الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابنِ عبدِ اللَّهِ بنِ زَيدِ بنِ عبدِ رَبِّه قال: حدَّثَنى أبى عبدُ اللَّهِ بنُ زَيدٍ. فذكَر قِصَّةَ رُؤياه لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: "إنَّها لَرُؤيا حَقٍّ إن شاءَ اللَّهُ تعالَى، فقُم مَعَ بلالٍ فأَلقِ عليه ما رأيتَ فليُؤَذِّنْ به، فإِنَّه أندَى صَوتًا مِنكَ"
(1)
.
وقَد رُوِّينا في حَديثِ أبى مَحذورَةَ ما دَلَّ على ذَلِكَ، حَيثُ قال في إحدَى الرِّوايَتَينِ:"أيُّكُمُ الذي سَمِعتُ صَوتَه ارتَفَعَ؟ "
(2)
. وفِي الرِّوايَةِ الأُخرَى: "لَقَد سَمِعتُ في هَؤُلاءِ تأذينَ إنسانٍ حَسَنِ الصَّوتِ"
(3)
. وهِىَ رِوايَةُ عثمانَ بنِ السّائبِ.
بابُ تَرسيلِ الأذانِ وحَذْفِ
(4)
الإقامَةِ
2031 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا محمدُ بنُ [عبدِ اللَّهِ الوَرَّاقُ]
(5)
، أخبرَنا الحسنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، عن مالِكِ بنِ أنَسٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي صَعصعَةَ الأنصارِىِّ، عن أبيه، أنَّه أخبرَه أن أبا سعيدٍ الخُدرِيَّ قال: "إنِّي أراكَ تُحِبُّ الغَنَمَ والباديَةَ، فإِذا كُنتَ في غَنَمِكَ وباديَتِكَ فأَذَّنتَ بالصَّلاةِ فارفَعْ صَوتَكَ بالنِّداءِ، فإِنَّه لا يَسمَعُ مَدَى صَوتِ المُؤَذِّنِ جِنٌّ ولا إنسٌ ولا شَيءٌ إلا شَهِدَ له يَومَ
(1)
المصنف في الصغرى (276)، والمعرفة (592)، والدلائل 7/ 17، وأبو داود (499). وتقدم في (1856).
(2)
تقدم في (1866).
(3)
تقدم في (1993).
(4)
في م: "حذم". والحذف: التخفيف وترك الإطالة. والحذم: الإسراع، وأصل الحذم في المشى الإسراع فيه. ينظر النهاية 1/ 356، 357.
(5)
في س، م:"عبد الرزاق".
القيامَةِ". قال أبو سعيدٍ: سَمِعتُه مِن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ بنِ سَعيدٍ
(2)
.
قال الشافعيُّ: والتَّرغيبُ في رَفعِ الصَّوتِ يَدُلُّ على تَرتيلِ الأذانِ
(3)
.
2032 -
أخبرَنا أبو سَعدٍ أحمدُ بنُ محمد المالينِىُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ
بنُ عَدِيٍّ الحافظُ، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ عليٍّ العُمَرِىُّ، حدثنا مُعَلَّى بنُ مَهدِيٍّ،
أخبرَنا عبدُ المُنعِمِ البَصرِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ مُسلِمٍ، عن الحسنِ وعَطاءٍ، عن
جابِرٍ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لِبِلالٍ: "يا بلالُ، إذا أذَّنتَ فتَرَسَّلْ، وإِذا أقَمتَ فاحذِمْ، واجعَلْ بَينَ أذانِكَ وإِقامَتِكَ قَدرَ ما يَفرُغُ الآكِلُ مِن أكلِه، والشّارِبُ مِن شُربِه، والمُعتَصِرُ
(4)
إذا دَخَلَ لِقَضاءِ حاجَتِه، ولا تَقوموا حَتَّى تَرَونِى"
(5)
. هَكَذا رواه جَماعَةٌ عن عبدِ المُنعِمِ بنِ نُعَيمٍ أبى سَعيدٍ
(6)
.
قال البخاريُّ
(7)
: هو مُنكَرُ الحديثِ
(8)
. ويَحيَى بنُ مُسلِمٍ البَكّاءُ
(1)
تقدم في (1881).
(2)
البخاري (3296).
(3)
الشافعي 1/ 88.
(4)
المعتصر: الذي يريد أن يأتى الغائط لقضاء الحاجة، كَنَى عنه بالمعتصر، إما من العَصْر أو العَصَر: وهو الملجأ والمُسْتخْفى. ينظر التاج 13/ 70 (ع ص ر).
(5)
ابن عدى 7/ 2649. وأخرجه عبد بن حميد (1006)، وعنه الترمذي (196)، من طريق عبد المنعم به.
(6)
أخرجه عبد بن حميد عقب (1006)، والترمذي عقب (196)، والطبراني في الأوسط (1952)، والسهمى في تاريخ جرجان 1/ 113 من طرق عن عبد المنعم به، قال الترمذي: إسناده مجهول.
(7)
التاريخ الكبير 6/ 137.
(8)
هو عبد المنعم بن نعيم الأسوارى، أبو سعيد البصري صاحب السقاء. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير 6/ 137، والجرح والتعديل 6/ 67، والمجروحين لابن حبان 2/ 157، وتهذيب الكمال =
الكوفِىُّ
(1)
ضَعَّفَه يَحيَى بنُ مَعينٍ
(2)
.
وقَد روِى بإِسنادٍ آخَرَ عن الحسنِ وعَطاءٍ عن أبي هريرةَ، ولَيسَ بالمَعروفِ:
2033 -
أخبرَناه أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ حَيّانَ، حدثنا حَمدانُ بنُ الهَيثَمِ بنِ خالِدٍ البَغدادِىُّ، حدثنا صَبِيحُ بنُ عمرَ السّيرافِىُّ، حدثنا الحسنُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ، عن الحسنِ وعَطاءٍ، كِلاهُما عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِبِلالٍ. فذكَر مِثلَه إلى قَولِه: "لِقَضاءِ حاجَتِهِ". الإسنادُ الأوَّلُ أشهَرُ مِن هَذا.
2034 -
أخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ مَحمُويه العَسكَرِىُّ، حدثنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ السُّوسِىُّ، حدثنا القَعنَبِىُّ، حدثنا مَرحومُ بنُ عبدِ العَزيزِ العَطّارُ، عن أبيه، عن أبى الزُّبَيرِ مُؤَذِّنِ بَيتِ المَقدِسِ قال: قال لِي عُمَرُ بنُ الخطابِ: إذا أذَّنتَ فتَرَسَّلْ، وإِذا أقَمتَ فاحدِرْ
(3)
.
= 18/ 439، وتهذيب التهذيب 6/ 431. وقال ابن حجر في التقريب 1/ 525: متروك.
(1)
هو يحيى بن مسلم أبو سليم البصري المعروف بالبكاء، مولى القاسم بن الفضل. ينظر الكلام عليه في: طبقات ابن سعد 7/ 245، والتاريخ الكبير 8/ 264، 281، والمجروحين لابن حبان 3/ 109، وتهذيب الكمال 31/ 533، وتهذيب التهذيب 11/ 278. وقال ابن حجر في التقريب 2/ 358: ضعيف.
(2)
الجرح والتعديل 9/ 186.
(3)
أخرجه أبو نعيم في كتاب الصلاة (226، 228) من طريق مرحوم به.