الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2066 -
أخبرَنا أبو زكريا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا إسماعيلُ يَعنِى ابنَ أبى خالِدٍ، عن قَيسِ بنِ أبي حازِمٍ قال: قال عُمَرُ: لَو كُنتُ أُطيقُ الأذانَ مَعَ الخِلِّيفَى لأذَّنتُ
(1)
.
بابُ التَّرغيبِ في التَّعجيلِ بالصَّلَواتِ في أوائلِ الأوقاتِ
قالَ اللهُ عز وجل: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} [الإسراء: 78]. قالَ الشافعيُّ: ودُلوكُها مَيلُها
(2)
. وهو قَولُ ابنِ عمرَ
(3)
، ومَعنَى قَولِ ابنِ عَبّاسٍ
(4)
. وقالَ تعالَى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238]. قال الشافعيُّ: والمُحافَظَةُ على الشَّئِ تَعجيلُه
(5)
. وقالَ تعالَى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14].
2067 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العَبّاسُ بنُ محمدٍ الدُّورِىُّ، حدثنا أبو سلمةَ مَنصورُ بنُ سلمةَ
= والجرح والتعديل 2/ 480، والمجروحين لابن حبان 1/ 213، وتهذيب الكمال 5/ 38، وتهذيب التهذيب 2/ 92. قال ابن حجر في التقريب 1/ 130: صدوق يتشيع.
(1)
أخرجه أبو نعيم في كتاب الصلاة (193، 296)، وابن أبي شيبة (2357) من طريق قيس به، وتقدم بأطول من هذا في (2026).
(2)
الأم 1/ 68 ولفظه: دلوكها زوالها.
(3)
تقدم في (1699).
(4)
تقدم في (1700).
(5)
ذكره المصنف في الصغرى (307).
الخُزاعِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ عمرَ العُمَرِىُّ، عن القاسِمِ بنِ غَنّامٍ، عن جَدَّتِه الدُّنيا، عن جَدَّتِه أُمِّ فروَةَ - وكانَت مِمَّن بايَعَتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وكانَت مِنَ المُهاجِراتِ الأُوَلِ - أنَّها سَمِعَتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وسُئلَ عن أفضَلِ الأعمالِ فقالَ:"الصَّلاةُ لأوَّلِ وقتِها"
(1)
. أخرَجَه أبو داودَ في "السنن"
(2)
.
2068 -
وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ - عَودًا على بَدءٍ
(3)
- حدثنا أبو عمرٍو عثمانُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ اللهِ ابنُ السَّمّاكِ، حدثنا الحسنُ بنُ مُكرَمٍ البَزّازُ
(4)
، حدثنا عثمانُ بنُ عمرَ
(5)
، حدثنا مالِكُ بنُ مِغوَلٍ، عن الوَليدِ بنِ العَيزارِ، عن أبي عمرٍو الشَّيبانِيِّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسعودٍ قال: سألتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أىُّ العمَلِ أفضَلُ؟ قال: "الصَّلاةُ في أوَّلِ وقتِها". قُلتُ: ثم أىٌّ؟ قال: "الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ". قُلتُ: ثم أيٌّ؟ قال: "برُّ الوالِدَينِ"
(6)
. وهَكَذا رواه محمدُ بنُ بَشَّارٍ بُندارٌ عن عثمانَ بنِ عمرَ [وعنه، رواه]
(7)
ابنُ خُزَيمَةَ في
(1)
الحاكم 1/ 189 وعنده: عبيد اللَّه بن عمر. وأخرجه أحمد (27104) عن الخزاعي به. والترمذي (170) من طريق العمرى به. وتقدم في (1114) من طريق العمرى.
(2)
أبو داود (426).
(3)
يعني: غير مرة. ينظر الصغرى (308).
(4)
في م: "البزار". وينظر تبصير المنتبه 1/ 147.
(5)
في م: "عمرو".
(6)
المصنف في الصغرى (308)، والحاكم 1/ 188، وصححه، ووافقه الذهبي، وفي معرفة علوم الحديث ص 197. وأخرجه الخطيب في الكفاية ص 428 من طريق عثمان بن عمر به.
وقال ابن حبان عقب (1479): "الصلاة في أول وقتها". تفرد به عثمان بن عمر.
(7)
في م: "عنه رواه محمد".
"مختصر المختصر"
(1)
. وكَذَلِكَ رواه عليُّ بنُ حَفصٍ المَدائنِىُّ عن شُعبةَ عن الوَليدِ بنِ العَيزارِ
(2)
. وروِى عن غُندَرٍ، عن شُعبَةَ، عن عُبَيدٍ المُكْتِبِ، عن أبي عمرٍو، عن رجلٍ مِن أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بمِثلِهِ
(3)
.
