المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب من استحب أو أباح التسمية قبل التحية - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٣

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الصلاةِ

- ‌بابُ أصلِ فرضِ الصلاةِ

- ‌بابُ أوَّلِ فرضِ الصَّلاةِ

- ‌بابُ فرائضِ الخَمسِ

- ‌بابُ عدَدِ رَكَعاتِ الصَّلَواتِ الخَمسِ

- ‌جماعُ أبوابِ المَواقيتِ

- ‌بابُ أوَّلِ وقتِ الظُّهرِ

- ‌بابُ آخِرِ وقت الظُّهرِ وأَوَّلِ وقتِ العَصرِ

- ‌بابُ آخِرِ وقتِ الاختيارِ لِلعَصرِ

- ‌بابُ آخِرِ وقتِ الجَوازِ لِصَلاةِ العَصرِ

- ‌بابُ وقتِ المَغرِبِ

- ‌بابُ مَن قال: لِلمَغرِبِ وقتانِ

- ‌بابٌ: السُّنَّةُ في تَسميةِ المَغرِبِ بصَلاةِ المَغرِبِ دونَ العِشاءِ

- ‌بابٌ: السُّنَّةُ في تَسميَةِ العِشاءِ بصَلاةِ العِشاءِ دونَ العَتَمَةِ

- ‌بابُ أوَّلِ وقتِ العِشاءِ

- ‌بابُ دُخولِ وقتِ العِشاءِ بغَيبوبَةِ الحُمرَةِ

- ‌بابُ آخِرِ وقتِ العِشاءِ

- ‌بابُ آخِرِ وقتِ الجَوازِ لِصَلاةِ العِشاءِ

- ‌بابٌ: السُّنَّةُ في تَسميَةِ صَلاةِ الصُّبحِ بالفَجرِ والصُّبحِ

- ‌بابُ أوَّلِ وقتِ صَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابٌ: الفَجرُ فجرانِ، ودُخولُ وقتِ الصُّبحِ بطُلوعِ الآخِرِ مِنهُما

- ‌بابُ آخِرِ وقتِ الاختيارِ لِصَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابُ آخِرِ وقتِ الجَوَازِ لِصَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابُ إدراكِ صَلاةِ الصُّبحِ بإِدراكِ رَكعَةٍ مِنها

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّها لا تَبطُلُ بطُلوعِ الشَّمسِ فيها

- ‌بابُ مُراعاةِ أدِلَّةِ المَواقيتِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأذانِ لِصَلاةِ الصُّبحِ قبلَ طُلوعِ الفَجرِ

- ‌بابُ ذِكرِ المَعانِي التي يُؤَذِّنُ لها بلالٌ بلَيلٍ

- ‌بابُ القدْرِ الذى كان بَينَ أذانِ بلالٍ وابنِ أُمِّ مَكتومٍ، ورِوايَةُ مَن قَدَّمَ أذانَ ابنِ أُمِّ مَكتومٍ على أذانِ بلالٍ

- ‌بابُ رِوايَةِ مَن رَوَى النَّهىَ عن الأذانِ قبلَ الوَقتِ

- ‌بابٌ: السُّنَّةُ في الأذانِ لِسائرِ الصَّلَواتِ بعدَ دُخولِ الوَقتِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على تَرجيحِ قَولِ أهلِ الحِجازِ وعلمِهم

- ‌بابُ الصَّبِىِّ يَبلُغُ والكافِرِ يُسلِمُ والمَجنونِ يُفيقُ والحائضِ تَطهُرُ قبلَ مُضِىِّ الوَقتِ، فيُدرِكُ مِن وقتِ الصَّلاةِ شَيئًا

- ‌بابُ قَضاءِ الظُّهرِ والعَصرِ بإِدراكِ وقتِ العَصرِ، وقَضاءِ المَغرِبِ والعِشاءِ بإِدراكِ وقتِ العِشاءِ

- ‌بابُ المُغمَى عليه يُفيقُ بعدَ ذَهابِ الوَقتَينِ فلا يَكونُ عليه قَضاؤُهُما

- ‌بابُ المَرأَةِ تُدرِكُ مِن أوَّلِ الوَقتِ مِقدارَ الصَّلاةِ ثم حاضَتْ أو أُغمِى عَلَيها

- ‌بابٌ: لا يَقرَبِ الصَّلاةَ سَكرانُ

- ‌بابُ صِفَةِ أقَلِّ السُّكْرِ

- ‌بابُ زَوالِ العَقلِ بالسُّكْرِ لا يَكونُ عُذْرًا في سُقوطِ الفَرضِ عَنه

- ‌جماعُ أبوابِ الأذانِ والإِقامَةِ

- ‌بابُ بَدءِ الأذانِ

- ‌بابُ استِقبالِ القِبلَةِ بالأَذانِ والإِقامَةِ

- ‌بابُ القيامِ في الأذانِ والإِقامَةِ

- ‌بابُ الأذانِ راكِبًا وجالِسًا

- ‌بابُ التَّرجيعِ في الأذانِ

- ‌بابُ الالتِواءِ في: حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الفَلاحِ

- ‌بابُ وضعِ الإصبَعَينِ في الأُذُنَينِ عِندَ التّأذينِ

- ‌بابٌ: لا يُؤَذِّنُ إلا طاهِرٌ

- ‌بابُ رَفعِ الصَّوتِ بالأَذانِ

- ‌بابُ الكَلامِ في الأذانِ بما(2)لِلنّاسِ فيه مَنفَعَةٌ

- ‌بابُ استِحبابِ تأخيِر الكَلامِ إلى آخِرِ الأذانِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُؤَذِّنُ ويُقيمُ غَيرُه

