الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَهلٍ الفقيهُ ببُخارَى، أخبرَنا صالِحُ بنُ محمدٍ الحافظُ جَزَرَةُ البَغدادِىُّ، حدَّثَنى يَعقوبُ بنُ حُمَيدِ بنِ كاسِبٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عبدِ المَلِكِ بنِ أبي مَحذورَةَ قال: سَمِعتُ أبى وجَدِّى يُحَدِّثانِ، عن أبي مَحذورَةَ، أنَّه كان يُؤَذِّنُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فيُفرِدُ الإِقامَةَ إلا أنَّه يقولُ: قَد قامَتِ الصَّلاةُ قَد قامَتِ الصَّلاةُ
(1)
.
بابُ مَن قال بإفرادِ قولِه: قد قامتِ الصَّلاةُ
1985 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ أحمدَ المَحبوبِيُّ وأبو محمدٍ الحسنُ بنُ محمدٍ الحَليمِىُّ المَروَزيّانِ بمَروَ قالا: حدثنا أبو الموَجَّهِ محمدُ بنُ عمرِو بنِ الموَجِّهِ الفَزارِىُّ، حدثنا عَبدانُ بنُ عثمانَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ وهو ابنُ المُبارَكِ، أخبرَنا يونُسُ، عن الزُّهرِىِّ قال: أخبرَنِى سَعيدُ بنُ المُسَيَّبِ عن النِّداءِ أن أوَّلَ مَن أُرِيَه
(2)
في النَّومِ رجلٌ مِنَ الأنصارِ مِن بنى الحارِثِ بنِ الخَزرَجِ يُقالُ له: عبدُ اللَّهِ بنُ زَيدٍ. قال عبدُ اللَّهِ بنُ زَيدٍ: بَينا أنا نائمٌ إذ أرَى رجلًا يَمشِى وفِي يَدِه ناقوسٌ فقُلتُ: يا عبدَ اللَّهِ، أتَبيعُ هذا النّاقوسَ؟ فقالَ: ما تُريدُ إلَيهِ؟ فقُلتُ: أُريدُ أن أتَّخِذَه لِلنِّداءِ بالصَّلاةِ. فقالَ: ألا أُخبِرُكَ بخَيرٍ مِن ذَلِكَ؟ قُلْ: اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الفَلاحِ، حَىَّ
(1)
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (793) عن يعقوب بن حميد به.
(2)
في م: "أمر به".
على الفَلاحِ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ. ثم قالَ: اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الفَلاحِ، قَد قامَتِ الصَّلاةُ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ. قالَ ابنُ المُسَيَّبِ: فاستَيقَظَ عبدُ اللَّهِ بنُ زَيدٍ فجَمَعَ عليه ثيابَه، ثم أقبَلَ حَتَّى أتَى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالَّذِى أُرِىَ مِن ذَلِكَ. قالَ ابنُ المُسَيَّبِ: وأُرِىَ عُمَرُ بنُ الخطابِ مِثلَ ذَلِكَ، فأَقبَلَ حَتَّى أخبرَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالَّذِى أُرِىَ مِن ذَلِكَ، وكانَ أوَّلَهُما سَبَقَ بالرُّؤيا إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عبدُ اللَّهِ بنُ زَيدٍ الأنصارِىُّ، فوَجَدَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَد أمَرَ بالتّأذينِ، فأَمَرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بلالًا فأَذَّنَ بالأذانِ الأوَّلِ ثم بالإِقامَةِ
(1)
. هَكَذا رواه يونُسُ بنُ يَزيدَ الأيلِىُّ عن الزُّهرِىِّ.
ورواه محمدُ بنُ إسحاقَ بنِ يَسارٍ كما:
1986 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ محمدِ بنِ حمدُويَه، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ جَعفَرِ بنِ حَمدانَ الزّاهِدُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حَنبَلٍ، حدَّثَنى أبى، حدثنا يَعقوبُ هو ابنُ إبراهيمَ بنِ سَعدٍ، حدَّثَنى أبى، عن ابنِ إسحاقَ قالَ: ذكَر محمدُ بنُ مُسلِمٍ الزُّهرِىُّ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ زَيدِ بنِ عبدِ رَبِّه قالَ: لما أجمَعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن يَضرِبَ بالنّاقوسِ يَجمَعُ النّاسَ لِلصَّلاةِ وهو له كارِهٌ لِموافَقَةِ النَّصارَى، أطافَ بى مِنَ اللَّيلِ طائفٌ وأَنا نائمٌ، رجلٌ عليه ثَوبانِ أخضَرانِ وفِي يَدِه ناقوسٌ يَحمِلُه،
(1)
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (1937)، وابن عبد البر في التمهيد 3/ 238، 239 من طريق يونس به. وعبد الرزاق (1774) من طريق الزهري به.
فقُلتُ له: يا عبدَ اللَّهِ، أتَبيعُ النّاقوسَ؟ قال: وما تَصنَعُ بهِ؟ قُلتُ: أدعو به إلى الصَّلاةِ. قال: أفَلا أدُلُّكَ على خَيرٍ مِن ذَلِكَ؟ فقُلتُ: بَلَى، فقالَ: تَقولُ: اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الفَلاحِ، حىَّ على الفَلاحِ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ. ثم استأخَرَ غَيرَ بَعيدٍ، ثم قال: ثم تَقولُ إذا أقَمتَ الصَّلاةَ: اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الفَلاحِ، قَد قامَتِ الصَّلاةُ قَد قامَتِ الصَّلاةُ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ. فلمَّا أصبَحتُ أتَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأَخبَرتُه بما رأَيتُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إنَّ هَذِه لَرُؤيا حَقٍّ إن شاءَ اللَّهُ تعالَى". ثم أمَرَ بالتأذينِ، فكانَ بلالٌ مَولَى أبى بكرٍ يُؤَذِّنُ بذَلِكَ
(1)
.
