الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ماعنده، فقال له: ما أبقيت لأهلك؟ قال: الله ورسوله، فقلت: لا أسابقك إلى شيء بعده أبداً (1). فهذا كان فضيلة في حق أبي بكر رضي الله عنه، لقوة يقينه وكمال إيمانه، وكان أيضاً تاجراً ذا مكسب.
رابعاً ـ الأولى في الصدقة:
الأولى أن يتصدق المرء من الفاضل عن كفايته وكفاية من يمونه على الدوام، وإن تصدق بما ينقص من مؤنة من يمونه أثم (2)، لقوله صلى الله عليه وسلم في الأولى:«خير الصدقة: ما كان عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول» (3) أي عن غنى النفس وصبرها على الفقر، ولقوله عليه السلام في حالة الإثم:«كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت» (4).
خامساً ـ استحباب التصدق بما فضل عن الحاجة:
يستحب أن يتصدق بما فضل عما يلزمه من النفقات (5)، لقوله صلى الله عليه وسلم:«ليتصدق الرجل من ديناره، وليتصدق من درهمه، وليتصدق من صاع بره، وليتصدق من صاع تمره» (6).
(1) رواه الترمذي وصححه.
(2)
المجموع: 253/ 6، ومابعدها، المهذب: 175/ 1، الدر، ومغني المحتاج، المغني: المكان السابق.
(3)
متفق عليه، وروى القسم الأول منه أبو داود وصححه الحاكم.
(4)
حديث حسن رواه أبو داود والنسائي عن أبي هريرة، والقوت: مايقوم به بدن الإنسان من الطعام.
(5)
المجموع: 255/ 6 ومابعدها، المهذب: 175/ 1.
(6)
حديث صحيح رواه مسلم عن جرير بن عبد الله.