الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غياثٍ عن عبدِ الرحمنِ كما:
2376 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ، أخبرَنا عليُّ بنُ عمرَ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ القاسِمِ، حدثنا أبو كُرَيبٍ، حدثنا حَفصُ بنُ غياثٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ إسحاقَ، عن النُّعمانِ بنِ سَعدٍ، عن عليٍّ أنَّه كان يقولُ: إنَّ مِن سُنَّةِ الصَّلاةِ وضعَ اليَمينِ على الشِّمالِ تَحتَ السُّرَّةِ
(1)
.
عبدُ الرحمنِ بنُ إسحاقَ هذا هو الواسِطِىُّ القُرَشِىُّ
(2)
، جَرَحَه أحمدُ بنُ حَنبَلٍ
(3)
ويَحيَى بنُ مَعينٍ
(4)
والبُخارِيُّ
(5)
وغَيرُهُم.
ورواه أيضًا عبدُ الرحمنِ، عن سَيّارٍ
(6)
، عن أبي وائلٍ، عن أبي هريرةَ كَذَلِكَ
(7)
. وعَبدُ الرحمنِ بنُ إسحاقَ مَتروكٌ.
بابُ افتِتاحِ الصَّلاةِ بعدَ التَّكبيِر
2377 -
حدثنا أبو بكرِ ابنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ
(1)
الدارقطني 1/ 286.
(2)
عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث، أبو شيبة الواسطى. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير 5/ 259، وضعفاء العقيلى 2/ 322، والمجروحين 2/ 54، وتهذيب الكمال 16/ 516، وتهذيب التهذيب 6/ 136، وقال ابن حجر في التقريب 1/ 472: ضعيف.
(3)
علل أحمد 2/ 286، وسنن أبي داود عقب (758)، والجرح والتعديل 5/ 213، والكامل لابن عدى 4/ 1613.
(4)
تاريخ ابن معين برواية الدورى 2/ 344، والكامل لابن عدى 4/ 1613.
(5)
التاريخ الكبير 5/ 259.
(6)
في س، م:"يسار"، وفي د:"سفيان". والمثبت من مصدر التخريج. وينظر سير أعلام النبلاء 5/ 392.
(7)
أخرجه أبو داود (758) من طريق عبد الرحمن به.
ابنِ أحمدَ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِىُّ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ أبى سلمةَ، حدَّثَنى عَمِّى الماجِشونُ بنُ أبى سلمةَ (ح) وأَخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدثنا محمدُ بنُ أبى بكرٍ، حدثنا يوسُفُ الماجِشونُ، حدَّثَنى أبى، عن عبدِ الرحمنِ الأعرَجِ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أبى رافِعٍ، عن عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أنَّه كان إذا قامَ إلى الصَّلاةِ قال:"وجَّهتُ وجهِىَ لِلَّذِى فطَرَ السَّمَواتِ والأرضَ حَنيفًا وما أنا مِنَ المُشرِكينَ، إنَّ صَلاتِى ونُسُكِى ومَحياىَ ومَماتِى للَّهِ رَبِّ العالَمينَ، لا شَريكَ له وبِذَلِكَ أُمِرتُ وأَنا مِنَ المُسلِمينَ، اللَّهُمَّ أنتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلا أنتَ، أنتَ رَبِّى وأَنا عَبدُكَ، ظَلَمتُ نَفسِى واعتَرَفتُ بذَنبِى، فاغفِرْ لِى ذُنوبِى جَميعًا، لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلا أنتَ، واهدِنِى لأحسَنِ الأخلاقِ، لا يَهدِى لأحسَنِها إلا أنتَ، واصرِفْ عَنِّى سَيِّئَها، لا يَصرِفُ عَنِّى سَيِّئَها إلا أنتَ، لَبَّيكَ وسَعدَيكَ، والخَيرُ كُلُّه في يَدَيكَ، والشَّرُّ لَيسَ إلَيكَ، أنا بكَ وإِلَيكَ، تَبارَكتَ وتَعالَيتَ، أستَغفِرُكَ وأَتوبُ إلَيكَ". فإِذا رَكَعَ قال: "اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعتُ، وبِكَ آمَنتُ، ولَكَ أسلَمتُ، خَشَعَ لَكَ سَمعِى وبَصَرِى، ومُخِّى وعِظامِى وعَصَبِى". فإِذا رَفَعَ رأسَه قال: "اللَّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ، مِلءَ السَّمَواتِ والأرضِ وما بَينَهُما، ومِلءَ ما شِئتَ مِن شَئٍ بَعدُ". فإِذا سَجَدَ قال: "اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدتُ، وبِكَ آمَنتُ، ولَكَ أسلَمتُ، سجَدَ وجهِىَ للَّذِى خَلَقَه فصوَّرَه، فشَقَّ سَمعَه وبَصَرَه، تَبارَكَ اللَّهُ أحسَنُ الخالِقينَ". ثم يَكونُ مِن آخِرِ ما يقولُ بَينَ التَّشَهُّدِ والسَّلامِ: "اللَّهُمَّ اغفِرْ لِى ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ وما