ولِمُحَمَّدِ بنِ إسحاقَ بنِ يَسارٍ فيه إسنادٌ آخَرُ بمِثلِ ذَلِكَ:
1987 -
أخبرَناه أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بنُ مَنصورٍ الطُّوسِىُّ، حدثنا يَعقوبُ، حدثنا أبى، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، حدَّثنى محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ الحارِثِ التَّيمِىُّ، عن محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ زَيدِ بنِ عبدِ رَبِّه قال: حدَّثَنى أبى عبدُ اللَّهِ بنُ زَيدٍ قال: لما أمَرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالنّاقوسِ يُعمَلُ ليَضرِبَ به النّاسُ لِجَمعِ الصَّلاةِ. فذكَر الحديثَ
(1)
أحمد (16477). وتقدم في (1985).
في رُؤياه وفِي حِكايَةِ الأذانِ بنَحوٍ مِن حَديثِ ابنِ المُسَيَّبِ وقالَ في الإِقامَةِ: ثم تَقولُ إذا أقَمتَ الصَّلاةَ: اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الفَلاحِ، قَد قامَتِ الصَّلاةُ قَد قامَتِ الصلاةُ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ. فعادَ الحديثُ إلى إفرادِ سائرِ كَلِماتِ الإِقامَةِ وتَثنيَةِ قَولِه: قَد قامَتِ الصَّلاةُ
(1)
.
حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ عليٍّ الحافظُ، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأصفَهانِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ بنِ خُزَيمَةَ قال: سَمِعتُ محمدَ بنَ يَحيَى يقول: لَيسَ في أخبارِ عبدِ اللَّهِ بنِ زَيدٍ في قِصَّةِ الأذانِ خَبَرٌ أصَحُّ مِن هذا؛ لأنَّ محمدَ بنَ عبدِ اللَّهِ بنِ زَيدٍ سَمِعَه مِن أبيه، وعَبدُ الرحمنِ بنُ أبى لَيلَى لم يَسمَعْه مِن عبدِ اللَّهِ بنِ زَيدٍ
(2)
.
1988 -
أخبرَنا أبو سعيدٍ
(3)
يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى الإِسفَرايينِىُّ بنَيسابورَ، أخبرَنا أبو بَحرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ كَوثَرٍ البَربَهارِىُّ، حدثنا بشرُ بنُ موسَى الأسَدِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ الحُمَيدِىُّ، حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ سَعدِ بنِ عَمّارِ بنِ سَعدِ بنِ عائذٍ القَرَظِ، حدَّثَنى عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ عَمّارٍ وعَمّارٌ وعُمَرُ ابنا حَفصِ بنِ عمرَ بنِ سَعدٍ، عن عَمّارِ بنِ سَعدٍ، عن أبيه سَعدِ القَرَظِ أنَّه سَمِعَه يقولُ: إنَّ هذا الأذانَ أذانُ بلالٍ الذي أمَرَ به
(1)
المصنف في المعرفة (592)، والدلائل 7/ 17، وأبو داود (499). وقال الألباني في صحيح أبى داود (469): حسن صحيح.
(2)
ابن خزيمة (372).
(3)
في د: "سعد".
رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وإِقامَتُه، وهو: اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، ثم يَرجِعُ فيَقولُ: أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الفَلاحِ، حَىَّ على الفَلاحِ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ. والإِقامَةُ واحِدَةٌ واحِدَةٌ ويَقولُ: قَد قامَتِ الصَّلاةُ. مَرَّةً واحِدَةً، وذكَر باقِىَ الحديثِ بطولِهِ
(1)
.
1989 -
قال الحُمَيدِيُّ: حدثنا أبو إسماعيلَ إبراهيمُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عبدِ المَلِكِ بنِ أبي مَحذورَةَ، قال: سَمِعتُ جَدِّى عبدَ المَلِكِ بنَ أبى مَحذورَةَ يُحَدِّثُ، عن أبيه أبى مَحذورَةَ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم ألقَى هذا الأذانَ عليه. فذكَر التَّكبيرَ في صَدرِه أربَعَ مَرَّاتٍ، ثم ذكَر الأذانَ بالتَّرجيعِ
(2)
.
1990 -
قال الحُمَيدِىُّ: وحَدَّثَنا إبراهيمُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عبدِ المَلِكِ بنِ أبي مَحذورَةَ قال: أدرَكتُ جَدِّى وأَبِى وأَهلِى يُقيمونَ فيَقولونَ. فذكَر الإِقامَةَ فُرادَى وقالَ: قَد قامَتِ الصَّلاةُ قَد قامَتِ الصَّلاةُ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ
(3)
.
(1)
المصنف في المعرفة (554). وأخرجه الدارقطني 1/ 236 من طريق بشر بن موسى به. وتقدم في (1870).
(2)
المصنف في المعرفة (552)، والترمذي (191)، والنسائي (629)، وابن خزيمة (378) من طريق إبراهيم به، وقال الترمذي: صحيح.
(3)
المصنف في المعرفة (579). وأخرجه الدارقطني 1/ 236 من طريق بشر به. وتقدم في (1983) من طريق إبراهيم.