الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ استِقبالِ القِبلَةِ بالأَذانِ والإِقامَةِ
1858 -
أخبرَنا أبو صالِحِ ابنُ أبي طاهِرٍ ابنُ بنتِ يَحيَى بنِ مَنصورٍ القاضِي، أخبرَنا جَدِّى يَحيَى بنُ مَنصورٍ، حدثنا أبو بكرٍ عُمَرُ بنُ حَفصٍ السَّدوسِىُّ، حدثنا عاصِمُ بنُ عليٍّ، حدثنا المَسعودِىُّ، حدثنا عمرُو بنُ مُرَّةَ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيلَى، عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ قال: أُحيلَتِ الصَّلاةُ ثَلاثَةَ أحوالٍ. فذكَر أوَلًا حالَ القِبلَةِ، وذكَر آخِرًا حالَ المَسبوقِ ببَعضِ الصَّلاةِ، وذكَر بَينَ ذَلِكَ حالَ الأذانِ فقالَ: وكانوا يَجتَمِعونَ لِلصَّلاةِ يُؤذِنُ بَعضُهُم بَعضًا حَتَّى نَقَسُوا
(1)
أو كادوا أن يَنقُسُوا، ثم إنَّ رجلًا يُقالُ له: عبدُ اللَّهِ بنُ زَيدٍ أتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، بَينا أنا بَينَ النّائمِ واليَقظانِ رأَيتُ شَخصًا عليه ثَوبانِ أخضَرانِ قامَ
(2)
، فاستَقبَلَ القِبلَةَ فقالَ: اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، حَتَّى فرَغَ مِنَ الأذانِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ، ثم قال في آخِرِ أذانِه: اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ، ثم أمهَلَ شَيئًا، ثم قامَ فقالَ مِثلَ الذي قال، غَيرَ أنَّه زادَ: قَد قامَتِ الصَّلاةُ قَد قامَتِ الصَّلاةُ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلِّمْها بلالًا". فكانَ أوَّلَ مَن أذَّنَ بها بلالٌ، وجاءَ عُمَرُ بنُ الخطابِ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، قَد طافَ بى مِثلُ الذي أطافَ بعَبدِ اللَّهِ بنِ زَيدٍ غيرَ أنَّه سَبَقَنِى إلَيكَ
(3)
. وبِمَعناه رواه جَماعَةٌ عن
(1)
النقس: الضرب بالناقوس، وهى خشبة طويلة تضرب بخشبة أصغر منها. النهاية 5/ 106، وشرح أبي داود للعينى 2/ 440.
(2)
في م: "قائم".
(3)
أخرجه أحمد (22124)، وأبو داود (507)، وابن خزيمة (381) من طريق المسعودى به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (479)، وسيأتي في (1999، 3662).