الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقِمِ الصَّلاةَ
(1)
.
بابُ رِوايَةِ مَن رَوَى النَّهىَ عن الأذانِ قبلَ الوَقتِ
1820 -
أخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أبو مُسلِمٍ، حدثنا أبو عمرَ الضَّريرُ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ (ح) وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفقيهُ، أخبرَنا محمدُ بنُ أيُّوبَ، أخبرَنا موسَى، حدثنا حَمَّادٌ، عن أيُّوبَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عمرَ، أن بلالًا أذَّنَ قبلَ طُلوعِ الفَجرِ فأَمَرَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يَرجِعَ فيُنادِىَ:"ألا إنَّ العَبدَ نامَ، ألا إنَّ العَبدَ نامَ". ثَلاثًا. زادَ موسَى بنُ إسماعيلَ في حَديثِه: فرَجَعَ فنادَى: ألا إنَّ العَبدَ نامَ
(2)
.
هذا حَديثٌ تَفَرَّدَ بوَصلِه حَمَّادُ بنُ سلمةَ عن أيّوبَ. ورُوِى أيضًا عن سعيدِ بنِ زَرْبِيٍّ عن أيّوبَ، إلا أن سَعيدًا ضَعيفٌ
(3)
، ورِوايَةُ حَمّادٍ مُنفَرِدَةٌ، وحَديثُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عمرَ عن نافِعٍ عن ابنِ عمرَ أصَحُّ مِنها
(4)
، ومَعَه رِوايَةُ الزُّهرِيِّ عن
(1)
المصنف في المعرفة (541). وسيأتي في (2176). وقال الذهبي 1/ 376، 377: مجموع ما ورد في تقديم الأذان قبل الفجر إنما ذلك بزمن يسير لعله لا يبلغ مقدار قراءة الواقعة أو نحو ذلك، بل أقل، فبهذا المقدار تحصل فضيلة التقديم لا بأكثر، أما ما يفعل في زماننا من أنه يؤذن للفجر أولا من الثلث الأخير فخلاف السنة لو سلم جوازه.
(2)
أخرجه المصنف في المعرفة (542) من طريق موسى به. وعبد بن حميد (780)، وأبو داود (532) من طريق حماد به.
(3)
هو سعيد بن زربى الخزاعي البصري العبَّادانى. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير 3/ 473، والجرح والتعديل 4/ 23، والمجروحين 1/ 318، والكامل لابن عدى 3/ 1201، وتهذيب الكمال 10/ 430، وميزان الاعتدال 2/ 136. قال ابن حجر في التقريب 1/ 295: منكر الحديث.
(4)
تقدم في (1812).
سالِمٍ عن أبيهِ
(1)
.
1821 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفقيهُ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ حَيّانَ أبو الشيخِ، حدثنا عَبدانُ، حدثنا هُدبَةُ وطالوتُ قالا: حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ. فذكَر الحديثَ نَحوَ حَديثِ أبى عمرَ الضَّريرِ. ثم قال: قال عليُّ بنُ المَدينِىِّ: أخطأَ حَمّادٌ في هذا الحديثِ، والصَّحيحُ حَديثُ عُبَيدِ اللَّهِ يَعنِى عن نافِعٍ، وحَديثُ الزُّهرِىِّ عن سالِمٍ
(2)
.
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفقيهُ قال: سَمِعتُ أبا بكرٍ المُطَرِّزَ يقولُ: سَمِعتُ محمدَ بنَ يَحيَى يقولُ: حَديثُ حَمّادِ بنِ سلمةَ عن أيّوبَ عن نافِعٍ عن ابنِ عمرَ، أن بلالًا أذَّنَ قبلَ طُلوعِ الفَجرِ. شاذٌّ غَيرُ واقِعٍ على القَلبِ، وهو خِلافُ ما رواه النّاسُ عن ابنِ عُمَرَ.
قال الشيخُ: وقَد رواه معمَرُ بنُ راشِدٍ عن أيّوبَ قال: أذَّنَ بلالٌ مَرَّةً بلَيلٍ. فذكَره مُرسَلًا
(3)
. وروِى عن عبدِ العَزيزِ بنِ أبي رَوّادٍ عن نافِعٍ مَوصولًا، وهو ضَعيفٌ لا يَصِحُّ.
1822 -
أخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، حدثنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ عليٍّ الخَزَّازُ، حدثنا محمدُ بنُ بكرِ بنِ خالِدٍ النَّيسابورِىُّ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ العَزيزِ
(4)
بنِ أبي مَحذورَةَ، عن عبدِ العَزيزِ
(1)
تقدمت في (1807). وحول هذا الحديث والصحيح في قصته يراجع: العلل لابن أبي حاتم 1/ 114، وعلل الدارقطني 12/ 339، والعلل المتناهية لابن الجوزى 1/ 393.
(2)
ذكره الترمذي عقب حديث (203).
(3)
أخرجه عبد الرزاق (1888)، ومن طريقه الدارقطني 1/ 244 عن معمر به.
(4)
بعده في الأصل، د:"بن محمد". وينظر تهذيب الكمال 2/ 138.
