الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جماعُ أبوابِ المَواقيتِ
1720 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الحافظُ، حدثنا السَّرِىُّ بنُ خُزَيمَةَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ مَسلَمَةَ، عن مالكٍ (ح) وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ قال: وحَدَّثَنِى أبو عليٍّ الحسينُ بنُ عليٍّ الحافظُ، أخبرَنا عليُّ بنُ الحسينِ الصَّفّارُ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكٍ، عن ابنِ شِهابٍ، أن عمرَ بنَ عبدِ العَزيزِ أخَّرَ الصَّلاةَ يَومًا، فدَخَلَ عليه عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ فأَخبَرَه أن المُغيرَةَ بنَ شُعبَةَ أخَّرَ الصَّلاةَ يَومًا وهو بالكوفَةِ، فدَخَلَ عليه أبو مَسعودٍ الأنصارِىُّ فقالَ: ما هذا يا مُغيرَةُ؟ ألَيسَ قَد عَلِمتَ أن جِبريلَ عليه السلام نَزَلَ فصَلَّى فصَلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثم صَلَّى فصَلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثم صَلَّى فصَلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثم صَلَّى فصَلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثم صَلَّى فصَلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثم قال: بهَذا أُمِرتَ. فقالَ عُمَرُ لِعُروَةَ: انظُرْ ما تُحَدِّثُ يا عُروَةُ! أوَ إنَّ جِبريلَ هو أقامَ لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقتَ الصَّلاةِ؟ فقالَ عُروَةُ: كَذَلِكَ كان بَشيرُ بنُ أبى مَسعودٍ يُحَدِّثُ عن أبيهِ. قال عُروَةُ: ولَقَد حَدَّثَتنِى عائشَةُ زَوجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يُصلِّى العَصرَ والشَّمسُ في حُجرَتِها قبلَ أن تَظهَرَ
(1)
. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسلَمَةَ، ورواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى
(2)
.
(1)
مالك 1/ 3، 4، ومن طريقه أحمد (22353). وأخرجه ابن حبان (1450)، وأبو داود (407) من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبى به، وعند أبي داود بذكر آخره. وسيأتي في (2107، 2108).
(2)
البخاري (521)، ومسلم (610/ 167، 611/ 168).
1721 -
حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ إملاءً، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِىُّ بمَكَّةَ، حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِيُّ، حدثنا سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن الزُّهرىِّ، أن عُروةَ بنَ الزُّبَيرِ قال عِندَ عمرَ بنِ عبدِ العَزيزِ: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "نَزَلَ جِبريلُ عليه السلام فأَمَّنا فصَلَّيتُ معه، ثم نَزَلَ فأَمَّنا فصَلَّيتُ معه، ثم نَزَلَ فأَمَّنا فصَلَّيتُ معه". حتى عَدَّ خَمْسَ صلوَاتٍ. فقالَ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ: اتَّقِ اللهَ وانظُرْ ما تَقولُ يا عُروَةُ. فقالَ عُروَةُ: أخبرَنِي بَشيرُ بنُ أبى مَسعودٍ عن أبيه أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "نَزَلَ جِبريلُ فأَمَّنا فصَلَّيتُ معه، ثم نَزَلَ فأَمَّنا فصَلَّيتُ معه". حَتَّى عَدَّ خَمسَ صَلَواتٍ
(1)
.
وكَذَلِكَ رواه الجُمهورُ مِن أصحابِ الزُّهرِىِّ، نَحوَ مَعمَرٍ وشُعَيبِ بنِ أبي حَمزَةَ واللَّيثِ بنِ سَعدٍ وغَيرِهِم
(2)
، لم يَذكُروا الوَقتَ الذي صَلَّى فيه ولَم يُفَسِّروه.
وكَذَلِكَ رواه أُسامَةُ بنُ زَيدٍ اللَّيثِىُّ عن الزُّهرِىِّ، إلا أنَّه زادَ ما أخبرَ به أبو مَسعودٍ عَمّا رآه يَصنَعُ بعدَ ذَلِكَ:
1722 -
أخبرَناه محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ، أخبرَنِى أُسامَةُ،
(1)
أخرجه الحميدي (451) عن سفيان به، وفيه: فأمنى فصليت.
(2)
أخرجه أحمد (17089) من طريق معمر به. والبخاري (3221)، ومسلم (610/ 166)، والنسائي (493)، وابن ماجه (668)، من طريق الليث به. وسيأتي في (2105) من طريق شعيب.
