الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورَحمَةُ اللَّه وبَرَكاتُه، سَلامٌ عَلَينا وعَلَى عِبادِ اللَّهِ الصَّالِحينَ، أشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وأشهَدُ أَنَّ محمدًا رسولُ اللَّهِ"
(1)
. لَفظُ حَديثِهِما سَواءٌ، رواه مُسلِمُ بنُ الحَجّاجِ فى "الصحيح" عن قُتَيبَةَ وغَيرِه، وقالَ فى لَفظِ حَديثِ قُتَيبَةَ: كما يُعَلِّمُنا السُّورة مِنَ القُرآنِ. وأَخرَجَه مِن حَديثِ عبدِ الرحمنِ بنِ حُمَيدٍ عن أبى الزُّبَيرِ عن طاوُسٍ عن ابنِ عباسٍ مُختَصَرًا
(2)
.
بابُ الدَّليلِ على أنَّه لا يَبدأُ بشَئٍ قَبلَ كَلِمَةِ التَّحيَّةِ
2867 -
أخبرَنا أبو الحسينِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ بشرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا إِسماعيلُ بنُ محمد الصَّفّارُ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ هو الرَّمادِىُّ، حدَّثَنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن قَتادَةَ، عن يونُسَ بنِ جُبَيرٍ، عن حِطّانَ ابنِ عبدِ اللَّه، أَنَّ أبا موسَى صَلَّى بالنَّاسِ، فلَمَّا قعَدَ قال رجلٌ: أُقِرَّتِ الصَّلاةُ بالبِرِّ والزَّكاةِ. قالَ: فلمَّا انصَرَفَ أبو موسَى قال: أَيُّكُمُ القائلُ كَلِمَةَ كَذا وكَذا؟ فأَرَمَّ القَومُ
(3)
، ثم قال: أَيّكُمُ القائلُ كَلِمَةَ كَذا وكَذا؟ فأَرَمَّ القَومُ، فقالَ أبو موسَى: يا حِطّانُ لَعَلَّكَ قائلُها؟ قُلتُ: واللَّهِ ما قُلتُها، ولَقَد خَشيتُ أَن تَبكَعَنِى
(4)
بها. فقامَ رجلٌ فقالَ: أَنا قائلُها، وما أَرَدتُ بها إِلا الخَيرَ. فقالَ أبو موسَى: أَما تَدرونَ كَيفَ تُصَلّونَ؟! إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَنا فعَلَّمَنا
(1)
النسائى (1173). وأخرجه أحمد (2665)، وأبو داود (974)، والترمذى (290)، وابن خزيمة (705)، وابن حبان (1952) من طريق الليث به.
(2)
مسلم (403/ 60، 61).
(3)
أرم القوم: سكتوا ولم يجيبوا. النهاية 2/ 267.
(4)
تبكعنى: تجبهنى أو تبكتنى أو نحو ذلك من الكلام، قال الأصمعى: يقال: بكعت الرجل بكعا، =
صَلاتَنا، وبَيَّنَ لَنا سُنَّتَنا فقالَ:"إذا صَلَّيتُم فأَقيموا صُفوفَكُم، فإِذا كَبَّرَ فكَبِّروا، وإِذا قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]. فقولوا: آمينَ. يُجِبْكُمُ اللَّهُ، وإِذا كَبَّرَ ورَكَعَ فكَبِّروا واركَعوا؛ فإِنَّ الإِمامَ يُكَبِّرُ قَبلَكُم ويَرفَعُ قَبلَكُم". فقالَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم: "فتِلكَ بتِلكَ، وإِذا قال: سمِع اللَّهُ لمن حَمِدَه. فقولوا: رَبَّنا لَكَ الحَمدُ. فإِذا كان عندَ القُعودِ فليَقُلْ أَوَّلَ ما يَتَكَلَّمُ به: التَّحيَّاتُ الطَّيِّباتُ الزّاكياتُ للَّهِ، السَّلامُ عَلَيكَ أَيُّها النبىُّ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، السَّلامُ عَلَينا وعَلَى عِبادِ اللَّهِ الصّالِحينَ، أَشهَدُ أن لا إِلَهَ إِلا اللَّه، وأَشهَدُ أَنَّ محمدًا عَبدُه ورسولُه"
(1)
. رواه مُسلِمٌ فى "الصحيح" عن إِسحاقَ بنِ راهُويه وغَيرِه عن عبدِ الرَّزّاقِ
(2)
.
2868 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدَّثَنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا هِشامٌ، عن قَتادَةَ، عن يونُسَ بنِ جُبَيرٍ، عن حِطّانَ بنِ عبدِ اللَّهِ الرَّقاشِىِّ، أَنَّ الأشعَرِىَّ صَلَّى بأَصحابِه صَلاةً، فلمَّا جَلَسَ فى صَلاتِه قال رجلٌ خَلفَه: أُقِرَّتِ الصَّلاةُ بالبِرِّ والزَّكاةِ. فلَمّا قَضَى الأشعَرِىُّ صَلاتَه قال: أَيُّكُمُ القائلُ كَلِمَةَ كَذا وكَذا؟ فأَرَمَّ القَومُ، فقالَ لِى: يا حِطّانُ لَعَلَّكَ قُلتَها؟ قُلتُ: ما قُلتُها، ولَقَد رَهِبتُ أَن تَبكَعَنِى بها. قال الأشعَرِىُّ: أَما تَعلَمونَ ما تَقولونَ فى صَلاتِكُم؟! إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَنا فعَلَّمَنا سُنَّتَنا، وبَيَّنَ لَنا صَلاتَنا فقالَ: "أَقيموا صُفوفَكُم، ثم ليَؤُمَّكُم أَحَدُكُم، فإِذا كَبَّرَ الإمامُ فكَبِّروا، وإِذا قرأَ:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} . فقولو: آمينَ.
= إذا استقبلته بما يكره. معالم السنن 1/ 235.
(1)
المصنف فى المعرفة (888)، وعبد الرزاق (3065). وعنه أحمد (19504). وتقدم فى (2656).
(2)
مسلم (64/ 404).