الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2139 -
واحتَجَّ بَعضُ مَن أخَّرَ المَغرِبَ بما أخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا الليث، حدَّثَنى خَيرُ بنُ نُعَيمٍ الحَضرَمِىُّ، عن ابنِ
(1)
هُبَيرَةَ السَّبائىِّ، عن أبي تَميمٍ الجَيشانِىِّ، عن أبي بَصرَةَ الغِفارىُّ قال: صَلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم العَصرَ بالمَخْمِصِ
(2)
فقالَ: "إنَّ هَذِه الصَّلاةَ عُرِضَتْ على مَن كان قَبلَكُم فضَيَّعوها، فمَن حافَظَ عَلَيها أوتِىَ
(3)
أجرَه مَرَّتَينِ، ولا صَلاةَ بَعدَها حَتَّى يَطلُعَ الشّاهِدُ"
(4)
. قال ابنُ بُكَيرٍ: سأَلتُ اللَّيثَ عن الشّاهِدِ فقالَ: هو النَّجمُ. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ عن اللَّيثِ
(5)
. ولا يَجوزُ تَركُ الأحاديثِ الصَّحيحَةِ المَشهورَةِ بهَذا، وإِنَّما المَقصودُ بهَذا نَفىُّ التَّطَوُّعِ بَعدَها لا بَيانُ وقتِ المَغرِبَ.
بابُ مَن قال بتَعجيلِ العِشاءِ
2140 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفقيهُ، أخبرَنا أبو المُثَنَّى، حدثنا مُسدَّدٌ، حدثنا أبو عَوانَةَ، عن أبي بشرٍ، عن بَشيرِ بنِ ثابِتٍ، عن حَبيبِ بنِ سالِمٍ، عن النُّعمانِ بنِ بَشيرِ قال: أنا أعلمُ النّاسِ
(1)
في س، م:"أبى".
(2)
المخمص: طريق في جبل عير إلى مكة. ينظر معجم البلدان 4/ 444.
(3)
في م: "أوفى".
(4)
أخرجه أحمد (27228) من طريق خَيْر به. وينظر ما سيأتي في (4431) من طريق الليث به.
(5)
مسلم (830/ 292).
بوَقتِ الصَّلاةِ صَلاةِ العِشاءِ، كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلّيها لِسُقوطِ القَمَرِ لِثالِثَةٍ
(1)
(2)
. وسائرُ ما رُوِى في التَّعجيلِ بالصَّلَواتِ على العُمومِ قَد مَضَى ذِكرُه
(3)
.
2141 -
وأَخبرَنا علىُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزازُ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ ابنُ المُنادِى، حدثنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ. وأَخبرَنا أبو نَصرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ إسماعيلَ الطّابَرانِىُّ بها، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ مَنصورٍ الطُوسِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ الصّائغُ، حدثنا رَوحٌ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، حدثنا عليُّ بنُ زَيدٍ، عن الحسنِ، عن أبي بَكرَةَ قالَ: أخَّرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم العِشاءَ تِسعَ لَيالٍ إلى ثُلُثِ اللَّيلِ، فقالَ أبو بكرٍ: يا رسولَ اللَّهِ، لَو أنَّكَ عَجَّلتَ هَذِه الصَّلاةَ لَكانَ أمكَنَ لِقائمِنا
(4)
؟ وفِي رِوايَةِ ابنِ المُنادِى: لَكانَ أمثَلَ لِقيامِنا مِنَ اللَّيل. فعَجَّلَ بعدَ ذَلِكَ
(5)
؟ تَفَرَّدَ به عليُّ بنُ زَيدِ بنِ جُدعانَ، ولَيسَ بالقَوِىِّ
(6)
.
(1)
المراد بقوله: "لسقوط القمر": أي وقت غروبه، أو سقوطه إلى الغروب، وقوله:"لثالثة": أي ليلة ثالثة من الشهر. عون المعبود 1/ 161.
(2)
أخرجه أبو داود (419) عن مسدد به. وأحمد (18415)، والترمذي (165، 166)، والنسائي (528) من طريق أبى عوانة به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (404).
(3)
ينظر ما تقدم في (2067 - 2076).
(4)
في س: "لقيامنا".
(5)
أخرجه أحمد (20483) عن روح به.
(6)
تقدم قبل (28).