الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقامَ رجلٌ مِنهُم يُقالُ له: أُسامَةُ بنُ قَتادَةَ يُكنَى أبا سَعدَةَ قالَ: أَمَّا إذا نَشَدتَنا، فإِنَّ سَعدًا كان لا يَسيرُ بالسَّريَّةِ، ولا يَقسِمُ بالسَّويَّةِ، ولا يَعدِلُ في القَضيَّةِ. قالَ سَعدٌ: أَما واللهِ لأدعوَنَّ اللهَ بثَلاثٍ: اللَّهُمَّ إِن كان عَبدُكَ هذا كاذِبًا، قامَ رياءً وسُمعَةً، فأَطِلْ عُمُرَه، وأَطِلْ فقرَه، وعَرِّضْه بالفِتَنِ. وكانَ بَعدُ إِذ يُسأَلُ يقولُ: شَيخٌ كَبيرٌ مَفتونٌ أَصابَتنِى دَعوَةُ سَعدٍ. قالَ عبدُ المَلِكِ: فأَنا رأَيتُه بَعدُ قَد سَقَطَ حاجِباه على عَينَيه مِنَ الكِبَرِ، وإِنَّه لَيَتَعَرَّضُ لِلجَوارِى في الطُّرُقِ يَغمِزُهُنَّ
(1)
. رواه البُخارِيُّ في "الصحيح" عن موسَى بنِ إِسماعيلَ
(2)
.
بابُ السُّنَّةِ في تَطويلِ الرَّكعَةِ الأُولَى
2522 -
أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إِسحاقَ بنِ أَيّوبَ، أخبرَنا عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، أخبرَنا أبو نُعَيمٍ الفَضلُ بنُ دُكَينٍ، حدَّثَنا هِشامٌ الدَّستُوائيُّ، عن يَحيَى بنِ أبى كَثيرٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي قَتادَةَ، عن أَبيه قالَ: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقرأُ في الرَّكعَتَينِ الأُولَيَينِ مِن صَلاةِ الظُّهرِ، يُطيلُ في الأُولَى، ويُقَصِّرُ في الثّانيَةِ، ويَفعَلُ ذَلِكَ في صَلاةِ الصُّبحِ
(3)
. رواه البُخارِيُّ في
(1)
أخرجه البخاري (758) مختصرًا، والبزار (1062)، وأبو يعلى (693)، والطبراني (308) من طريق أبى عوانة به.
(2)
البخاري (755).
(3)
أخرجه أحمد (22520)، وأبو داود (798)، والنسائي (975)، وابن ماجه (829)، وابن خزيمة (1588)، وابن حبان (1857) من طريق هشام به.
"الصحيح" عن أبي نُعَيمٍ
(1)
.
2523 -
وأَخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدَّثَنا هِشامُ بنُ عليٍّ، حدَّثَنا ابنُ
(2)
رَجاءٍ، حدَّثَنا هَمَّامٌ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ أبى كَثيرٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي قَتادَةَ، عن أَبيه، أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الظُّهرِ والعَصرِ في الرَّكعَتَينِ الأُولَيَينِ بأُمِّ الكِتابِ وسورَتَينِ، وفِي الرَّكعَتَينِ الأُخرَيَينِ بأُمِّ الكِتابِ، وكانَ يُسمِعُنا أَحْيَانًا الآيَةَ، وكانَ يُطيلُ في الرَّكعَةِ الأولَى، ولا يُطيلُ في الثّانيَةِ، وهَكَذا في العَصرِ، وهَكَذا في الصُّبحِ
(3)
. رواه البُخارِىُّ في "الصحيح" عن موسَى بنِ إِسماعيلَ عن هَمّامِ بنِ يَحيَى، وأَخرَجَه مُسلِمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن هَمّامٍ
(4)
.
