الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2912 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ مِهرُويه بنِ عباسٍ الرّازِىُّ، حدَّثَنا علىُّ بنُ الحسنِ بنِ زيادٍ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ يونُسَ، حدَّثَنا نافِعٌ أبو هُرمُزَ قال: سَمِعتُ أَنَسَ بنَ مالكٍ يقولُ: سُئلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَن آلُ مُحمدٍ؟ قال: "كُلُّ تَقِىٍّ"
(1)
.
وهَذا لا يَحِلُّ الاحتِجاجُ بمِثلِهِ، نافِعٌ السَّلَمِىُّ أبو هُرمُزَ بَصرِىٌّ، كَذَّبَه يَحيَى بنُ مَعينٍ وضَعَّفَه أحمدُ بنُ حَنبَلٍ وغَيرُهما مِنَ الحُفّاظِ
(2)
، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.
بابُ هَل يُصَلَّى على غَيرِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم؟ وقَولِ اللَّهِ عز وجل: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} [التوبة: 103]
2913
- أخبرَنا أبو الحسنِ ابنُ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدَّثَنا أبو مُسلِمٍ، حدَّثَنا أبو الوَليدِ وسُلَيمانُ بنُ حَربٍ واللَّفظُ لأبِى الوَليدِ قالا: حدَّثَنا شُعبَةُ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ قال: سَمِعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ أبى أَوفَى -وكانَ مِن أَصحابِ الشَّجَرَةِ- قالَ: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا أَتاه قَومٌ بصَدَقاتِهِم قال: "اللَّهُمَّ
(1)
أخرجه ابن عدى فى الكامل 7/ 2513 من طريق أحمد بن يونس به. والعقيلى فى الضعفاء 4/ 287، وتمام فى فوائده (1648) من طريق نافع أبى هرمز به.
(2)
هو نافع بن هرمز أبو هرمز. ينظر الكلام عليه فى: العلل للإمام أحمد 2/ 283، وتاريخ ابن معين برواية الدورى 2/ 602، والجرح والتعديل 8/ 455، والمجروحين 3/ 57، والضعفاء الكبير للعقيلى 4/ 286، وسماه نافع بن عبد الواحد، وميزان الاعتدال 4/ 243، ولسان الميزان 6/ 146.
صَلِّ عَلَيهِم". فأَتاه أبى بصدقةٍ
(1)
فقالَ: "اللَّهُمَّ صَلِّ على آلِ أبى أَوفَى"
(2)
. رواه البُخارِىُّ فى "الصحيح" عن سليمانَ بنِ حَربٍ وغَيرِه، وأَخرَجَه مُسلِمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن شُعبَةَ
(3)
.
2914 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ عيسَى، حدَّثَنا أبو عَوانَةَ، عن الأسوَدِ بنِ قَيسٍ، عن نُبَيحٍ العَنَزِىِّ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّه، أَنَّ امرأةً قالَت لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: صَلِّ عَلَىَّ وعَلَى زَوجِى. فقالَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم: "صَلَّى اللَّه عَلَيكِ وعَلَى زَوجِكِ"
(4)
.
2915 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو وأبو عثمانَ سَعيدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ عَبدانَ قالوا: حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ العُطارِدِىُّ، حدَّثَنا حَفصُ بنُ غِياثٍ، عن عثمانَ بنِ حَكيمٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ قال: ما يَنبَغِى الصَّلاةُ مِن أَحَدٍ على أَحَدٍ إِلا على النبىِّ صلى الله عليه وسلم
(5)
.
(1)
فى س: "بصدقتهم".
(2)
أخرجه أبو داود (1590) من طريق أبى الوليد به. وأحمد (19111)، والنسائى (2458)، وابن ماجه (1796) وابن خزيمة (2345)، وابن حبان (917) من طريق شعبة به. وسيأتى فى (7732، 13250).
(3)
البخارى (1497، 4166، 6332، 6359). ومسلم (1078).
(4)
أبو داود (1533). وأخرجه أحمد (15281)، وابن حبان (918) من طريق أبى عوانة به، وقال الذهبى 2/ 600: إسناده صالح.
(5)
أخرجه ابن أبى شيبة (8800)، وإسماعيل القاضى فى فضل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم (75)، والطبرانى (11813) من طريق عثمان بن حكيم به.
قالَ الشيخُ: يُريدُ به الصَّلاةَ الَّتِى هِىَ تَحيَّةٌ لِذِكرِه على وجهِ التَّعظِيمِ، فأَمّا صَلاتُه على غَيرِه فإِنَّها كانَت بمَعنَى الدُّعاءِ والتَّبريكِ، وتِلكَ جائزَةٌ على غَيرِهِ.
تم بحمد اللَّهِ ومَنِّه الجزءُ الثالثُ ويتلوه الجزءُ الرابعُ وأولُه: بابُ الدُّعاءِ فى الصَّلاةِ