الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفِي حَديثِ عبدِ العَزيزِ بنِ أبي سلمةَ: "وأَنا أوَّلُ المُسلِمينَ". وكَذَلِكَ في بَعضِ الرِّواياتِ عن موسَى بنِ عُقبَةَ، وفِي بَعضِها:"وأَنا مِنَ المُسلِمينَ". قال الشافعيُّ رحمه الله: يَجعَلُ مَكانَ: "وأَنا أوَّلُ المُسلِمينَ". "وأَنا مِنَ المُسلِمينَ".
قال الشيخُ رحمه الله: وبِذَلِكَ أمَرَ محمدُ بنُ المُنكَدِرِ وجَماعَةٌ مِن فُقَهاءِ المَدينَةِ.
وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ قال: سَمِعتُ أبا العباسِ محمدَ بنَ يَعقوبَ يَقولَ: سَمِعتُ العَبّاسَ بنَ محمدٍ الدُّورِىَّ يقولُ: سَمِعتُ يَحيَى بنَ مَعينٍ يقولُ: قال النَّضرُ بنُ شُمَيلٍ رحمه الله: "والشَّرُّ لَيسَ إلَيكَ". تَفسيرُه: والشَّرُّ لا يُتَقَرَّبُ به إلَيكَ
(1)
.
بابُ الاستِفتاحِ بسُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ
2381 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العَبّاسُ بنُ محمدٍ الدُّورِىُّ، حدثنا طَلقُ بنُ غَنّامٍ، حدثنا عبدُ السَّلامِ بنُ حَربٍ المُلائيُّ، عن بُدَيلِ بنِ مَيسَرَةَ، عن أبي الجَوزاءِ، عن عائشةَ قالَت: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا استَفتَحَ الصَّلاةَ قال: "سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ، وتَبارَكَ اسمُكَ، وتَعالَى جَدُّكَ، ولا إلَهَ غَيرُكَ"
(2)
.
(1)
المصنف في الاعتقاد ص 168. وينظر شفاء العليل ص 179 لابن القيم، وشرح الطحاوية 2/ 517.
(2)
الحاكم 1/ 235. وأخرجه أبو داود (776)، ومن طريقه الدارقطني 1/ 299 من طريق طلق به. وقال الدارقطني: وليس هذا الحديث بالقوى.
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ قال: قال أبو داودَ السِّجِستانِيُّ: هذا الحديثُ لَيسَ بالمَشهورِ عن عبدِ السَّلام بنِ حَربٍ، لم يَروِه إلا طلقُ بنُ غَنّامٍ، وقَد رَوَى قِصَّةَ الصَّلاةِ جَماعَةٌ عن بُدَيلٍ، لم يَذكُروا فيه شَيئًا مِن هَذا
(1)
.
قال الشيخُ رحمه الله: وروِى مِن وجهٍ آخَرَ ضَعيفٍ عن عائشةَ:
2382 -
أخبرَناه عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ وأبو عبدِ اللَّهِ الحسينُ بنُ الحسنِ الغَضائرِيُّ
(2)
قالا: حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرَّزازُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن حارِثَةَ بنِ محمدٍ، عن عَمْرَةَ، عن عائشةَ قالَت: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا استَفتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيه حَذوَ مَنكِبَيه ثم يقولُ: "سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ، وتَبارَكَ اسمُكَ، وتَعالَى جَدُّكَ، ولا إلَهَ غَيرُكَ"
(3)
. وهَذا لم نَكتُبْه إلا مِن حَديثِ حارِثَةَ بنِ أبي الرِّجالِ
(4)
، وهو ضَعيفٌ.
(1)
أبو داود عقب (776).
(2)
الحسين بن الحسن بن محمد بن حلبس المخزومى الغضائرى البغدادي أبو عبد الله، الإمام الصالح، قال الخطيب: كتبنا عنه وكان ثقة فاضلًا. وقال الذهبي: له جزء مشهور سمعناه. توفى سنة (414 هـ). قال الذهبي: لعله جاوز التسعين. تاريخ بغداد 8/ 34، وسير أعلام النبلاء 17/ 327.
(3)
أخرجه الترمذي (243)، وابن ماجه (806)، وابن خزيمة (470) من طريق أبى معاوية به. وقال الترمذي: لا نعرفه من حديث عائشة إلا من هذا الوجه.
(4)
هو حارثة بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن الأنصاري النجارى المدنى. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير 3/ 94، والجرح والتعديل 3/ 255، والمجروحين 1/ 268، وتهذيب الكمال 5/ 313، وتهذيب التهذيب 2/ 165، وقال ابن حجر في التقريب 1/ 145: ضعيف.
ورُوِى في حَديثِ أبى سعيدٍ الخُدرِيِّ:
2383 -
أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عمرَ بنِ قَتادَةَ مِن أصلِ كِتابِه، أخبرَنا أبو عليٍّ حامِدُ بنُ محمدٍ الرَّفّاءُ، حدَّثَنا محمدُ بنُ شاذانَ، حدثنا زكريا وهو ابنُ عَدِيٍّ، عن جَعفَرِ بنِ سليمانَ، عن علىِّ بنِ علىٍّ، عن أبي المُتَوَكِّلِ، عن أبي سعيدٍ قال: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا قامَ مِنَ اللَّيل فاستَفتَحَ الصَّلاةَ قال: "سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ، وتَبارَكَ اسمُكَ، وتَعالَى جَدُّكَ، ولا إلَهَ غَيرُكَ". قال: ثم هَلَّلَ ثَلاثًا: "لا إلَهَ إلا اللَّهُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ". ثم كَبَّرَ ثَلاثًا: "اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، أعوذُ باللهِ السَّميعِ العَليمِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، مِن هَمزِه ونَفثِه ونَفخِه"
(1)
. قال جَعفَرٌ: هَمزُه المُوتَةُ
(2)
، ونَفثُه الشِّعرُ، ونَفخُه الكِبرُ.
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ قال: قال أبو داودَ: هذا الحديثُ يَقولونَ: هو عن علىِّ بنِ علىٍّ عن الحسنِ. الوَهَمُ مِن جَعفَرٍ
(3)
قال الشيخُ رحمه الله: ورُوِى في الاستِفتاحِ بسُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ حَديثٌ آخَرُ عن لَيثٍ عن أبي عُبَيدَةَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ مَسعودٍ عن أبيه مَرفوعًا
(4)
،
(1)
أخرجه أحمد (11473، 11657)، وأبو داود (775)، والترمذي (242)، والنسائي (898، 899)، وابن ماجه (804)، وابن خزيمة (467) من طريق جعفر بن سليمان به. وقال الترمذي: قد تكلم في إسناد حديث أبى سعيد، وكان يحيى بن سعيد يتكلم في على بن على الرفاعى. وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث.
(2)
الموتة: الجنون، وإنما سماه همزا لأنه جعله من النخس والغمز. الفائق 4/ 112.
(3)
أبو داود عقب (775).
(4)
أخرجه ابن عدى 5/ 1835 من طريق ليث به.