2069 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ محمدٍ الحافظُ، حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ صالِحِ بنِ هانِئٍ، حدَّثنى السَّرِىُّ بنُ خُزَيمَةَ، حدثنا مُسلِمُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا سَعدُ بنُ إبراهيمَ، عن محمدِ بنِ عمرٍو قال: سأَلنا جابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ عن وقتِ صَلاةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: كان يُصَلِّى الظُّهرَ بالهاجِرَةِ، ويُصَلِّى العَصرَ والشَّمسُ حَيَّةٌ، ويُصَلِّى المَغرِبَ إذا وجَبَت، ويُصَلِّى العِشاءَ؛ إذا كَثُرَ النّاسُ عَجَّلَ وإِذا قَلُّوا أخَّرَ، ويُصلِّى الصُّبحَ بغَلَسٍ
(4)
. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسلِمِ بنِ إبراهيمَ. وأَخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ شُعبَةَ
(5)
.
2070 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسنِ القاضِى، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ،
(1)
صحيح ابن خزيمة (327).
(2)
أخرجه الدارقطني 1/ 246، والحاكم 1/ 188، 189 من طريق على به. وسيأتي في (3208) من طريق شعبة.
(3)
أخرجه أحمد (23120)، والدارقطني 1/ 246، والحاكم 1/ 189 من طريق غندر به.
(4)
المصنف في الصغرى (310). وأخرجه أبو داود (397) عن مسلم بن إبراهيم به، وأحمد (14969)، والدارمى (1184)، والنسائي (527) من طريق شعبة به.
(5)
البخاري (565)، ومسلم (646/ 233).
أخبرَنِي أُسامَةُ، أن ابنَ شِهابٍ أخبرَه، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ قال: سَمِعتُ بَشيرَ بنَ أبى مَسعودٍ الأنصارِيَّ يُحَدِّثُ، عن أبيه قال: رأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّى الظُّهرَ حينَ تَزولُ الشَّمسُ، وربما أخَّرَها حينَ يَشتَدُّ الحَرُّ، ورأَيتُه يُصَلِّى العَصرَ والشَّمسُ مُرتَفِعَةٌ بَيضاءُ قبلَ أن تَدخُلَها الصُّفرَةُ، فيَنصَرِفُ الرَّجُلُ مِنَ الصَّلاةِ فيأتِى ذا الحُلَيفَةِ
(1)
قبلَ غُروبِ الشَّمسِ، ويُصَلِّى المَغرِبَ حينَ تَسقُطُ الشَّمسُ، ويُصلِّى العِشاءَ حينَ يَسوَدُّ
(2)
الأُفُقُ، وربما أخَّرَها حَتَّى يَجتَمِعَ النّاسُ، وصَلَّى الصُّبحَ بغَلَسٍ، ثم صَلَّى مَرَّةً أُخرَى فأَسفَرَ بها، ثم كانَت صَلاتُه بعدَ ذَلِكَ بغَلَسٍ حَتَّى ماتَ، ثم لم يَعُدْ إلى أن يُسفِرَ
(3)
.
2071 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ صالِحِ بنِ هانِئٍ، حدثنا الحسينُ بنُ الفَضلِ البَجَلِىُّ، حدثنا هاشِمُ بنُ القاسِمِ، حدثنا الليثُ بنُ سَعدٍ، عن أبي النَّضرِ، عن عَمْرَةَ، عن عائشةَ قالَت: ما صَلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةً لِوَقتِها الآخِرِ حَتَّى قَبَضَه اللهُ عز وجل
(4)
. وكَذَلِكَ رواه مُعَلَّى بنُ عبدِ الرحمنِ عن اللَّيثِ
(5)
.
ورواه قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ عن اللَّيثِ كما:
2072 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ صالِحِ بنِ
(1)
ذو الحليفة: بلدة تبعد عن المدينة على طريق مكة نسعة أكيال جنوبًا، وتعرف اليوم عند العامة ببئار على. ينظر المعالم الجغرافية ص 104، 105.
(2)
في الأصل: "تسود".
(3)
تقدم في (1720) من طريق الحاكم عن محمد بن يعقوب به.
(4)
المصنف في المعرفة (612)، والحاكم 1/ 190.
(5)
أخرجه الدارقطني 1/ 249 من طريق معلى به.
هانِئٍ، حدثنا أبو سعيدٍ محمدُ بنُ شاذانَ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن خالِدِ بنِ يَزيدَ، عن سعيدِ بنِ أبي هِلالٍ، عن إسحاقَ بنِ عمرَ، عن عائشةَ قالَت: ما صَلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلاةَ لِوَقتِها الآخِرِ مَرَّتَينِ حَتَّى قَبَضَه اللَّهُ عز وجل
(1)
. وهَذا مُرسَلٌ، إسحاقُ بنُ عمرَ لم يُدرِكْ عائشَةَ.