ابنِ أبي رَوّادٍ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عمرَ، أن بلالًا أذَّنَ بلَيلٍ فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"ما حَمَلَكَ على ذَلِكَ؟ ". قالَ: استَيقَظتُ وأَنا وَسْنَانُ فظَنَنتُ أن الفَجرَ قَد طَلَعَ فأَذَّنتُ، فأَمَرَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يُنادِىَ في المَدينَةِ ثَلاثًا:"إنَّ العَبدَ رَقَدَ". ثم أقعدَه إلى جَنبِه حَتَّى طَلَعَ الفَجرُ، ثم قال:"قُمِ الآنَ". قال: ثم رَكَعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكعَتَيِ الفَجرِ
(1)
.
ورواه أيضًا عامِرُ بنُ مُدرِكٍ عن عبدِ العَزيزِ مَوصولًا مُختَصَرًا، وهو وهمٌ، والصَّوابُ رِوايَةُ شُعَيبِ بنِ حَربٍ
(2)
.
1823 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ السِّجِستانِيُّ، حدثنا أيّوبُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا شُعَيبُ بنُ حَربٍ، عن عبدِ العَزيزِ بنِ أبي رَوّادٍ، حدثنا نافِعٌ، عن مُؤَذِّنٍ لِعُمَرَ يُقالُ له: مَسروحٌ. أذَّنَ قبلَ الصُّبحِ فأَمَرَه عُمَرُ. ذكَر نَحوَه، يَعنِى نَحوَ حَديثِ حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ
(3)
.
قالَ أبو داودَ
(4)
: ورواه حَمّادُ بنُ زَيدٍ عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عمرَ عن نافِعٍ أو غَيرِه، أن مُؤَذِّنًا لِعُمَرَ يُقالُ له: مَسروحٌ. أو غَيرُه. ورواه الدَّراوَردِىُّ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عمرَ عن نافِعٍ عن ابنِ عمرَ قال: كان لِعُمَرَ مُؤَذَنٌ يُقالُ له: مَسعودٌ. فذكَر نَحوَه. قال أبو داودَ: وهَذا أصَحُّ مِن ذاكَ. يَعنِى: حَديثُ عمرَ
(5)
أصَحُّ.
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (308) من طريق ابن أبي محذورة به.
(2)
أخرجه الدارقطني 1/ 244 من طريق عامر به.
(3)
المصنف في المعرفة (543)، وأبو داود (533). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (499).
(4)
أبو داود عقب حديث (533).
(5)
في س، م:"ابن عمر".
قال الشيخُ: وقَد رُوِى عن عمرَ بنِ الخطابِ أنَّه قال: عَجِّلوا الأذانَ بالصُّبحِ يَدَّلِجُ المُدَّلِجُ
(1)
[وتخرجُ العامِرَةُ]
(2)
.
1824 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الإمامُ، أخبرَنا أبو حامِدِ ابنُ بلالٍ، حدثنا أبو الأزهَرِ، حدثنا محمدُ بنُ يوسُفَ الفِرْيابِىُّ، حدثنا سُفيانُ، عن جَعفَرِ بنِ بُرقانَ، عن شَدّادٍ مَولَى عِياضٍ
(3)
قال: جاءَ بلالٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يَتَسَحَّرُ فقالَ: "لا تُؤَذِّنْ حتَّى تَرَى الفَجرَ". ثم جاءَه مِنَ الغَدِ فقالَ: "لا تُؤَذِّنْ حَتَّى يَطلُعَ الفَجرُ". ثم جاءَه مِنَ الغَدِ فقالَ: "لا تُؤَذِّنْ حَتَّى تَرَى الفَجرَ هَكَذا". وجَمَعَ بَينَ يَدَيه ثم فرَّقَ بَينَهُما
(4)
. وهَذا مُرسَلٌ.
قال أبو داودَ السِّجستانِيُّ: شَدّادٌ مَولَى عِياضٍ لم يُدرِكْ بلالًا.
أخبرَنا بذَلِكَ أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ عن أبي داوُدَ
(5)
.
قال الشيخُ: وقَد رُوِى مِن أوجُهٍ أُخَرَ كُلُّها ضَعيفَةٌ قَد بَيَّنّا ضَعفَها في كِتابِ "الخلاف"
(6)
، وإِنَّما يُعرَفُ مُرسَلًا مِن حَديثِ حُمَيدِ بنِ هِلالٍ وغَيرِهِ:
1825 -
أخبرَناه محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ
(1)
في حاشية الأصل: "أدلج بالتخفيف من أول الليل، وادّلج بالتشديد من آخر الليل". وأدلج إدلاجا: سار الليل كله، فإن خرج آخر الليل فقد ادَّلج بالتشديد. المصباح المنير ص 76.
(2)
في الأصل: "وتخرج العاهرة". وفى س:، يخرج العائرة". وعمار البيوت: سكانها من الجن. مختار الصحاح 1/ 467. والأثر أخرجه الشافعي في القديم كما في المعرفة للمصنف 1/ 412.
(3)
في د: "عاصم".
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة (2234)، والبزار (1374)، والطبراني (1121) من طريق جعفر به.
(5)
أبو داود عقب (534).
(6)
لم نجده في المطبوع من الخلافيات، وهو في مختصر الخلافيات لابن فرح اللخمى 1/ 467.