2524 -
وأَخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا الحسنُ بنُ عليٍّ، حدَّثَنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن يَحيَى، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي قَتادَةَ، عن أَبيه قال: فظَنَنّا أنَّه يُريدُ بذَلِكَ أَن يُدرِكَ النّاسُ الرَّكعَةَ الأولَى
(5)
.
2525 -
أخبرَنا أبو الحسينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ الرَّزّازُ، حدَّثَنا جَعفَرٌ يَعنِى ابنَ محمدِ بنَ شاكِرٍ، وأَحمَدُ بنُ زُهَيرٍ قالا: حدَّثَنا عَفّانُ، حدَّثَنا
(1)
البخاري (779).
(2)
في س: "أبو".
(3)
تقدم في (2513).
(4)
البخاري (776)، ومسلم (451/ 155).
(5)
أبو داود (800)، وعبد الرزاق (2675).
هَمَّامٌ، حدَّثَنا محمدُ بنُ جُحادَةَ، عن رجلٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي أَوفَى، أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَقومُ في الرَّكعَةِ الأُولَى مِنَ الظُّهرِ حَتَّى لا يَسمَعَ وقعَ قَدَمٍ
(1)
. يُقالُ: هذا الرَّجُلُ هو طَرَفَةُ الحَضرَمِيُّ.
2526 -
أخبرَنا أبو الحسنِ ابنُ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدَّثَنا عَبّاسٌ الأسفاطِىُّ وأَحمَدُ بنُ الهَيثَمِ الشَّعْرانِيُّ قالا: حدَّثَنا الحِمّانِيُّ، حدَّثَنا أبو إِسحاقَ الحُمَيسِيُّ، حدَّثَنا محمدُ بنُ جُحادَةَ، عن طَرَفَةَ الحَضرَمِيِّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي أَوفَى قالَ: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى بنا الظُّهرَ حينَ تَزولُ الشَّمسُ، ولَو جَعَلتَ جَنْبًا في الرَّمضاءِ لأَنضَجَته، وكانَ يُطيلُ الرَّكعَةَ الأولَى مِنَ الظُّهرِ، فلا يَزالُ يَقرأُ قائمًا ما دامَ يَسمَعُ خَفقَ نِعالِ القَومِ، ويَجعَلُ الرَّكعَةَ الثّانيَةَ أَقصَرَ مِنَ الأولَى، والثّالِثَةَ أَقصَرَ مِنَ الثّانيَةِ، والرّابِعَةَ أَقصَرَ مِنَ الثّالِثَةِ، وكانَ يُصَلِّى بنا العَصرَ قَدرَ ما يَسيرُ السَّائرُ فرسَخَينِ أَو ثَلاثَةً، وكانَ يُطيلُ الرَّكعَةَ الأولَى مِنَ العَصرِ، والثّانيَةَ أَقصَرَ مِنَ الأولَى، والثّالِثَةَ أَقصَرَ مِنَ الثّانيَةِ، والرَّابِعَةَ أَقصَرَ مِنَ الثّالِثَةِ، وكانَ يُصَلِّى بنا المَغرِبَ حينَ يقولُ القائلُ: غَرَبَتِ الشَّمسُ، وقائلٌ يقولُ: لم تَغرُبْ، وكانَ يُطيلُ الرَّكعَةَ الأولَى مِنَ المَغرِبِ، والثّانيَةَ أَقصَرَ مِنَ الأولَى، والثّالِثَةَ أَقصَرَ مِنَ الثّانيَةِ، وكانَ يُؤَخِّرُ العِشاءَ الآخِرَةَ شَيئًا
(2)
.
(1)
أخرجه أحمد (19146)، وأبو داود (802) من طريق عفان به.
(2)
أخرجه البزار (3376) من طريق الحمانى به. وابن أبي حاتم في العلل (448) من طريق طرفة بنحوه. وقال الذهبي 1/ 516: طرفة لا يُعرف، وأبو إسحاق خازم صاحب مناكير، والحمانى ليس بعمدة.