- ‌بابُ الأذانِ والإِقامَةِ لِلجَمعِ بَينَ الصَّلاتَينِ

- ‌بابُ الأذانِ والإِقامَةِ لِلجَمْعِ بَينَ صَلَواتٍ فائتاتٍ

- ‌بابُ الأذانِ والإِقامَةِ لِلفائتَةِ

- ‌بابُ سُنَّةِ الأذانِ والإِقامَةِ لِلمَكتوبَةِ في حالَتَىِ الانفِرادِ والجَماعَةِ

- ‌بابُ سُنَّةِ الأذانِ والإِقامَةِ في البُيوتِ وغَيرِها

- ‌بابُ الاكتِفاءِ بأَذانِ الجَماعَةِ وإِقامَتِهِم

- ‌بابُ صِحَّةِ الصَّلاةِ مَعَ تَركِ الأذانِ والإِقامَةِ أو تَركِ أحَدِهِما

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ أن يُؤَذِّنَ ويُقيمَ في نَفسِه إذا دَخَلَ مَسجِدًا قَد أُقيمَت فيه الصَّلاةُ

- ‌بابُ أخذِ المَرءِ بأَذانِ غَيرِه وإِقامَتِه وإِن لم يُقِمْ بهِ

- ‌بابٌ: لَيسَ على النِّساءِ أذانٌ ولا إقامَةٌ

- ‌بابُ أَذانِ المَرأَةِ وإقامَتِها لِنَفسِها وصواحِباتِها

- ‌بابٌ: المَرأةُ لا تُؤَذِّنُ لِلرِّجالِ

- ‌بابُ القَولِ مِثلَ ما يقولُ المُؤَذِّنُ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا فرَغَ مِن ذلكَ

- ‌بابُ الدُّعاءِ بينَ الأذانِ والإقامةِ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا سمِع الإقامةَ

- ‌بابُ الأذانِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ قَولِ مَنِ اقتَصَرَ على الإقامَةِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ إفرادِ الإقامةِ

- ‌بابُ تَثنيَةِ قَولِه: قَد قامَتِ الصَّلاةُ، وإِفرادِ باقِيها

- ‌بابُ مَن قال بإفرادِ قولِه: قد قامتِ الصَّلاةُ

- ‌بابُ مَن قال بتثنيةِ الإقامةِ عندَ تَرجيعِ الأذانِ

- ‌بابُ ما رُوِى في تثنيَةِ الأذانِ والإقامةِ

- ‌بابُ التَّثويبِ في أذانِ الصُّبحِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ التَّثويبِ في غَيرِ أذانِ الصُّبحِ

- ‌بابُ ما رُوِى في: حَىَّ على خَيرِ العَمَلِ

- ‌بابُ الأذانِ في المَنارَةِ

- ‌بابٌ: لا يُؤَذِّنُ إلا عَدلٌ ثِقَةٌ لِلإِشرافِ على عَوراتِ النّاسِ، وأَماناتِهِم على المَواقيتِ

- ‌بابُ أذانِ الأعمَى إذا أذَّنَ بَصيرٌ قَبلَه أو أخبَره بالوَقتِ

- ‌بابُ الرَّغبَةِ في أن يَكونَ المُؤَذِّنُ صَيِّتًا

- ‌بابُ تَرسيلِ الأذانِ وحَذْفِ(4)الإقامَةِ

- ‌بابُ الاستِهامِ على الأذانِ

- ‌بابُ عَدَدِ المُؤَذِّنينِ

- ‌بابُ التَّطَوُّعِ بالأذانِ

- ‌بابُ رِزقِ المُؤَذِّنِ

- ‌بابُ فضلِ التّأذينِ على الإمامَةِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في الأذانِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في التَّعجيلِ بالصَّلَواتِ في أوائلِ الأوقاتِ

- ‌بابُ تَعجيلِ الظُّهرِ في غَيرِ شِدَّةِ الحَرِّ

- ‌بابُ تأخيِر الظُّهرِ في شِدَّةِ الحَرِّ

- ‌بابُ ما رُوِى في التَّعجيلِ بها في شِدَّةِ الحَرِّ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن خَبَرَ الإِبرادِ بها ناسِخٌ لِخَبَرِ خَبّابٍ وغَيرِهِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنه لا يَبلُغُ بتأخيِرها آخِرَ وقتِها

- ‌بابُ تَعجيلِ صَلاةِ العَصرِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تأخيرِ العَصرِ

- ‌بابُ تَعجيلِ صَلاةِ المَغرِبِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تأخيرِ المَغرِبِ

- ‌بابُ مَن قال بتَعجيلِ العِشاءِ

- ‌بابُ مَن قال بتَعجيلِها إذا اجتَمَعَ النّاسُ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ تأخيرَها

- ‌بابُ كَراهيَةِ النَّومِ قبلَ العِشاءِ حَتَّى يَتأَخَّرَ عن وقتِها، وكَراهيَةِ الحديثِ بَعدَها في غَيرِ خَيرٍ

- ‌بابُ تَعجيلِ صَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابٌ: خَيرُ أعمالِكُم الصَّلاةُ

- ‌بابُ الإِسفارِ بالفَجرِ حَتَّى يَتَبَيَّنَ طُلوعُ الفَجرِ الآخِرِ مُعتَرِضًا

- ‌بابُ إعادَةِ صَلاةِ مَنِ افتَتَحَها قبلَ طُلوعِ الفَجرِ الآخِر

- ‌بابُ صَلاةِ الوُسطَى، وقَولِ مِن قال: هِىَ الظُّهرُ

- ‌بابُ مَن قال: هِىَ صلاةُ العَصرِ

- ‌بابُ مَن قال: هِىَ الصُّبحُ

- ‌جِماعُ أبوابِ استِقبالِ القِبلَةِ

- ‌بابُ تَحويلِ القِبلَةِ مِن بَيتِ المَقدِسِ إلى الكعبَةِ

- ‌بابُ فرضِ القِبلَةِ، وفَضلِ استِقبالِها

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في تَركِ استِقبالِها في السَّفَرِ إذا تَطَوَّعَ راكِبًا أو ماشيًا

