الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَسبِقْنِى بآمينَ"
(1)
. فيَرجِعُ الحديثُ إلى أن بلالًا كأَنَّه كان يُؤَمِّنُ قبلَ تأمينِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: "لا تَسبِقْنِى بآمينَ". واللهُ تعالَى أعلَمُ.
بابُ رَفعِ اليَدَينِ في التَّكبيرِ في الصَّلاةِ
2334 -
أخبرَنا أبو الحسنِ محمدُ بنُ الحسينِ بنِ داودَ الحُسَينِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحسنِ الحافظُ، حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ بشرِ بنِ الحَكَمِ، حدثنا سُفيانُ، عن الزُّهرِىِّ، عن سالِمِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ، عن أبيه قال: رأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرفَعُ يَدَيه إذا افتَتَحَ الصَّلاةَ يُحاذِى بهِما مَنكِبَيه، وإِذا رَكَعَ، وإِذا رَفَعَ رأسَه مِنَ الرُّكوعِ، ولا يَفعَلُ ذَلِكَ في السُّجودِ
(2)
. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى وغَيرِه عن سُفيانَ، وأَخرَجَه البخاريُّ مِن وُجوهٍ أُخَرَ عن الزُّهرِىِّ
(3)
.
بابُ مَن قال: يَرفَعُ يَدَيه حَذوَ مَنكِبَيهِ
اتَّفَقَت رِوايَةُ مالِكِ بنِ أنَسٍ وابنِ جُرَيجٍ وسُفيانَ بنِ عُيَينَةَ وشُعَيبِ بنِ أبي حَمزَةَ وعُقَيلِ بنِ خالِدٍ ويونُسَ بنِ يَزيدَ وغَيرِهِم عن الزُّهرِىِّ عن سالِمٍ عن أبيه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الرَّفعِ حَذوَ المَنكِبَينِ
(4)
. وكَذَلِكَ هو في رِوايَةِ أيّوبَ عن نافِعٍ
(1)
سيأتي مسندًا في (2477).
(2)
أخرجه أحمد (4540)، وعنه أبو داود (721)، والترمذي (255، 256)، والنسائى (1024)، وابن ماجه (858) من طريق سفيان به.
(3)
مسلم (390/ 21)، والبخارى (735، 736).
(4)
ستأتي هذه الروايات في (2347، 2539، 2542، 2545، 2576، 2641، 6257).
عن ابنِ عمرَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكَذَلِكَ هو في رِوايَةِ أبى حُمَيدٍ السَّاعِدِيِّ في عَشَرَةٍ مِن أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
2335 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِيِّ بمَكَّةَ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ الصَّبّاح، حدثنا عَفّانُ بنُ مُسلِمٍ، حدثنا حَمّادٌ، عن أيّوبَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عمرَ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان إذا دَخَلَ في الصَّلاةِ رَفَعَ يَدَيه حَذوَ مَنكِبَيه، وإِذا رَكَعَ، وإِذا رَفَعَ رأسَه مِنَ الرُّكوعِ
(1)
. حَمَّادٌ هو ابنُ سلمةَ، وقَدِ استَشهَدَ البخاريُّ بذَلِكَ
(2)
.
2336 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو الحسنِ محمدُ بنُ سِنانٍ القَزّازُ البَصْرِيُّ ببَغدادَ، حدثنا أبو عاصِمٍ، عن عبدِ الحَميدِ بنِ جَعفَرٍ، حدَّثَنى محمدُ
(3)
بنُ عمرِو بنِ عَطاءٍ قال: سَمِعتُ أبا حُمَيدٍ السَّاعِدِيَّ في عَشَرَةٍ مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فيهِم أبو قَتادَةَ الحارِثُ بنُ رِبعِيٍّ، فقالَ أبو حُمَيدٍ: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا قامَ إلى الصَّلاةِ رَفَعَ يَدَيه حَتَّى يُحاذِىَ بهِما مَنكِبَيه، ثم يُكَبِّرُ. وذكَر باقِىَ الحديثِ، ووَصَفَ رَفعَ يَدَيه عِندَ الرُّكوعِ، وعَندَ رَفعِ الرّأسِ مِنه، وإِذا قامَ مِنَ الرَّكعَتَينِ، وقالَ في كُلِّ واحِدٍ مِنهُما: حَتَّى يُحاذِىَ بهِما مَنكِبَيهِ
(4)
.
(1)
أخرجه أحمد (5762) عن عفان به. وسيأتى في (2548، 2549).
(2)
البخاري عقب (739).
(3)
بعده في م: "عمر".