أسرَفتُ، وما أنتَ أعلمُ به مِنِّى، أنتَ المُقَدِّمُ وأَنتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلا أنتَ"
(1)
. لَفظُ حَديثِ يوسُفَ بنِ يَعقوبَ بنِ أبي سلمةَ، وفِي رِوايَةِ عبدِ العَزيزِ: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا استَفتَحَ الصَّلاةَ كَبَّرَ. ثم قال: وقالَ: "وأَنا أوَّلُ المُسلِمينَ". وقالَ: وإِذا رَفَعَ رأسَه: "سمِع اللَّهُ لِمَن حَمِدَه، رَبَّنا ولَكَ الحَمدُ، مِلءَ السَّمَواتِ ومِلءَ الأرضِ ومِلءَ ما بَينَهُما، ومِلءَ ما شِئتَ مِن شَئٍ بَعدُ". وقالَ: "فصَوَّرَه فأَحسَنَ صورَتَه، وشَقَّ سَمعَه وبَصَرَه، تَبارَكَ اللهُ أحسَنُ الخالِقينَ". فإِذا سَلَّمَ قال. فذكَر الدُّعاءَ ولَم يَذكُرْ قَولَه: "وما أسرَفتُ". رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ أبي بكرٍ، وأَخرَجَه مِن وجهَينِ آخَرَينِ عن عبدِ العَزيزِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أبي سلمةَ، وذكَر قَولَه:"وما أسرَفتُ"
(2)
.
2378 -
وأَخبرَنا أبو زكريا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الحافظُ، حدثنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ الأنماطِيُّ وأَنا سأَلتُه، حدثنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حدثنا حَجّاجُ بنُ محمدٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ قال: أخبرَنِي موسَى بنُ عُقبَةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الفَضلِ، عن عبدِ الرحمنِ الأعرَجِ، عن ابنِ أبي رافِعٍ، عن علىِّ بنِ أبي طالِبٍ، أن
(1)
الطيالسي (147)، ومن طريقه الترمذي (266)، وجاء في الطيالسي: عن عمى الماجشون عبد الله بن أبي سلمة. وهو خطأ كما أشار الشيخ شاكر في التعليق على الترمذي. وأخرجه أحمد (729، 803)، وأبو داود (760، 1509)، والنسائي (896)، وابن خزيمة (462)، وابن حبان (1773) من طريق عبد العزيز به. والترمذي (3421، 3422) من طريق عبد العزيز ويوسف به، وقال: حسن صحح. وابن خزيمة (723)، وابن حبان (1966) من طريق يوسف به.
(2)
مسلم (771/ 201، 202).
رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان إذا ابتَدأَ الصَّلاةَ المَكتوبَةَ قال: "وجَّهتُ وجهِىَ لِلَّذِى فطَرَ السَّمَواتِ والأرضَ حَنيفًا مُسلِمًا وما أنا مِنَ المُشرِكينَ، إنَّ صَلاتِى ونُسُكِى ومَحياىَ ومَماتِى للَّهِ رَبِّ العالَمينَ لا شَريكَ له، وبِذَلِكَ أُمِرتُ وأَنا مِنَ المُسلِمينَ، اللَّهُمَّ أنتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلا أنتَ، سُبحانَكَ وبِحَمدِكَ، أنتَ رَبِّى وأَنا عَبدُكَ، ظَلَمتُ نَفسِى واعتَرَفتُ بذَنبِى، فاغفِرْ لِى ذُنوبِى جَميعًا، لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلا أنتَ، واهدِنِى لأحسَنِ الأخلاقِ، لا يَهدِى لأحسَنِها إلا أنتَ، واصرِفْ عَنِّى سَيِّئَها، لا يَصرِفُ سَيِّئَها إلا أنتَ، لَبَّيكَ وسَعدَيكَ، والخَيرُ كلُّه
(1)
بيَدَيكَ، والمَهدِىُّ مَن هَدَيتَ، أنا بكَ وإِلَيكَ، تَبارَكتَ وتَعالَيتَ، أستَغفِرُكَ وأَتوبُ إلَيكَ". قال: وكانَ إذا رَكَعَ قالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعتُ، وبِكَ آمَنتُ، ولَكَ أسلَمتُ، أنتَ رَبِّى، خَشَعَ لَكَ سَمعِى وبَصَرِى، ومُخِّى وعِظامِى، وما استَقَلَّت به مِن قَدَمِى، للَّهِ رَبِّ العالَمينَ". وإِذا رَفَعَ رأسَه مِنَ الرُّكوعِ في الصَّلاةِ المَكتوبَةِ قال: "اللَّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ، مِلءَ السَّمَواتِ ومِلءَ الأرضِ، ومِلءَ ما شِئتَ مِن شَئٍ بَعدُ"
(2)
.