- ‌بابُ الدَّليلِ على إباحَةِ ذَلِكَ على أىِّ مَركوبٍ كان ناقَةً أو حِمارًا

- ‌بابُ استِقبالِ القِبلَةِ بالنّاقَةِ عِندَ الإِحرامِ

- ‌بابُ الإيماءِ بالرُّكوعِ والسُّجودِ، والسُّجودُ أخفَضُ مِنَ الرُّكوعِ

- ‌بابُ الوِترِ على الرّاحِلَةِ

- ‌بابُ النُزولِ لِلمَكتوبَةِ

- ‌بابُ [ما جاء في صَلاتِه الوِترَ](2)على الرّاحِلَةِ مِنَ الدِّلالَةِ على أن الوِترَ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في تَركِ استِقبالِ القِبلَةِ في المَكتوبَةِ حالَ المُسايَفَةِ وشِدَّةِ القِتالِ

- ‌بابُ مَن طَلَبَ باجتِهادِه إصابَةَ عَينِ الكَعبَةِ

- ‌بابُ مَن طَلَبَ باجتِهادِه جِهَةَ الكَعبَةِ

- ‌بابُ الاختِلافِ في القِبلَةِ(6)عِندَ التَّحَرِّى

- ‌بابٌ: لا تُسمَعُ دِلالَةُ مُشرِكٍ لِمَن كان أعمَى أو غَيرَ بَصيرٍ بالقِبلَةِ

- ‌بابُ استِبيانِ الخَطإِ بعدَ الاجتِهادِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن خَطأَ الانحِرافِ(4)مَعفوٌّ عَنه

- ‌بابُ الصَّبِىِّ يَبلُغُ في صَلاتِه فيُتِمُّها، أو يُصَلّيها في أوَّلِ الوَقتِ ثُم يَبلُغُ فلا يَلزَمُه إعادَتُها

- ‌جِماعُ أبوابِ صِفَةِ الصَّلاةِ

- ‌بابُ النيَّةِ في الصَّلاةِ

- ‌بابُ عُزوبِ النّيَّةِ بعدَ الإِحرامِ

- ‌بابُ ما يَدخُلُ به في الصَّلاةِ مِنَ التَّكبيرِ

- ‌بابُ كَيفيةِ التَّكبيرِ

- ‌بابُ وُجوبِ تَعَلُّمِ ما تُجزِئُ به الصَّلاةُ مِنَ التَّكبيرِ والقُرآنِ والذِّكرِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ جَهرِ الإمامِ بالتَّكبيرِ

- ‌بابٌ: لا يُكَبِّرُ المأمومُ حتَّى يَفرُغَ الإمامُ من التَّكبيرِ

- ‌بابٌ: لا يُقيمُ المُؤَذِّنُ حَتَّى يَخرُجَ الإمامُ

- ‌بابٌ: كَم بَينَ الأذانِ والإقامَةِ

- ‌بابُ الإمامِ يَخرُجُ فإِن رأى جَماعَةً أقامَ الصَّلاةَ وإِلا جَلَسَ حَتَّى يَرَى مِنهُم جَماعَةً، إذا كان في الوَقتِ سَعَةٌ

- ‌بابُ مَتَى يَقومُ المأمومُ

- ‌بابُ لا يُكَبِّرُ الإمامُ حَتَّى يأمُرَ بتَسويَةِ الصُّفوفِ خَلفَه

- ‌بابُ ما يقولُ في الأمرِ بتَسويَةِ الصُّفوفِ

- ‌بابُ الإمامِ تَعرِضُ له الحاجَةُ بعدَ الإقامَةِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أنَّه يُكَبِّرُ قبلَ فراغِ المُؤَذِّنِ مِنَ الإقامَةِ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ في التَّكبيرِ في الصَّلاةِ

- ‌بابُ مَن قال: يَرفَعُ يَدَيه حَذوَ مَنكِبَيهِ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ في الافتِتاحِ مَعَ التَّكبيرِ

- ‌بابُ الابتِداءِ بالرَّفعِ قبلَ الابتِداءِ بالتَّكبيرِ

- ‌بابُ الابتِداءِ بالتَّكبيرِ قبلَ الابتِداءِ بالرَّفعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ رَفعِ اليَدَينِ في افتِتاحِ الصَّلاةِ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ في الثَّوبِ

- ‌بابُ وضعِ اليَدِ اليُمنَى على اليُسرَى في الصَّلاةِ

- ‌بابٌ: وضعُ اليَدَينِ على الصَّدرِ في الصَّلاةِ مِنَ السُّنَّةِ

- ‌بابُ افتِتاحِ الصَّلاةِ بعدَ التَّكبيِر

- ‌بابُ الاستِفتاحِ بسُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ

- ‌بابُ مَن رَوَى الجَمعَ بَينَهُما

- ‌بابُ التَّعَوُّذِ بعدَ الافتِتاحِ

- ‌بابُ الجَهرِ بالتَّعَوُّذِ أوِ الإِسرارِ بهِ

- ‌بابُ فرضِ القراءةِ [في كلِّ ركعةٍ](4)بعدَ التَّعَوُّذِ

- ‌بابُ تَعيينِ القراءةِ بفاتِحَةِ الكِتابِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أَنَّ ما جَمَعَتْه مَصاحِفُ الصَّحابَةِ رضي الله عنهم كُلُّه قُرآنٌ، وبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في فواتِحِ السّوَرِ سِوَى سورَةِ "بَراءَةَ" مِن جُملَتِهِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أَنَّ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} آيَةٌ تامَّةٌ مِنَ الفاتِحَةِ