(4)
المصنف في الصغرى (421). وأخرجه أبو داود (730، 963)، والترمذي (305)، وابن ماجه =
وَكَذَلِكَ هو في رِوايَةِ علىِّ بنِ أبي طالِبٍ رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم:
2337 -
أخبرَناه أبو الحسينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، حدثنا أبو الحسينِ عبدُ الصَّمَدِ
(1)
بنُ عليٍّ الطَّسْتِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ رِبحِ
(2)
بنِ سليمان البَزّازُ، حدثنا سليمانُ بنُ داودَ الهاشِمِىُّ، حدثنا ابنُ أبي الزِّنادِ، عن موسَى وهو ابنُ عُقبَةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الفَضلِ القُرَشِىِّ، عن الأعرَجِ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أبي رافِعٍ، عن عليٍّ رضي الله عنه قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا افتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيه حَذوَ مَنكِبَيه، وإِذا أرادَ أن يَركَعَ، وإِذا رَفَعَ رأسَه مِنَ الرُّكوعِ، وكانَ لا يَفعَلُ ذَلِكَ في شَئٍ مِن سُجودِه، وإِذا قامَ مِنَ السَّجدَتَينِ مِثلَ ذَلِكَ
(3)
.
وكَذَلِكَ هو في إحدَى الرِّوايَتَينِ عن وائلِ بنِ حُجرٍ:
= (1061)، وابن خزيمة (588، 625) من طريق أبي عاصم به. وأحمد (23599)، والنسائي (1038، 1100) من طريق عبد الحميد بن جعفر به، وقال الترمذي: حسن صحيح. وسيأتي في (2555، 2857).
(1)
في س: "العزيز".
(2)
في س: "رمح". وينظر تبصير المنتبه 2/ 611.
(3)
أخرجه أحمد (717)، وأبو داود (744، 761) والترمذي (3423)، وابن ماجه (864)، وابن خزيمة (584) من طريق سليمان بن داود به، وقال الترمذي: حسن صحيح. وأخرجه البخاري في رفع اليدين ص 22، وقال: وكذلك يروى عن سبعة عشر نفسًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يرفعون أيديهم عند الركوع. وسئل أحمد عن حديث على هذا، فقال: صحيح. ينظر نصب الراية 1/ 412.
2338 -
أخبرَنا أبو زكريا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّي، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ، أخبرَنا الشافعيُّ، أخبرَنا سُفيانُ، عن عاصِمِ بنِ كُلَيبٍ قال: سَمِعتُ أبى يقولُ: حدَّثَنى وائلُ بنُ حُجرٍ قال: رأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا افتَتَحَ الصَّلاةَ يَرفَعُ يَدَيه حَذوَ مَنكِبَيه، وإِذا رَكَعَ، وبَعدَ ما يَرفَعُ رأسَه مِنَ الرُّكوعِ. قال وائلٌ: ثم أتَيتُهُم في الشِّتاءِ فرأَيتُهُم يَرفَعونَ أيديَهُم في البَرانِسِ
(1)
. وكَذَلِكَ رواه الحُمَيدِيُّ
(2)
وغَيرُه عن ابنِ عُيَينَةَ. وكَذَلِكَ رُوِى عن عبدِ الواحِدِ بنِ زيادٍ عن عاصِمٍ
(3)
.
2339 -
وأَخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا عثمانُ بنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا عبدُ الرحيمِ بنُ سليمانَ، عن الحسنِ بنِ عُبَيدِ اللهِ النَّخَعِيِّ، عن عبدِ الجَبَّارِ بنِ وائلٍ، عن أبيه، أنَّه أبصَرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حينَ قامَ إلى الصَّلاةِ رَفَعَ يَدَيه حَتَّى كانَتا بحِيالِ مَنكِبَيه، وحاذَى إبهامَيه أُذُنَيه ثم كَبَّرَ
(4)
.
(1)
المصنف في المعرفة (765)، والشافعي 7/ 200. وأخرجه النسائي (1158)، وابن خزيمة (691) من طريق سفيان به. وأحمد (18850)، وأبو داود (726، 957)، والترمذي (292)، وابن ماجه (810، 912) من طرق عن عاصم به مطولًا ومختصرًا، وقال الترمذي: حسن صحيح.
(2)
الحميدي (885).
(3)
سيأتي مسندًا في (2553، 2731).
(4)
أبو داود (724). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (145).