2379 -
وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ، أخبرَنِي ابنُ أبي الزِّنادِ، عن موسَى بنِ عُقبَةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الفَضلِ الهاشِمِيِّ، عن عبدِ الرحمنِ الأعرَجِ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أبي رافِعٍ، عن عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه كان إذا قامَ إلى الصَّلاةِ المَكتوبَةِ كَبَّرَ
(1)
ليس في: د.
(2)
أخرجه أحمد (960)، وابن خزيمة (607) من طريق ابن جريج به.
ورَفَعَ يَدَيه حَذوَ مَنكِبَيهِ. وذكَر الحديثَ، قال: ويَقولُ حينَ يَفتَتِحُ الصَّلاةَ بعدَ التَّكبيرِ: "وجَّهتُ وجهِىَ". فذكَره وقالَ: "وأَنا مِنَ المُسلِمينَ، اللَّهُمَّ أنتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلا أنتَ، سُبحانَكَ أنتَ رَبِّي وأَنا عَبدُكَ". فذكَره، ولَم يَذكُرْ قَولَه:"واهدِنِى". إلى قَولِه "لَبَّيكَ". ثم قال: "لَبَّيكَ وسَعدَيكَ، أنا بكَ وإِلَيكَ، لا مَنجا مِنكَ إلا إلَيكَ، أستَغفِرُكَ ثم أتوبُ إلَيكَ"
(1)
. ثم ذكَر الباقِىَ بمَعنَى حَديثِ عبدِ العَزيزِ، وحَديثُ عبدِ العَزيزِ أتَمُّ.
2380 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدِ بنِ الفَضلِ الشَّعرانِيُّ، حدثنا جَدِّى، حدثنا عمرُو بنُ عَونٍ، أخبرَنا هُشَيمٌ، عن شُعبَةَ، عن أبي إسحاقَ، عن الحارِثِ، عن عليٍّ قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا استَفتَحَ الصَّلاةَ قال: "لا إلَهَ إلا أنتَ سُبحانَكَ، ظَلَمتُ نَفسِى وعَمِلتُ سوءًا فاغفِرْ لِى، إنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلا أنتَ، وجَّهتُ وجهِىَ لِلَّذِى فطَرَ السَّمَواتِ والأرضَ حَنيفًا وما أنا مِنَ المُشرِكينَ، إنَّ صَلاِتى ونُسُكِى ومَحياىَ ومَماتِى للَّهِ رَبِّ العالَمينَ لا شَريكَ له، وبِذَلِكَ أُمِرتُ وأَنا مِنَ المُسلِمينَ".
وقَد حَكاه الشافعيُّ عن هُشَيمٍ مِن غَيرِ سَماعٍ، عن بَعضِ أصحابه، عن أبى إسحاقَ، عن أبي الخَليلِ، عن عليٍّ
(2)
، فإِن كان مَحفوظًا فيَحتَمِلُ أن يَكونَ أبو إسحاقَ سَمِعَه مِنهُما، واللهُ أعلَمُ.
(1)
أخرجه ابن خزيمة (464، 673) من طريق ابن أبي الزناد به، وسيأتي في (2858).
(2)
المصنف في المعرفة (683)، وفيه: قال الشافعي فيما بلغه عن هشيم. وأخرجه الشافعي 7/ 166 وفيه: أخبرنا هشيم.