- ‌بابُ افتِتاحِ القراءةِ في الصَّلاةِ بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} والجَهرِ بها إذا جَهرَ بالفاتِحَةِ

- ‌بابُ مَن قالَ: لا يَجهَرُ بها

- ‌بابُ كَيفَ قراءةُ المُصَلِّي

- ‌بابٌ: لا تُجزِئُه قراءتُه في نَفْسِه إذا لم يَنطِقْ به لِسانُه

- ‌بابُ التّأمينِ

- ‌بابُ جَهرِ الإمامِ بالتّأمينِ

- ‌بابُ جَهرِ الإمامِ بالتّأمينِ

- ‌بابُ القراءةِ بَعدَ أُمِّ القُرآنِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في إِكمالِ سورَةٍ ابتَدأَها بَعدَ الفاتِحَةِ

- ‌بابُ الاقتِصارِ على قراءةِ بَعضِ السُّورَةِ

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ سورَتَينِ في رَكعَةٍ واحِدَةٍ

- ‌بابُ إِعادَةِ سورَةٍ في كُلِّ رَكعَةٍ

- ‌بابُ الاقتِصارِ على فاتِحَةِ الكِتابِ

- ‌بابُ وُجوبِ القراءةِ في الرَّكعَتَينِ الأُخرَيَينِ

- ‌بابُ مَن قالَ: يَقتَصِرُ في الأُخرَيَينِ على فاتِحَةِ الكِتابِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ قراءةَ السّورَةِ بَعدَ الفاتِحَةِ في الأُخرَيَينِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في تَطويلِ الأُولَيَينِ وتَخفيفِ الأُخرَيَينِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في تَطويلِ الرَّكعَةِ الأُولَى

- ‌بابُ مَن قال: يُسَوِّى بَينَ الرَّكعَتَينِ الأُولَيَينِ إذا لم يَنتَظِرْ أَحَدًا، ثم بَينَ الأُخرَيَينِ

- ‌بابُ التَّكبيرِ لِلرُّكوعِ وغَيرِهِ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ عندَ الرُّكوعِ وعِندَ رَفعِ الرّأْسِ مِنه

- ‌بابُ مَن لم يَذكُرِ الرَّفعَ إلا عندَ الافتِتاحِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في رَفعِ اليَدَينِ كُلَّما كَبَّرَ لِلرُّكوعِ

- ‌بابُ ما رُوِى في التَّطبيقِ في الرُّكوعِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في وضعِ الرَّاحَتَينِ على الرُّكبَتَينِ ونَسخِ التَّطبيقِ

- ‌بابُ صِفَةِ الرُّكوعِ

- ‌بابُ القَولِ في الرُّكوعِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن قراءةِ القُرآنِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ

- ‌بابُ الطُّمأنينَةِ في الرُّكوعِ

- ‌بابُ إدراكِ الإمامِ في الرُّكوعِ

- ‌بابُ مَن رَكَعَ دونَ الصَّفِّ

- ‌بابُ مَن كَبَّرَ تَكبيرَةً واحِدَةً للافتِتاحِ ورَكَعَ، ومَنِ استَحَبَّ أن يُكَبِّرَ أُخرَى لِلرُّكوعِ

- ‌بابُ يَركعُ برُكوعِ الإمامِ ويَرفَعُ برَفعِه ولا يَسبِقُه، وكذَلِكَ في السُّجودِ وغَيرِهِ

- ‌بابُ إثمِ مَن رَفَعَ رأسَه قَبلَ الإمامِ

- ‌بابُ القَولِ عندَ رَفعِ الرّأسِ مِنَ الرُّكوعِ وإذا استَوَى قائمًا

- ‌باب الإمامِ يَجمَعُ بَينَ قَولِه: سمِع اللَّهُ لِمَن حَمِدَه، رَبَّنا لَكَ الحَمدُ، وكَذَلِكَ المأمومُ

- ‌بابُ ما استَدَلَّ به مَن قالَ باقتِصارِ المأمومِ على الحَمدِ دونَ قَولِه: سمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه

- ‌بابُ كَيفَ القيامُ مِنَ الرُّكوعِ

- ‌بابُ التَّكبيرِ عندَ الهُوِيِّ لِلسُّجودِ

- ‌بابُ وضعِ الرُّكبَتَينِ قَبلَ اليَدَينِ

- ‌بابُ مَن قالَ: يَضَعُ يَدَيه قَبلَ رُكبَتَيهِ

- ‌بابُ السُّجودِ على الكَفَّينِ والرُّكبَتَينِ والقَدَمَينِ والجَبهَةِ

- ‌بابُ إمكانِ الجَبهَةِ مِنَ الأرضِ في السُّجودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في السُّجودِ على الأنفِ