ورواه الثَّورِىُّ وشُعبَةُ وأبو عَوانَةَ وزائدَةُ بنُ قُدامَةَ وبِشرُ بنُ المُفَضَّلِ وجَماعَةٌ عن عاصِمِ بنِ كُلَيبٍ، فقالوا في الحديث: فرَفَعَ يَدَيه حَتَّى حاذَتا أُذُنَيه. وقالَ بَعضُهُم: حِذاءَ أُذُنَيهِ
(1)
. ورواه شَريكٌ عن عاصِمٍ، وقالَ: رَفَعَ يَدَيه حِيالَ أُذُنَيهِ
(2)
. وكَذَلِكَ هو في الرِّوايَةِ الثّابِتَةِ
(3)
عن عبدِ الجَبَّارِ بنِ وائلٍ عن عَلقَمَةَ بنِ وائلٍ عن وائلٍ
(4)
، وفِي رِوايَةٍ ثابِتَةٍ
(5)
عن مالِكِ بنِ الحوَيرِثِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: حَتَّى يُحاذِىَ بهِما أُذُنَيه. وفِي رِوايَةٍ أُخرَى ثابِتَةٍ: حَتَّى يُحاذِىَ بهِما فُروعَ أُذُنَيهِ:
2340 -
أخبرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرني أبو الوَليدِ الفقيهُ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ، حدثنا محمدُ بنُ المُثَنَّى، حدثنا ابنُ أبي عَدِىٍّ، عن سعيدٍ (ح) وأَخبرَنا أبو الحسنِ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ المِنهالِ، حدثنا يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ، حدثنا سَعيدٌ، عن قَتادَةَ، عن نَصرِ بنِ عاصِمٍ اللَّيثِىِّ، عن مالِكِ بنِ الحُوَيرِثِ قال: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيه حَتَّى يُحاذِىَ بهِما فُروعَ أُذُنَيه، وإِذا
(1)
أخرجه أحمد (18871) من طريق سفيان به. وأخرجه أبو داود (726)، والنسائي (1264) من طريق بشر بن المفضل. وتقدم تخريجه من طرق عن عاصم في (2338). وسيأتي من طريق زائدة في (2358).
(2)
أخرجه أبو داود (728) من طريق شريك به.
(3)
في س: "الثانية".
(4)
سيأتي مسندًا في (2552).
(5)
في س: "ثانية".
رَكَعَ كَذَلِكَ، وإِذا رَفَعَ رأسَه مِنَ الرُّكوعِ كَذَلِكَ
(1)
. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ المُثَنَّى
(2)
.
ورواه إسماعيلُ ابنُ عُلَيَّةَ عن سعيدِ بنِ أبي عَروبَةَ، وقالَ في أوَّلِه: رَفَعَ يَدَيه حَتَّى يَجعَلَهُما قَريبًا مِن أُذُنَيهِ
(3)
. وكَذَلِكَ قالَه هِشامٌ الدَّستُوائيُّ عن قَتادَةَ في إحدَى الرِّوايَتَينِ عنه
(4)
، وقالَ في الرِّوايَةِ الأُخرَى: إلى فُروعِ أُذُنَيه. ورواه شُعبَةُ عن قَتادَةَ، فقالَ: حَتَّى يُحاذِىَ بهِما فُروعَ أُذُنَيه. وفِي رِوايَةٍ: حَذوَ مَنكِبَيهِ.
وإِذا اختَلَفَت هَذِه الرِّواياتُ، فإِمَّا أن يُؤخَذَ بالجَميعِ فيُخَيَّرَ بَينَهُما، وإِمّا أن تُترَكَ رِوايَةُ مَنِ اختَلَفَتِ الرِّوايَةُ عليه، ويُؤخَذَ برِوايَةِ مَن لم يُختَلَفْ عَلَيهِ. قال الشافعيُّ رحمه الله: لأنَّها أثبَتُ إسنادًا، وأَنَّها حَديثُ عَدَدٍ، والعَدَدُ أولَى بالحِفظِ مِنَ الواحِدِ
(5)
.
قال الشيخُ رحمه الله: ومَعَ رِوايَتِهِم فِعلُ عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه:
2341 -
أخبرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا:
(1)
أخرجه النسائي (1084) عن محمد بن المثنى به - وعنده "شعبة" بدل "سعيد" - وأحمد (15600) عن ابن أبي عدى به. وأحمد (15604) من طريق سعيد به. وسيأتي في (2551).
(2)
مسلم (391/ 26).
(3)
أخرجه أحمد (20536)، والنسائي (880، 1023) من طريق ابن علية به.
(4)
أخرجه أحمد (20535)، وابن ماجه (859) من طريق هشام به.
(5)
اختلاف الحديث ص 177.