2073 -
أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِىُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِىٍّ الحافظُ، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ أسباطَ وحَدَّثَنا ابنُ صاعِدٍ قالا: حدثنا أحمدُ بنُ مَنيعٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ الوَليدِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ العُمَرِيِّ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عمرَ قال: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الوَقتُ الأوَّلُ رِضوانُ اللَّهِ، والوَقتُ الآخِرُ عَفوُ اللَّهِ"
(2)
.
2074 -
وأَخبرَنا أبو سَعدٍ، أخبرَنا أبو أحمدَ، حدثنا محمدُ بنُ هارونَ بنِ حُمَيدٍ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنيعٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ الوَليدِ، عن عُبَيدِ اللَّهِ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عمرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلَه
(3)
. قالَ أبو أحمدَ: هَكَذا كان يقولُ لَنا ابنُ حُمَيدٍ، عن عُبَيدِ اللَّهِ في هذا الإِسنادِ. والصَّوابُ ما حَدَّثَناه ابنُ صاعِدٍ وابنُ أسباطَ، على أن هذا الحديثَ بهَذا الإسنادِ باطِلٌ إن قيلَ فيه: عبدُ اللَّهِ. أو: عُبَيدُ اللَّهِ.
قال الشيخُ: هذا حَديثٌ يُعرَفُ بيَعقوبَ بنِ الوَليدِ المَدَنِيِّ
(4)
. ويَعقوبُ
(1)
الحاكم 1/ 190. وأخرجه أحمد (24614)، والترمذي (174) من طريق قتيبة به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وليس إسناده بمتصل.
(2)
أخرجه الدارقطني 1/ 249 من طريق ابن صاعد به. والترمذي (172) من طريق أحمد بن منيع به.
(3)
الكامل لابن عدى 7/ 2606. وأخرجه ابن عساكر في معجمه (1134) من طريق عبيد اللَّه به.
(4)
هو يعقوب بن الوليد بن عبد اللَّه بن أبي هلال الأزدى المدنى أبو يوسف، وقيل: أبو هلال. ينظر الكلام عليه في: الضعفاء والمتروكين للنسائي (615)، والجرح والتعديل 9/ 216، =
مُنكَرُ الحديثِ، ضَعَّفَه يَحيَى بنُ مَعينٍ
(1)
، وكَذَّبَه أحمدُ بنُ حَنبَلٍ
(2)
وسائرُ الحُفاظِ ونَسَبوه إلى الوَضعِ، نَعوذُ باللهِ مِنَ الخِذلانِ. وقَد روِى بأَسانيدَ أُخَرَ كُلُّها ضعيفٌ
(3)
.
2075 -
وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عمرٍو عثمانُ بنُ أحمدَ الدَّقّاقُ ببَغدادَ، حدثنا عليُّ بنُ إبراهيمَ
(4)
الواسِطيُّ، حدثنا إبراهيمُ بنُ زكريّا مِن أهلِ عَبدَسِيٍّ، حدثنا إبراهيمُ بنُ أبى مَحذورَةَ مُؤَذِّنُ مَكَّةَ، حدَّثَنى أبى، عن جَدِّى يَعنِى أبا مَحذورَةَ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أوَّلُ الوَقتِ رِضوانُ اللهِ، وأَوسَطُ الوَقتِ رَحمَةُ اللَّهِ، وآخِرُ الوَقتِ عَفوُ اللهِ"
(5)
.
إِبراهيمُ بنُ زكريا هذا هو العِجلِىُّ الضَّريرُ يُكنَى أبا إسحاقَ، حَدَّثَ عن الثِّقاتِ بالبَواطيلِ
(6)
، قالَه لَنا أبو سَعدٍ المالينِىُّ عن أبي أحمدَ بنِ عَدِيٍّ
= والمجروحين لابن حبان 3/ 137، وتهذيب الكمال 32/ 372، وتهذيب التهذيب 11/ 397. قال ابن حجر في التقريب 1/ 377: كذبه أحمد وغيره.
(1)
تاريخ ابن معين برواية الدورى 2/ 681، والكامل لابن عدى 7/ 2604، 2605.
(2)
العلل 1/ 548، 2/ 538.
(3)
في س، م:"ضعيفة"، وفي د:"ضعاف".
(4)
بعده في د: "بن أحمد".
(5)
أخرجه الدارقطني 1/ 249 عن عثمان بن أحمد الدقاق به. وابن شاهين في فضائل الأعمال (48) من طريق على بن إبراهيم الواسطى به. وابن عدى في الكامل 1/ 255 من طريق إبراهيم بن زكريا به.
(6)
ينظر الكلام عليه في: الضعفاء والمتروكين لابن الجوزى 1/ 33، وميزان الاعتدال 1/ 31، ولسان الميزان 1/ 58. قال ابن حجر: وقد فرق غير واحد بين إبراهيم بن زكريا العجلى البصري وبين إبراهيم بن زكريا الواسطي العبدسي. ينظر ثقات ابن حبان 8/ 70، والمجروحين 1/ 115، وضعفاء العقيلى 1/ 53، 54، والمغنى في الضعفاء 1/ 48.