- ‌بابُ الكَشفِ عن الجَبهَةِ في السُّجودِ

- ‌بابُ مَن بَسَطَ ثَوبًا فسَجَدَ عَلَيهِ

- ‌بابُ السُّجودِ على الكَفَّينِ ومَن كَشفَ عَنهُما في السُّجودِ

- ‌بابُ مَن سَجَدَ عَلَيهِما في ثَوبِهِ

- ‌بابُ لا يَكُفُّ ثَوبًا ولا شَعرًا، ولا يُصَلِّى عاقِصًا شَعرًا

- ‌بابُ الذِّكرِ في السُّجودِ

- ‌بابُ الاجتِهادِ في الدُّعاءِ في السُّجودِ رَجاءَ الإِجابَةِ

- ‌بابُ قَدرِ كَمالِ الرُّكوعِ والسُّجودِ في الاختيارِ

- ‌بابُ أدنَى الكَمالِ

- ‌بابُ أينَ يَضَعُ يَدَيه في السُّجودِ

- ‌بابٌ: يَضُمُّ أصابِعَ يَدَيه في السُّجودِ ويَستَقبِلُ بها القِبلَةَ

- ‌بابٌ: يَضَعُ كَفَّيه ويَرفَعُ مِرفَقيه ولا يَفتَرِشُ ذِراعَيهِ

- ‌بابٌ: يُجافى مِرفَقَيه عن جَنبَيهِ

- ‌بابٌ: يُفَرِّجُ بَينَ رِجلَيه ويُقِلُّ بَطنَه عن فخِذَيهِ

- ‌بابٌ: يَنصِبُ قَدَمَيه ويَستَقبِلُ بأَطرافِ أَصابِعِهِما القِبلَةَ

- ‌بابُ ما جاءَ في ضَمِّ العَقِبَينِ في السُّجودِ

- ‌بابٌ: يَعتَمِدُ بمِرفَقَيه على رُكبَتَيه إذا أَطالَ(3)السُّجودَ

- ‌بابُ الطُّمأنينَةِ في السُّجودِ

- ‌بابُ التَّغليظِ على مَن لا يُتِمُّ الرُّكوعَ والسُّجودَ

- ‌بابُ التَّكبيرِ عندَ رَفعِ الرّأسِ مِنَ السُّجودِ

- ‌بابُ القُعودِ على الرِّجلِ اليُسرَى بَينَ السَّجدَتَينِ

- ‌بابُ القُعودِ على العَقِبَينِ بَينَ السَّجدَتَينِ

- ‌بابُ الإقعاءِ المَكروهِ في الصَّلاةِ

- ‌بابُ المُكثِ بَينَ السَّجدَتَينِ

- ‌بابُ ما يقولُ بَينَ السَّجدَتَينِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّمأنينَةِ في الرُّكوعِ والقيامِ مِنه، والسُّجودِ والجُلوسِ مِنه، والسُّجودِ الثّانِى

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن أَن يَكونَ مُكثُ المُصَلِّى في هَذِه الأركانِ قَريبًا مِنَ السَّواءِ

- ‌بابٌ في جَلسَةِ الاستراحَةِ

- ‌بابُ كَيفَ القيامُ مِنَ الجُلوسِ

- ‌بابُ مَن قال: يَرجِعُ على صُدورِ قَدَمَيهِ

- ‌بابُ ما يَفعَلُ في كُلِّ رَكعَةٍ وسَجدَةٍ مِنَ الصَّلاةِ ما وصَفنا

- ‌بابُ كَيفيَّةِ الجُلوسِ في التَّشَهُّدِ الأوَّلِ والثّانِى

- ‌بابُ كَيفَ يَضَعُ يَدَيه على فخِذَيه، والإشارَةِ بالمُسَبِّحَةِ

- ‌بابُ ما رُوِى في تَحليقِ الوُسطَى بالإِبهامِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ الإشارَةِ بالمُسَبِّحَةِ

- ‌بابُ مَن رَوَى أنَّه أشارَ بها ولَم يُحَرِّكْها

- ‌بابُ الإشارَةِ بالمُسَبَّحَةِ إلى القِبلَةِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في أَن لا يُجاوِزَ بَصَرُه إشارَتَه

- ‌بابُ الدَّليلِ على أَنَّ هذا سُنَّةُ اليَدَينِ في التَّشَهُّدَينِ جَميعًا

- ‌بابُ ما يَنوِى المُشيُر بإشارَتِه في التَّشَهُّدِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّشَهُّد فى الرَّكعَتَيِن الأولَيَيِن

- ‌بابُ قَدرِ الجُلوسِ فى الرَّكعَتَيِن الأولَيَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أَنَّ القُعودَ لِلتَّشَهُّدِ الأَوَّلِ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ التَّكبيِر عندَ القيامِ مِنَ الثِّنتَينِ بَعدَ الجُلوسِ

- ‌بابُ الاعتِمادِ بيَدَيه على الأرضِ إذا نَهَضَ، قياسًا على ما رُوّينا فى النُّهوضِ فى الرَّكعَةِ الأولَى

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ عندَ القيامِ مِنَ الرَّكعَتَيِن

- ‌بابُ مُبتَدأَ فرضِ التَّشَهُّدِ

- ‌بابُ التَّشَهُّدِ الذى عَلَّمَه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابنَ عَمِّه عبدَ اللَّهِ بنَ عباسٍ وأَقرانَه

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه لا يَبدأُ بشَئٍ قَبلَ كَلِمَةِ التَّحيَّةِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ أَو أَباحَ التَّسميَةَ قَبلَ التَّحيَّةِ

- ‌بابُ مَن قَدَّمَ كَلِمَتَى الشَّهادَةِ على كَلِمَتَى التَّسليمِ

- ‌بابُ التَّوَسُّعِ فى الأخذِ بجَميعِ ما رُوّينا فى التَّشَهُّدِ مُسنَدًا ومَوقوفًا، واختيارِ المُسنَدِ الزّائدِ على غَيِرهِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ فى إِخفاءِ التّشَهُّدِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على النبىِّ صلى الله عليه وسلم فى التَّشَهُّدِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على أَهلِ بَيتِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهُم آلُه

- ‌بابُ بَيانِ أَهلِ بَيتِه الَّذينَ هُم آلُه

- ‌بابُ الدَّليلِ على أَنَّ كُلَّ مَن حُرِمَ الصَّدَقَةَ مِن آلِه إذا كان مِن صَليبَةِ بنى هاشِمٍ وإِن لم يَكُنْ مِن أَولادِ مَن سَمَّاهُم زَيدُ بنُ أَرقَمَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أَنَّ بنى المُطَّلِبِ بنِ عبدِ مَنافٍ مِن جُملَةِ آلِه صلى الله عليه وسلم؛ لِكَونِهِم مَعَ بنى هاشِمٍ شَيئًا واحِدًا فى حِرمانِ الصَّدَقَةِ والإِعطاءِ مِن سَهمِ ذِى القُربَى