أن ابنَ شِهابٍ أخبرَه أن عمرَ بنَ عبدِ العَزيزِ كان قاعِدًا على المِنبَرِ فأَخَّرَ العَصرَ شَيئًا، فقالَ له عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ: أما إنَّ جِبريلَ عليه السلام أخبرَ محمدًا صلى الله عليه وسلم بوَقتِ الصَّلاةِ. فقالَ له عُمَرُ: اعلَمْ ما تَقولُ. فقالَ عُروَةُ: سَمِعتُ بَشيرَ بنَ أبى مَسعودٍ الأنصارِيَّ يُحَدِّثُ عن أبيه قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "نَزَلَ جِبريلُ عليه السلام فأَخبَرَنِى بوَقتِ الصَّلاةِ، فصَلَّيتُ معه، ثم صَلَّيتُ معه، ثم صَلَّيتُ معه، ثم صَلَّيتُ معه، ثم صَلَّيتُ معه". يَحسُبُ بأَصابِعِه خَمسَ صَلَواتٍ، ورأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى الظُّهرَ حينَ تَزولُ الشَّمسُ، وربما أخَّرَها حينَ يَشتَدُّ الحَرُّ، ورأَيتُه يُصَلِّى العَصرَ والشَّمسُ مُرتَفِعَةٌ بَيضاءُ قبلَ أن تَدخُلَها الصُّفرَةُ، فيَنصَرِفُ الرَّجُلُ مِنَ الصَّلاةِ فيأتِي ذا الحُلَيفَةِ قبلَ غُروبِ الشَّمسِ، ويُصَلِّى المَغرِبَ حينَ تَسقُطُ الشَّمسُ، ويُصَلِّى العِشاءَ حينَ يَسوَدُّ الأُفُقُ، وربما أخَّرَها حَتَّى يَجتَمِعَ النّاسُ، وصَلَّى الصُّبحَ بغَلَسٍ
(1)
، ثم صَلَّى مَرَّةً أُخرَى فأَسفَرَ بها
(2)
، ثم كانَت صَلاتُه بعدَ ذَلِكَ بغَلَسٍ حَتَّى ماتَ، لم يَعُدْ إلى أن يُسفِرَ
(3)
.
وتَفسيرُ كَيفيَّةِ صَلاةِ جِبريلَ عليه السلام بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في حَديثِ أبى بكرِ بنِ حَزمٍ
(4)
، وهو في رِوايَةِ ابنِ عباسٍ وغَيرِهِ:
(1)
الغلس: ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح. النهاية 3/ 377.
(2)
أسفر بالصلاة: صلاها وقت الإسفار، أي بعد تبين وقتها وسطوع ضوء الفجر. ينظر مشارق الأنوار 2/ 226.
(3)
المصنف في المعرفة (511). وأخرجه ابن خزيمة (352) عن الربيع به. وأبو داود (394) من طريق ابن وهب به.
(4)
تقدم في (1715)، وسيأتي في (1730).
1723 -
أخبرَنا أبو الحسينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا علىُّ بنُ محمدٍ المِصرِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ أبي مَريَمَ، حدثنا الفِريابِىُّ، حدثنا سُفيانُ الثَّورِىُّ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ الحارِثِ، عن حَكيمِ بنِ حَكيمِ بنِ عَبّادٍ، عن نافِعِ بنِ جُبَيرِ بنِ مُطعِمٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أمَّنِى جِبريلُ عليه السلام مَرَّتَينِ عِندَ البَيتِ، فصَلَّى بىَ الظُّهرَ حينَ مالَتِ الشَّمسُ فكانَت بقَدرِ الشِّراكِ
(1)
، ثم صَلَّى بىَ العَصرَ حينَ كان ظِلُّ كُلِّ شَيءٍ مِثلَه، ثم صَلَّى بىَ المَغرِبَ حينَ أفطَرَ الصّائمُ، ثم صَلَّى بىَ العِشاءَ حينَ غابَ الشَّفَقُ، ثم صَلَّى بىَ الفَجرَ حينَ حَرُمَ الطَّعامُ والشَّرابُ على الصّائمِ، ثم صَلَّى بىَ الظُّهرَ مِنَ الغَدِ حينَ كان ظِلُّ كُلِّ شَيءٍ قَدرَ
(2)
ظِلِّه، ثم صَلَّى بىَ العَصرَ حينَ كان ظِلُّ كُلِّ شَئٍ مِثلَيه، ثم صَلَّى بىَ المَغرِبَ حينَ أفطَرَ الصّائمُ، ثم صَلَّى بىَ العِشاءَ لِثُلُثِ اللَّيلِ الأوَّلِ، ثم صَلَّى بىَ الفَجرَ فأَسفَرَ، والتَفَتَ إلَىَّ فقالَ: يا محمدُ، هذا وقتُ الأنبياءِ مِن قَبلِكَ، والوَقتُ فيما بَينَ هَذَينِ الوَقتَينِ"
(3)
.
1724 -
وأَخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ حَمزَةَ الزُّبَيرِىُّ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراوَردِىُّ، عن عبدِ الرحمنِ - وهو ابنُ
(1)
الشراك: أحد سيور النعل التي تكون على وجوهها، وقدره ههنا ليس على معنى التحديد، ولكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما يرى من الظل، وكان بمكة هذا القدر. شرح أبي داود للعينى 2/ 238.
(2)
في م: "مثل".
(3)
أخرجه أحمد (3081)، وأبو داود (393)، وابن خزيمة (325) من طريق سفيان به، وأخرجه الترمذي (149) من طريق عبد الرحمن بن الحارث به. وقال: حسن صحيح.