَ عُبَيدِ اللَّهِ يقولُ: جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن أهلِ نَجدٍ ثائرُ الرّأسِ، نَسمَعُ دَوِىَّ صَوتِه ولا نَفقَهُ ما يقولُ، حَتَّى دَنا مِن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فإِذا هو يَسأَلُ عن الإِسلامِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"خَمسُ صَلَواتٍ في اليَومِ واللَّيلَةِ". قالَ: هل عَلَىَّ غَيرُهُنَّ؟ قال: "لا، إلا أن تَطَوَّعَ". قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وصيامُ شَهرِ رَمَضانَ". قال: هَل عَلَىَّ غَيرُهُ؟ قال: "لا، إلا أن تَطَوَّعَ". قال: وذكَر رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الزَّكاةَ، قال: هَل عَلَىَّ غَيرُها؟ قال: "لا، إلا أن تَطَوَّعَ". فأَدبَرَ الرَّجُلُ وهو يقولُ: واللَّهِ لا أزيدُ على هذا ولا أنقُصُ مِنه. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أفلَحَ إن صَدَقَ"
(1)
. قال الشافعيُّ في حَديثِه: وذكَر الصَّدَقَةَ فقالَ: هَل عَلَىَّ غَيرُها؟ مُخَرَّجٌ في "الصحيحين" مِن حَديثِ مالِكٍ
(2)
.
1713 -
أخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبْدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، أخبرَنا أبو مُسلِمٍ إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ، حدثنا أبو عمرٍو الضَّريرُ، حدثنا حَمّادٌ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن محمدِ بنِ يَحيَى بنِ حَبَّانَ، عن عبدِ اللَّهِ يَعنِى ابنَ مُحَيريزٍ، عن رجلٍ مِن كِنانَةَ قال: سَمِعتُ عُبادَةَ بنَ الصَّامِتِ يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "خَمسُ صَلَواتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عز وجل على عِبادِه،
(1)
المصنف في الصغرى (256)، وفى المعرفة (502)، والشافعي 1/ 68 بذكر الصلاة فقط، ومالك 1/ 175، ومن طريقه أحمد (1390)، وسيأتي في (4508).
(2)
البخاري (46، 2678)، ومسلم (11/ 8).