- ‌بابُ الدَّليلِ على أَنَّ أَزواجَه صلى الله عليه وسلم مِن أهلِ بَيتِه فى الصَّلاةِ عَلَيهِنَّ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أَنَّ مَوالِى النبىِّ صلى الله عليه وسلم يَدخُلونَ فى هَذِه الجُملَةِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أَنَّ آلَ النبىِّ صلى الله عليه وسلم هُم أَهلُ دينِه عامَّةً

- ‌بابُ هَل يُصَلَّى على غَيرِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم؟ وقَولِ اللَّهِ عز وجل: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} [التوبة: 103]2913

الفصل: ‌باب من استحب أو أباح التسمية قبل التحية

يُجِبْكُمُ اللَّهُ، وِإذا رَكَعَ فاركَعوا، فإِنَّ الإمامَ يَركَعُ قَبلَكُم ويَرفَعُ قَبلَكُم". قال نَبِىُّ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"فتِلكَ بتِلكَ، وإِذا قال: سمِع اللَّهُ لمن حَمِدَه. فقولوا: اللَّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ. يَسمَعِ اللَّهُ لَكُم، فإِنَّ اللَّهَ عز وجل قال على لِسانِ نَبيِّه: سمِع اللَّهُ لِمَن حَمِدَه. فإِذا كبَّرَ وسجَدَ فكَبِّروا واسجُدوا، فإِنَّ الإمامَ يَسجُدُ قَبلَكُم ويَرفَعُ قَبلَكُم". قال نَبِىُّ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فتِلكَ بتِلكَ، فإذا كان عندَ القعدةِ فليَكُنْ مِن أَوَّلِ قَولِ أَحَدِكُم: التَّحيّاتُ الطَّيِّباتُ الصَّلَواتُ للَّهِ، السَّلامُ عَلَيكَ أَيُّها النبىُّ ورَحمَةُ اللَّه، والسَّلامُ

(1)

عَلَينا وعَلَى عِبادِ اللَّهِ الصَّالِحينَ، أَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وأَنَّ محمدًا عَبدُه ورسولُه"

(2)

. أَخرَجَه مُسلِمٌ مِن حَديثِ هِشامٍ الدَّستُوائىِّ وسَعيدِ بنِ أبى عَروبَةَ وأَبِى عَوانَةَ عن قَتادَةَ بهَذا الَّلفظِ، إِلا أنَّه لم يَذكُرْ قَولَه:"فإِنَّ اللَّهَ قال على لِسانِ نَبيِّه: سمِع اللَّهُ لِمَن حَمِدَه". إِلا فى رِوايَةِ أبى عَوانَةَ، وذكَره أَيضًا فى رِوايَةِ عبدِ الرزاقِ

(3)

، ولَيس فيما رُوّينا مِن حَديثِ عبدِ الرَّزّاقِ.

‌بابُ مَنِ استَحَبَّ أَو أَباحَ التَّسميَةَ قَبلَ التَّحيَّةِ

2869 -

أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرٍ، حدَّثَنا يونُسُ بن حَبيبٍ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا أَيمَنُ بنُ نابِلٍ، عن أبى الزُّبَيرِ، عن جابِرٍ قال: كان رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنا التَّشَهُّدَ: "باسمِ اللَّهِ وبِاللَّه، التَّحيّاتُ للَّهِ

(1)

كذا فى س، م. وعند الطيالسى "السلام" بدون واو.

(2)

الطيالسى (519). وأخرجه أحمد (19665)، وأبو د اود (972)، والنسائى (1172)، وابن ماجه (901)، وابن خزيمة (1584، 1593)، وابن حبان (2167) من طريق هشام به. وتقدم فى (2656).

(3)

مسلم (404/ 62، 63).

ص: 654

والصَّلَواتُ والطَّيِّباتُ، السَّلامُ عَلَيكَ أَيُّها النَّبىُّ ورَحمَة اللَّه وبَرَكاتُه، السَّلامُ عَلَينا وعَلَى عِبادِ اللَّهِ الصّالِحينَ، أَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وأَشهَدُ أَنَّ محمدًا عَبدُه ورسولُه، أَسأَلُ اللَّهَ الجَنَّةَ، وأَعوذُ به مِنَ النَّارِ"

(1)

.

2870 -

وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو مُسلِمٍ، حدَّثَنا أبو عاصِمٍ، حدَّثَنا أَيمَنُ بنُ نابِلٍ، حدَّثَنا أبو الزُّبَيرِ. فذكَره بمثلِه وزادَ: كما يُعَلِّمُنا السّورَةَ مِنَ القُرآنِ وقالَ: "التَّحيّاتُ للَّهِ الصَّلَواتُ الطَّيِّباتُ للَّهِ". وقالَ فى آخِرِه: "نَسأَلُ اللَّهَ الجَنَّةَ، ونَعوذُ به مِنَ النّارِ"

(2)

. تَفَرَّدَ به أَيمَنُ بنُ نابِلٍ عن أبى الزُّبَيرِ عن جابِرٍ. قال أبو عيسَى: سألتُ البُخارِىَّ عن هذا الحَديثِ فقالَ: هو خَطأٌ، والصَّوابُ ما رواه اللَّيثُ بنُ سَعدٍ عن أبى الزُّبَيرِ عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ وطاوُسٍ عن ابنِ عَبّاسٍ. وهَكَذا رواه عبدُ الرَّحَمنِ بنُ حُمَيدٍ الرُّؤاسِىُّ عن أبى الزُّبَيرِ مِثلَ ما رَوَى اللَّيثُ بنُ سَعدٍ

(3)

.

ورُوِى فى إِحدَى الرِّوايَتينِ عن عمرَ وابنِ عمرَ وعائشَةَ.

أَمّا الرِّوايَةُ فيه عن عمرَ:

2871 -

فأَخبَرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ

(1)

الطيالسى (1847). وأخرجه النسائى (1174)، وابن ماجه (902) من طريق أيمن بن نابل به. وقال النسائى: لا نعلم أحدًا تابع أيمن على هذا الحديث وخالفه الليث فى إسناده، وأيمن لا بأس به، والحديث خطأ. وينظر فتح البارى لابن رجب 7/ 351، ونصب الراية 1/ 421، والتلخيص الحبير 1/ 265، 266، والتحديث بما قيل لا يصح فيه حديث ص 60.

(2)

المصنف فى المعرفة (887). وأخرجه النسائى (1280) من طريق أبى عاصم به.

(3)

العلل الكبير ص 72.

ص: 655

إِسحاقَ الخُزاعِىُّ بمَكَّةَ مِن أَصلِ كِتابِه، حدَّثَنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حدَّثَنا عبدُ اللَّهِ بنُ مَسلَمَةَ القَعنَبِىُّ، حدَّثَنا عبدُ العَزيزِ بنُ محمدٍ، عن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عن أَبيه، أَنَّ عمرَ بنَ الخَطّابِ كان يُعَلِّمُ النّاسَ التَّشَهُّدَ فى الصَّلاةِ، وهو يَخطُبُ الناسَ على مِنبَرِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فيَقولُ:"إذا تَشَهُّدَ أَحَدُكُم فليَقُلْ: باسمِ اللَّهِ خَيرِ الأسماءِ، التَّحيّاتُ الزّاكياتُ الصَّلَوات الطَّيِّباتُ للَّهِ، السَّلامُ عَلَيكَ أَيُّها النبىُّ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، السَّلامُ عَلَينا وعَلَى عِبادِ اللَّهِ الصّالِحينَ، أَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وحدَه لا شَريكَ له، وأَنَّ محمدًا عَبدُه ورسولُه". قال عُمَرُ: ابدَءوا بأَنفُسِكُم بَعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وسَلِّموا على عِبادِ اللَّه الصّالِحينَ

(1)

.

ورواه محمدُ بنُ إِسحاقَ بنِ يَسارٍ عن الزُّهرِىِّ وهِشامِ بنِ عُروَةَ عن عُروَةَ عن عبدِ الرحمنِ بنِ عَبدٍ القارِىِّ عن عمرَ، وذكَر فيه التَّسميَةَ وزادَ وقَدَّمَ وأَخَّرَ. وذَلِكَ يَرِدُ إِن شاءَ اللَّه تَعالَى

(2)

.

وأَمّا الرِّوايَةُ عن ابنِ عمرَ:

2872 -

فأَخبَرَنا أبو أحمدَ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ الحسنِ العَدلُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، أخبرَنا محمدُ بنُ إِبراهيمَ، حدَّثَنا ابنُ بُكَيرٍ، حدَّثَنا مالكٌ، عن نافِعٍ، أَنَّ عبدَ اللَّه بنَ عمرَ كان يَتَشَهَّدُ فيَقولُ: باسمِ اللَّهِ، التَّحيّاتُ للَّهِ والصَّلَواتُ الزّاكياتُ للَّهِ، السَّلامُ عليك أيُّها النبىُّ ورَحمَةُ اللَّه

(1)

الحاكم 1/ 266.

(2)

سيأتى فى (2877).

ص: 656

وبَرَكاتُه، السَّلامُ عَلَينا وعَلَى عِبادِ اللَّه الصّالِحينَ، شَهِدتُ أَن لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، شَهِدتُ أَنَّ محمدًا رسولُ اللَّهِ. يقولُ هذا فى الرَّكعَتَينِ الأولَيَينِ، ويَدعو إذا قَضَى تَشَهُّدَه بما بَدا له، فإِذا جَلَسَ فى آخِرِ صَلاتِه تَشَهَّدَ كَذَلِكَ أَيضًا، إِلا أنَّه يُقَدِّمُ التَّشَهُّدَ، ثم يَدعو بما بَدا له، فإِذا قَضَى تَشَهُّدَه وأَرادَ أَن يُسَلِّمَ قال: السَّلامُ على النبىِّ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، السَّلامُ عَلَينا وعَلَى عَبّادِ اللَّهِ الصَّالِحينَ. السَّلامُ عَلَيكُم على يَمينِه، ثم يَرُدُّ على الإمامِ، فإِن سَلَّمَ عليه أَحَدٌ عن يَسارِه رَدَّ عَلَيهِ

(1)

.

وأَمّا الرِّوايَةُ فيه عن عائشَةَ:

2873 -

فأَخبَرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو حامِدِ ابنُ بلالٍ، حدَّثَنا أبو الأزهَرِ، حدَّثَنا يَعقوبُ بنُ إِبراهيمَ، حدَّثَنا أبى، عن ابنِ إِسحاقَ قال: وحَدَّثَنِى عبدُ الرحمنِ بنُ القاسِمِ بنِ محمدِ بنِ أبى بكرٍ، عن أَبيه، عن عائشَةَ قالَت: كان يقولُ فى التَّشَهُّدِ فى الصَّلاةِ فى وسَطِها وفِى آخِرِها قَولًا واحِدًا: "باسمِ اللَّهِ، التَّحيّاتُ للَّهِ، الصَّلَواتُ للَّهِ، الزّاكياتُ للَّهِ، أَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وأَشهَدُ أَنَّ محمدًا عَبدُه ورسولُه، السَّلامُ عَلَيكَ أَيُّها النبىُّ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، السَّلامُ عَلَينا وعَلَى عِبادِ اللَّه الصَّالِحينَ"

(2)

. ويَعُدُّ لَنا بيَدِه عَدَدَ العَرَبِ

(3)

.

ورُوِى عن الحارِثِ الأعوَرِ عن علىٍّ:

(1)

مالك 1/ 91. وأخرجه المصنف فى المعرفة (895) من طريق محمد بن إبراهيم به.

(2)

ينظر التلخيص الحبير 1/ 267.

(3)

فى س: "القرب".

ص: 657

2874 -

أخبرَناه أبو علىٍّ الحسينُ بنُ محمدٍ الرُّوذْبارِىُّ الفَقيهُ بنَيسايورَ وأبو الحسينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ قالا: أخبرَنا إِسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدَّثَنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدَّثَنا وكيعٌ، عن إِسرائيلَ، عن أبى إِسحاقَ، عن الحارِثِ، عن علىٍّ أنَّه كان إذا تَشَهَّدَ قال: باسمِ اللَّه.

ورُوِى عن وكيعٍ عن الأعمَشِ عن أبى إِسحاقَ عن الحارِثِ، أَنَّ عليًّا كان إذا تَشَهَّدَ قال: باسمِ اللَّه وباللَّهِ

(1)

. والحارِثُ لا يُحتَجُّ بمِثلِهِ

(2)

. والرِّوايَةُ المَوصولَةُ المَشهورَةُ عن الزُّهرِىِّ عن عُروَةَ عن عبدِ الرحمنِ القارِىِّ عن عمرَ لَيسَ فيها ذِكرُ التَّسميَةِ، وكَذَلِكَ الرِّوايَةُ الصَّحيحَةُ عن عبدِ الرحمنِ بنِ القاسمِ ويَحيَى بنِ سعيدٍ عن القاسِمِ عن عائشَةَ لَيسَ فيها ذِكرُ التَّسميَةِ

(3)

، إِلا ما تَفَرَّدَ بها محمدُ بنُ إِسحاقَ بنِ يَسارٍ

(4)

. وأَمّا الرِّوايَةُ فيها عن ابنِ عمرَ فهِىَ وإِن كانَت صَحيحَةً، فيَحتَمِلُ أَن تكونَ زيادَةً مِن جِهَةِ ابنِ عمرَ، فقَد رُوِّينا عنه عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم حَديثَ التَّشَهُّدِ لَيس فيه ذِكرُ التَّسميَةِ، واللَّهُ أَعلَمُ.

وقَد رَوَى ثابِتُ بنُ زُهَيرٍ عن نافِعٍ عن ابنِ عمرَ، وهِشامِ بنِ عُروَةَ عن أَبيه عن عائشَةَ، كِلاهُما عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم فى التَّسميَةِ قَبلَ التَّحيَّةِ

(5)

. وثابِتُ بنُ زُهَيرٍ

(1)

المصنف فى المعرفة (891). وأخرجه ابن أبى شيبة (3027) عن وكيع به، بلفظ: باسم اللَّه خير الأسماء اسم اللَّه.

(2)

تقدم قبل (33).

(3)

أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير 1/ 117 من طريق عبد الرحمن ويحيى به.

(4)

قال الذهبى 2/ 588: ابن إسحاق لين.

(5)

أخرجه ابن عدى فى الكامل 2/ 521 من طريق ثابت بن زهير عن نافع وهشام بن عروة به.

ص: 658

مُنكَرُ الحَديثِ ضَعيفٌ

(1)

. والصَّحيحُ عن ابنِ عمرَ مَوقوفٌ كما رُوّينا.

ورُوّينا عن ابنِ عباسٍ أنَّه سمِع رجلًا يقولُ: باسمِ اللَّهِ، التَّحيّاتُ للَّهِ. فانتَهَرَه.

2875 -

وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ حاتِمٍ الزّاهِدُ، حدَّثَنا محمدُ بنُ إِسحاقَ الصَّغَانِىُّ، حدَّثَنا ابنُ جُعشُمٍ، عن سُفيانَ هو الثورِىُّ، عن داودَ، عن أبى العاليَةِ قال: سمِع ابنُ عباسٍ رجلًا حينَ جَلَسَ فى الصَّلاةِ يقولُ: الحَمدُ للَّهِ. قَبلَ التَّشَهُّدِ، فانتَهَرَه وقالَ: ابدأْ بالتَّشَهُّدِ

(2)

.

2876 -

وأَخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذبارِىُّ وأبو الحسينِ ابنُ بِشْرانَ قالا: أخبرَنا إِسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدَّثَنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدَّثَنا وكيعٌ، عن مِسعَرٍ، عن حَمّادٍ، عن إِبراهيمَ، قال: قُلتُ لإِبراهيمَ: أَقولُ فى التَّشَهُّدِ: بسمِ اللَّه؟ قال: قُل: التَّحيّاتُ لِلَّهِ. قال: قُلتُ: أَقولُ: الحَمدُ لِلَّهِ؟ قال: قُل: التَّحيّاتُ لِلَّهِ. قال: وكانَ سَعيدُ بنُ جُبَيرٍ يقولُ إذا تَشَهَّدَ: الحمدُ للَّهِ باسمِ اللَّهِ. لَفظُ حَديثِ الرّوذبارِىِّ.

(1)

هو ثابت بن زهير أبو زهير. ينظر الكلام عليه فى: الجرح والتعديل 2/ 452، والضعفاء والمتروكين للنسائى ص 162، والضعفاء الكبير للعقيلى 1/ 173، والمجروحين لابن حبان 1/ 206، وميزان الاعتدال 2/ 84، ولسان الميزان 2/ 76.

(2)

أخرجه عبد الرزاق (3058) عن الثورى به. وابن أبى شيبة (3022) من طريق داود به.

ص: 659